اروع ما قيل في الثناء على الله

اروع ما قيل في الثناء على الله

من أفضل العبادات هي الثناء على الله سبحانه وتعالى، ويكون الثناء من خلال ذكر أسماء الله الحسنى، وصفاته، والاعتراف بفضله ونعمه على عباده

قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ، الله سبحانه وتعالى خلق الخلق بأمره، وعلمه، وأمرنا بطاعته، والابتعاد عن المعاصي، وكل شيء نشاهده او يتم في حياتنا يكون بأمره ومشيئته، وفضله وعدله، ومن الضروري الإيمان والتسليم بأنه لا راد لقضاء الله، مهما حاول الإنسان، فإذا أراد الله بإنسان شيئًا فلا معقب لحكمه.

وهذه الآية تظهر كمال صفات الله عز وجل، ونفي هذه الصفات لدى المخلوقين أي نحن، وقال تعالى أيضًا : {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت:42]

ومن أروع ما قيل في الثناء قول نبينا صلى الله عليه وسلم: اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر

ومن الصيغ الجائزة والمستحبة في الحمد والثناء هي:

  • قول النبي عليه الصلاة والسلام: سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
  • قوله صلى الله عليه وسلم: يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
  • وقوله أيضًا: لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ [1] [2] [3]

اجمل ما قيل في الحمد والثناء على الله

يستحب في الثناء على الله ترديد أقوال السلف الصالح مثل:

  • هو الله الواحد، الفرد الصمد، الذي لم يتخذ صاحبةً ولا ولدًا ولم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، له الأسماء الحسنى، والصفات العليا، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير، له مافي السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم
  • هو الأول والآخر والظاهر والباطن، وهو بكل شيء عليم، ربنا آمنا بك وبأسمائك وصفاتك، وما أنت به موصوف في علو ذاتك، كما ينبغي لجلال وجهك وما أنت له أهل في عظيم ربوبيتك، ربنا آمنا بك وبكتبك وبرسلك وبمحمد صلى الله عليه وسلم عبدك ورسولك
  • يا عالم السر وأخفى، يا قيوم الأرض والسماء، يا من هو الأول قبل كل شيء، والآخر بعد كل شيء، والظاهر فوق كل شيء، والباطن دون كل شيء، والقاهر فوق كل شيء، يا نور الأنوار، يا عالم الأسرار، يا مدبر الليل والنهار، يا ملك يا عزيز يا قهار، يا رحيم يا ودود يا غفار، يا علام الغيوب يا مقلب القلوب، يا ستار العيوب، يا غفار الذنوب، يا رب الأرباب، يا منزل الكتاب، يا سريع الحساب، يا من إذا دعي أجاب
  • يا رحيم يا رحمان، يا قريب، يا مجيب يا حنان يا منان، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم لك الحمد وأنت المستعان.
  • اللهم أهدنا بنورك إليك، وأقمنا بصدق العبودية بين يديك، اللهم اجعل ألسنتنا رطبة بذكرك، ونفوسنا مطيعة لأمرك، وقلوبنا مملوءة بمعرفتك، وأرواحنا مكرمة بمشاهدتك، وأسرارنا منعمة بقربك، وارزقنا زهدًا في دنياك ومزيدأ لديك إنك على كل شيء قدير، يا من لا يسكن قلب إلا بقربه وقراره، ولا يحيا عبد إلا بلطفه وإبراره، ولا يبقى وجود إلا بإمداده وإظهاره، يا من آنس عباده الأبرار، وأوليائه المقربين الأخيار، بمناجاته وأسراره، يا من أمات وأحيا، وأسعد وأشقى، وأفقر وأغنى، وقدر وقضى.
  • رب حقيقٌ على ألا أشتكي إلا إليك، ولازمٌ على ألا أتوكل إلا عليك، يا من عليه يتوكل المتوكلون، يا من إليه يلجأ الخائفون، يا من بكرمه وجميل عوائده يتعلق الراجون، يما من بسلطان قهره، وعظيم رحمته يستغيث المضطرون، يا من لوسع عطائه، وجميل فضله ونعمائه تُبسط الايدي ويسأله السائلون.
  • سبحان الله تسبيحًا يليق بجلال من له السبحات، والحمد لله حمدًا كثيرًا يوافي نعمه ويكافئ مزيده على جميع الحالات. [4]

