جهود الدولة في تنمية الموارد المائية والمحافظة عليها

من جهود الدولة في تنمية الموارد المائية

تنمية الموارد المائية هي استعمال الماء بفعالية من أجل تقليل استهلاك المياه غير الضرورية، ومن المهم للغاية في وقتنا الحالي ترشيد استهلاك المياه لأن المياه من المصادر المحدودة غير المتجددة، لذلك الحفاظ على المصادر المائية مهمة للبيئة بشكل كبير، وبالرغم من ندرة المصادر المائية، إلا أن الدول لا تستغل هذه المصادر بالشكل الصحيح [1]


الجهود التي يمكن أن تقوم بها الدولة لتنمية الموارد المائية هي

  • وضع حد أقصى لاستهلاك المياه وتلوث المياه في الأحواض المائية ومستودعات المياه الجوفية لضمان حدوث التوازن بين المصادر المائية والطبيعة، ويمكن تقييم استهلاك المياه من خلال البصمة المائية الجغرافية، والتي توفر معلومات عن توافر المياه في أحواض الأنهار والمياه الجوفية وتوفر معلومات عن قدرة هذه المصادر المائية على احتمال التلوث
  • وضع معايير البصمة المائية على المنتجين، وذلك لاستعمال أفضل التقنيات للحفاظ على الموارد المتاحة بفعالية
  • تخصيص عادل للبصمة المائية بين مصادر المياه في الأنهار وبين جميع الناس. [2]

محاولة تنمية الموارد المائية بطرق غير الطرق التقليدية يساعد الدول في النجاح حقًا بتنمية الموارد المائية، وسوف نذكر رؤية المملكة العربية السعودية في استهلاك وتنمية المياه، ومن الأهداف الاستراتيجية التي تسعى المملكة العربية السعودية لتطبيقها لتنمية الموارد المائية

  • ضمان الوصول بشكل دائم إلى المصادر المائية الآمنة والصالحة في الحالات الطبيعية وفي الحالات الطارئة
  • تحسين إدارة الطلب على المياه
  • تقديم خدمات صرف صحي عالية الجودة وتحسين الخدمات السابقة
  • تنمية الموارد المائية الموجودة لأن هذه التنمية تصب في مصلحة المجتمع السعودي وتطويره
  • ضمان التنافس في قطاعات المياه للتنمية الأفضل، وهذه التنافسية جميعها تخدم مصلحة المملكة العربية السعودية.

جهود الدولة للحفاظ على الماء

يجب أن تعمل الحكومات مع الهيئات المحلية والمؤسسات الخاصة من أجل التعاون على تنمية الموارد المائية والحفاز عليها، لأن التغاضي عن تنمية الموارد المائية والإفراط في الاستهلاك يمكن أن تكون عواقبه وخيمة وسوف تظهر الآثار فيما بعد، عندما لا يكون هناك حلول لتلافي المشكلة

مثال على الحكومات للحفاظ على الموارد المائية وتنميتها سنذكر جهود واستراتيجيات المملكة العربية السعودية في تنمية الموارد المائية، وسد ثغرات سياسات القطاع المائي، والسياسات العامة، والتقليل من الاهتمام بتحلية المياه (التي تشكل 60% من إمدادات مياه القطاع المدني)، لأن تحلية المياه أمر يتطلب تكاليف اقتصادية كبيرة وأعباء شديدة من تكاليف نقل، وكمية كبيرة من الوقود، بالإضافة إلى آثار تحلية المياه على البيئة، والهدف من إعادة النظر بجميع السياسات السابقة، هو الإصلاح وضمان

التنمية المستدامة

للمياه دون أن يكلف ذلك مبالغ طائلة، وهو ما تسعى إليه جميع الدول، فمنهم من نجح حقًا بتنمية المياه مثل سويسرا، ومنهم من يسعى لذلك.

البرامج الخاصة بتنمية المياه والحفاظ على الموارد المائية:

  • نظام الماء واللوائح التنظيمية
  • إدارة الموارد المائية
  • إدارة حالات الطوارئ
  • بناء القدرات
  • تنظيم خدمات المياه
  • تحسين الري في الزراعة
  • معالجة مياه الصرف الصحي


نظام الماء واللوائح التنظيمية:

هذا النظام يتعلق بالسياسات الضرورية للحفاظ على الموارد المائية وإدارتها، وهو يتضمن تقييم سلسلة من السياسات السابقة ووضع تشريعات وقوانين للحفاظ على الموارد المائية .


