هل يجوز تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون في حال الصوم
حكم تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون في حال الصوم
حكم تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون في حال الصوم
جائز و لا يفطر الصائم .
كذلك السواك وكذلك تنظيف الفم بالصابون ولكن يحذر الصائم من دخول المعجون أو غير المعجون إلى جوفه أما كون الصائم ينظف الأسنان بالصابون أو المعجون أو أي نوع آخر ثم يقوم ببصق ذلك فهذا لا يضر صومه، أما إذا تعمد الصائم ابتلاع شئ من ذلك فإنه يكون فاطراً، أما إذا ذهب شئ إلى حلقه من غير قصد أو بسبب نسياناً فهذا لا يفطر الصائم.[1]
هل معجون الاسنان يفطر
لا
معجون الاسنان لا يفطر .
معجون الأسنان لا يفطر في حالة لم يصل شئ منه إلى الجوف ووجود نكهة معجون الأسنان في الفم لا يفطر، ولكن اختلف أهل العلم في السواك فقد ذهب فريق من أهل العلم إلى كراهة السواك للصائم لأنه يُذهب خلوف الفم، ولكن بعض النصوص من السنة تخبرنا أن السواك مستحب في كل وقت ومستحب للصائم قبل الزوال وبعده، فقد روى البخاري: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي أَوْ عَلَى النَّاسِ لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلاةٍ، وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ. رواه النسائي وصححه الألباني في صحيح النسائي، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
وأما السواك فجائز بلا نزاع , لكن اختلفوا
في كراهيته بعد الزوال على قولين مشهورين, هما روايتان عن أحمد ولم يقم على كراهيته دليل شرعي يصلح أن يخص عمومات نصوص السواك.[2]
حكم تنظيف الأسنان في العيادة في حالة الصوم
حكم تنظيف الأسنان في العيادة في حالة الصوم
يجب على من يقدر على تأجيل علاج أسنانه إلى الليل ولم يضره ذلك أن يأجله .
فقد يترتب على علاج أسنانه نهاراً بعض المضاعفات التي قد تضطره إلى الفطر، وأما إذا لم يستطع التأجيل بسبب حاجته إلى العلاج فلا حرج في ذلك وقد قال الله تعالى [ ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ] سورة المائدة آية 6، ولا يفسد الصوم بأخذ حقنة البنج لأنها ليست شراباً ولا طعاماً ولا تصل حقنة البنج إلى الجوف عن طريق الأنف أو الفم وأما دخول بعض رذاذ الكلس إلى الحلق فإن كان يغلب على ظنه احتمال وصول شئ إلى حلقه ولا يتمكن من إخراجه فليس له أن يقدم على هذه المعالجة إلا إذا كان مريضاً مرضاً يبيح له الفطر، فإن ابتلع شيئاً فقد أفطر وعليه قضاء وإن كان ابتلع الجير أو نحو ذلك واجتهد ألا يصل إلى حلقه ولكن وصل إلى حلقه دون إرادته ودون قصد منه فلا يضر ذلك فقد قال الله تعالى [ فاتقو الله ما استطعتم ] سورة التغابن آية 16 وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً )، فمن بالغ في الاستنشاق أثناء الوضوء وهو صائم ومع ذلك وصل إلى حلقه شئ من الماء فلا حرج عليه.[3]
خيط الأسنان يفطر
خيط الأسنان لا يفطر .
فلا حرج في استخدام أعواد تنظيف الأسنان أثناء الصوم بل من الأفضل للصائم إزالة ما في فمه من بقايا طعام باستخدام سواك أو غير ذلك مخافة أن يبتلع ما يمكن أن يفسد صومه، جاء في المجموع
للنووي
:
قال أصحابنا
– يعني الشافعية –
إذا بقي في خلل أسنانه طعام، فينبغي أن يخلله في الليل, وينقي فمه, فإن أصبح صائمًا، وفي خلل أسنانه شيء فابتلعه عمدًا أفطر بلا خلاف عندنا, وبه قال مالك, وأبو يوسف, وأحمد, وقال أبو حنيفة: لا يفطر.[4]
مبطلات الصوم
- مبطلات توجب القضاء فقط دون كفارة أو إثم.
- مبطلات توجب القضاء وعلى الصائم إثم دون كفارة.
