وصل الإسلام إلى افريقيا عن طريق ماذا ؟

وصل الإسلام إلى افريقيا عن طريق

• الفتوحات الإسلامية
• التجارة البحرية والبرية
• الدعوة إلى الإسلام

دور التجارة في انتشار الإسلام في أفريقيا

كانت لتجارة دور عظيم وواضح في انتشار الإسلام  في أفريقيا وخاصة بلاد السودان  ، و واتضح ذلك بشكل خاص بعد دخول الإسلام في شبه الجزيرة العربية وكان ذلك بسبب الأمان الذي حل على الطرق التجارية مما سهل عملية التجارة في الدول الأفريقية.

وكان لتجار المسلمين القادمين من المغرب دور كبير جداً في نشر الإسلام في الكثير من المناطق الأفريقية ، فعندما كان التجار يذهبون إلى أفريقيا بملابسهم الراقية المحتمشة يتعجب اهل البلاد منها ويتساءلون عن سبب ارتداء هذه الملابس ، ويقوم التاجر بالرد بطريقة تجذب الجميع لهم ، وايضاً عندما كانوا يمارسون تقاليد وعادات الإسلام مثل الصلاة والوضوء فهذا يعطي انطباع عن عادات الاسلام ، مما زاد من نشره في سائر البلاد.

ونشر التجار سياسة البيع العادلة والابتعاد عن كل من الغش والربا وعدم الوفاء بالعهد على عكس ما كانوا يفعلوه التجار الأفريقي في هذا الوقت مما جعل الناس تنجذب لهذا الدين الذي يحث على

العدل والمساواة

والصدق.

ولم يتوقف دور التجار عند هذا الحد فعرف عن التجار المسلمين الاخلاق والسلام وطريقة التعامل الجيدة وعدم أذية الناس ، واماطة الأذى عن طريق وعدم شرب المحرمات والابتعاد عن التعامل بالربا على عكس ما كان سائد في هذا الوقت.

كما كان للتجار علاقات جيدة مع كبار التجار الآخرين والزعماء مما سهل وصول الإسلام لكبار الناس في الدول الافريقية وذلك بسبب صدرها الرحب والتعامل الجيد معاهم ، عندما كان يسلم الملك تقوم حاشيته أيضاً بالدخول إلى الاسلام ثم بعد ذلك يتبعهم الرعية بأكملها.

نتج عن قرب الساحل الشرقي لأفريقيا من الساحل العربي تواصل واسع المجال بينهم واتضح ذلك من قول المؤرخ اليعقوبي ((ولم تزل العرب تأتي إليها (الحبشة) للتجارات، ولهم مدن عظام وساحلهم دهلك)) ، أيضاً عندما فتح ملك سفالة بلاده للتجار المسلمين قال لهم: ((أنتم السبب في صلاح ديني، وأنا اليوم فرح مسرور، لما مَنَ الله عليَ به، وعلى أهل دولتي من الإسلام…فجاء المسلمين إلينا فصرنا إخوانًا لهم، مسلمين مثلهم))

وقام التجار ببناء الكثير من المنازل على الطراز الإسلامي مما كان أساس قوي في بناء مدن اسلامية من البداية ، ثم بعد ذلك اقاموا المساجد والمنازل الكبيرة بالإضافة إلى بناء للبنادر التي كانت مكان لتخزين المواد التجارية وتم تسميتها على اسماء الشخصيات الاسلامية المعروفة مما جعل أهل البلاد الأفريقية يتعرفون أكثر على الإسلام.

بالإضافة لذلك  كان التجار المسلمون يبحثون عن زوجة سودانية مما سهل نقل عادات وتقاليد الإسلام للأسرة بأكملها ، فكان هذا طريقة مميزة ساعدت في وصول الإسلام إلى أفريقيا.[1]

مراحل وصول الإسلام إلى أفريقيا

مر الاسلام بثلاث مراحل تاريخية عند وصل الى دول أفريقيا ، وكانت المراحل كتالي:

المرحلة الأولى

: انتشر الإسلام في معظم دول شمال أفريقيا وكان ذلك في القرن الأول من الهجرة ، وأثر الإسلام تأثير كبير على الصحراء والدول القريبة.

