ما الحالات التي يشرع فيها الاستخارة

من الحالات التي يشرع فيها الاستخارة

  • عندما يشعر الإنسان بالحيرة في أمر مباح.
  • تقوم المرأة بتأدية صلاة الاستخارة عندما يتقدم شخص لخطبتها وتشعر بالحيرة.
  • عند السفر لقضاء أمر.
  • عند التردد في الإلتحاق بأحد الوظائف.
  • وكذلك عند شراء سيارة أو بيت جديد.

يقوم المسلمين بتأدية صلاة الاستخارة عند الشعور بالحيرة في أمر ما في مختلف الأمور الحياتية، أو عند الشعور بالقلق من أي بداية جديدة يقدم عليها الملاء، وذلك لأن الحياة بها العديد من الخيارات أمامنا والتي يخاف الإنسان من العواقب التي تنتج عنها؛ لهذا يلجأ المسلم إلى استخارة الله تبارك وتعالى ليقدم لك الأخير والأصلح .

بشكل عام فإن الاستخارة تكون في الأمور التي يشتبه بها المرء ويشعر بالحيرة تجاهها، على أن تكون مباحة في الإسلام ولا يوجد بها شبهه سواء كانت محرمة أو مكروه.[1]

هل تجوز الاستخارة في أمر محرم



لا تجوز

لأن الاستخارة تكون في الأمور المباحة للمسلمين وليست في الأمور المحرمة أو المكروه

، فعلى المسلم أن يتأكد من أن الأمور التي يقوم باستخارة الله تبارك وتعالى بها لا يكون منهي عنها، وأنه على المسلم الابتعاد تمامًا عن الأمور المحرمة والمكروه كما أمرنا الله تبارك وتعالى.[2]

شروط صلاة الاستخارة

  • على المسلم قبل صلاة الاستخارة أن يتطهر من الحدث الأكبر والأصغر.
  • يجب على المرء أن يقوم بستر العورة.
  • والاتجاه إلى القبلة.
  • وعقد النية لتأدية صلاة الاستخار والتوكل على الله تبارك وتعالى.

عندما يقوم المسلم بتأدية

صلاة الاستخارة

فيجب عليه الإلتزام بالشروط المحددة لتكون الصلاة صحيحة، وآداء صلاة الاستخارة بالطريقة الصحيحة وذكر دعاء الاستخارة كما جاء عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.

كيفية اداء صلاة الاستخارة

إن صلاة الاستخارة تكون ركعتين يقوم المسلم بتأديتهم وقراءة دعاء الاستخارة، وخلال الصلاة من المستحب قراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية قراءة سورة الإخلاص، وبعد الإنتهاء من الصلاة يقوم المسلم بقراءة دعاء الاستخارة وهو: (( اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاقْدُرْهُ لِي، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي به، ويُسَمِّي حَاجَتَهُ))، ولقد ذكٌر أن هذا الدعاء يجوز  للمسلم أن يقوم بقرائته قبل التسليم أو بعد التسليم، وأن يكون المرء على يقين بالله تبارك وتعالى.

وقت صلاة الاستخارة

لا يوجد وقت محدد لتأدية صلاة الاستخارة به حيث أنه يمكن تأديتها في أي وقت على مدار اليوم، مع الابتعاد على الأوقات المكروه للصلاة، وهذه الأوقات تتمثل في:

  • بعد صلاة الفجر.
  • وعند شروق الشمس.
  • وبعد صلاة العصر.
  • عند غروب الشمس.
  • وأخيرًا في الوقت الذي تكون به الشمس في منتصف السماء.

ومن الأفضل على المسلم أنه يقوم بتأدية صلاة الاستخارة بالطريقة الصحيحة قبل النوم، وبالنسبة إلى قراءة دعاء الاستخارة فلقد حدث أختلاف بين قراءة الدعاء قبل التسليم من الصلاة أو بعد التسليم وذكر الجمهور على أنه يتم قراءة دعاء صلاة الاستخارة بعد التسليم، ولكن ابن تيمية قد ذكر على أنه من الأفضل أن يتم تأدية صلاة الاستخارة قبل التسليم.

