من اول امير على الرياض من ابناء المؤسس

اول امير على الرياض من ابناء المؤسس



الأمير ناصر بن عبدالعزيز

هو اول امير على الرياض من ابناء المؤسس



.

ولد الأمير ناصر بن عبدالعزيز اول امير على الرياض من ابناء المؤسس في مدينة الرياض عام 1337 هـ، وتلقى تعليمه بالمدرسة الخاصة بقصر أبناء الملك عبدالعزيز، وكانت هذه المدرسة تعنى بتعليم العلوم الشرعية واللغة العربية، فحفظ ما تيسر له من القرآن الكريم جرياً على عادة الملك عبد العزيز مع أبنائه، كما نهل الأمير ناصر من أهم مصادر التعليم السياسية

في ذلك الوقت من ملازمته اليومية لمجالس الحكم والإمارة مع والده الملك عبد العزيز في أثناء تسييره لشؤون الدولة، مما أكسبه الخبرة العملية في السياسة والإدارة.

وبسبب ما وجده الملك عبدالعزيز في ابنه الأمير ناصر من النبوغ المبكر، والقدرة على تحمل المسؤولية فقد أوكل إليه إمارة الرياض رسمياً، ليكون أول أمير على الرياض من أبناء الملك عبد العزيز يتولى هذا المنصب، وخاصة أنه لم يكلف بمهام أخرى، وقد كان عمره عند تكليفه بالإمارة 27 عام، وقد توفي الأمير ناصر -رحمه الله- في 19 من ذي الحجة عام 1404 هـ.

تاريخ تولي اول امير على الرياض من ابناء المؤسس



عام 1356 هـ / 1937 م

هو تاريخ تولي اول امير على الرياض من ابناء المؤسس

.

لعل من الملاحظ عند محاولة التعرف إلى تاريخ تولي اول امير على الرياض من ابناء المؤسس اختلاف المذكرات التي صدرت من إمارة منطقة الرياض عمن تعاقب على الإمارة، إذ تذكر المذكرة ذات الرقم (6/ 1/ 821) وتاريخ 3/ 12/ 1417 هـ أن تاريخ تولي الأمير ناصر للإمارة هو 1356 هـ؛ بينما صدرت مذكرة أخرى من الإمارة أيضاً بهذا الشأن تحمل الرقم (22/ 3908) وتاريخ 6/ 9/ 1418 هـ تفيد أن تاريخ التولي هو عام 1355 هـ، إلا أن هاتين المذكرتين تتفقان في تاريخ ترك الأمير ناصر للإمارة وهو عام 1365 هـ رغم أن التاريخ الفعلي هو سنة 1366 هـ.

ويظهر أن تاريخ تولي الأمير ناصر كان بعد صدور نظام أمراء المقاطعات سنة 1359، الذي يعد أول تنظيم موحد شمل جميع مناطق المملكة المختلفة، وكان الهدف منه توسيع الإدارة المركزية للدولة التي ميزت فترة التأسيس وجعلها لامركزية أكثر، وكانت فيما يبدو من متطلباتها، ولعل هذا الإجراء قد منح أكبر قدر ممكن من المرونة لأمراء المناطق في حرية التصرف، وتسهيل شؤونها دون الرجوع إلى الملك عبدالعزيز مباشرة.

لقطات من حياة اول امير على الرياض من ابناء المؤسس

الأمير ناصر بن عبد العزيز

الأمير ناصر بن عبدالعزيز مع محافظ الإسكندرية إسماعيل مهنا واللواء صديق عبداللطيف حكمدار

جلالة الملك عبدالعزيز متجهاً لمشاهدة عرض جوي بماطر جدة وع الأمراء طلال ومشعل وناصر

حال الرياض قبل مجيء اول امير على الرياض من ابناء المؤسس

بعد

استرداد الملك عبد العزيز الرياض

في الخامس من شهر شوال من عام 1319 هـ، استدعى الملك عبدالعزيز والده الإمام عبد الرحمن من الكويت وباقي أسرته وأقاربه الذين لم يصحبوه في أول الأمر، ثم طلب من والده بعد أن وصل الرياض أن يتسلم الأمر، ويكون هو الإمام لهذه البلاد، لكن الإمام عبدالرحمن أردا أن يُبقي ابنه هو المتصرف في الأمر؛ إلا أن الملك

عبد العزيز اشترط مقابل ذلك أن يكون والده مطلعاً على كل ما يحدث في الدولة من تطورات.