المرحلة الثانية

: توسع الاسلام حتي وصل الي  الصحراء الافريقية الكبرى ، وانتشر الإسلام أكثر وأكثر من خلال التجار المسلمين والمجاهدين وذلك في القرن  الخامس وحتى الحادي عشر.

المرحلة الثالثة

: انتشر الإسلام في مناطق أكبر في قارة أفريقيا بأكملها ، وذلك من خلال الكثير من العوامل والطرق مثل التجار الذي كان لهم دور مميز ورائد في انتشار الإسلام في أرجاء أفريقيا ، ومن هنا يتضح أن الإسلام دخل بسماحة أهله وتقاليده وعاداته الجيدة وليس بإسلام ولا الأموال.

أسباب انتشار الإسلام في إفريقيا

هناك عدة أسباب ساعدت على انتشار الإسلام في أفريقيا وغربها وبلاد الهوسا ومنها:

• 
  تحمل الدعاة والعلماء نشر الدعوة والتبليغ بما أمر الله به.
  
• 
  سهولة وبساطة عادات وتقاليد الدين الإسلامي ، فكان الكبير والصغير يدرك تعليمات الدين الاي تتميز بالاتفاق مع الفطرة البسيطة.
  

وهناك أيضا الكثير من العوامل والاسباب الاخرى التي ساعدت في انتشار الإسلام ، وكان للطوائف الإسلامية دور كبير في نشر الاسلام ومن أشهرهم:

أولا طائفة الفاتحين:


كانوا هم أول من أدخل الإسلام إلى الدول الأفريقية في القرن الأول الهجري ، عملوا على بناء دول إسلامية ناجحة ، وكان القائد الأول هو عقبة بن نافع حيث عمل على فتح شمال أفريقيا وقام بتأسيس

مدينة القيروان

حتى تصبح مركز للفتوحات الإسلامية ، وبعده تولي يزيد بن معاوية الذي كان له انجازات كبيرة في الكثير من الفتوحات ، ومن ضمن أقواله الشهيرة أثناء فتوحاته:(اللهم إني أشهدك أن لا مجاز، ولو وجدت مجازًا لجزت).

ثانيًا: الطرق الصوفية:

لقد

كانت الطرق الصوفية دوراً في انتشار الاسلام ، وذلك من خلال نشر تعاليم الدين ، والتسامح مع أهل الديانات الأخرى من أجل الترغيب في الإسلام وليس الترهيب ، كما قاموا بزيادة انشاء المساجد من اجل تعزيز الروح الاسلامية وزيادة ذكر الله في ارجاء القارة ، وبالاضافة لذلك كانوا يقوموا بشراء العبيد من أجل تعليمهم الدين الإسلامي ونشر الدعوة ، ومن اشهر طرقهم في نشر الدعوة الاسلامية القادرية، والتيجانية، والسنوسية.

ثالثاً: التجار المتجولون:


كما ذكرنا الدور الكبير للتجار في نشر الدعوة من خلال تبادلهم الأفكار ، وتعليم الناس الصلاة والمبادئ الأساسية للدين.

رابعًا الدعاة والمعلمين:


كانوا العلماء هما من يكمل مسيرة الفتوحات في البلاد ، من خلال تعليم الناس الطريقة الصحيحة للصلاة والصوم وجميع العبادات  ، ويرشدون الناس إلى الطريق الصحيح ، واتضح هذا الدور عندما تم انشاء الكثير من الدول الإسلامية في القارة الافريقيا.[2]

نسبة الاسلام في أفريقيا

اجمالي نسبة الاسلام في أفريقيا حوالى 51 % ، وفيما يلى نسبه الاسلام في كل الدول الأفريقية: