حماية النبي ﷺ للتوحيد وسده للطرق الموصلة إلى الشرك 

من حماية النبي ﷺ للتوحيد وسده للطرق الموصلة إلى الشرك

من وسائل حماية النبي صلى الله عليه وسلم للتوحيد وسد الطرق الموصلة إلى الشرك :

  • نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الغلو في مدحه بما قد يفضي إلى عبادته
  • نهى الرسول ضلى الله عليه وسلم عن البناء على القبور أو اتخاذ القبور عيدًا أو اتخاذ القبور مساجد
  • نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن تجصيص القبور
  • نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند القبور سواء بني عليها مسجد أو لا
  • نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الوفاء بالنذر بالذبح لله تعالى في مكان يذبح فيه لغير الله أو يقام فيه عيد من أعياد الجاهلية
  • نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند طلوع الشمس وغروب الشمس وذلك من أجل عدم التشبه بالكفار
  • حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جعل المخلوق مساويًا للخالق باللفظ في المشيئة أو التعظيم حتى لو لم يتعقد قائلها ذلك بقلبه وقد تكون مثل هذه الألفاظ شرك أكبر إذا قصدها قائلها بقلبه
  • نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحلف بغير الله تعالى
  • منع رسول الله صلى الله عليه وسلم من التبرك بالأشجار أو بالأحجار أو بالاشخاص وغير ذلك
  • نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دعاء غير الله تعالى

دلائل حماية النبي ﷺ للتوحيد وسده للطرق الموصلة إلى الشرك

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوسائل الموصلة إلى الشرك سواء كانت هذه الوسائل بالقول أو بالفعل وسد كل الطرق التي قد تؤدي إلى الشرك وذلك من أجل حماية التوحيد. ومن دلائل حماية النبي صلى الله عليه وسلم للتوحيد وسده للطرق الموصلة إلى الشرك من السنة النبوية:

نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الغلو في مدحه بما قد يفضي إلى عبادته. فقال: (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله).

نهى الرسول ضلى الله عليه وسلم عن البناء على القبور أو اتخاذ القبور عيدًا أو اتخاذ القبور مساجد فقال لما ذكرت له أم سلمة رضي الله عنها: أنها رأت كنيسة بأرض الحبشة وما فيها من الصور قال: (أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله). وقال الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس ليال: (إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله تعالى قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً، ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك). وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تجعلوا بيوتكم قبوراً ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم).

نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن تجصيص القبور كما قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه).

نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند القبور سواء بني عليها مسجد أو لا لقوله: (لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها)

نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الوفاء بالنذر بالذبح لله تعالى في مكان يذبح فيه لغير الله أو يقام فيه عيد من أعياد الجاهلية. عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: (نذر رجل أن ينحر إبلاً ببوانة فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هل كان فيه وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ قالوا: لا، قال: فهل كان فيه عيد من أعيادهم. قالوا: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم).

نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلادة عند طلوع الشمس وغروب الشمس وذلك من أجل عدم التشبه بالكفار وفيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرشد عمرو بن عبسة بقوله: (صل صلاة الصبح ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس حتى ترتفع فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار … إلى أن قال: حتى تصلي العصر ثم أقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار).

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جعل المخلوق مساويًا للخالق باللفظ في المشيئة أو التعظيم حتى لو لم يتعقد قائلها ذلك بقلبه وقد تكون مثل هذه الألفاظ شرك أكبر إذا قصدها قائلها بقلبه. عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: (جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فراجعه في بعضِ الكلام، فقال: ما شاء اللهُ وشئتَ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أجعلتني لله نداً؟ ما شاء الله وحده). عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله، ثم شاء فلان)

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحلف بغير الله تعالى لأن الحلف بغير الله تعالى قد تؤدي إلى تعظيم المخلوق والعظمة هي لله تعالى وحده. ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من حلفَ بغيرِ اللَّه فقد أشرَك).

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم من التبرك بالأشجار أو بالأحجار أو بالاشخاص وغير ذلك. يقول أبو واقد الليثي رضي الله عنه: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى حنين مَرَّ بشجرة للمشركين يقال لها: ذات أنواط، يعلقون عليها أسلحتهم، فقالوا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سبحان الله! هذا كما قال قوم موسى: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ}(الأعراف:138)، والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم).

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دعاء غير الله تعالى لأن دعاء غير الله تعالى من الشرك ولو كان دعاء للنبي أو للولي. عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا سأَلتَ فاسألِ اللَّهَ، وإذا استعَنتَ فاستَعِن باللَّه). [1] [2]