ماذا تفعل إن وجدت معارضة من والديك على قرار ستتخذه يخصّك 

إن وجدت معارضة من والديك على قرار ستتخذه يخصّك


فإن التوفيق بين البر بهما والمضي في قرارك سيكون من خلال :



  • تحديد أسلوب حياة الوالدين.



  • الاستعانة بشخص موثوق.



  • استخدام العواطف والمشاعر.



  • تفهم سبب إصرار الوالدين بالرفض.


تحديد أسلوب حياة الوالدين

: عليك معرفة وتحديد أسلوب الحياة الخاصة بوالديك وتحليل هذا النوع من الأسلوب ومعرفة عاداتهم وتقاليدهم لفهم أسباب رفضهم القاطع لقراراتك، وتعد أفضل الطرق للتحدث مع الوالدين المتحكمين هي التي تضع بها حدود وإلزام الاحترام والتقدير لهم حتي لا يخرج الحديث إلى العقوق والمعصية.


الاستعانة بشخص موثوق:

إذا كان الأهل صارمين ومن الصعب التواصل معهم يمكنك الاستعانة بشخص مقرب للأسرة سواء من العائلة أو أحد أصدقاء الوالدين ويكون هذا الشخص حكيم ويحبه الوالدين حتى يستمعان إلى قوله.


استخدام العواطف والمشاعر:

التعاطف يشكل نسبة كبيرة من تحقيق حوار ناجح بين الإبن والوالدين، لذلك يجب عليك إظهار بعض المشاعر والعواطف لكسب تعاطف الوالدين.


تفهم سبب إصرار الوالدين بالرفض:

يجب أن تتفهم جيدًا أن يمكنهم الإصرار على موقفهم لرفض قراراتك لفترة وبعد عدة محاولات فاشلة في إقناعهم بقراراتك.

فإن نتائج محاولات تنفيذ قراراتك دون موافقة الأهل سيئة وقد يتعرض الإبن لمشاكل كثيرة ولا يستطيع حلها وحده، وفي هذا الوقت يلجأ إلى الأهل بشكل لا إرادي، ويجب عليك التأكد من صحة قرارك وعواقب تنفيذ القرار على مستقبلك ويمكن أخذ آراء أحد الأشخاص الموثوق بهم من المقربين إليك في هذا القرار، وإن كان هذا القرار صحيح، هنا يمكنك التحدث إلى أحد والديك لإقناعه بمدى أهمية هذا القرار في حياتك مع تقديم جميع ما يدل صحة القرار ومحاولة تكرار إقناعهم دون يأس، إن التحدث إلى الأهل المتحكمين أمر صعب ولكن يمكن محاولة إنشاء نقاش مهذب ومناسب مع الأم والأب فعليك فقط الإنتباه إلى الخطوات السابقة في حل مشكلة معارضتهم لقراراتك.[1]

أهمية بر الوالدين في الإسلام

لقد أمر الله سبحانه وتعالى بتلبية أوامر الأم والأب ولا يوجد سبب يجبرك على عدم طاعتهم إلا إذا كان هذا السبب يؤدي إلى غضب الله عليك، ومن النادر جدًا حدوث ذلك فدائمًا جميع أوامر الأهل تكون لمصلحة الأبناء، إن الوالدين هما سبب وجود الابن في الدنيا وينتظر الأب لحظة وصول إبنه إلى الدنيا يسعى جاهدًا لتلبية احتياجاته والقيام بتربيته على أكمل وجه ويتحمل الوالدين المعاناة الناتجة من رعاية وتربية أبنائهم وهذا الدين لا يمكن تسديده وأقل مقابل له هو الطاعة لهم في جميع أمور الحياة، لكن عندما تكون مطالب وأوامر الوالدين لا تقترب حدود الله ولا تؤدي إلى الوقوع في المعصية فيجب طاعتهم دون تردد.

يعد معصية أو عقوق الأب والأم من الكبائر وذنب كبير نهى الله عن ارتكابه فقد أوصى الله على الوالدين في كتابه الكريم وأمر بطاعتهم في جميع الأمور إلا معصية الله، عليك تجنبك الوقوع في معصية الوالدين وقم بإقناعهم بما تريد فعله بدلًا من التمرد عليهم وعدم تنفيذ أوامرهم وحتى تتمكن من إقناع والديك برغباتك يجب أن تتأكد بأن قرارك ورغبتك لا تخالف الدين والقانون والمجتمع، فمن الطبيعي أن يرفض الوالدين قراراتك إن كانت تؤدي إلى الهلاك في الدنيا أو الآخرة، وإذا اطاعك أحد والديك في قرار اتخذته مخالف للشرع والعرف فهو بذلك يؤذيك بشكل مباشر ويرسخ في داخلك إرتكاب الفواحش والأخطاء دون خوف من أحد أو مراعاة الآخرين ودون الخوف من الله.[2] [3]


طريقة إدارة النقاش مع الوالدين

إن كان أمر الوالدين في غير رغبة الأبناء ويعد أمر مهم جدًا لدى الإبن يمكن التفكير به بالطريقة التالية:

  • أولًا أسأل نفسك هل قراراتك ورغباتك يمكن أن تلحق الضرر بأحد أفراد عائلتك وبالأخص أحد والديك.
  • ثانيًا يمكن أن تقدر مدى إلتزام الأهل وتَديُنهم ومعرفة وفهم عاداتهم وتقاليدهم وعلمهم في الحياة، وذلك لتحديد رفضهم لقراراتك أو توجيه بعض الأوامر لك المتدخلة في شؤونك الخاصة لتنفيذها.
  • يجب أيضًا التفكير في مدى أهمية القرار الذي يرغب الوالدين ابعادك عنه والعواقب التي تحدث للوالدين بسبب تنفيذ أحد القرارات التي يأمرونك بعدم فعلها.[3]

كيفية التصرف عند رفض الأهل لشريك حياتك

يجب على الإبن أو البنت


معرفة جميع أسباب رفض الأهل الزواج والارتباط بهذا الشخص ودراستها جيدًا قبل مناقشتها معهم،


والتي من الممكن أن تكون مقنعة لترك هذا الشخص ومن تلك الأسباب أن يكون الشخص سيئ السمعة أو يكون مدمن أو يقوم بعمل سلوكيات غير أخلاقية أو يكون من ديانة مختلفة، بعد معرفة أسباب رفض الأهل لشريك حياتك يجب أن تفكر بحكمة في تلك الأسباب وهل هي مقنعة للتخلي عن هذا الشخص والابتعاد عنه أم لا، إذا كان الأهل على حق في معارضتهم من قرار الزواج بهذا الشخص ولديهم الأسباب المقنعة فعليك أن تطيع أوامرهم وحتى إن كان الأمر ليس برغبتك تحلى بالقوة وتأكد بأن الله سوف يعوضك بأفضل مما تركته من أجل إرضاء والديك وطاعتهما، وإذا كان ليس هناك سبب حقيقي لترك شريك حياتك من أجل طاعة والديك ولا يسبب وجود هذا الشخص ضرر لهما هنا يمكنك الإستمرار في الزواج ولكن استمر أيضًا في طاعة والديك وبرهما.

كيفية التصرف عند تدخل الوالدين في اختيار تخصصك العلمي

يحدث أن يتدخل الأهل في اختيارات أبنائهم بالتخصص العلمي ودخول الكلية ويتوقف هذا الأمر على فكر الأهل والمعلومات التي لديهم عن هذا المجال الذي ربما يكون قد أصبح غير مرغوب فيه في الوقت الحالي يمكنك أن توضح هذا الأمر لوالديك دون أن تغضبهم وتتحدث معهم بأسلوب غير مهذب،


وضح لوالديك أسباب رفضك للتخصص الذي يجبرونك على دراسته وأن يمكن أن تفشل به بسبب عدم رغبتك في تعلمه والعمل به وأنه قرار مصيري لك وسوف يؤثر على حياتك إلى النهاية


، ثم قم بإقناع والديك بما تريد وأخبارهم بمزايا هذا التخصص وأن لكل زمن احتياجات مختلفة في سوق العمل وأن يمكنك تحقيق نجاح أكبر في التخصص الذي ترغب الالتحاق به، قم باستخدام أحد المقربين في إقناع والديك بما ترغب به ويكون هذا الشخص مقتنع بقرارك ورغبتك حتى يستطيع التأثير على والديك وإقناعهم.

كيف تقنع والديك بعدم التدخل في حياتك الشخصية بعد الوصول لبلوغ سن الرشد

يجب مراعاة حقوق الأهل في التدخل فيما يخصك من أجل مساعدتك وتوجيهك للأفضل لك ولحياتك المستقبلية ثم انتقل بعد ذلك إلى اختيار أسلوب لبق للتحدث إليهم في هذا الموضوع دون أن تثير غضبهم، قم بالتحدث معهم فيما يتعلق بمحبتهم إليك وأنك على علم بمدى حبهم لك وتدخلهم في قراراتك من أجل مساعدتك ورؤيتك في أفضل حال، ثم أخبرهم أنك تريد خوض الحياة بشخصيتك الحقيقية وليس بتوجيهات الآخرين وأنك تتخذ جميع قراراتك بحكمة وذكاء مستندًا على المبادئ والقيم التي نشأت عليها معهم منذ صغرك وأقنع والديك أن سوف يأتي يوم تقوده بمفردك ولا تجد أحد يوجهك ويعارضك على قراراتك ورغباتك، فيجب أن تتعلم كيف تخوض الحياة وحدك وتمر الصعاب وتتخطى العواقب حتى تكون خبرة تساعدك فيما بعد على التعايش بسهولة في الحياة، أذكر لوالديك الكثير من فضلهم عليك وأخبرهم بأنك سوف تستعين بهم عند المرور بالأزمات وأن تشارك معهم سعادتك بعد تحقيق الإنجازات وأن جميع اختياراتك الصائبة ناتجة عن تربيتهم لك.[4]