أنواع منظمات المجتمع المدني
أنواع منظمات المجتمع المدني هي
- المنظمات غير الحكومية.
- النقابات العمالية.
- مجموعات من السكان الأصليين.
- الجمعيات الخيرية.
- الجماعات الدينية.
- الجمعيات المهنية.
- المؤسسات الغير ربحية.
نستمع كثيرًا في البرامج السياسية إلى كلمة المجتمع المدني وهي عبارة عن مجموعة من المنظمات أو الجماعات الغير حكومية التي لا تسعى للربح ويطلق عليه (القطاع الثالث) بعد المنظمات الحكومية والتجارية، ويعمل داخل تلك المنظمات ما يقرب إلى 54 مليون موظف، و 350 مليون متطوع، كما تلعب هذه المنظمات عدة أدوار مهمة جدًا في تنمية وتطور المجتمع وتتأثر هذه الأدوار بتغيرات بيئة المجتمع المدني، وقد ظهر دورها في المجتمع خلال آخر 20 عام بشكل ملحوظ.
أمثلة على أشهر منظمات المجتمع المدني
- منظمة العفو الدولي.
- الصندوق العالمي للطبيعة.
- منظمة السلام الأخضر.
- الاتحاد الدولي لنقابات العمال.[1]
منظمة العفو الدولي
: ينضم إليها أكثر من 10 مليون شخص يتصدون للظلم وينادون بحقوق الإنسان للجميع، يقوم الكثير من الأشخاص في جميع أنحاء العالم بدعم منظمة العفو الدولي ماديًا، وتساهم هذه التبرعات المالية من قِبل الشخصيات العامة والمواطنين في استقلال المنظمة استقلال تام وعدم لجؤها للمصالح الحكومية والمؤسسات الربحية، وهناك بعض الأعضاء الذين يساهمون أيضًا في التبرعات، بدأ تنظيم العفو الدولي في عام 1961م عندما تم الحكم بالسجن على طالبان من البرتغال عندما رفعو كأسيهما للنداء بالحرية، وانزعج من الحادث بيتر بينيسون فقام بنشر مقال بجريدة الأوبزيرفر وشن حملة نالت رد فعل قوية جدًا من المواطنين، وتم نشر المقال في الكثير من الصحف والجرائد في جميع دول العالم، فكانت فكرته بداية لتضامن الناس معًا ضد الظلم ولتحقيق العدل والاستمتاع بالحرية، وتطورت منظمة العفو الدولي في غصون سنوات قليلة وصار لها مكانة عالية في المنظمات العالمية، لم يكن المقصود من هذه الحملة إنشاء منظمة عالمية بل كان الهدف منها تغيير اجتماعي بسيط ، وتغيرت أهداف منظمة العفو الدولي من العمل على الدفاع عن السجناء الذين يطالبون بالحرية والعدالة إلى وضع قوانين لحماية حقوق الإنسان بشكل عام ومنح المواطنين في جميع دول العالم حماية الحقوق الجنسية والإنجابية وحماية اللاجئين والمهاجرين والدفاع عن الإنسان ليحصل على حريته ويعيش بكرامة وديمقراطية، ولقد استطاعت منظمة العفو الدولي أن تقوم بمنع التعذيب في السجون وإلغاء الحكم بالإعدام في معظم الدول ورفع الحصانة عن أعضاء المجالس الحكومية والوزارات ومعاقبتهم على أخطائهم.[2]
الصندوق العالمي للطبيعة
: يعمل الصندوق العالمي للطبيعة على
الحفاظ على البيئة
في 100 دولة، تتشارك المنظمة مع المواطنين لإيجاد حلول لقضايا الحياة البرية والطبيعة حتى لا تتأثر بوجود العنصر البشري بها، كما تعمل أيضًا على العناية بالموارد الطبيعية التي تساعد على إنعاش الإقتصاد العالمي؛ لقد أصبح كوكب الأرض يعاني من كثرة المشاكل المتعلقة بالطبيعة والبيئة والتلوث لذلك تدخلت منظمة الصندوق العالمي للطبيعة حتى تعمل على معالجة تلك المشاكل بالتعاون مع الناس للحفاظ على المستقبل وتهدف إلى الحصول على طبيعة خالية من الكربون ومحاولة تغير نظام الغذاء لتحقيق التوازن بين الموارد الغذائية وسكان الأرض والطبيعة وتعمل أيضًا على حماية الغابات الطبيعية للحفاظ على الطبيعة من الانقراض فهي المكان الوحيد الذي لم يتدخل به البشر كما تقوم الحفاظ على مصادر المياه العذبة ومنظر الطبيعة بالإضافة إلى حماية المسطحات المائية المالحة والطبيعة البحرية التي يوجد بها الكثير من المناظر الخلابة ومن أهم الأماكن التي تعمل على حمايتها هي المحميات الطبيعية والحياة البرية.[3]
منظمة السلام الأخضر
: فهي تهدف إلى مساعدة الأرض على توفير الموارد التي يحتاج إليها البشر حتى يظلون على قيد الحياة فهي تقوم بالحفاظ على التنوع البيولوجي في كل أنماطه والحد من انتشار التلوث ومحاربة الاستخدام السيء للمسطحات المائية المالحة ومصادر المياه العذبة، وتعمل على حل المشاكل التي كانت تهدد بالمفاعلات النووية ودعوة الدول إلى السلام الدولي وعدم اللجوء إلى العنف.
