إرشادات عامة للتعامل مع ظاهرة التنمر

التعامل مع المتنمرين في الدراسة

عندما يقابل الطلاب في فترة المراهقة شخصيات تستخدم التنمر كأسلوب حياة عليهم أن يقوموا بالخطوات التالية لدرء الأذى عنهم:

  • المتنمر يعتمد على الإساءة للشخص الذي أمامه لأسباب متعددة وأولها ضعف شخصية المتنمر وغيرته ممن حوله وعندما يحدث أي تعليق سخيف من فرد لأخر عليه أن يبلغ شخص موثوق به من البالغين، ومن الأفضل أن يكون أحد الأشخاص المسؤولين في المدرسة ليقوموا بإجراء اللازم مع المتنمر.
  • يستخدم المتنمر صفة التهديد في طريقته أحياناً لأنه شخصية تتغذى نفسياً بإهانتها الآخرين ولهذا يمكن تجاهلهم والابتعاد عنهم قدر الإمكان لأنهم ينتظرون ردود أفعال من الضحية حتى يستمتع المتنمر باللحظة.
  • استخدام لغة جسد مناسبة في التواصل مع الآخرين لكي يتم إرسال إشارة لهم أن تلك الشخصية لا يستطيع أحد تعدي حدوده معها.
  • الابتعاد عن المعارك والمناوشات مع المتنمر حتى لا يحدث أذى للآخرين، ويمكن التحكم في الغضب بشكل عام بممارسة الرياضة.
  • يمكن مساعدة المتنمر لتهذيب خلقه بمحاولة التحدث معه عن سلوكه السيء ويمكن طلب المساعدة من أحد الأصدقاء أيضاً، إلا أن هذه الطريقة لا يُفضل تعميمها مع كل الأشخاص لأن هناك بعض المتنمرين العدوانيين الذين قد يخططوا لأذى الأفراد بشكل مبالغ فيه.
  • هناك أسلوب يسمى ممارسة الثقة (التدريب على الثبات الانفعالي) وهو التدرب على أهم ردود الأفعال العملية عند التواصل مع الشخصية المتنمرة.
  • التواصل مع الأخصائي الاجتماعي للحصول على أفضل الطرق لتحسين التواصل مع الشخصية المتنمرة.
  • البحث عن الأصدقاء الحقيقين من أجل درء الشائعات أو الأحاديث الغير لائقة، فهناك العديد من الطلاب الذين لهم القدرة النفسية على بسط سبل الراحة في التواصل مما يؤدي لتطور مهارات الدراسة والإبتعاد عن الأشخاص السلبية.
  • تجنب الوحدة والبحث عن دائرة معارف لديها من الخلق الرفيع ما يكفي لمنح القوة.
  • الدفاع عن الآخرين الذين يتعرضون لهذا الموقف أمر هام من أجل صد المتنمرين.
  • المشاركة في اتحاد الطلاب ضد المتنمرين سوف يساهم في تشجيع الأفراد على مواجهة المتنمرين.

طرق علاج الشخصية المتنمرة

  • علاج الشخصية المتنمرة يحتاج للعديد من جلسات الاستشفاء نظراً لأن هؤلاء الأشخاص هم أكثر الناس عرضة للتنمر في الصغر.
  • التحدث مع أخصائي نفسي لطلب بعض النصائح.
  • محاولة ضبط النفس للبعد عن أذى الآخرين.
  • القراءة والاطلاع عن أهم طرق العناية والرعاية النفسية التي يحتاجها المتنمر لإصلاح نفسه.

ما الذي يجعل الشخص متنمر

الشخص المتنمر يعتمد على اختيار فرد أو مجموعة أفراد لكي يتمرس عليهم التنمر وذلك لأسباب متعددة منها:

  • يعتقد المتنمر أن هؤلاء الأشخاص غير مناسبين للتواصل ولهذا يعتمد طريقة السخرية منهم.
  • يستخدم المتنمر أسلوب السخرية من الملبس والسلوك أو الحالة الاجتماعية أو الهوية الجنسية، لأنه يعتمد على ما يسمى الاسقاط أي يسقط ضعفه النفسي على الآخرين.
  • سلوك نفسي عدواني تعرض له في الصغر.

أنواع التنمر في المجتمع

  • التنمر اللفظي.
  • التنمر الجسدي.
  • التنمر الألكتروني.


التنمر اللفظي:

ينتهك المتنمر خصوصية الأشخاص تجاه حياتهم، فيستخدم أسلوب متعسف في الحديث عن طريق السخرية من الدين أو العرق أو العلم والجنس البشري من أجل إغاظة الأفراد، وهناك تنمر لفظي يعتمد على النميمة من أجل استبعاد هؤلاء الضحايا من حياتهم كمتنمرين عن طريق استخدام الألفاظ النابية المؤذية وذلك لأن المتنمر يشعر بالنقص النفسي بسببهم.


التنمر الجسدي:

يستخدم المتنمر العنف البدني ليقوم بأذية أشخاص آخرين (التعثر أرضاً، اللكم، الضرب)، وهناك نوع من التنمر بالاعتداء الجسدي وقد يصل للاغتصاب البدني، وعند حدوث هذا الأمر يجب اللجوء للقانون لردع المتنمر المريض نفسياً.


