هل اهتمام المملكة بالحجاج جعل لها مكانة في قلب كل مسلم

المقومات التي تقوم عليها المملكة العربية السعودية

المقومات الدينية للمملكة

المملكة العربية السعودية هي قلب العالم الإسلامي النابض، فالدين الإسلامي ظهر في المملكة وانتشر للعالم أجمع، والمملكة هي موقع الحرمين الشريفين، ولذلك يزورها ملايين المسلمين كل عام لأداء فريضتي الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف.

وأيضًا من المقومات الدينية للمملكة أن نظامها يعتمد على كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.

جيث ينص النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية على أن المملكة دولة عربية إسلامية دينها الإسلام ودستورها كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.

وقد صدر النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية عام 1412 للهجرة، وهو يتكون من تسعة أبواب وثلاثة وثمانين مادة.

المقومات الجغرافية للمملكة

تقع المملكة العربية السعودية في قارة آسيا وهي تتوسط العالم بقاراته السبع، كما أنها تشكل الرابط بين دول العالم القديم الثلاثة (آسيا وأفريقيا وأوروبا).

وتطل المملكة على البحر الأحمر من جهة الغرب ، وعلى الخليج العربي من ناحية الشرق، كما أنها قريبة من أهم الممرات المائية في العالم والتي تشمل مضيق هرمز ومضيق باب المندب.

وقد ساهم هذا الموقع الاستيراتيجي للمملكة في جعلها حلقة الوصل بين قارات العالم الثلاث وخاصة في مجال التبادل التجاري وحركة الانتقال بين القارات.

المقومات السياسية للمملكة

تتمثل المقومات السياسية للمملكة في تمتعها نظام سياسي مستقر، وأدائه فعال كما أنه حقق الحكم الرشيد فالجانب السياسي يعزز مكانة الدولة ويعزز تأثيرها في استمرار أسسها والسلامة من أي تغيرات مفاجئة أو تحولات سلبية في النظام السياسي.

ومن الجوانب المهمة  في المقومات السياسية للمملكة وجود إطار قانوني للحكم في المملكة، مثل الدستور الذي يحدد المسئوليات والواجبات ويحقق الحوكمة اللازمة.

ويعود تاريخ نظام الحكم في المملكة إلى منتصف القرن الثاني عشر الهجري، عندما تأسست الدولة السعودية الأولى عام 1157 هـ ، والتي تمتد بجذورها إلى تأسيس الدرعية عام 850 هـ.

ونظام الحكم في المملكة العربية السعودية ملكي، ويكون الحكم فيه لأبناء وأبناء أبناء  الملك المؤسس الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل.

حيث يتم مبايعة الأصلح من بينهم للحكم على كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.

المقومات الوطنية للمملكة العربية السعودية

تمكن الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود من استرداد الرياض لتبدأ بذلك مرحلة توحيد المملكة والتي أعادت أمجاد الدولة السعودية الأولى والثانية التي أنشأها أجداده وأبائه،  فشهدتمنطة الحجاز تشكيل وحدة لم تعرفها منذ مدة طويلة.

وبعد مرور ثلاثين عام من الكفاح والصبر استطاع سمو الملك الراحل أن يعيد الأمن والأمان للمنطقة، وينهي الخلافات التي كانت موجودة بين القبائل، فعم الأمان في شبه الجزيرة وهو عل أبهر الجميع.

وقد عمل أبنائه من بعده على أستكمال رسالته في رفع راية البلاد عالية، حتى أصبح اسم المملكة العربية السعودية من أكبر الأسماء في المحافل الدولية.

ومازالت المملكة تؤدي دورها كدولة رائدة في المجال السياسي، تستطيع ارساء علاقات وطيدة بين جيرانها من البلدان العربية، ومع غيرها من الدول، ولها مواقف كثيرة في مساندة الدول الشقيقة والصديقة أيضًا، وهي تحظى بتقدير واحترام متبادل من كافة الدول.

كما أن المملكة العربية من الدول المؤسسة لهيئة الأمم المتحدة.

المقومات الاقتصادية للمملكة

تحظى المملكة اليوم بمكانة اقتصادية متفردة بين دول العالم، حيث أنها من أكبر الدول المنتجة للنفط، كما أنها تقع على العديد من المنافذ البحرية الهامة والتي تساعد في تصدير النفط.

كما أن المملكة أصبحت دولة رائدة في الصناعات النفطية، ولم تعد مجرد منتج للنفط، وتمتلك العديد من المعادن، كما أن رؤية المملكة 2030، قد وضعت خطة شاملة لتنويع مصادر الدخل القومي بالمملكة.

المقومات الاجتماعية للمملكة العربية السعودية

تحرص المملكة العربية السعودية على توثيق أواصر الأسر والحفاظ على القيم العربية الإسلامية ورعاية جميع أبناء الوطن، وتوفير الأوضاع المناسبة لتنمية قدراتهم وملكاتهم وتطويرهم اجتماعيًا وعلميًا وتربية أفرادها على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وما تقتضيه من الولاء والطاعة لله ورسوله عليه الصلاة والسلام ولولي الأمر سمو الملك وسمو ولي العهد، واحترام النظام العام وحب الوطن والاعتزاز به وبتاريخه العظيم.

وذلك لأن الأسرة هي نواة المجتمع السعودي الذي يقوم على الاعتصام بحبل الله وتعاون أفراده على البر والتقوى والتكافل فيما بينهم والابتعاد عن أسباب الفرقة وتعزيزالوحدة الوطنية في النفوس.

وهذا المجتمع المتماسك القائم على القيم الدينية السليمة هو أحد المقومات الهامة للمملكة العربية السعودية، والذي يعمل على خدمة أهدافها في داخل وخارج البلاد.

المقومات الحضارية للمملكة العربية السعودية

تمتلك المملكة إرثًا حضاريًا يعود لملايين السنين، حيث شهدت عدة حضارات قديمة، وتدل الآثار المكتشفة في المملكة على أن أول حياة للإنسان بدأت في المملكة.

وقد عاشت حضارات قديمة في المملكة مثل قوم ثمود الذين عاشوا في منطقة العلا الحالية بالمدينة المنورة، وقوم عاد الذي عاشوا في منطقة الربع الخالي.

أيضًا شهدت مكة المكرمة بعثة خاتم الأنبياء سيدنا محمدعليه الصلاة والسلام، وأيضًا تأسيس دولة العهد النبوي بالمدينة المنورة، والتي انتشر الإسلام منها إلى كافة أنحاء الجزيرة العربية، ثم إلى العالم أجمع.

علل المملكة العربية السعودية هي القلب النابض للعالم الإسلامي ومهوى افئدة المسلمين

وذلك بما تحتضنه من الأماكن المقدسة، كالمسجد الحرام بمكة المكرمة، والمسجد النبوي بالمدينة المنورة

، وتلك الأماكن تستقبل كل عام ملايين المسلمين الذين يحجون بيت الله الحرام، ويزورون مسجد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. [1]