هل المواد الكيميائية التي تستخدم للتخلص من الحشرات تسبب تلوث التربة

المواد الكيميائية التي تستخدم للتخلص من الحشرات تسبب تلوث التربة



نعم

تلوث المواد الكيميائية التي تستخدم للتخلص من الحشرات التربة


وذلك بسبب تأثيرها على إنزيمات التربة الطبيعية والتي تساعد التربة على القيام بدورها في غذاء النبات بشكل سليم .


زاد استخدام المواد الكيميائية التي تستخدم للتخلص من الحشرات وهي “المبيدات الحشرية” في الزراعة بشكل كبير خلال الأربعين سنة الماضية بسبب زيادة المحاصيل المنزرعة، ولكن معظم مبيدات الحشرات اليوم تلوث المياه والتربة والجو والغذاء، كما تؤثر المبيدات الحشرية أيضًا على إنزيمات التربة؛ وهي محفزات أساسية تتحكم في جودة حياة التربة ويتحكم نشاط إنزيمات التربة في دورات المغذيات، وبالتالي في إخصاب النبات، وتشمل إنزيمات ديهيدروجينيز، فلورسين ثنائي أسيتات هيدروليز، حمض الفوسفاتيز، الفوسفاتيز القلوي، الفوسفاتاز، بيتا جلوكوزيداز، السليولاز، اليورياز وأريل-سلفاتاز، حيث تشارك هذه الإنزيمات في دورات الكربون والنيتروجين والكبريت والفوسفور في تغذية النبات في التربة.[1]

أنواع المبيدات الحشرية

  • مبيد حشرات صناعي.
  • الهيدروكربونات المكلورة.
  • الفوسفات العضوي.
  • الكربامات.

المبيدات الحشرية هي مواد -أو خليط من المواد- تستخدم لقتل أو منع نمو وتكاثر الحشرات في التربة، ويمكن تصنيف المبيدات الحشرية إلى مجموعتين؛ المجموعة الأولى ممثلة بالإندوسلفان لها تأثير إيجابي عام بينما المجموعة الثانية لها تأثير سلبي،[2] وتشمل المبيدات الحشرية بشكل عام الأنواع التالية:


مبيد حشرات صناعي:

المبيدات الاصطناعية هي الآن الدعامة الأساسية لمكافحة الحشرات في التربة، والحشرات سهلة الاختراق للنبات وهي سامة لمجموعة متنوعة من الأنواع.


الهيدروكربونات المكلورة:

بعد اكتشاف خصائص مبيدات الحشرات للتربة في بداية الاربعينات تحديدًا في عام 1939، تم تطوير مبيد الهيدروكربونات المكلورة، تشمل الأمثلة الأخرى لهذه العائلة؛ الليندين، وكلوروبنزوات، وميثوكسيكلور، وسيكلوديان (بما في ذلك الألدرين، والديلدرين، والكلوردان، وسباعي الكلور، والإندرين)، وهذه المركبات تتميز باستقرارها في التربة ولها تأثيرات متبقية طويلة؛ فهي ذات قيمة خاصة عندما تكون الحماية طويلة الأجل مطلوبة، ولكن تتعدد آثارها السامة على التربة وعلى النبات المنزرع، وتم حظر بعض هذه المبيدات لما لها من آثار ضارة على البيئة.


الفوسفات العضوي:

يعد الفوسفات العضوي في الوقت الحالي أكبر فئة من المبيدات الحشرية وهي الفئة الأكثر تنوعًا، وأشهر المركبات المستخدمة كمبيد حشري في هذه الفئة هما الباراثيون والملاثيون، والآخرون هم ديازينون ونايلايد وميثيل باراثيون وديكلوروفوس، وهو فعال ضد الحشرات الماصة بشكل خاص مثل حشرات المن والعث التي تتغذى على عصارة النبات وتؤذية، وتمتص النباتات المواد الكيميائية عن طريق رش الأوراق أو وضع محلول مبلل بالمواد الكيميائية على التربة، والذي يأخذها عبر الجذور، ولكن الفوسفات العضوي له تأثير متبقي ضئيل، وبالتالي فهو مهم لأن التحمل المتبقي يحد من اختيار مبيدات الآفات، وهي أكثر سمية من الهيدروكربونات المكلورة والانواع الأخرى، وتعمل على قتل الحشرة عن طريق تثبيط إنزيم الكولينستريز الذي يعمل على الجهاز العصبي للحشرة.


الكربامات:

الكربامات عبارة عن مجموعة من المبيدات الحشرية التي تحتوي على مركبات مثل الكاراميل والميثوميل والكربوكارب، يتم إزالة السموم من التربة بواسطتها والتخلص من الأنسجة الحيوانية.[3]

تأثير المبيدات الحشرية على التربة

مبيدات الآفات هي مواد كيميائية يتم استخدامها في الحدائق الخاصة والأراضي الزراعية والأماكن العامة الأخرى لقتل الكائنات الحية والحشرات غير المرغوب فيها والتي تؤدي إلى إلحاق الضرر بالنبات عن طريق إمتصاص عصارة النبات والإعتماد على في الغذاء، وتؤثر المبيدات الحشرية سلبًا على كل من النظم البيئية والبشر والتربة، كان يُعتقد أن هذه المواد على أنها مطافرات محتملة لأنها تتكون من مكونات تؤدي إلى حدوث انحرافات في الحمض النووي للحشرات وبالتالي تقضي عليها.

