رسومات عن حب الوطن
رسومات عن حب الوطن
قد تجلت حكمة الملك سلمان حفظه الله الذي جعل المواطن في أول اولاوياته، وأكد أن المواطنين هم الاهتمام الأول في سياسة بناء المملكة وتحسين المرافق الخدمية، ليحظى المواطن بحقوقه بالتعليم والصحة وبالأمن الغذائي، كون هذا من الاساسيات التي قامت بها المملكة، ومتابعة البناء والجهد الدائم باتجاه تحقيق التنمية الكاملة المتكاملة بكل مناطق المملكة، ولعل الجهود التي تقوم بها الحكومة السعودية للمواطن والمقيم على حد سواء في ظل جائحة كورونا أكدت هذا البعد الإنساني المسؤول عند الحكومة السعودية بقيادة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.[1]
وقد وصلت المملكة العربية السعودية في العهد الحالي للعديد من الإنجازات على كافة الأصعدة، وأصبحت تكون صمام الأمان في حماية المنظومة الخليجية والعربية كذلك الإسلامية، فقد كانت متابعة لكل محاولات الاختراق للأمن القومي العربي والإسلامي، وسعت المملكة بحزم في وجه الامتداد الفارسي وكل الأجندات التي تخطط ضد الأمة الإسلامية، وكان للمملكة الدور الأهم في حفظ استقرار الشرق الأوسط بحكم قيمتها الإسلامية وكحاضنة للحرمين الشريفين، ودورها السياسي والاقتصادي القوي، إذ إن المملكة تسعى بشكل واضح في حفظ التوازنات السياسية والاقتصادية عالمياً، بل إن الاقتصاد السعودي يقوم بدوراً هاماً في المحافظة على التوازن داخل الأسواق الدولية للنفط، إذ أثبت أنه الأكثر مرونة ومقدرة على التعامل مع الظروف الاقتصادية المفاجئة.
رسومات تعبر عن حب الوطن
صعدت المملكة العربية السعودية نحو العالم الأول تسعى لتحقيق مستقبل مشرق قوي، من خلال إنتاج من الإنجازات والخطط التي دفعت بعجلة التنمية الوطنية إلى الرقي المجتمعي والمسؤولية العادلة والأمنيات الشعبية، وقد استطاع الأمير محمد بن سلمان بقوته أن يضيق الخناق على الفساد ويساهم بالطاقات الشابة، ويحقق للمرأة عن طريق خطة شاملة وازنت بين كل من الداخل والخارج، لوضع الحلول الاقتصادية التي تخرج بالسعودية من الاعتماد فقط على النفط كونه المورد الاقتصادي؛ للوصول لـ3 محاور رئيسية، وهي اقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي، ووطن طموح.
قال الأمير محمد بن سلمان، إن «كل عناصر النجاح متوفرة»، وإن داخل المملكة «فرص استثمار خيالية» وبحسب رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، قد انطلقت عشرات المشاريع الاستثمارية العملاقة، كان من أبرزها: إطلاق «مشروع نيوم»، وهو المشروع الاستثماري الذي يصل آسيا وأفريقيا والتواصل مع أوروبا وأمريكا بمكان واحد ويعتبر وجهة حيوية شمال غرب المملكة، إلى جانب مشروع البحر الأحمر السياحي العالمي الذي يسعى لفتح بوابة البحر الأحمر أمام العالم للرفع من قطاع السياحة العالمية وليساعد هذا في إحداث نقلة نوعية بمفهوم السياحة وقطاع الضيافة، وبداية مشروع القدية المحتوي على أكبر مدينة رياضية ترفيهية لاجتذاب السياح وتفعيل دور السياحة الترفيهي.
إلى جانب تطوير أعمال صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وتكوين صندوق الصناديق وصندوق التنمية الاجتماعي لإتمام برامج أخرى للاستثمار داخل المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتقوية دورها، إضافة لمبادرة مستقبل، والتي أكد من خلالها ولي العهد أن الاقتصاد السعودي يسعى في تحقيق معدلات النمو سريعاً، وهو ما لفت أنظار المستثمرين وحراكهم المستمر عن طريق توقيع 25 اتفاقية بقيمة 50 مليار دولار، بجانب عشرات الخطط المستقبلية والمشاريع الأخرى الكبيرة، وهذا بفضل القيادة الشابة التي كانت من أساسيات الزهو والاعتزاز بالمملكة.
المفاهيم الحديثة التي ترسخها المملكة عند مواطنيها
- تقوية معنى ومفهوم الدولة لعامة الشعب وللشباب خصوصاً، وأن لا وطن بدون دولةٍ قوية تقف من كل الناس بكل أعراقهم وأديانهم وطوائفهم ومناطقهم كلها بمسافةٍ واحدة، وكذلك توضيح أن هذه المفاهيم والتجليات تعتبر من ثوابت سياسة المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة، والتي تأتي مبادئها المعتدلة من وسطية دين الإسلام الحنيف.
