كيف يمكن زيادة البكتيريا النافعة في الامعاء

كيف يمكن زيادة البكتيريا النافعة في الامعاء

إن الأمعاء بمثابة موطن للكثير من أنواع البكتيريا، منها الجيد ومنها الضار، وفي حال لم يكن هناك ما يكفي من البكتيريا الجيدة، فإن الميكروبات الضارة تبدأ في تغيير التوازن، ولذا فإن أفضل الطرق لاستعادة التوازن تكون عن طريق زيادة البكتيريا النافعة في الأمعاء . [1]

و يمكن زيادة البكتيريا النافعة في الامعاء عن طريق :

  • تنوع النظام الغذائي
  • جعل النباتات أولوية الطعام
  • إضافة الأطعمة المخمرة
  • الحصول على بروبيوتيك مدعوم علميًا
  • تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف



  • تناول الأطعمة التي تحتوي على مادة البوليفينول


  • مراقبة كمية السكر التي يتم تناولها
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم
  • الرياضة


تنوع النظام الغذائي :

إن تنوع النظام الغذائي أو تنوع الأطعمة التي يتم تناولها يوميًا له دور هائل في زيادة البكتيريا النافعة في الأمعاء، ولذا فإن أفضل ما يُمكن القيام به هو الخروج من منطقة الراحة الغذائية الخاصة ومحاولة تناول مجموعة مختلفة من الأطعمة، من كافة أنواع الأطعمة الغذائية.


جعل النباتات أولوية الطعام :

إلى جانب تنوع النظام الغذائي يجب كذلك التفكير في مقدار الأطعمة النباتية التي يتم تناولها يوميًا، إذ أن النباتات تشتمل على الألياف ومنها ألياف بريبايوتك، وغيرها من المواد الكيميائية النباتية، ومجموعة من المغذيات الدقيقة، وكل تلك العناصر تعمل على دعم التوازن الصحي في الأمعاء من خلال

زيادة البكتيريا النافعة

، والحد من البكتيريا الضارة، إلى جانب تقديم فوائد مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات للأمعاء وخارجها.

ومن الجدير بالذكر أن الخضراوات الصليبية مثل البروكلي والقرنبيط والملفوف تحتوي على مركبات مميزة تُعرف باسم الجلوكوزينات والتي يتم أيضها من خلال البكتيريا فتعمل على تعزيز نمو وتوازن البكتيريا النافعة في الأمعاء.


إضافة الأطعمة المخمرة :

يتم تصنيع الأطعمة المخمرة عن طريق البكتيريا والخمائر، والتي تقوم بتكسير الطعام، وبالتالي يتكون عنها المزيد من البكتيريا النافعة، وتعزيز التوافر البيولوجي للعناصر الغذائية، إلى جانب تقليل مضادات المغذيات، أو المركبات التي قد تتداخل مع الامتصاص الكافي للمعادن والفيتامينات، ومن تلك الأطعمة الزبادي والملفوف المخلل.


الحصول على بروبيوتيك مدعوم علميًا :

إلى جانب تناول الأطعمة المخمرة، فمن الممكن أن يترتب على تناول مكملات البروبيوتيك المدعومة علميًا أن يتم رفع ميكروبيوم الأمعاء، أي مضيف وظائف الجهاز الهضمي، وبالتالي زيادة البكتيريا النافعة.


تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف :

حينما يتم زيادة استهلاك النباتات في الروتين اليومي، سوف يتم زيادة نسبة الألياف بصورة طبيعية، إلا أنه يُمكن جعلها نقطة هامة بحيث يتم تضمين العديد من الأطعمة التي تشتمل على الألياف، كالفاصوليا، بذور الشيا، بذور الكتان والعدس والتوت، بحيث يتم تناولها كل يوم.





تناول الأطعمة التي تحتوي على مادة البوليفينول :







إن البوليفينول من المركبات الطبيعية النباتية التي تشتمل على مضادات الأكسدة، كما أن لها آثار هامة لصحة الأمعاء، ومن الأطعمة والمشروبات المحتوية على البوليفينول ما يلي:


الكرز.

التوت.

الفول.

البرقوق.

المكسرات.

الشاي الأسود والأخضر.

الخضار مثل (الخرشوف والهندباء والسبانخ).


مراقبة كمية السكر التي يتم تناولها :

حينما يتعلق الأمر بالمحافظة على توازن القناة الهضمية، فيمكن القول بإن السكر هو المذنب الرئيسي، فهو يتسبب في حدوث فوضى في الأمعاء، كما أن الأبحاث أظهرت بأنه يعمل على تغذية الحشرات الضارة وخلق عدم التوازن.


الحصول على قسط كافٍ من النوم :

إن قلة النوم تؤدي إلى الإجهاد، وبالتالي تساعد في اختلال توازن البكتيريا النافعة والضارة، ولذا فإن



إدارة التوتر والإجهاد من الأشياء الهامة التي يجب القيام بها لصحة الأمعاء والصحة عامةً، ومع استمرار قلة النوم يختل توازن بكتيريا الأمعاء، والتقليل من البكتيريا النافعة وإعطاء فرصة للبكتيريا السيئة في النمو.