الحكمة من الاستخارة

إن صلاة الاستخارة تمكن من معرفة مفهوم العبادة وقدرة الله تبارك وتعالى، وأن الله هو عالم الغيب، كما أنها توضح ضعف وفقر العبد أمام الله تبارك وتعالى ليستخيره ويطلب منه أن يدله على الطريق الأخير والأصلح وهذا من الأمور التي لا يدركها الإنسان الضعيف فلا يعلم الغيب إلا الله تبارك وتعالى، كما أن تأديه صلاة الاستخار يقر بها العبد على الله تبارك وتعالى المطلع على الغيب والقادرة على كل شيء، حيث أن الإنسان مهما بلغت معرفته بالعديد من الأمور فلا يمكنه معرفة المستقبل والعديد من الخفايا التي لا يدركها إلى الله تبارك وتعالى.

أهمية صلاة الاستخارة

  • تقرب العبد إلى الله تبارك وتعالى.
  • تعتبر وسيلة للتقرب إلى الله تبارك وتعالى في جميع أمور الحياة.
  • سنة عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم يؤجر عليه المسلم.
  • يتوكل المسلم على الله والرضا بقضاء الله.
  • كذلك فإن العبد لا يدرك ما هي الأمور الجيدة له مما يدفعه إلى اللجوء لله تبارك وتعالى.

حكم صلاة الاستخارة

إن الاستخارة سنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم بها المسلم عندما يشعر بحيرة في أمره وأنه لا يمكنه الاختيار، والدليل على أن صلاة الاستخارة سنة ما رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه (( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ ))، ويجب على المسلم تأدية صلاة الاستخارة في الأمور المحللة من الله تبارك وتعالى حيث أنه لا يمكن تأدية صلاة الاستخارة في الأمور المكروه أو المحرمة.

حيث أن الإنسان عنده قصور في معرفة بجميع الأمور المحيطة به، ومهما بلغت قوته فإنه ضعيف وفقير أمام قوة ومعرفة الله تبارك وتعالى؛ لهذا فإن الاستخارة وسيلة للتخلص من الحيرة التي يشعر بها الإنسان في أي أمر من خلال حدوث الأمر الأفضل والأصلح له بإذن الله.

أمور يجب مراعتها في صلاة الاستخارة

يوجد بعض الأمور التي يجب على المسلم مراعتها في صلاة الاستخارة، والتي تتمثل في الآتي:

  • على المسلم اللجوء إلى الله تبارك وتعالى بالاستخارة في الأمور التي يشعر بالحيرة بها.
  • الإدراك الكامل على أن الله تبارك وتعالى سوف يوفقك للأفضل وما فيه الخير لك.
  • عند قراءة الدعاء يجب على المسلم التدبر ومعرفة معانية ليشعر به.
  • لقراءة دعاء الاستخارة يجب صلاة ركعتين الاستخارة ولا يجب قراءة الدعاء بعد الفريضة.
  • وعند تأدية صلاة الاستخارة بعد النوافل فيجب أن تنوي تأدية صلاة الاستخارة من البداية قبل بدأ الصلاة.
  • بالنسبة إلى تأدية صلاة الاستخارة في وقت النهي على الصلاة فيجب أن تؤجل الصلاة إلى أن ينتهي الوقت، إلا إذا كان الأمر الذي سوف تستخير به الله تبارك وتعالى سوف ينتهي قبل نهاية هذا الوقت.
  • إذا كان يوجد مانع للصلاة مثل الحيض لدى المرأة فيجب أن تنتظر إنتهاء المانع وتقوم بصلاة الاستخارة، وإذا كان الأمر ضروري فيمكن أن تقوم بقراءة دعاء الاستخارة فقط.
  • إذا لم يتبين لك الأمر فيمكن أن تقوم بإعادة الاستخارة، ويجب أن تدرك أنه لا يقتصر الأمر على رؤية منام فقط، بل أنك سوف تجد أن الله تبارك وتعالى ييسر له الأمور في الأفضل لك بإذن الله.