أهم التغيرات النفسية للمراهق

من أهم التغيرات النفسية للمراهق

فترة المراهقة هي الفترة التي ينتقل فيها الإنسان من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب، وتتميز بالبلوغ والتغيرات الجسدية سواء للأنثى بظهور الأثداء ونمو الشعر، وتحول الجسم والحوض إلى حوض امرأة، أو للذكر بخشونة الصوت، وزيادة القوة العضلية، وظهور أشعار الوجه.

إذا كان الوالدين يعتقدون أن ابنهم المراهق لا يمر سوى بتغيرات جسدية في مرحلة المراهقة، فهم مخطئون للغاية، وسوف يدفعون ثمن هذا الخطأ إذا وقع الابن المراهق بمشكلة نفسية كبيرة، فالمراهق يمر بالكثير من التغيرات النفسية، ويجب على الوالدين أن يكونوا مع ابنهم في كل خطوة وكل مرحلة في هذه الفترة.

من الطبيعي أن يمر المراهق ببعض الاضطرابات والقلق حول المهام الدراسية، أو التنمر، أو القلق حول تحول شكله، لكنك يجب أن تكون بالقرب من ابنك وتساعده في تخطي هذه المرحلة


أبرز التغيرات التي يمكن أن يمر بها هي:

  • يمكن أن يعاني المراهقين بنسبة أكبر من البالغين من الاضطرابات النفسية ببداية البلوغ، ومن أكثر الأمور التي يمكن أن يعاني منها المراهق هي زيادة الشعور بالاكتئاب، تشتت الانتباه واضطرابات فرط النشاط وأذية النفس
  • يزيد خطر أذية النفس عند المراهقين الذين يصلون لسن البلوغ بفترة مبكرة، 32% من الفتيات بعمر ال15 و11% من الفتيان بعمر 15 يعبرون عن أذية للنفس.
  • الضغط النفسي على الشخص المراهق يمكن أن يؤدي إلى اتخاذه قرارات خاطئة أو وقوعه في الخطأ، مثل اللجوء لشرب الكحول، وبالرغم من أن هذا الفعل قليل للغاية في مجتمعاتنا الإسلامية، لكن لا يعني أنه على الوالدين الاطمئنان للغاية، بل يجب عليهم مراقبة أصدقاء ابنهم، لأن أصدقاء السوء يمكن أن يؤدوا لحدوث ما هو أسوأ من ذلك
  • يمكن أن يشعر المراهق بالتوتر والقلق حول تغير شكل جسمه، وتحوله إلى شخص بالغ، هذا الأمر يمكن أن يسبب اضطرابات في تناول الطعام، فقد يمتنع المراهق عن تناول الطعام، أو يأكل بشراهة
  • يمكن أن يرغب المراهق بالاعتماد على نفسه، والتحرر من سلطة الأهل، وهذا دائمًا ما يؤدي للمشاكل في العائلة، ويمكن تفادي ذلك من خلال محاولة تفهم المراهق وتلبية رغباته، حتى لا تزيد الفجوة بين المراهق وأهله
  • يمكن أن يؤدي الضغط النفسي على المراهق والتغيرات الجسجيه الى زيادة المشاكل التي يعاني منها المراهق
  • الضغط الدراسي في مرحلة المراهقة، مثل الضغط الذي يسبق الدخول للجامعة، أو الضغط من الأهل على ابنهم لتحصيل العلامات يمكن أن يؤدي لقلق المراهق المستمر.
  • يمكن أن تذهب المشاكل النفسية إلى أقصى حد ممكن، مثل الرغبة في تجربة الجنس، أو من الممكن أن يتعرض المراهق لاضطرابات جنسية مثل التحرش، وهنا يجب أن يكون الأهل واعيين لأقصى درجة كي يتجنبوا حدوث أي من الأمور غير المرغوبة، وأن يكون لدى المراهق ثقافة جنسية ودينية ورادع يمنعه من ارتكاب أخطاء وذنوب بدون وعي. [1]

التغيرات النفسية والاجتماعية للمراهق

التغيرات النفسية عند المراهق تشمل:


  • تغيرات المزاج

    : غالبًا ما يعاني المراهق من تغيرات في المزاج تكون غير متوقعة، لأن المراهق في هذا العمر يكون في طور التعلم بكيفية ضبط المشاعر والتحكم بها

  • الحساسية للآخرين

    : يصبح المراهق أكثر حساسية لآراء الآخرين، وحكمهم عليه

  • زيادة الوعي الذاتي:

    يزيد وعي المراهق بذاته بشكل كبير، فقد يتأثر بشكل أصدقائه من حوله، ويمكن أن يقارن جسمه مع أجسام الآخرين وأجسام أصدقائه، وهذا الأمر يحدث بشكل أكبر عند الفتيات

