من أسس التلخيص السليم

إن التلخيص هو ذكر النص الأصلي ولكن في عدد قليل من الكلمات بحيث يكون جمل قليلة وقصيرة، مع المحافظة على جوهر الموضوع، ومن الجدير بالذكر أنه لا بد من مراعاة أسس التلخيص، والتي تتمثل في التالي: [1]

قراءة الفقرة قراءةً جيدةً حتى يتم فهم مضمونها وإدراك الأفكار الرئيسية ثم كتابتها أو وضع خط تحتها.
عدم التكرار في الكلمات أو المعاني.
الالتزام بالمساحة وعدد الأسطر المطلوب.
صياغة الجمل بأسلوب جيد.
عدم تناول مكملات الجمل أو الحشو.
محاولة البعد عن أسلوب الكاتب.
الحفاظ على مضمون الفقرة الأصلية.
عدم وجود الأخطاء النحوية أو اللغوية أو الهجائية.
حذف الجمل الاعتراضية والدعائية والصور والمحسنات البديعية، والأرقام والمفاهيم.
في حالة الاضطرار إلى نقل عبارة أو عدة عبارات كما تكون في المصدر الذي يتم التلخيص منه، فيجب أن يتم وضع العبارة أو مجموعة العبارات تلك ما بين علامات التنصيص ” “.

أهمية التلخيص

إن التلخيص له أهمية كبيرة، فبدلًا من أن يتم قراءة نص طويل من أجل استخلاص الأفكار الرئيسية، فإن التلخيص يؤدي هذا الدور بكل سهولة من خلال أسطر قليلة موجزة، وفي التالي توضيح لأهمية التلخيص:

التركيز على العناصر الرئيسية في النص المراد تلخيصه دون الجمل أو الحشو الزائد.
يحافظ على الوقت، وبالأخص وقت الطلاب، إذ أنه في بعض الأوقات تكون الفقرة كبيرة للغاية وليس لها أهمية.
تعلم وتعليم كيفية استخدام المراجع، وذلك في حال كان ما يراد تلخيصه يحتاج إلى الرجوع للمراجع أو المصادر العلمية.
عدم القيام بحشو الذهن بما ليس له فائدة.
التمييز بين النقاط المهمة و غير المهمة في النص المراد تلخيصه.

ما هي خطوات التلخيص

إن عملية التلخيص تحتاج إلى اتباع بعض الخطوات، أو المراحل، وهذه المراحل تتمثل في ثلاث، وهي (مرحلة التمهيد، مرحلة التلخيص الفعلي، مرحلة التقييم)، وفي التالي توضيح لخطوات كل مرحلة:

المرحلة الأولى (التمهيد)، وخطواتها تتمثل في التالي:

قراءة الفقرة بدقة، حتى يتم الوقوف على الفكرة الرئيسية، وهدف الكاتب من كتابتها وإبرازها.
عد سطور النص أو مفرداته، حتى يتم معرفة الحجم اللازم في التلخيص.
الوقوف على المفردات الأساسية التي ترتكز الأفكار عليها، حتى لا يتم إغفالها أثناء التلخيص.
معرفة بنية النص وتحديد أفكاره الرئيسية، وأفكاره الفرعية.
تحديد التسلسل الذي قام الكاتب باتباعه في عرض الموضوع.

المرحلة الثانية (التلخيص الفعلي)، وخطواتها تتمثل في التالي:

حذف الجمل التي ليس لها داعٍ، مثل المفردات، الأفكار المكررة، الجمل الاعتراضية، الجمل التفسيرية، الاقتباسات، الاستطراد، جمل الحشو، الشواهد، وما إلى ذلك.
البدء في إعادة كتابة الفقرة بالأسلوب المستقل الشخصي.
الحرص على أن يتم إعادة الكتابة بحياد وموضوعية.
الحفاظ على التوازن والتسلسل بحيث يتناسب مع تسلسل النص الأصلي، وتوزان أقسامه.
استعارة كلمات الكاتب الأصلية الدقيقة والهامة، حتى لا تخل المرادفات بالمعنى المراد.
كتابة التلخيص بلغة سليمة فصيحة ومتداولة.
أن يكون النص الجديد متماسكًا ومترابطًا مع النص الأصلي.

المرحلة الثالثة (التقييم)، وخطواتها تتمثل في التالي:

بعد الانتهاء يتم إعادة قراءة النص الجديد وحذف الكلمات الزائدة.
القيام بمقارنة النص الجديد بالنص الأصلي، والتأكد من أن يكون هناك اختلافات في الصياغة، ووجود تطابق في الجوهر.
التأكد من وجود التسلسل والتماسك ما بين الأفكار و الجمل والفقرات.
عد الأسطر أو الكلمات ليتم التأكد من أنه قد تم الالتزام بالحجم اللازم.

