المنزلة العظيمة للصلاة في الإسلام

مما يدل على المنزلة العظيمة للصلاة في الإسلام أنها الركن


الصلاة في الإسلام لها منزلة عظيمة في الإسلام وهي

الركن الثاني من أركان الإسلام


، وهي عماد الدين، لا يصح إسلام المرء إلا بأدائها، لأن المسلم يضيع بدون الصلاة، وهي الصلة بين العبد وربه، وهي الفرض الذي نزل من السماء، والآيات التي تشير إلى أهمية الصلاة وفضلها كثيرة للغاية، قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ {المؤمنون:2}

من أهمية الصلاة أنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: إن أول ما يحاسب به العبد: بصلاته. فإن صلحت؛ فقد أفلح وأنجح. وإن فسدت؛ فقد خاب وخسر. رواه الترمذي، قال تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ {العنكبوت: 45 }

ثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: جعلت قرة عيني في الصلاة، والمسلم يمكن أن يأتيه فتور عادي عن الطاعات، لأن النفس تمر بالكثير من التغيرات، ويجب على المسلم أن يجاهد نفسه في مثل تلك الأحوال، ويلجأ إلى الله عز وجل ويتقرب إليه للثبات على الصلاة، والأمور التي تعين المسلم على أداء الصلوات والالتزام بها:

إدراك الأجر العظيم المترتب على الصلاة، ومقدار عظمتها بصفتها الركن الثاني من أركان الإسلام، وإدراك أهميتها الروحانية على أنها صلة بين العبد وبين ربه، يمكنه من خلالها مخاطبة الله عز وجل وأن يفضي بهمومه إلى الخالق.

مصاحبة الناس الصالحين، لأن الصحبة الصالحة تعين على أعمال الخير

حضور دروس الدين في الجوامع القريبة منك

الإكثار من تدبر القرآن، والإكثار من ذكر الله عز وجل، والدعاء والتقرب من الله بالأعمال الصالحة

الالتزام بما أمرنا الله به، والابتعاد عن المعاصي، لأن المعاصي تبعد الإنسان عن الأعمال الصالحة، ويمكن أن ينغمس في الدنيا واللهو ويغفل عن الفروض. [1] [2]

الصلاة عمود الإسلام

للصلاة منزلة كبيرة في الإسلام لا تشببها أي منزلة، وهي ركن من

أركان الإسلام

، وتحتل الركن الثاني بعد الشهادتين، عن معاذ رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ((رأس الأمر الإسلام، وعمودُه الصلاةُ، وذروةُ سنامِه الجهادُ)) والصلاة لم يفرضها الله عن طريق جبريل، بل فرضها ليلة الإسراء من فوق سبع سموات.

والصلاة هي أول ما يحاسب عليه الإنسان يوم القيامة كما راينا، والنبي عليه الصلاة والسلام أوصانا بالصلاة في آخر وصاياه، قال تعالى: {فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} {النساء:103}

والنبي عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرام كانوا يحبون الصلاة، ويرتاحون لأدائها، كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول لبلال عند اقتراب موعد الصلوات: “أقم الصلاة؛ أرحنا بها يا بلال”.

وكان الصحابة الكرام يحرصون على الصلاة برغم كل المصاعب، فها هو عمر بن الخطاب يصلي عندما طُعن في بيته طعنة الموت، وصلى وجرحه ينزف دمًا، وكان يقول: (ألا إن أهم أموركم عندي الصلاة، فمن ضيعها فهو لما سواها أضيع)

عسى أن يجعلنا الله من المحافظين على الصلوات، غير المضيعين لها، لأن الله عز وجل وصف الأشخاص بعد النبي عليه الصلاة والسلام والمضيعين، قال تعالى: : {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [3]

المنزلة العظيمة للصلاة في الإسلام

الآيات حول منزلة الصلاة العظيمة والأحاديث النبوية كثيرة للغاية، فقد أمرنا الله بالصلاة من فوق سبع سموات، وفرض في البداية خمسين صلاةً في اليوم على المسلمين، ثم خفف العدد إلى خمسة كي لا يشق الأمر على المسلمين، وجعلها في الميزان خمسين، وجاءت الصلاة ركنًا ثانيًا في الإسلام بعد الشهادتين، ووصف الله عز وجل المؤمنين الفالحين بالمؤمنين المحافظين على صلواتهم، أي لا يوجد فلاح بدون صلاة، وأمر الله النبي محمد عليه الصلاة والسلام وأتباعه والأهالي وجميع الناس أن يؤدوا الصلاة، قال تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}

وللصلاة شأن عظيم في الإسلام يختلف عن باقي العبادات الأخرى التي يؤديها الإنسان، وهذه المنزلة هي:

  • الصلاة سميت إيمانًا، قال تعالى: {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}
  • خص الله تعالى الكثير من الآيات القرآنية لفرض الصلاة وثواب المصلين وأجرهم، وعقاب تضييع الصلوات، قال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ}
  • فرض الله عز وجل الصلاة على جميع الناس بدون استثناء، منذ أن يبلغ الأطفال الحلم وحتى الوفاة، ولم يعذر بها حتى المرضي الذين يمكنهم الصلاة وهم جلوس إذا كانوا لا يستطيعون القيام
  • قُرنت الصلاة مع الكثير من العبادات الصالحة، قال تعالى: {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ}
  • أوجب الله بعض المتطلبات كي تكون الصلاة صالحة، مثل الوضوء بشكل جيد، والتزام الستر أثناء الصلاة، واستقبال القبلة
  • تتضمن الصلاة إذا تمت بالشكل الصحيح تشغيل لجميع الأعضاء، مثل القلب واللسان والجوارح، أما الصلاة السطحية بدون خشوع التي يصليها أغلبنا الآن فهي لا تتضمن تشغيل أي شيء سوى اللسان فقط. [4]

منزلة الصلاة مقارنة بالعبادات

للصلاة منزلة عظيمة في الإسلام، وأهم منزلة في الإسلام كي يقبل إسلام المرء وتُفرض عليه التشريعات المختلفة هي شهادة أن لا إله إلا الله، قال تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ [الحج:62]، وبعد الشهادتين أمرنا الله بالصلاة ومن ضيعها فقد أضاع نفسخ ودينه، عن النبي عليه الصلاة والسلام: (من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف)

والصلاة لها مكانة خاصة بين العبادات نظرًا للمكان الذي فرضت فيه، فجميع العبادات الأخرى نزلت وفرضت بنزول ملك إلى الأرض والوحي إلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، أما الصلاة ففرضت في السماء، عندما عرج النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء، وبهذا اختصت الصلاة بمكانة خاصة من بين الشرائع الإسلامية الأخرى، وكانت في البداية خمسين صلاة، ثم تم تخفيفها إلى خمس صلوات، وبقي لها ثواب الخمسين صلاة.

والأمر الآخر الذي يدل على منزلة الصلاة العظيمة هي أنها سبب لمحو الذنوب والخطايا والتفكير عن المعاصي التي يقوم بها الإنسان بشكل يومي ما لم تكن من الكبائر أو أكل حقوق العباد وظلمهم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: وَفِي حَدِيثِ بَكْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: (أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟ ) ، قَالُوا: لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ، قَالَ: ( فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا ) ” . [5] [6]