التنمر الإلكتروني:

يستخدم المتنمر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل أذية الآخرين عن طريق الحسابات الشخصية الوهمية وإرسال نصوص بكلمات قبيحة أو رسائل صوتية وصور وهمية أو التعليقات الوقحة أو استخدام التهديد والوعيد بسرقة صور شخصية لبعض الأشخاص إلا أن الأمر بات من الأمور السهلة ويستطيع الشخص المتأذي الوصول إلى هؤلاء الأشخاص واتخاذ الشكل القانوني المناسب أنحاء العالم.

الآثار النفسية للتنمر

يختار المتنمر الأشخاص الذين يستطيعون أن يسببوا لهم الألم النفسي، لأنهم أشخاص أفضل منهم وأكثر قدرة أو العكس يبحث عن الضحية المنكسرة النفس من أجل القيام بأذيتها دون مراعاة للإنسانية أو الأخلاق ومن بين الآثار النفسية التي تحدث للضحية:

  • الخوف.
  • التوتر.
  • الاكتئاب.
  • قد يسبب الانتحار نتيجة الركود النفسي.
  • القلق.
  • الأرق.
  • قلة الشهية.
  • الشعور بالدونية.
  • الضعف النفسي.

صفات المتنمرين في العمل

في الأعمال التي تعتمد على العديد من الموظفين تتعدد سمات الموظفين ويختلف سلوك كل فرد عن الآخر وفي أغلب الإدارات قد يظهر متنمر أو آخر وله العديد من السمات منها:

  • العدوانية.
  • استخدام السخرية في الأحاديث دائماً.
  • التظاهر بأنه شخص اجتماعي عطوف محب للآخرين.
  • الرغبة في السيطرة على الآخرين.
  • الأنانية وتفضيل الذات حتى لو كان قرارتهم تؤذي الأخرين.
  • يصعب عل المتنمر التوافق مع الأخرين نتيجة مهاراتهم الاجتماعية الضعيفة.
  • لا يهتم بالناس مما يسبب الحرج في الأوساط الاجتماعية.
  • لا يستشعرون الصفات الإنسانية مثل الشعور بالذنب، الندم، التعاطف.[1]

كيف يجب التعامل مع المتنمرين في العمل

  • الحفاظ على الهدوء.
  • التحدث مع المتنمر.
  • احتفظ بمذكرات رسمية.
  • قدم شكوى رسمية.


الحفاظ على الهدوء:

الاحتفاظ بالثبات الانفعالي أمر هام لأن تصرفات المُتنمر تدل على ضعف شخصيته ولذلك يقوم باستخدام السيطرة ونشر الخوف داخل الموظفين، فالشخصية المتنمرة هي شخصية تحفيزية بتأثير سلبي أي تقوم بتحفيز نفسها في الحياة باستخدام التنمر خاصة إن كانت تلك الشخصية ترأس فريق عمل فتستخدم أسلوب التهديد والسخرية والتهكم من الأفراد لإثبات النفس، ويمكن التعامل مع الأشخاص المتنمرة من ذوي الصفات السيئة بشكل عقلاني.


التحدث إلى المتنمر:

هناك بعض المتنمرين الذين لا يستشعروا مدى دناءة طريقتهم في التواصل ولذلك على زملاء العمل إسداء النصيحة للمتنمر في أول الأمر وإن تم اكتشاف أن سلوكه العدواني عن قصد هنا يفضل تجنب الأحاديث الشخصية ومحاولات التدخل الشخصي من

المتنمر

، وعندما يتم استخدام السخرية بشكل مفاجئ يجب الحفاظ على الثبات الانفعالي وتجاهلهم، لا يتم استخدام رد الإساءة بالإساءة لأنهم أشخاص تميل للدونية والعنف الداخلي.


احتفظ بمذكرات رسمية:

من المهم جداً اتخاذ قرارات مناسبة في الوقت المناسب، وعدم قبول الإساءة أو التعدي منذ الوهلة الأولى، والتأكد من أن سياسة العمل داخل المؤسسة تعتمد على الأخلاق وحسن الجوار والإنسانية، ولهذا يجب تقديم تقارير رسمية عن المواقف التي تحدث من الزملاء والموظفين خاصة انتهاك معايير التوظيف التي تؤثر على جودة العمل، مع الحفاظ على رد الفعل تجاه الأقوال والأفعال ومن الأفضل اللجوء بكتابة تقييمات رسمية منذ الموقف الأول.


تقديم شكوى رسمية:

اتخاذ الإجراء القانوني هو خطوة أولية لحل المشكلات داخل المؤسسات ولهذا يجب اتباع إجراءات التظلم وإخبار صاحب العمل، من أجل الحفاظ على السلوك الوظيفي بين الأفراد داخل المؤسسات، فالشخصية المتنمرة تؤثر على خط سير العمل وتقلل من بذل الجهد، ولديها من المحاولات المتعددة لكي تستخدم الإهانة والمذلة.[2]