ما هي صفات الامام محمد بن سعود

من صفات الامام محمد بن سعود


من صفات الامام محمد بن سعود

الحكمة، وحسن التخطيط، وقدرته على تدبير الأمور لتحقيق المصلحة العامة.

أسس الإمام محمد بن سعود السعودية الأولى في عام 1157 هـ، 1727 م، وقد أسهم في استقرار المنطقة، وُلد في الدرعية عام 1109 هـ، وتولى إمارتها عام 1139 هـ بعد سنوات من العمل، واستمر يحم الدرعية أربعين سنة نتج عنها تأسيسه الدولة السعودية الأولى، وقد كان الإمام محمد بن سعود متدينًا تقيًا يتقي الله في أعماله، وقد كان حكيمًا يُحسن التخطيط وتدبير الأمور بما يحق المصلحة العامة، وقد كان حسن السيرة داعمًا للعلم والمعرفة.

من صفات الامام محمد بن سعود الشجاعة وقوة الشخصية


من صفات الامام محمد بن سعود الشجاعة وقوة الشخصية

لتأثره بعائلته الحاكمة، كما عُرف عنه التدين وحب الخير، والشجاعة، والقدرة على التأثير في الجمهور .

نشأ الإمام محمد بن سعود في كنف عائلة حاكمة تعلَّم على يدهم الحكم والقيادة الحكيمة، وقد تربى على يد والديه، وتلقى العلم عن كبار العلماء، وتأثر بقادة عائلته، فقد قدم جده (مانع المريدي) إلى المنطقة في عام 850 هـ وأنشأ الدرعية التي تولى محمد حفيده إمارتها فيما بعد آملًا في جعلها الدولة المركزية التي تحقق الاستقرار، وتوحيد المنطقة، كما أنه عمل في شبابه بجانب والده على ترتيب أوضاع الإمارة مما أعطاه معرفة شاملة عن أوضاعها، فقد كان امتدادًا لأسلافه الذين حكموا الدرعية، وانتقل بها من مجرد مدينة إلى دولة مترامية الأطراف.

كان للإمام محمد بن سعود رؤية ثاقبة، حيث درس أوضاع إمارته والإمارات التي حولها جيدًا، ونوى أن يغير الأنماط السائدة، وعمل على كتابة تاريخ جديد للمنطقة عن طريق توحيدها، ونشر العلم والثقافة، وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع، والحفاظ على أمن المنطقة.

قام زعيم الأحساء بغزو الدرعية فشارك الإمام في مقاومة جيش المعتدي، وتغلَّب عليه، وقد عانت الدرعية قبل توليه الحكم من الضعف والانقسام وانتشار الطاعون في جزيرة العرب وقد تسبب مرض الطاعون حينها في موت أعداد كبيرة من الناس، ورغم توليه الإمارة في هذه الظروف العصيبة إلا أنه تغلَّب عليها وتخطاها ونشر الاستقرار في منطقة العارض، وقد كان حاكمًا حكيمًا وفيًا، له من الأبناء أربعة هم : (عبدالعزيز، وعبدالله، وسعود، وفيصل)، وتوفي الإمام عام 1179 هـ، 1765 م، وتولى الإمارة بعد وفاته ابنه : الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود حتى وفاته في عام 1229، وتولى بعده أخيه الإمام عبدالله بن محمد بن سعود وظل في الإمارة حتى انتهت الدولة السعودية الأولى بغزو العثمانيين.

من أعمال الإمام محمد بن سعود

  • قام بتأمين طرق التجارة التي تمر بالدرعية، مما أدى لزيادة النشاط في المنطقة، وازدهار الحركة التجارية.
  • تخلَّص من الخلافات والاضطرابات بين البلدات، والقبائل المجاورة، مما أرثى قواعد الاستقرار في المنطقة.
  • اهتم بتنظيم مجتمع الدرعية، وتوطيد العلاقات بين أفراده، وعمل على تنظيم الوضع الاقتصادي للدرعية، لتكون المنطقة قادرة على استيعاب المسؤوليات المستقبلية التي رسمها لها.
  • وحَّد شطري الدرعية وجعلهما تحت حكمٍ واحد.
  • قام ببناء حي جديد في سمحان وهو حي الطرفية.
  • جعل المنطقة مستقلة سياسيًا، فلم تعد تعهد بالولاء لأي قوة من القوى الخارجية.
  • نجح في التصدي للعديد من الحملات التي كانت تهدف إلى القضاء على الدولة في بداية تأسيسها.[1][2]

من إنجازات الإمام محمد بن سعود في الدولة السعودية الأولى


من إنجازات الإمام محمد بن سعود في الدولة السعودية الأولى

إلغاءه للأسلوب العشائري في إدارة الإمارة

.

قام الإمام محمد بن سعود بإلغاء النظام العشارئي في إدارة الإمارة، وأقام بدلًا منه نظامًا يحكمه الدستور الإسلامي، وأوقف تحصيل الإتاوات التي كان يتم تحصيلها من القبائل وعابري السبيل تحت نفوذ الإمارة، وأصبحت في عهده موارد الدولة تؤخذ من الموارد الشرعية مثل الزكارة، وغيرها، وعيَّن قضاة عدول للحكم بين الناس وفضل الخصومات ولم تعد القوة الجسدية والقبائلية هي التي تحكم وتنتصر، وبهذا وجد الناس طريقهم إلى الاتسقرار، والشعور بالأمان، والاستمتاع بالعدل وإقامة الحق.

ازدهر التعليم على يد الإمام محمد بن سعود في الدرعية، وباقي البلدان التي أيدت الدعوة وانضمت للدولة، وقد ازداد عدد سكان الدرعية بسبب توافد طلاب العلم عليها، وكان لذلك بالغ الأثر في تنشيط جوانبها الاجتماعية والاقتصادية.[1]

حدود الدولة السعودية الأولى ونهايتها على يد العثمانيين

توسعت الدولة السعودية الأولى حتى شملت نجد، وإقليم العارض وهو (الدرعية، والرياض، والعيينة)، وضمن منفوحة، وضرما، وأقاليم الوشم، وسدير، والخرج، والقصين، وجبل شمر، وبريدة، والإحساء، ووصلت لحدود الخليج العربي حتى ضمت الكويت، وقطر، وعمان، والأردن، والعراق.

أسقط الوالي العثماني المصري محمد علي باشا الدولة السعودية الأولى، حيث أنه أرسل حملة عسكرية إلى أراضي الحجاز بقيادة ابنه إبراهيم باشا وتمكَّن بعض معارك طاحنة أن يصل إلى العاصمة الدرعية، فألقة القبض على الإمام والأمير عبدالله بن سعود ومع عدد كبير من رجال الدين والمشايخ والأمراء والعلماء وأئمة الدولة السعودية الأولى، حيث اقتادوهم إلى الأستانة (اسطنبول) في تركيا وأعدموهم جميعًا بعد خضوعهم للتحقيق، وقام بتدمير العاصمة ونهب أموال وخزائن الأمراء، ومن الذين قُتلوا على يد العثمانيين : (أمير منطقة الخرج عبدالله بن سليمان بن عفيصان)، و(أمير منطقة الإحساء فهد بن سليمان بن عفيصان)، و(علي بن عبدالوهاب)، وقاموا بنفي حجيلان بن حمد أمير القصيم إلى المدينة المنورة، وأخضعوا الدولة السعودية إلى الباب العالي للسلطنة العثمانية، وهكذا انتهت الدولة السعودية الأولى.[3]