ما هي دول أوروبا التي تقلصت مساحتها بعد الحرب العالمية الأولى

بعض دول أوروبا تقلصت مساحتها بعد الحرب العالمية الأولى وهي


بعض دول أوروبا تقلصت مساحتها بعد الحرب العالمية الأولى وهي

إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا.

حيث أن ألمانيا قد خسرت معظم أراضيها وذلك نتيجة لمعاهدة فرساي والتي كانت في عام 1919 حيث خسرت حوالي 13% من أراضيها الأوروبية، ومن أكثر الدول التي فقدت في مساحتها هي روسيا بينما اكتسبت إيطاليا جزءاً من ترينتينو وذلك طبقاً لمعاهدة سان جيرمان عام 1919، ومن الدول التي ظهرت جديداً بعد الحرب العالمية الأولى النمسا وفنلندا وبولندا المجر وإستونيا ولاتفيا تشيكوسلوفاكيبا، ولقد غيرت بعض الدول اسمها مثل روسيا غيرت اسمها إلى الاتحاد السوفيتي وغيرت الامبراطورية العثمانية اسمها إلى تركيا، ولقد كانت المعاهدة بعد الحرب العالمية طويلة ولكنها لم تعجب أي دولة حيث أجبرت معاهدة فرساي ألمانيا على التنازل عن أراضيها إلى بلجيكا، وأعادت بولندا اللورين والألزاس إلى فرنسا وتنازلت بولندا عن جميع مستعمراتها الخارجية الموجودة في أفريقيا والمحيط الهادي والصين لدول الحلفاء، ولقد اختفت بعض الدول بعد الحرب العالمية الأولى وتم إلغاء الدول القديمة ومنها الإمبراطورية الروسية والتي انهارت في عام 1917 وانهارت الدولة العثمانية في عام 1922 وانهارت الإمبراطورية النمساوية في عام 1918، وأعيد رسم المنظمات الدولية حيث تكونت جمهوريات أخرى مستقلة مثل استونيا وتركيا والنمسا ولاتفيا وتشيكوسلوفاكيا، ومن خلال معاهدة فرساي تم خفض القوات العسكرية لألمانيا بنسبة 14% ولقد سيطرت اليابان على جزر المحيط الهادي والتي كانت تحت حكم ألمانيا.[1]

أسباب الحرب العالمية الأولى

  • أصبحت ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا وأرادت أن تزيد من قوتها العالمية.
  • إعلان الحرب بين فرنسا وألمانيا.
  • توسيع الدولة الأوروبية لجيوشها.
  • نظام الإمبريالية.
  • الحماسة القومية من مواطنو القوى الاستعمارية بأن دولهم تحتل موقع التفوق العسكري والاقتصادي في العالم.
  • جزيرة البلقان.
  • التحالفات بين الدول.


أصبحت ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا وأرادت أن تزيد من قوتها العالمية

: حيث أنه في القرن التاسع عشر كانت بريطانيا وفرنسا من الدول المهيمنة اقتصادياً وعسكرياً وصناعياً ولكنها بدأت في تحدي مع ألمانيا في عام 1871، حيث زادت ألمانيا في النمو من خلال زيادة الإنتاج وزيادة الصادرات وكان ذلك يحدث في شكل سريع، وكانت أيضاً تستفيد من الصناعات الحديثة مثل الصناعات الكيميائية والكهربائية وأصبحت ألمانيا رائدة في صناعة المنسوجات أيضاً ولقد تم انضمام لورين والألزاس إلى فرنسا مما أدى إلى زيادة إنتاج الفحم بها وخط سكة حديد برلين الذي سيربط ألمانيا بحقول النفط في الخليج.


إعلان الحرب بين فرنسا وألمانيا

:والتي تسمى أيضاً بالحرب الفرنسية البروسية حيث أنها نشأت بين فرنسا ودول من ألمانيا والتي كانت بقيادة روسيا، وذلك في عام 1870_1871 ولقد كانت نتيجة الحرب هزيمة كارثية لفرنسا وفقد سيطرتها على وسط أوروبا وظهور دولة ألمانيا موحدة بقيادة روسيا وإعلان الملك وليام أنه إمبراطور ألمانيا ولقد قامو بعمل معاهدة فرانكفورت واضطرت فرنسا للموافقة على شروطها والتي كان المطلوب فيها دفع خمسة مليارات فرانك والتخلى عن الموادر الغنية مثل الفحم والحديد وكان ذلك في عام 1871.