ويظهر مما سبق أن الإمام عبدالرحمن كان المسئول الأول عن شؤون الرياض في ظل وجود الملك عبدالعزيز، وفي تلك الأثناء تبين أن هناك مرحلتين للسلطة الإدارية، الأولى: مرحلة ما قبل ضم الحجاز، والثانية: ما بعد ضم الحجاز عام 1344 هـ، أما المرحلة الأولى فتميزت بسمات يغلب عليها علامات التأسيس وقيادة الغزوات والمعارك الحربية المتلاحقة وتؤثر فيها التطورات السياسية المتتابعة، وعدم استقرار الملك عبد العزيز في مقر حكمه؛ أما المرحلة الثانية فقد ظهرت عليها سمات تثبيت دعائم الدولة على أسس حديثة من تنظيم وإدارة علمية وعملية مركزة وواضحة الأهداف، وتكوين نظم متطورة وحديثة تتواكب مع ذلك العصر، وتميزت التنظيمات الإدارية فيها بأنها لم تكن ذات سمة مقننة، بل كانت تختلف باختلاف مراحل تكون الدولة إبان عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله-.

من هنا نجد أنه بعد استقرار البلاد نسبياً أصبح الملك عبدالعزيز -رحمه الله- يضع لكل مدينة من مدن المملكة أميراً يرى فيه الحنكة والقوة التي يستطيع من خلالها أن يساعد على استقرار أمور المواطنين، فجعل الرياض تحت إشراف الأمير سعود وجده الإمام عبدالرحمن، وهذا على خلاف المناطق الأخرى من الدولة، فلم يكن للرياض أميراً معيناً، لأنها مقر الملك عبد العزيز ومقر الحكم، وإنما أصبح هناك بعد وفاة الإمام عبدالرحمن رجال يختارهم الملك عبدالعزيز من خاصته، تكون مهمتهم القيام بأعباء الرياض وإمارتها خلال مدة غيابه عنها، أما إذا عاد فإن الأمور ترجع إليه مرة أخرى.

وفي عام 1348 هـ/ 1929 م تولى الرياض أحد رجال الملك عبدالعزيز الأقوياء الذي شهد له معاصروه بالقوة والشجاعة، واسمه محمد بن سعد بن زيد من أهالي الرياض ومن غير نسل الملك، وقد تولى إمرة الرياض في ظل تواجد الملك عبدالعزيز، وتميزت فترته بتعدد الصلاحيات، ثم انتهت فترة توليه في عام 1355 هـ/ 1936 م، وتُوفي -رحمه الله- عام 1371هـ.

وبعد ذلك أخذت إمارة مدينة الرياض الصبغة الرسمية بعد أن صدر نظام الأمراء والمجالس الإدارية عام 1359 هـ، الذي ينص على أن الأمير هو الذي يكون مسؤولاً مباشراً على مدينة أو منطقة بعينها، وصدر أمر ملكي موجه إلى أمراء المناطق والمقاطعات، يقضي باعتبار وزارة الداخلية المرجع في شؤونهم الإدارية، وبعدها كان أمراء الرياض من أبناء الملك عبدالعزيز

وهم أول من كلف رسمياً بإمارة الرياض، فأصبح الأمير ناصر بن عبدالعزيز -رحمه الله- اول امير على الرياض من ابناء المؤسس . [1] [2]