ويعد استخدام الكيماويات الزراعية مثل الأسمدة وعوامل التوقيت والتحميض ومكيفات التربة والمبيدات والمواد الكيميائية المستخدمة في تربية الحيوانات عادة دولية ضارة شائعة؛ حيث أنها تؤدي لآثار ضارة بإنزيمات التربة، حيث


تقضي على الحشرات والبكتيريا النافعة للبنات مثل البكتيريا المثبتة للنيتروجين الجوي والفوسفات في التربة


.[4]

استخدام المبيدات الحشرية أدى إلى العديد من المشكلات الخطيرة، أهمها التلوث البيئي وتطور المقاومة في أنواع الآفات؛ لأن المبيدات الحشرية هي مركبات كيميائية سامة، فسيتم التأثير بشكل سلبي على جميع الكائنات الحية في التربة النافع منها والضار، والعديد من المبيدات الحشرية قصيرة العمر أو يتم استقلابها من قبل الحيوانات التي تتناولها، ولكن بعضها ثابت، وعندما يتم استخدام هذه المبيدات بكميات كبيرة فإنها تنتشر في التربة وتؤدي إلى تأثيرات سلبية لها، كما يمكن أن تتلوث المياه الجوفية من الاستخدام المباشر أو الجريان السطحي من المناطق المعالجة، وتشمل ملوثات التربة الرئيسية الهيدروكربونات المكلورة مثل الـ دي.دي.تي، الألدرين، الديلدرين، سباعي الكلور.[3]

أسباب تلوث التربة

  • تصريف المخلفات الصناعية.
  • الأنشطة الزراعية والمبيدات الحشرية.
  • التخلص من النفايات.
  • المطر الحامضي.
  • وجود المعادن الثقيلة.
  • النفط.


تصريف المخلفات الصناعية:

يؤدي تصريف المخلفات الصناعية إلى تلوث التربة واستخراج المعادن من الأرض سواء كانت خام الحديد أو الفحم، وهو ما يؤثر على خصوبة التربة، فالمخلفات الثانوية ملوثة وتستخدم طرق غير آمنة في التعامل معها، لذلك تبقى المخلفات الصناعية على سطح التربة لمدة من الزمن مما يجعلها غير صالحة للاستخدام مرة أخرى.


الأنشطة الزراعية والمبيدات الحشرية:

بما أن الاستخدام طويل الأمد للمبيدات الحشرية يمكن أن يسبب تلوث التربة، فإن الاستخدام المتكرر يمكن أن يتسبب في تطوير الآفات بدلاً من قتلها، يمكن أن يقلل من جودة التربة لأن السبب هو أنها مليئة مواد كيميائية لا تنتج في الطبيعة ولا يمكن أن تتحلل بواسطتها، ونتيجة لذلك تختلط بالماء وتتسرب إلى الأرض، مما يقلل من خصوبة التربة.


التخلص من النفايات:

إن التخلص من المواد البلاستيكية والنفايات الأخرى بطريقة غير صحية وعدم إعادة تدويرها تعتبر مشكلة كبيرة تسبب تلوث التربة، كما يمكن أن يؤثر التخلص من المنتجات الإلكترونية مثل البطاريات سلبًا على التربة بسبب وجود مواد كيميائية ضارة بها؛ فمثلًا الليثيوم في البطاريات يمكن أن يسبب تسرب في التربة، كما أن الفضلات البشرية الأخرى التي يتم إلقاؤها مباشرة في الأرض تسبب في تلوث التربة والمياه.


المطر الحامضي:

وهو عبارة عن المطر المتساقط على الأرض مختلط بالمواد الحامضية الموجودة في الهواء فيستاقط المطر بشكل حامضي، وهو ما يسبب تلوث للتربة ويغير من بنيتها وبالتالي يؤثر على خصوبتها.


وجود المعادن الثقيلة:

يمكن أن تؤدي التركيزات العالية من المعادن الثقيلة مثل الرصاص والزئبق في التربة إلى أن تكون شديدة السمية للنباتات، كما أن النفايات التي تكون من مصدر معادن مشعة تؤدي إلى تدهور التربة.


النفط:

يمكن أن يؤدي تسريب النفط  الذي يحدث أثناء تخزين أو نقل المواد الكيميائية إلى التربة إلى تقليل جودة التربة، مما يجعلها غير مناسبة لنمو النباتات والزراعة فيما بعد، كما يؤدي تلوث المياة الجوفية بالنفط المتسرب إلى إنعدام صلاحيتها للشرب.[5]