وتعمل المنظمة بناء على عدة مبادئ وتعد هذه المبادئ بمثابة قوانين المنظمة فتعمل على الإعتماد على صوت الضمير في اتخاذ القرارات وذلك يعني بتحملها المسؤولية الشخصية، وجميع أعضاء المنظمة يتم تدريبهم على اللاعنف والسلام، وتستقل المنظمة بنفسها حتى لا تنحني نحو المؤسسات الحكومية أو التجارية حيث لا تقبل أموال من المؤسسات الحكومية أو الشركات أو الجماعات السياسية فهي تعتمد على دعم ومساعدة الأشخاص في تمويل المؤسسة، ولا تنتمي منظمة السلام الأخضر إلى أي جماعة ولا تنحاذ إلى أحد أو تهاجم أحد، فهي تساعد الكثير من الشركات على تنفيذ أهدافهم لكن إذا كان لديهم استعداد للتغير، ولا تعمل المنظمة فقط على مواجهة الفساد أو البحث عن أسباب المشكلة فتعمل أيضًا على البحث عن مستقبل اخضر ومشرق من خلال إيجاد حلول والعمل على تطورات ملحوظة.
يقدم الدعم والتمويل لمنظمة السلام الأخضر من التبرعات والمساعدات من قِبل الأشخاص التي تهتم بحماية البيئة والحفاظ على طبيعة الكوكب وحماية المستقبل ومن خلال المنح التي تمنحها لهم يعض المؤسسات الخاصة التي تشجع على الحفاظ على البيئة وهذا الأمر يسعد منظمات المجتمع المدني حيث تحقق الإكتفاء كمنظمة فالاستقلال يمثل عنصر أساسي في منظمة السلام الأخضر فلا تقبل التبرعات والاسهامات التي تقدمها المؤسسات الحكومية والشركات الكبرى والجماعات السياسية، وتعمل على التحقق من مصدر التبرعات بالمبالغ الكبيرة للتأكد من عدم وجود أمر ما يمس استقلالية ونزاهة المنظمة ويخالف مبادئها وإذا تم إيجاد شيء من هذا القبيل يتم رفض التبرع وإعادته إلى الجهة المتبرعة، ويتم التعامل مع مساعدات وهدايا الداعمين للمنظمة بكل حب وتقدير واهتمام والتصريح عنها لإظهار مدى إهتمام بعض الأشخاص بالمنظمة وتشجيع الآخرين على التبرع والمشاركة فإن التبرعات تساعد على التعاون الجماعي بين أعضاء المنظمة والمواطنين، وبعد جمع التبرعات تعمل منظمة السلام الأخضر على الموازنة بين التكاليف والنتائج حتى تمنح المتبرعين أعلى قيمة، وتتفاخر المنظمة بخطوات جمع التبرعات من مكاتب السلام الأخضر كل عام، وعندما يطلب المتبرع باستخدام تبرعه لإتمام عملية محددة من الأعمال التي تخص المنظمة تعمل المنظمة على تنفيذ هذا الطلب، وعند طلب تبرعات من الداعمين لمنظمة السلام الأخضر لتنفيذ خطة محددة تقوم المنظمة بالعمل على متابعة جمع وإنفاق التبرعات وتدوين هذه الأمور قي تقرير.[4]
الاتحاد الدولي لنقابات العمال
: هي الصوت الذي ينادي بحقوق العمال في جميع أنحاء العالم وتنادي منظمة النقابات العمالية بحقوق العمال والدفاع عنهم وعن مصالحهم وذلك يتم عن طريق تعاون النقابات العمالية والحملات الدولية وتقوم منظمة الإتحاد الدولي لنقابات العمال بالطلب بحقوق الإنسان والمساواة، ويلتزم الاتحاد الدولي لنقابات العمال بعدة مبادئ ديمقراطية والاستقلال بنفسها ويقام مؤتمر عالمي كل 4 أعوام، وتوجد علاقة قوية بين الاتحاد الدولي لنقابات العمال و اللجنة الاستشارية لنقابة العمال والكثير من المنظمات ووكالات الأمم المتحدة، وقد تضمنت اتفاقيات منظمة العمل الدولية بحملة التعاون مع المنظمات الإقليمية والاتحادات العالمية للنقابات والمؤسسات الغير حكومية، تدافع منظمة الاتحاد الدولي لنقابات العمال عن أعضاء النقابات عندما يتم التعدي على حقوقهم الإنسانية الرئيسية وتعمل على إتخاذ قرارات ضد التعدي على حقوق العمال وغيرها من أنماط التعدي على
حقوق الانسان
ولا سيما تؤثر على العمال.[5]