ماذا يسمى التقصي والبحث المدروس من أجل غرض معين
التقصي والبحث المدروس من أجل غرض معين هو
التفكير
هو التقصي والبحث المدروس من أجل غرض معين
.
ومن الجدير بالذكر أن التفكير عبارة عن نشاط إدراكي نهائي، يتم من خلال استخدام الدماغ بوعي لإدراك وفهم العالم من حولنا ومعرفة كيفية الاستجابة له.
إذ أنه لا شعوريًا تستمر أدمغتنا “تفكر” وذلك يُعد جزءًا من العملية المعرفية، إلا أنه ليس هو ما يُسمى عادة “التفكير”، فمن الناحية العصبية، فإن التفكير يتعلق ببساطة بسلاسل الاتصالات المشبكية، أي أن التفكير عبارة عن “أفكار” و “تفكير” لأننا نحاول ربط ما نشعر به مع عالمنا الداخلي من الفهم، وهكذا نفعل ونقول أشياء من شأنها إحداث تغيرات في العالم الخارجي. [1]
من أغراض التفكير
- غريزة البقاء
- اتخاذ القرار
- حل المشكلات
قد يتساءل العديد من الأشخاص ما هو الذي قد يدفع شخص ما لاستخدام عقله، ولماذا يرهقه من الأساس بالتفكير، ولكن قد لا يعرف البعض أن هذا التفكير أمر لا بد منه، إذ هناك العديد من الأغراض من التفكير، وهي:
غريزة البقاء:
يعيش الإنسان في بيئة غالبًا ما تكون قاسية عليه، وأحيانًا تكون ضده، وبالتالي يصبح في حالة من الصراع المستمر معها، ولكي يمكنه التغلب عليها لا بد أولًا من فهم كيفية عملها وإدراك الواقع الموجود حوله ثم إيجاد الطريقة الملائمة للتكيف مع ذلك الواقع ولذا يجب عليه أن يفكر حتى يمكنه الحفاظ على حياته.
اتخاذ القرار:
في الكثير من الأوقات يكون الإنسان مخيرًا بحياته ما بين العديد من الأمور التي يمكنه القيام بها ولكنها سوف تجلب له المتاعب، وأيضًا ما بين أمور يمكنه تركها إلا أنها خير له، وكذلك يمكنه الاختيار ما بين شيئين يريد الحصول عليهما معًا، وذلك ما يُعرف بـ (وقت وجوب اتخاذ القرارات) ولكي يتم اتخاذ هذا القرار فلا بد أن يفكر الإنسان في هذه الأمور والمفاضلة بينها لكي يعرف أيهما الأخير بالنسبة إليه.
حل المشكلات:
أحيانًا كثيرة قد يكون الإنسان في مأزق ولا يستطيع الوصول إلى حله، وفي تلك الحالة يبدأ في التفكير للتوصل لأفضل خطة تحل مشكلته وتخرجه منها دون التعرض للأذية.
طرق التفكير
إن التفكير من الأمور التي يقوم بها الإنسان كل يوم، وكل ساعة، ومن الممكن أن تكون كذلك في كل دقيقة لأغراض متنوعة في الحياة، ومن الجدير بالذكر أن التفكير ينقسم إلى طرق مختلفة، وهي: [2]
- التفكير المتقارب (باستخدام المنطق).
- التفكير المتشعب (باستخدام التخيل).
- التفكير الجانبي (باستخدام كل من المنطق والخيال).
التفكير المتقارب (باستخدام المنطق)
، يُعرف ذلك النوع من التفكير كذلك باسم (التفكير النقدي أو العمودي أو التحليلي أو الخطي)، ويشير بصورة عامة للقدرة على منح إجابة “صحيحة” إلى الأسئلة القياسية التي لا تحتاج إلى إبداع كبير، ويشتمل ذلك على غالبية المهام المدرسية والاختبارات الموحدة، ومن الجدير بالذكر أن التفكير المتقارب أحد أنواع التفكير التي تركز على الخروج بإجابة واحدة راسخة لمشكلة ما، وحينما يستخدم الشخص التفكير المتقارب لحل تلك المشكلة، فيستخدم المعايير أو الاحتمالات بوعي لإصدار الأحكام.
التفكير المتشعب (باستخدام التخيل)،
ويسمى أيضًا (التفكير الإبداعي أو الأفقي)، وهو عملية فكرية أو وسيلة تستخدم من أجل تكوين أفكار إبداعية باستكشاف الكثير من الحلول الممكنة، وحينما يستخدم الشخص تفكيرًا متشعبًا، فإن الأفكار تحدث عادةً بشكل عفوي وتتدفق بحرية، ويتم إيجاد الكثير من الحلول في وقت قصير.