تحريك الجسم :

إن الرياضة لها فوائد عديدة لكل أعضاء الجسم، ومنها الأمعاء، فإلى جانب أنها تُعطي المزيد من القوة والمرونة فهي تمنح العديد من الفوائد العاطفية، مثل تحسين الحالة المزاجية والنوم، وزيادة احترام الذات، وهذا بسبب الإندورفين الذي تنتجه، كما أن التمارين الرياضية تقوم بدعم عدد البكتيريا النافعة في الأمعاء والمساهمة في التنوع البكتيري.

أعشاب لزيادة البكتيريا النافعة

  • جذر عرق السوس
  • البهارات



  • روزماري أو أكليل الجبل


  • الشاي الأخضر أو الأسود

لابد من تغذية البكتيريا النافعة حتى تستطيع البقاء على قيد الحياة، ومن الجدير بالذكر أنها يُطلق عليها اسم البريبايوتكس، وللقيام بهذا يُمكن تناول بعض الأعشاب التي من شأنها زيادة البكتيريا النافعة، مثل: [2] [3]


جذر عرق السوس :

في الغالب ما يتم استخدام جذر عرق السوس في المساعدة لحل التهيج،



إذ يعمل على توفير غطاء واقي على بطانة الغشاء، ويساهم في تقليل الالتهاب، كما أنه يساعد في التخلص من بكتيريا الأمعاء الضارة.



البهارات :

إن البهارات أحد أنواع الأعشاب المهدئة للأمعاء، إذ أن محتوى الأوجينول الذي يوجد بها يؤدي إلى تعزيز الإنزيمات الهاضمة،  وتحتوي البهارات على سمات مسكنة ومطهرة، ومن المفيد جدًا تناولها في الليل قبل النوم أو شربها كشاي بعد الأكل، ومن الجدير بالذكر أن البهارات من النباتات التي تعالج الغازات، الإسهال، آلام البطن، والحمى وأيضًا نزلات البرد، ومن الأمثلة عليها (الزنجبيل، الكركم، القرفة).





روزماري أو أكليل الجبل :







فهو من النباتات المفيدة التي تعمل على مساعدة وتنظيف الكبد والرأس، ومن الممكن كذلك أن يتم استخدام مستخلص الروزماري لعلاج مشكلة عسر الهضم، كما أنه يُعزز الهضم ويساهم في تقليل الالتهابات والمحافظة على التوازن الصحي لبكتيريا الأمعاء.



الشاي الأخضر أو الأسود :

إذ يحتوي على

البوليفينول

، وهو أحد العناصر النباتية الطبيعية التي تحتوي على مضادات الأكسدة، كما أن لها آثار هامة لصحة الأمعاء.

وظيفة البكتيريا النافعة في الأمعاء

إن الوظيفة الرئيسية للبروبيوتيك أو البكتيريا النافعة تتمثل في المحافظة على التوازن الصحي في الجسم، أي أنها تبقي الجسم في حالة حيادية، فحينما يكون الإنسان مريضًا، تدخل البكتيريا الضارة في الجسم ويزداد عددها، وهذا يجعل الجسم غير متوازن، أما البكتيريا النافعة تعمل على محاربة البكتيريا الضارة وإعادة التوازن للجسم، وبالتالي الشعور بالتحسن، كما أنها تحافظ على الصحة عن طريق دعم وظائف المناعة والسيطرة على الالتهاب، كما أن بعض أنواع البكتيريا النافعة تعمل أيضًا على:

  • صنع الفيتامينات في الجسم.
  • تساعد في تفكيك وامتصاص الأدوية.
  • مساعدة الجسم على هضم الطعام.
  • منع البكتيريا الضارة من الخروج عن السيطرة وجعل الجسم مريضًا.
  • مساعدة ودعم الخلايا التي تبطن الأمعاء لمنع البكتيريا الضارة التي يتم استهلكتها عن طريق الطعام أو المشروبات من دخول الدم.

أضرار زيادة البكتيريا النافعة في الأمعاء

هناك بعض الحالات التي قد تحدث نتيجة زيادة كمية البكتيريا النافعة في الأمعاء وفي الجسم، سواء أكانت تلك الزيادة بسبب الطعام أو المكملات الغذائية، ومنها: [4]

  • الأكزيما.
  • الإسهال.
  • الإمساك.
  • عدوى الخميرة.
  • مرض في اللثة.
  • عدم تحمل اللاكتوز.
  • متلازمة القولون العصبي.
  • التهابات المسالك البولية.
  • مرض التهاب الأمعاء (IBD).
  • تعفن الدم (خاصة عند الرضع).
  • التهابات الجهاز التنفسي العلوي مثل (التهاب الأذن، نزلات البرد، التهابات الجيوب الأنفية).

أعراض نقص البكتيريا النافعة

يُمكن ملاحظة أعراض نقص البكتيريا النافعة بكل سهولة ومن ثم محاولة علاجها، والتي تتمثل في التالي: [5]

  • مشاكل في النوم.
  • الحساسية والطفح الجلدي.
  • التعب أو الكسل بدون أسباب.
  • الرغبة الشديدة في تناول السكر.
  • اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب أو القلق.
  • زيادة الوزن أو خسارة الوزن دون وجود سبب.
  • مشكلات في الجهاز الهضمي كمتلازمة القولون العصبي، الإمساك، الإسهال، حموضة المعدة والانتفاخ.