اجمل ما قيل في الحمد والثناء شعر


قصيدة علي بن أبي طالب للثناء على الله عز وجل: لك الحمد يا ذا الجود والمجد والعلا


لَكَ الحَمدُ يا ذا الجودِ والمَجدِ وَالعُلا

تَبارَكتَ تُعطي مَن تَشاءَ وَتَمنَعُ

إِلَهي وَخَلّاقي وَحِرزي وَمَوئِلي

إِلَيكَ لَدى الإِعسارِ وَاليُسرِ أَفزَعُ

إِلَهي لَئِن جُلتُ وَجَمَّت خَطيئَتي

فَعَفوُكَ عَن ذَنبي أَجَلُّ وَأَوسَعُ

إِلَهي لَئِن أَعطَيتَ نَفسي سُؤلُها

فَها أَنا في أَرضِ النَدامَةِ أَرتَعُ

إِلَهي تَرى حالي وَفَقري وَفاقَتي

وَأَنتَ مُناجاتي الخَفيَّةِ تَسمَعُ

إِلَهي فَلا تَقطَع رَجائي وَلا تُزِغ

فُؤادي فَلي في سَيبِ جُودِكَ مَطمَعُ [5]


قصيدة لسان الدين بن الخطيب: الحمد لله موصولا كما وجبا


الْحَمْدُ للهِ مَوْصُولاً كَمَا وَجَبَا

فَهْوَ الَّذِي بِرِدَاءِ الْعِزَّةِ احْتَجَبَا

الْبَاطِنُ الظَّاهِرُ الْحَقُّ الَّذِي عَجَزَتْ

عَنْهُ الْمَدَارِكُ لَمَّا أَمْعَنَتْ طَلَبَا

عَلاَ عَنِ الْوَصْفِ مَنْ لاَ شَيءَ يُدْرِكُهُ

وَجَلَّ عَنْ سَبَبٍ مَنْ أَوْجَدَ السَّبَبَا

والشُّكْرُ للهِ فِي بَدْءٍ وَمُخْتَتَمٍ

وَاللهُ أَكْرَمُ مَنْ أَعْطَى وَمَنْ وَهَبَا

ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى النُّورِ الْمُبينِ وَمَنْ

آيَاتُهُ لَمْ تَدَعْ إِفْكاً وَلاَ كَذِبَا

مُحَمَّدٌ خَيْرُ مَنْ تُرْجَى شَفَاعَتُهُ

غَداً وَكُلُّ امْرِيءٍ يُجْزَى بِمَا كَسَبَا [6]


قصيدة أبو مسلم البهلاني: الشكر لله شكرا ليس ينصرم


الشكر لله شكراً ليس ينصرم

شكراً يوافق ما يجري به القلم

بأتي البلاء لتمحيص وتذكرة

كأن كل بلاء نازل نعم

وهذه الدار دار حشوها ضرر

لكن مع الصبر بالغفران يختتم

فارض المقادير في ضر وعافية

فليس يثبت إلا بالرضا قدم

أستغفر الله لا أشكو البلاء ولا

أراه إلا احتفاء ساقه كرم

جبلة النفس فيما ساءها هلع

وفي المسرة بالطغيان ترتطم

من لي بأزكى المعاني فيك ممتدحاً

دون البيان لساني عنك منعجم [7]


قصيدة البرعي: لك الحمد حمدا نستلذ به ذكرا


لَك الحَمد حمدا نستلذ به ذكرا

وان كنت لا أَحصي ثناء وَلا شكرا

لَك الحَمد حَمداً طَيبا يَملأ السَما

وَأَقطارها وَالأَرض وَالبر وَالبَحرا

لَك الحَمدُ حَمد اسر مدبا مُباركا

يقل مداد البحر عن كتبه حصرا

لَك الحمد تَعظيما لوجهك قائما

يخصك في السراء منى وَفي الضرا

لَك الحمد مقرونا بشكرك دائما

لَك الحمد في الاولى لك الحمد في الاخرى

لَك الحَمد حمد اطيب أَنتَ أَهله

عَلى كل حال يشمل السر والجهرا

صل عَلى روح الحَبيب محمد

حميد المَساعي مقتَفي مضر الحمرا

صَلاة وَتَسليما عليه وَرَحمة

مباركة تَنمو فَتَستَغرق الدهرا

وَتَشمَل كل الآل ما هبت الصبا

وَما سرت الركبان في اللَيلة الغرا [8]