إلى ماذا تدعو معرفة قدرة الله


معرفة قدرة الله تدعو إلى


معرفة قدرة الله تدعو إلى

توحيد الله وعدم الشرك به

.


عظمة الله ومظاهر قدرته في خلق الكون


هناك الكثير من للدلالات والمظاهر التي توضح وتظهر قدرة الله تعالى في خلق الكون ، قال الله تعالى: (وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ*وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ*وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ*فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ) ، وفيما يلي دلالات عل قدرة الله في خلق الكون وما عليه:


خلق الله الأرض الشاسعة


: تتضح عظمة الله في خلق الأرض وما عليها فكيف مهدها وسواها بهذا الوسع ، فقال الله تعالى في كتابه الشريف: (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى).


التضاريس المختلفة


: خلق الله تعالى التضاريس الذي نراها يوميًا على الارض من الجبال المرتفعة والأنهار الكبيرة المليئة بالماء والذي نستفيد بها في الكثير من الأشياء ، كما خلق الاشجار العالية والثمار التي نتناولها فقال تعالى: (وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ).


المخلوقات المتنوعة


: هناك عدد لا حصر له من الحيوانات على الأرض خلقها الله من أجل عبادته والاستفادة منها ، وهذا مايوضح عظمة خلق كون فكل حيوان يحصل على طعامه بطريقة ما ، وتتتغذي جميع الحيوانات بشكل تكافي على بعضها البعض والبعض الآخر يتناول النبتاتات والاعشاب التي خلقها الله أيضاً: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا)،


جسم الانسان وجميع أعضائه


: جسم الإنسان هو الابداع والخلق الذي عجز

العقل البشري

عن تفسيره ، فسبحان من خلق هذا الابداع من نطفة صغيرة (لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)  ، يحتوي جسم الإنسان على عدد من الأعضاء التي تعمل سوياً من أجل بقائه على قيد الحياة.


تعاقب الليل و النّهار و الفصول و الأوقات


: هناك نظام كوني يومي وشهري وسنوي يحدث ويتبدل ، فخلق الله الليل للراحة والنهار من أجل العمل وسير الحياة ، وكل هذا وفق نظام محدد لا يتغير ولا يتبدل.[1]


ايات تدل على قدرة الله تعالى

هناك

العديد من الآيات القرآنية الدالة على قدرة الله تعالى في ك شئ ويجب على كل إنسان أن يتأمل هذه الآيات ويتعرف على معناها ومن ضمن هذه الآيات:


  • قال الله تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس:82]

  • قال تعالى : {وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ} [القمر:50]

  • قال تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الزمر:67


ومن أعظم الآيات القرآنية التي توضح قدرة الله تعالى في خلق كل شي مثل الجبال والسحاب والأرض وكل هذا في ستة أيام فقط ، وبلمحة بصر:


  • قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} [ق:38].


الآية التالية تبين

عظمة خلق الإنسان

من طين ، ثم من نطفة:


  • (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ . ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ . ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون:12-14].


ومن قدرة الله تعالى خلق سيدنا عيسى دون أب ، بالإضافة لجعل الرضيع ينطق


  • قال الله تعالى {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [آل عمران:59]. وقال تعالى: {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا . يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا . فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا . قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا . وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا} [مريم:27-31].


واتضحت قدرة الله عز وجل في إحياء الموتى وذلك في عدد من القصص المذكورة في القرآن الكريم مثل قصة بني إسرائيل ، عندما صعقهم الله وكانوا ثم أحياهم مرة أخرى:


  • فقال الله تعالي  {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ . ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة:55، 56].


وهناك قصة أخرى جاءت في

سورة البقرة

:


ققال سبحانه وتعالى {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة:259].


عبارات عن قدرة الله في الكون


لا يمكننا التعبير عن قدرة الله تعالى في بعض الكلمات والعبارات ، فقدرة الله واسعه كل شئ ولكن يمكنا مدح والتعبير عن عظمة هذه القدرة في العبارات التالية:


المخلوقات كلها في قبضة الله لا تنفك عن محض علمه وتقديره وتدبيره يدبر الأمر ويرسل الرياح وينزل الغيث ويميت ويحيي، ويمنع ويعطي.


من عظيم قدرة الخالق في هذا الكون الكبير أن جعل الشمس والأرض تجري بفلكٍ معلوم، وكذلك الكواكب والنجوم، جميعها سخّرها في هذا الكون لحكمةٍ منه ورحمة.


لقد ميّز الله تعالى بني آدم بالعقل والفكر، ولذلك؛ فإنه لزامًا على الإنسان أن يسعى إعمال عقله بالتفكر بالكون وخالقه.


إن التأمل الدائم في خلق الله؛ إنما يرفع درجة الإيمان والتسليم بوحدانية الله تعالى وقدرته التي هي بين حرفيّ الكاف والنون؛ القادر على أن يقول للشيء كُن؛ فيكون.


إن كل شيء من حولنا هو آية من آيات الله؛ فالحياة آية، والموت آية، ثبات الجبال آية، جريان الأنهار آية، خروج الحي من المَيْت ويخرج المَيْت من الحي آية؛ وعلى كل مؤمن أن يُدرك عِظم تلك الآيات عبر التفكر بها دائمًا.


رزق مريم فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف.


حي لا يموت، لم يسبق وجوده عدم، ولا يلحق بقاءه فناء، وله وحده البقاء والدوام، الحي الموجود الواجب الوجود، الباقي في أزل الأزل إلى أبد الأبد، وكل شيء هالك إلّا وجهه سبحانه.


رافع السماء بلا عمد وباسط الأرض بلا وتد.