من هم المشبه بالحمار يحمل أسفارا في الآيات

المشبه بالحمار يحمل أسفارا في الآيات هم



اليهود

لأنهم حملوا بالتوراة لكنهم لم ينتفعوا بها

. فشبههم الله عز وجل بالحمار الذي يحمل الأسفار لكنه لا ينتفع بها، فهم لا ينتفعوا بها مهما حملوها. [1]

الحمار في القرآن

ذكر الحمار في القرآن الكريم في خمسة مواضع ، وهي كالتالي:


سورة الجمعة أية 5

“مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها، كمثل الحمار يحمل أسفارًا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله، والله لا يهدي القوم الظالمين”.

يصف الله عز وجل اليهود الذين أوتوا التوراة فحملوا العمل بها، وكذبوا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بالرغم من أنه ذكر عندهم في التوراة، وتركوا كل ما أمرهم الله عز وجل به في التوراة، كمثل الحمار الذي يحمل الكتب على ظهره، وهي كتب مليئة بالعلم لكنه لا ينتفع بها فهو لا يعقل ولا ينتفع بالعلم.


سورة البقرة الأية 259

“أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها،قال أني يحي هذه الله بعد موتها، فأماته الله مائة عام ثم بعتثه، قال كم لبثت، قال لبثت يومًا أو بعض يوم، فأماته الله مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس، وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحمًا، فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير”.

ذكر الله تلك الآية الكريمة في سورة البقرة بعد قصة الذي حاج إبراهيم في ربه، وقد اختلف المفسرون في شخصية هذا الرجل يقول بعض المفسرين أنه عزيز بن شرخيا ويقول آخرون اسمه أرميا بن حلقيا وكان نبي لبني إسرائيل.

في الآية الكريمة يروي الله عز وجل قصة رجل مر على قرية مهجورة سقطت جدران منازلها، وأصبحت خاوية موحشة ليس بها أي ساكن، ويقال أن هذه القرية هي بيت المقدس، وقد أمر الله عبده أرميا أن يخطب فيهم فينهاهم عن المعاصي ويحذرهم من عذاب الله، لكنهم استمروا في المعاصي.

أخبر الله عز وجل النبي أنه سيسلط عليهم ملكًا جباًا من ملوك بابل ليهلكهم، فدعا أرميا الله عز وجل وتضرع إليه وبكى حتى لا يعذبهم، فقال الله عز وجل أنه لن يعذبهم إلا إذا دعا هو عليهم.

فمرت ثلاث سنوات وبنو إسرائيل مستمرون في طغيانهم، حتى أرسل الله ملك للنبي في صورة رجل من بني إسرائيل، واشتكى له من أهل رحمه “يقصد بنو إسرائيل، وأخبره أنه كلما أحسن إليهم أساءوا إليه، فطلب منه أن يعود لهم فيدعوهم بالتي هي أحسن.

فكرر الملك ذلك ثلاث مرات، وفي المرة الثالثة دعا الله عز وجل وقال ” يا مالك السماوات والأرض إن كانوا على حق وصواب فأبقهم وإن كانوا على عمل لا ترضاه فأهلكهم” ، فأمر الله عز وجل ملك جبار من بابل يدعى بختنصر أن يدخل بيت المقدس، فدخلها وخربها وقتل أكثر من فيها وسبى البقية.

ويقال أن أرميا قد خرج منها قبل أن يدخلها بختنصر ويقول مفسرون أخرون أن بختنصر كان قد سباه ونقله إلى بابل، فلما عاد بعد زمن وكان يركب حماره، وجدها على حاله غير التي تركها عليها، فسأل متعجبًا من حالها وسأل كيف يحي الله هذه القرية بعد الحالة التي وصلت إليها.

وقد قال ذلك تعجبًا وليس لأنه يشك في البعث، فأماته الله عز وجل مدة بلغت مائة عام وأمات حماره، ويقول المفسرون أن الله عز وجل منع عنه الطير والسباع ومنع الناس من رؤيته، ويقال أنه لما مر سبعون عامًا على موته هذا، أمر الله عز وجل ملك من ملوك الفرس أن يعمر بيت المقدس فيعيدها أفضل مما كانت عليه قبل خرابها.

وعاد بنو إسرائيل من بابل  إلى بيت القدس بعد موت بختنصر وعاشوا فيها وزاد عددهم أكثر مما كانوا عليه، ولما مرت المائة عام أحيا الله أعين أرميا ثم أحيا جسده وهو ينظر، ثم نظر لحماره فوجده عظام متناثرة.

ثم سمع صوت من السماء يقول للعظام أن الله يأمرها أن تتجمع كما كانت، فتجمعت ثم اكتست لحمًا ثم قام بإذن الله ونهق.

ثم أرسل الله عز وجل إليه ملكًا يسأله كم لبثت، قال له لبثت يومًا أو بعض يوم، فأخبره أنه لبث مائة عام، وأمره أن ينظر للطعام فوجد التين وكأنه قطف بنفس اليوم، وأمره أن ينظر لعظام الحمار وكيف أن الله عز وجل أحياها، حتى يجعله آية للناس. [2]


سورة النحل الآية 8

والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون”.

في الأية الكريمة يخبرنا المولى عز وجل أنه خلق الخيل والبغال والحمير، لتكون منفعة للناس للركوب ولغير ذلك وأيضًا لتكون زينة لهم.


سورة لقمان الأية 19

“واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحوت”.

في الأية الكريمة تبغيض لرفع الصوت أثناء الحديث، فالآية بها بعض الوصايا التي وصى بها لقمان الحكيم ابنه، وفيها أمر للمسلم بأن يمشي بتواضع، وأن يخفض من صوته أدبا مع الناس ومع الله عز وجل، فلو كان الصوت العالي له فائدة، لما اختص الله عز وجل الحمار بهذا الصوت المرتفع في النهيق.


سورة المدثر أية 50

“كأنهم حمر مستنفرة”.

في الأية الكريمة يصف المولى عز وجل الكافرين الذين يهربون من القرآن الكريم، كمثل الحمير المستنفرة التي تفر من الأسود.