ما الذي يحدد لون التربة

الذي يحدد لون التربة هو :

المواد المعدنية.
نسبة الحديد.
نسبة الماء .

المواد المعدنية يقوم بتكسير الصخور لتكوين التربة، وفي بعض الأوقات تعطي هذه الصخور لونها للتربة وعادةً ما ينتج لون التربة من المركبات ومن أبرزها الحديد.

المادة العضوية أو الدبال تعتبر المرحلة الأخيرة من تحلل المادة العضوية السوداء، وفي أثناء مراحل تحلل المادة العضوية قد يختلف اللون المنقول إلى التربة ما بين البني إلى الأسود، ويؤثر محتوى الصوديوم داخل عمق لون المادة العضوية وبالتالي التربة، والصوديوم يسبب انتشار المادة العضوية (الدبال) بسهولة أكبر وانتشارها على جزيئات التربة ، مما يجعل التربة تظهر بأكثر قتامة (بمعنى أكثر سوادًا).

الحديد هو المنتج للون الأحمر والأصفر والرمادي والرمادي المزرق للتربة فهو من ألوان الحديد وتظهر بأشكال مختلفة، وفي وجود ظروف الهواء والرطوبة المتوسطة، يكون الحديد أكسيدًا أصفر يعطي لونًا أصفر على التربة، وحين تكون التربة جيدة التصريف أو في ظل ظروف الجفاف، ويشكل الحديد أكاسيد حمراء وتعطي اللون الأحمر على التربة، ولكن في التربة المشبعة بالمياه وبها نقص في الهواء تتكون أشكال الحديد في حالة منخفضة مما يعطي التربة ألوانًا رمادية أو خضراء أو رمادية مزرقة.

الماء تجعل لون التربة أغمق مع تغير التربة من الجفاف إلى الرطوبة، ولكن التغييرات اللونية طويلة الأمد متصلة أيضًا بالعلاقات المائية، كما يمكن أن تساهم الملاحظة الدقيقة للون في معرفة مشاكل التشبع بالمياه أو الترشيح، وغالبًا ما تسيطر الألوان الرمادية الزرقاء على التربة التي يتم تصريفها بشكل سيئ غالبًا مع ظهور بقع صفراء، وعادة ما يكون للتربة تصريف جيد بألوان زاهية وموحدة.[1]

معنى كل لون متواجد بالتربة

التربة السوداء:

في الأغلب ما يرتبط هذا اللون بمستويات مرتفعة من المواد العضوية (الخث).
التربة البيضاء الشاحبة:

في الاغلب ما يشار إلى هذه التربة على أنها مبيضة فيتم ترشيح جزيئات الحديد والمنغنيز نتيجة لكميات كبيرة من الأمطار أو الصرف.
التربة الحمراء:

يشير هذا اللون إلى تصريف جيد فيتم تأكسد الحديد الذي في التربة ببساطة أكبر نتيجة لارتفاع محتوى الأكسجين، وقد يؤدي هذا إلى تكوين لون “صدئ” للتربة كما يمكن أن يكون اللون أغمق نتيجة للمواد العضوية.
التربة الصفراء أو البني الفاتح:

غالبًا ما يكون تصريف هذه التربة ضعيف عن التربة الحمراء، وتكون مركبات الحديد في هذه التربة في صورة رطبة وبالتالي لا تنتج لون “الصدئ”.
التربة البني الصريح:

وهو يظهر لأن التربة بها مستوى معتدل من المواد العضوية وأكاسيد الحديد.
التربة الخضراء:

وهذا اللون للتربة بسبب ضعف الصرف أو التشبع بالمياه، ويوفر نقص الهواء في هذه التربة ظروفًا للحديد والمنغنيز لتكوين مركبات تعطي هذه التربة لونها.[2]

أنواع التربة بحسب اللون

تربة المواد العضوية أو الدبال.
التربة الطينية.
التربة الرملية.
تربة الطمي.

الدبال يتكون من الجزيئات المستقرة للمواد العضوية شديدة التحلل، ويكون لونها بني داكن، يتشكل الدبال على مدى الكثير من السنوات ويوفر العناصر الغذائية وبنية التربة لنمو النبات، ويجب أن يحتوي الدبال على قرابة 50 في المائة من تربة الحديقة لتحقيق النمو الأمثل، فالتربة التي تشتمل على نسبة مرتفعة من الدبال والمواد العضوية المتحللة لها لون بني غامق إلى أسود، فالدبال لونه غامق لاحتوائه على نسبة مرتفعة من المعادن، كما يمكنه أيضًا امتصاص الماء وتصريفه، وعادة ما تكون الطبقتان العلويتان من التربة أعلى في المادة العضوية وتكون أغمق من المستويات المنخفضة.