مبطلات توجب القضاء فقط دون كفارة أو إثم
: وهي تناول الأدوية التي تكون ابتلاعاً أو شرباً أو امتصاصاً ومنها كذلك المكياج الذي يوضع على الشفتين إذا تم بلعه ووصل إلى المعدة، والحيض والنفاس وحتى لو أصيبت بهما المرأة قبل الغروب بلحظة واحدة.
مبطلات توجب القضاء وعلى الصائم إثم دون كفارة
: وهي تناول الشرب والأكل عمداً أو تناول المخدرات شرباً وحقناً ومضغاً واستنشاقاً أو التدخين أو الاستمناء أو نزول المني.[5]
فوائد الصوم
- الصوم هو عبادة وامتثال لأمر الله تعالى وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال ( صوموا تصحوا ).
- يجب للمؤمن ألا ينظر إلى فوائد الصحية للصوم فقط فهو طاعة لأمر الله عزوجل.
- واقتضت حكمة الله تعالى أن يكون هناك فوائد صحية من العبادات التي يقوم بها الإنسان وفوائد اجتماعية ونفسية أيضاً، مما ينعكس على صحة المؤمن بالإنجاب.
- في كل يوم يكشف لنا العلم فوائد إضافية للصوم فمما لا شك فيه أن مجال العلم محدود لا يرتقي لاتساع حكمة الله تعالى في كل شئ يأمر الكائن البشري به .
- حتى يشعر الإنسان بالفوائد الصحية التي تعود عليه من الصوم يجب عليه الالتزام بآداب الصوم فلا يقضي الفترة بين السحور والإفطار في ملء بطنه بالطعام والشراب ويصاب بالتخمة.
- والدراسات العلمية والأبحاث الدقيقة على جسم الإنسان ووظائفه البيولوجية أثبتت أن الصوم ظاهرة طبيعية ويجب لجسم الإنسان أن يمارسها حتى يتمكن من أداء وظائفه الحيوية بكفاءة.
- وأثبتت الدراسات العلمية أيضاً أن الصوم ضروري جداً لصحة الإنسان مثل الحركة والتنفس والأكل والنوم فكما يمرض الإنسان إذا حرم من الطعام أو النوم لفترات طويلة فإنه كذلك معرض أن يصاب جسمه بالسوء إذا امتنع عن الصيام .
- ومن أسباب أهمية الصوم أنه يساعد الجسم على عملية الهدم والتي تؤدي للتخلص من الخلايا القديمة وكذلك الخلايا الزائدة عن الحاجة.
- نظام الصوم الذي يشمل أربع عشرة ساعة من الجوع والعطش ثم بضع ساعات إفطار هو النظام المثالي لتنشيط عمليتي بناء وهدم الخلايا، وهذا عكس ما يتوقعه الناس من أن الصوم يؤدي إلى الضعف والهزال وبشرط أن يكون الصوم بمعدل معقول كما جاء في الإسلام، حيث نصوم شهراً كاملاً في السنة ومن السنة بعد ذلك صيام ثلاثة أيام من كل شهر.
- ومن فوائد الصوم أيضاً أنه يساعد في علاج الكثير من الأمراض التي تصيب جسم الإنسان ومنها أمراض الجهاز الهضمي مثل أمراض الكبد والتهاب المعدة الحاد وسوء الهضم وتصلب الشرايين .
- وكذلك يساعد الصوم في علاج السمنة وارتفاع ضغط الدم ويحمي الجسم من الإصابة بمرض السكري .
- حيث أنه يعطي غدة البنكرياس فرصة للراحة حيث أن غدة البنكرياس هي التي تفرز الأنسولين الذي يحول السكر إلى مواد دهنية ونشوية تخزن في الأنسجة.
- فإذا زاد الطعام عن كمية الأنسولين التي تفرز يؤدي ذلك إلى إرهاق وإعياء البنكرياس .
- والاعتدال في تناول الطعام يساعد على تنزيل الوزن للذين يعانون من زيادة في الوزن حيث أن الصوم ينقص من الدهون الموجودة في الجسم وبالتالي يقلل من مادة الكوليسترول وهي التي تتصلب على جدران الشرايين وتسبب تصلب الشرايين، وتسبب أيضاً تجلط الدم في شرايين المخ والقلب ويخفف الصوم أيضاً من التهابات المفاصل المزمنة.[6]