التفكير الجانبي (باستخدام كل من المنطق والخيال)،
ويتم الإشارة إلى ذلك النوع من التفكير باسم (التفكير خارج الصندوق)، فهو ينطوي على حل المشكلات من خلال أسلوب غير مباشر وإبداعي، باستخدام التفكير غير الواضح على الفور ويشتمل على أفكار قد لا يمكن الحصول عليها من خلال المنطق التقليدي فقط، وحتى يتم فهم التفكير الجانبي، من الهام مقارنة التفكير المتقارب والمتشعب وبناء علاقة عمل بين النوعين.
أساليب التفكير التي يستخدمها البشر في حياتهم اليومية
إن الإنسان لديه عقل عميق ومعقد، ولذا لا يُفكر بأسلوب واحد، بل إن أساليب تفكيره تتغير في أي لحظة، وفي التالي أساليب التفكير التي يستخدمها البشر في حياتهم اليومية:
- الأسلوب المنطقي.
- الأسلوب البديهي.
- الأسلوب العاطفي.
الأسلوب المنطقي:
ويتمثل في نوع التفكير الذي يقوم الإنسان فيه بمحاولة حل مشاكله والبعد عن الخطر والحكم على الناس والأشياء.
الأسلوب البديهي:
وهو ما لا يكون العقل فيه بحاجة لأفكار كثيرة من أجل إدراك حقيقة شئ ما، مثل أن يسأل نفسه (ما الذي يمكنه أن يحدث عند القفز من النافذة)، فتأتي أمامه صورة شخص ما سقط من النافذة وانكسرت عظامه أو أن يصل الأمر إلى الموت، أي أن نوع هذا من التفكير لا يتطلب الكثير من التفكير ولكن نتيجته تكون معروفة من اللحظة الأولى.
الأسلوب العاطفي:
وهو الأسلوب المعتمد على العواطف الإنسانية بصورة خاصة مثل التفكير في الأسرة، وذلك النوع يكون السبب الذي يدفع الشخص لمحاولة تبريره لأخطاء من يحبهم، ففي الغالب إذا لم يتم التحكم في هذا الأسلوب فقد يكون لدينا إنسان منفر وغير منطقي، وحينما يكون هذا التفكير في درجته العادية لن يتحول الإنسان إلى آلة.
أهمية التفكير
إن التفكير ليس مجرد شيئًا يقوم به الإنسان بدون هدف، إذ أن أهميته في الحياة كبيرة جدًا، وفي التالي توضيح لأهميته: [3]
- كل الإنجازات العظيمة التي قام بها البشر نتجت من التفكير.
- الكثير من المشاكل التي يواجهها الإنسان في حياته تحدث لأنه لم يفكر.
- التفكير يسمح للشخص بمراقبة عواطفه وعدم جعلها هي من يتحكم في حياته.
- التفكير هو أساس الحكمة، فهو يساعد الإنسان على التخطيط والتنظيم في أسلوب حياته، بدلاً من التصرف العشوائي فيها.
-
إن ما يُمير الإنسان عن غيره من الكائنات التي خلقها الله عز وجل هو العقل والتفكير، فهي سمة لا توجد إلا في البشر.
- التفكير هو ما يسمح للشخص على فهم العالم من حوله وكيف يتعامل معه بنجاح، إذ أن كل التخطيط والتنظيم والتعريف والتعلم والإبداع ينبع منه.
- الأفعال كلها انعكاس للأفكار، والأفكار نتيجة التفكير، ويساعد التفكير في الفهم، والتفسير، اتخاذ القرارات، والتصرف إلى جانب معرفة ما إذا كان الشيء على صواب أم خطأ.
أهمية التفكير النقدي
إن أهمية التفكير النقدة تختلف قليلًا عن أهمية التفكير العادي، وفي التالي توضيح لأهمية التفكير النقدي: [4]
-
يتم تعزيز الإبداع نتيجة ممارسة التفكير النقدي، فمن خلاله لا نحل المشكلات فقط، بل نبتكر أفكارًا جديدة كذلك ونحللها.
- يساعدنا على صنع قرارات أفضل، فهو يساعد في التعامل مع المشاكل اليومية عندما تحدث، وفي الغالب ما تحدث عملية التفكير تلك دون وعي، إذ يساعدنا على التفكير بصورة مستقلة والثقة في الشعور الغريزي لدينا.
-
يعمل على تعزيز الفضول، كما يساعد في عملية طرح الأسئلة باستمرار والرغبة في التعرف على المزيد، وعدم أخذ الأشياء في ظاهرها.