التربة الطينية صفراء إلى حمراء يشتمل فيها الطين على جزيئات صغيرة جدًا ملتصقة ببعضها البعض، وتلتصق الجزيئات ببساطة بالحديد والمنغنيز والمعادن الأخرى، وهذه المعادن تكون اللون في الطين وتمتص التربة الطينية الماء ، لكن التصريف بها سيئ ويمكن حرمان جذور النبات من الأكسجين من التربة الطينية المليئة بالمياه، بالأضافة للمواد العضوية والرمل إلى التربة لتحسين بنية التربة لنمو النبات.

التربة عالية الرمل يكون لونها رمادي فاتح يميل للأبيض، فالتربة الرملية خالية من أغلب المعادن التي تعطي اللون على التربة، يشتمل الرمل على جزيئات كبيرة وخشنة لا تلتصق ببعضها البعض، وتسمح بنية التربة هذه بتصريف المياه بشكل سهل، ولكنها تعطي أيضًا للمغذيات التسرب من التربة وإضافة مادة عضوية إلى الحديقة لتحسين التربة الرملية فالتربة ذات القدرة العالية على الاحتفاظ بالمياه أغمق في اللون من التربة الرملية.

التربة الطميية لونها من البيج إلى الأسود، فجزيئات الطمي أصغر من جزيئات الرمل وأكبر من جزيئات الطين، وعلى الرغم من أن الطمي يشتمل على تركيبة معدنية مرتفعة، وغالبًا ما يكون الكوارتز، إلا أنه لا يحظى بقدرة على الاحتفاظ بالمياه فيجب دمجه مع أنواع التربة الأخرى ليكون مفيدًا في الأرض.[4]

لماذا يستتخدم علماء التربة ألوان التربة

قياس الأعماق حتى البلل أو ما هو عمق المياه الموجودة.
يعد اللون أحد الخصائص الأكثر شيوعًا التي يستخدمها علماء لوصف التربة.
تخبر دكانة اللون أو نقص اللون بشيء عن البيئة.

يمكن لعلماء التربة قياس الأعماق حتى الوصول للبلل أو معرفة ما هو عمق المياه المتاحة في الارض أي مكان عمق الرطوبة أو منسوب مائي موجود في التربة نتيجة لأنماط ألوان التربة لأنواع المعادن المتنوعة التي تتكون في ظروف رطبة متغيرة، ويمكن أن يشير لون التربة إلى تكون التربة وينمح أدلة عن ظروف التربة، وغالبًا ما تحدد طبقات الألوان الأفقية المتغيرة في التربة أفقًا محددة عن التربة، فيمكن أن تخبرنا بتطور اللون وتوزيعه في نتائج التربة من التجوية الكيميائية والبيولوجية، وخاصة تفاعلات الأكسدة والاختزال، كذلك المعادن الأولية داخل التربة الأم المادية الطقس.

يعتبر اللون أحد الخصائص الأكثر معرفة والتي يستعملها علماء التربة لوصف وتصنيف آفاق التربة، فاللون يعد خاصية فيزيائية للتربة تعطي لنا معرفة عن بعض أهم خصائص التربة، مثل التركيب المعدني ، والعمر ، وعمليات التربة كالتغيير الكيميائي ، وكالتراكم الكربوني، ووجود المواد العضوية المرطبة وغيرها من التغييرات، ويؤثر توفر الماء داخل قطاع التربة في فترات زمنية طويلة أيضًا على لون التربة نتيجة للتغيرات داخل معدل الأكسدة، وبالمثل ، جنبًا إلى جنب مع الخصائص الفيزيائية الأخرى ، يساعد اللون على التمييز ما بين أنواع الآفاق من ذات المظهر الجانبي أو بطبقات التربة المختلفة.

يمكن أن يخبرنا اللون الداكن أو نقص اللون عن شيء في البيئة، فتحدث البيئات اللاهوائية حين تشتمل التربة على منسوب مائي مرتفع أو يستقر الماء على طبقة غير متوفرة المنافذ، في الكثير من أنواع التربة يعلو منسوب المياه الجوفية في موسم الأمطار، فحين تغطي المياه الراكدة التربة فيتم استعمال أي أكسجين في الماء سريعاً، ثم تصبح البكتيريا الهوائية نائمة، وتستخدم البكتيريا اللاهوائية الحديد (Fe3 +) في الجيوثايت والهيماتيت مثل متقبل للإلكترون في عملية التمثيل الغذائي، وخلال هذه العملية فقد يتم اختزال الحديد إلى حديد صلب بدون لون قابل للذوبان داخل الماء (Fe2 +) ، والذي يتم إرجاعه إلى التربة، وتستخدم البكتيريا اللاهوائية الأخرى Mn4 مثل مستقبل للإلكترون، والذي يتم تخفيضه إلى Mn2 + عديم اللون وقابل للذوبان، فقد يترك فقدان الصباغ ألوانًا رمادية للمعدن الرئيسي وإذا ظل الماء مرتفعًا لفترات طويلة ، فإن المنطقة بأكملها تتحول إلى اللون الرمادي.[3]