  • اتخاذ القرارات:

    يمكن أن يخطئ المراهق في هذه المرحلة، لأن عملية اتخاذ القرار تحتاج إلى وعي أكبر من وعي المراهق في كثير من الأحيان

أما التغيرات الاجتماعية عند المراهق فتشمل:


  • الهوية

    : يبدأ المراهق بالبحث عن هوية تشبهه من أجل الانخراط في العالم المحيط به

  • الاعتماد على الذات:

    يرغب المراهق بالاعتماد بشكل أكبر على نفسه، لكي يشعر بأنه أصبح كالشخص البالغ، وهذا الأمر يمكن أن يؤثر على حياة المراهق وعلى علاقته مع العائلة

  • المسؤولية

    : يجب أن يتحلى المراهق بمسؤولية أكبر مثل الطهي مرة في الأسبوع، أو يبدأ باتخاذ القرارات من تلقاء نفسه. [2]

المشاكل النفسية للمراهقين

التغيرات النفسية التي يمكن أن يمر بها المراهق أغلبها حتميه، بالأخص إذا كانت بسيطة، فلا يمكن أن يمنع الأهل مهما بلغ حبهم لابنهم، او ابنتهم أن يعاني من القلق ازاء تغير شكل جسمه، أو من بعض الصراعات الحتمية أحيانًا بين الآباء والابناء

لكن من الممكن أن تكون المشاكل النفسية بارزة، ويكون المراهق بحاجة إلى مساعدة لأنه يمر بظروف غير طبيعية، وليست مثل التغيرات النفسية الطبيعية التي يمكن أن يعاني منها أي مراهق

لكن التغيرات التي توجب القلق على الفتى المراهق وتستدعي التدخل هي

  • تغير شديد في أداء المراهق في المدرسة، مثل أن يتحول من طالب مجتهد إلى طالب غير مهتم غلى الإطلاق بالتحصيل الدراسي
  • علامات سيئة تشير إلى أن الولد المراهق يرتكب أخطاء كبيرة في حياته مثل تجربة المواد الممنوعه، ويظهر دائمًا بعيون محمرة، وأكبر رادع يمكن أن يمنع المراهق من ذلك هو الرادع الديني وتوعية المراهق بأن هذا الأمر يضر بصحته أضرارًا كبيرة، ويجب مراقبة في هذه الحالة أصدقاء السوء الذين يكونوا السبب الأول في حدوث ذلك
  • عدم قدرة المراهق على أداء الأعمال المنزلية البسيطة، أو الواجبات المدرسية
  • معاناة المراهق من أعراض جسدية كثيرة، مثل الشكوى المستمرة من الصداع أو الآلام البطنية بدون أن يكون هناك سبب واضح لذلك، والمراهق الذي يعاني من هذه الأعراض الآن من الممكن أن يعاني بشكل أكبر من الاكتئاب في حياته
  • علامات الإصابة بالاكتئاب، وهي شائعة للغاية في حياة الشخص المراهق، مثل الاحساس بالحزن والمزاج السيء، وتغيرات الشهية والأفكار الانتحارية
  • الخوف من البدانة، وهذا الخوف يكون أكبر للفتيات بالرغم من أن وزن الفتاة يكون طبيعيًا
  • الاستماع للموسيقى بشكل مفرط، والإصابة بتغيرات مزاجية مفاجئة
  • السلوكيات العنيفة لدى المراهق، أو ارتكاب أفعال سيئة، مثل ضرب صديق، أو ارتكاب أذية جسيمة، مثل إلحاق الضرر بسيارة أو ممتلكات أحد آخر.
  • سلوكيات خاطئة، أيضًا تشير إلى وجود أصدقاء سوء مثل محاولة السرقة، أو غيرها من الأفعال التي لا يمكن أن يقوم بها أي مراهق سوي. [3]

الاضطرابات النفسية عند المراهقين

اظهرت الدراسات والإحصائيات على المراهقين ما يلي

  • المراهقين بعمر 15-19 عام يمكن أن يعانوا من اكتئاب شديد
  • الفتيات يكونوا أكثر قلقًا حول شكلهنَ وصورة أجسادهن من الفتيان
  • يزيد القلق لدى المراهقين بشكل عام مع اقترابهم من سنوات الجامعة، أي في السنة 10-12 من المدرسة
  • التنمر يشاهد عند الأطفال بشكل أكبر بعمر 11-14 عام
  • الصبيان يكونوا أكثر عرضة للانخراط في مشاكل المراهقين مثل الكحول أو المواد الممنوعة. [4]