- الوطن بكل ترابه وأرضه والدولة بقيادتها وأمنها ونظمها أولاً وقبل أي شيء، فلا أمن ولا استقرار ولا رفاهية للعيش إلا في وطن تحكمه الدولة، وعلى هذا يجب الانتباه لكل الشعارات الأيديولوجية التي تستعملها الجماعات المتطرفة الإرهابية لأجل اضعاف مفاهيم الدولة الحديثة والمواطنة الجيدة، فهناك بعض الجماعات تستخدم شعارات (الأمة) لأجل تغيير مفهوم الوطنية والدولة الحديثة، فقد تمَّ استدراج الكثير من الناس والشباب لمفاهيم خاطئة وكاذبة وخادعة باسم الوطن وتمَّ تدمير العديد من البلاد العربية، وقت ما يسمى حدث هذا فعلياً تحت هذه الشعارات البراقة.
- حماية البلاد من كل مهددات العنصرية العرقية، والطائفية المذهبية، والمناطقية الفئوية، فالأوطان تخرب وتهتز من خلال انتشار مثل هذه المهددات.
- حماية البلاد من الجماعات المتطرفة التي تسعى لاختراق المؤسسات الرسمية والاجتماعية والدينية والخيرية للدولة، فمن المعروف أن سعي هذه الجماعات هو زعزعة الأمن الوطني ونشر الحزبية المفسدة، واستبدال المفهوم الحزبي الأممي بدلاً من المفهوم الوطني السعودي، وهذا ما تسعى لفعله بعض الجماعات المتطرفة في المملكة وفي غيرها من البلاد العربية.
- وهذه الخطواتستحقق بسبب قيادتنا الرشيدة وللشعب السعودي كل الفخر بهذا، ونرجو من الله تعالى أن يمنّ على المملكة وقيادتها الرشيدة وأفراد الشعب كافة بدوام الأمن والاستقرار والخير الوفير.[2]
المملكة هدفها غرس حب الوطن في كل الأجيال
إن المملكة العربية السعودية معانقة دوماً للمجد، وتعلو براية التوحيد عالياً، وتقوي حب المواطنون لوطنهم، والافتخار والمباهاة بالوطن، في تأكيد على الوحدة الوطنية التي تجمع كل القيادة بالشعب، وتأسس القواعد الثابتة للمملكة، وتحقيق الولاء والانتماء، وقد تسعى المملكة للوصول للحد الأقصى من المساعي، وتكتسي برفعة الوطن، ويرجع الجميع تأسيس وتوحيد الجزيرة العربية على يد المؤسس وهو الملك عبدالعزيز، وطريق أبنائه القوية السائرة على نهجه الكريم، والسير بالوطن إلى القمة، بكل قوة وإخلاص، وتحقيق الامنيات وتطلعات الكل، والتي تتماشى رؤية 2030 الطموحة.
تحيا المملكة العربية السعودية عهدا متقدماً وجديداً، غني بالخيرات والعطاءات والإنجازات بكل كمال وتكامل، وتكون ملحمة وطنية قوية، ونمو جيل يسعى ليحمل راية التطور، وضعتها رؤية واضحة المعالم، لتأسيس القدرات، وتحقيق الأهداف الوطنية السامية، وتوفير العيش الجيد مع كل أمن وأمان، ورسم خارطة طريق لاستمرار الشموخ للوطن لعزته ونمائه.
وتحظى المملكة العربية السعودية بالتقدم، ويحمل جنودها الأبطال اعلام النصر في ميادين القوة والشرف، والذين يقدمون أرواحهم لحماية المواطن والوطن، والجميع يدعو أن يحفظ قيادتنا الرشيدة، وأن يبقوا دوماً سنداً ودعماً لوطنا العظيم، وأن ينعم وطننا بالأمن والأمان والرخاء، وأن ينصر جنودنا الذين على الحدود، وأن يديم على المملكة الأمن والاستقرار والتقدم والرفعة، في ظل وجود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ودام عز ونصر المملكة.[3]
كيف ترسخ السعودية حب الوطن عند الاطفال
- تأصيل حب الوطن والانتماء له، في العقول والقلوب من سن مبكر، وهذا من خلال تعزيز الشعور بقوة الانتماء إلى الوطن، والعمل من أجل رفعته وتقدمه، وإعداد النفس للعمل ليتم خدمته ودفع الضرر عنه، والحفاظ على مكتسباته.
- تعميق مفهوم كل من السمع والطاعة لولاة الأمر في داخلهم، وهذا انطلاقاً من دعوة القرآن الكريم على هذا.
- تقوية الثقافة الوطنية بنقل المفاهيم الوطنية للاطفال، وبث تعليم التاريخ الوطني وإنجازاته، وتثقيفهم بالأهمية الجغرافية والاقتصادية للوطن.
- ترسيخ التعود على احترام الأنظمة التي تنظم شؤون الوطن وتحافظ على حقوق المواطنين وتسهل شؤونهم، وتحثهم على حب التقيد بالنظام والعمل به.
- تهذيب لسلوكهم وأخلاقهم، وتربيتهم على حب الآخرين.
- التعود على حب العمل المشترك، وحب مساعدة المحتاجين، وحب التواصل والتعاون والتكافل والألفة.
- نشر حب في المناسبات الوطنية الهادفة والمشاركة فيها والتفاعل معها.[4]