ما هي شروط التلخيص

إن عملية التلخيص تتم وفقًا إلى عدد من الشروط، وفي التالي توضيح لها:

لا يجب أن يتم التحريف أو التعديل في النص الذي تم تلخيصه حتى لا يتم تشويهه أو التغيير في معناه الأصلي.
التمييز ما بين الأفكار الرئيسية والثانوية، بحيث يتم ترتيب الأفكار من الأهم فالمهم فالأقل أهمية.
إزالة الهوامش، الاستطراد والأمثلة المتعددة التي ليس لها ضرورة.
ألا يتم تجاهل الإشارة إلى الأصول والمراجع التي تم الاستعانة بها في النص الأصلي وإثباتها في المتن.
التوزان ما بين فقرات التلخيص، حتى لا يطغي قسم من الموضوع الملخص على القسم الآخر.
التسلسل عند عرض الأفكار.
ينبغي أن يتم صياغة النص من خلال أسلوب الملخص.
توضيح علاقة التطابق ما بين الألفاظ والتراكيب، وكذلك علاقات التعارض.
اكتشاف أجزاء النص من المقدمة، الموضوع والخاتمة.
في التلخيص يتم إسقاط التفاصيل الزائدة، الاقتباسات والأمثلة، الحشو، التكرار والإطناب، حينها لن يتبقى سوى النقاط الهامة.
يجب التقيد بالنص ولا يتم تزويد ما ليس فيه على التلخيص.
الحرص على أن يتناسب حجم الأجزاء مع الحجم في النص الأصلي.
الانتباه إلى ترابط الجمل في النص الملخص.
وفي النهاية يتم إعادة قراءة التلخيص من أجل مراجعته.

ما هي قواعد التلخيص

تتمثل قواعد التلخيص في أربع قواعد، والتي من الممكن اتباعها عند تلخيص أي فقرة أو نص، وفي التالي توضيح لها:

قاعدة الحذف:

من الممكن القيام بحذف كافة الجمل التي لا تساعد على فهم النص على سبيل المثال، وصف الأشخاص، الأماكن وكذلك الأشياء، والأعمال الثانوية الغير هامة.
قاعدة الدمج

: من الممكن أن يتم دمج الجملة في جمل أخرى، بحيث تكون مُشكلةً معها شرطًا لازمًا أو أن تكون نتيجةً للجملة.
قاعدة البناء:

وفيها من الممكن أن يتم بناء جملة من عدة جمل، أو أن يتم إحلالها محلها، مع وجود شرط وهو أن تكون الجملة المبنية هي الناتج الطبيعي للجمل.
قاعدة التعميم:

من الممكن أن يتم استبدال مجموعة متنوعة من الجمل بجمل تعميمية، بحيث تكون حاملة في ذاتها للمعاني نفسها التي حملتها الجمل المستبدلة.

ما هي أشكال التلخيص

التلخيص هو عملية استخراج الأفكار الرئيسية والجوهرية التي يحتوي عليها الموضوع أو النص الأصلي، ثم تنظيمها وعرضها بصورة موجزة، ويجب ألا تخل بالمعنى الرئيسي للموضوع، ومن الجدير بالذكر أنه من الممكن القيام بالتلخيص بعدة أشكال أساسية لكتابة الملخصات، والتي تتمثل في التالي:

الطريقة النثرية:

وفي تلك الطريقة يتم نقل نسخة مركزة ومكثفة من النص الأصلي، وعادةً ما يتم كتابتها بشكل نثري.
الطريقة الهيكلية:

وهذه الطريقة تكون على هيئة فقرات مختصرة أو كلمات مفردة، ويتم وضعها في شكل قائمة، وهذا من خلال استخدام بعض التقسيمات، والتي تتمثل في العناوين الرئيسية، العناوين الثانوية المتفرعة إلى جانب استخدام الترقيم والترميز.
طريقة الأشكال و الخرائط المعرفية:

وتلك الطريقة تتم من خلال وضع العنوان الرئيسي في منتصف الورقة على شكل هندسي سواء أكان شكلًا بيضاويًا، أو مربعًا أو دائريًا، أو مستطيلًا، ثم يتفرع من هذا الشكل بعض الأسهم أو الخطوط، وكل سهم رئيسي منها يمكن أن يتفرع بدوره إلى أفرع ثانوية أخرى، ومن الجدير بالذكر أنه يتم استخدام تلك الطريقة خاصة في حال كان الموضوع المدروس يحتوي على تصنيفات عديدة والكتابة فيه تكون مختصرة.