إدارة الموارد المائية:

هذا البرنامج يتضمن التفكير واستعمال وتطبيق أفضل الطرق لاستثمار الموارد المائية بالشكل الصحيح، وهذا البرنامج متنوع ويشمل 15 برنامجًا مختلفًا بإشراف الوزارة، وللقيام بذلك يجب الحرص على تطبيق جميع جوانب الاستهلاك الصحيحة مثل

المياه الجوفية

المتجددة والمياه السطخية ومياه الصرف المعالجة.


قدرة القطاع على إدارة الطوارئ:

يتضمن القطاع إدارة حالات الطوارئ لمواجهة اي خطر محتمل يمكن أن يسبب تعطيل إمدادات الموارد المائية بشكل مفاجئ، وهذا الأمر يتضمن تضافر جهود العديد من المؤسسات مع بعضها البعض لتحقيقه، مثل تضافر جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة .


بناء القدرات:

بناء القدرات يتضمن الارتقاء بالمبادرات الفردية، وتعزيز الأبحاث ودعمها التي من شأنها تحسين استثمارات المياه وتوفير  المياه، وهذه المبادرة تتضمن أيضًا تضافر العديد من الجهود لتحقيقها .


تنظيم خدمات المياه:

هذا الأمر يتم بالاشتراك بين مؤسسة المياه ومؤسسة الكهرباء لضمان تنظيم الخدمات المائية، وتوزيعها بشكل منتظم على السكان، بطريقة تساعد الفرد على تلبية جميع احتياجاته اليومية الضرورية بدون تبذير أو استهلاك لا داعي له للموارد المائية .


تحسين الري:

الري في الزراعة من أكثر الأمور التي تستهلك المياه والموارد، لذلك سوف يتم إعادة هيكلة هيئة الري السعودية، من أجل التوصل إلى حلول تقوم بتنظيم استهلاك مياه الري والتخلص من الاستهلاك الفائض .


معالجة مياه الصرف الصحي:

يتم ضياع كميات كبيرة من المياه بشكل يومي تحت ما يندرج بمسمى الصرف الصحي، لذلك معالجة هذه المياه لاستهلاكها من جديد يمكن أن يساهم بشكل كبير في إدارة الموارد المائية بشكل أفضل وتنمية هذه الموارد. [3]

كيف يساهم المواطن في سياسية الامن المائي

إدارة الموارد المائية والحفاظ عليها ليست مهمة الحكومات والمؤسسات فقط، بل هي مهمة كل فرد، وكل شخص بإمكانه ترشيد استهلاك المياه ببعض الخطوات، مثل:

  • التحقق من وجود أي تسريب
  • إغلاق صنوبر المياه عند عدم الحاجة إليه
  • إدارة استهلاك المياه خارج المنزل
  • شراء أدوات منزلية موفرة للمياه
  • سقاية النباتات بالشكل الفعال


التحقق من وجود أي تسريب للمياه:

يضيع سنويًا 10000 غالون من المياه بسبب التسريب، لذلك لا يجب عليك التقليل من أهمية تسريب المياه، وابحث في حال اكتشاف للتسريب فورًا عن حل لهذه المشكلة قبل أن تكون سببًا في ضياع المياه


إغلاق صنبور المياه عند عدم الحاجة إليه:

هذه النصيحة هي النصيحة الأولى التي نسمعها عند ترشيد المياه، لكن لا بأس من تكرارها، لان بعض الأشخاص يتركون صنبور المياه مفتوحًا وهم يقومون بالأعمال المنزلية كغسل الفاكهة أو الجلي، أو عند استعمال فرشاة الأسنان أو الحلاقة.


إدارة استهلاك المياه خارج المنزل:

إذا كان لديك حديقة في المنزل، فيجب عليك الاهتمام بترشيد المياه فيها أيضًا، والتأكد من عدم وجود أي تسريب للمياه في حنفيات الحديقة.


شراء أدوات منزلية موفرة للمياه:

عند شرائك لأدواتك المنزلية، احرص على أن تكون موفرة للمياه، مثل شراء غسالة لا تستهلك كميات كبيرة من المياه، أو جلايه، وبذلك تستطيع توفير كميات كبيرة من المياه دون أن تحرك ساكنًا بعد شراء هذه الأجهزة الفعالة.


سقاية النباتات بالشكل الفعال:

إذا كنت تزرع خضراوات في حديقتك أو أزهار، فاسقهم بشكل فعال يوفر الموارد المائية مثل في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء، لأن هذا الأمر يساعد على الاحتفاظ بالمياه لأطول فترة ممكنة وتجنب تبخرها في حرارة الشمس القوية. [1]