توسيع الدول الأوروبية لجيوشها

: حيث اكتشفت دول أوروبا أن الدولة يجب أن يكون لها قوة عسكرية كبيرة وأن يكون لديها القدرة على استخدام هذه القوة استخدام صحيح من أجل الدفاع عن نفسها وتعزيز مصالحها الوطنية، حيث في السنوات التي كانت قبل الحرب العالمية الأولى كانت الحكومات في الدول الأوروبية تأخذ بمشورة السياسيين مما أثر على السياسة الداخلية، وكانو في حاجة لمزيد من السلاح مما أدى إلى تفكير الدول الأوروربية في توسيع جيوشها مما أدى إلى دخولهم في سباق التسلح، حيث في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الأولى قامت ألمانيا ببناء بحرية يمكن من خلالها الخسوف ببريطانيا مما أدى إلى تطوير بريطانيا لقواتها حتى تتجنب ذلك، وقامت روسيا وفرنسا بتدريب العديد من الرجال لاستخدامهم كقوات احتياط عسكرية، ولقد أدى الإنفاق الهائل على السلاح إلى تطوير التكنولوجيا العسكرية في أوروبا وإنتاج العديد من الأسلحة الأكثر فتكاً وتدميراً.


نظام الإمبريالية

:وهو عبارة عن نظام تفرض فيه دولة أو أمة سيطرتها على دولة أو أمة أخرى أو أرض مستعمرة ومن خلال نظام الإمبريالية تقوم باستخدام شعبها ومواردها لتزيد من قوتها، ومثال على ذلك سيطرة بريطانيا على مناطق شاسعة مثل كندا واستراليا والهند والعديد من الدول الأخرى، وكانت إفريقيا من الأراضي الإمبريالية الجديدة في أواخر القرن التاسع عشر حيث أصبح 10% من إفريقيا تحت السيطرة الأوروبية حتى عام 1870 وتزداد النسبة حتى تصل إلى 90% عندما تبدأ الحرب العالمية الأولى، وتمكنت ألمانيا من السيطرة على الكاميرون وتوغولاند وتنجانيقا حيث عندما دخلت ألمانيا في السباق الاستعماري وجدت أن أفضل المناطق والتي كانت قريبة من المحيطات أصبحت تحت سيطرة فرنسا وبريطانيا، ولقد بذلت هذه الدوب جهداً كبيراً متواصلاً حتى تستطيع ضم مستعمراتها الجنوبية الغربية لمستعمراتها الشرقية.


الحماسة القومية من مواطنو القوى الاستعمارية بأن دولهم تحتل موقع التفوق العسكري والاقتصادي في العالم

:حيث في السنوات التي سبقت الحرب العالمية كان مواطنو الكثير من الدول الأوروربية وخاصةً القوى الاستعمارية بأن دولهم تحتل موقع التفوق العسكري والسياسي والاقتصادي في العالم وكان سبب تلك الحماسة وسائل الإعلام الذين كانو يسخرون من الأخرين ولقد ساهم السياسيون وغيرهم من الرجال في المناصب العليا في تلك الحماسة، وكانت تلك الأفكار شائعة في الفن والأدب والموسيقي وفي الصحف الشعبية حيث استقبل الجمهور رواية أنهم أفضل الشعوب.


جزيرة البلقان

:حيث كانت تتميز بموقعها الاستراتيجي فهي تقع بين البحار الأربعة وهما البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود وبحر إيجه والبحر الأدرياتيكي، وكانت تقع في شرق أوروبا وتقع عند التقاطع بين اليونان وصربيا والبوسنة ومقدونيا وبلغاريا، مما جعلها منطقة صراع وكانت غير مستقرة سياسياً، وكانت جزيرة بلقان هي الأراضي الأوروبية التابعة للدولة العثمانية، وكانت روسيا تريد احتلالها حيث قامت السلافية وبلغاريا بدعمهم ولكن بريطانيا أرادت حرمان روسيا من الوصول لهدفهم فقدمت الدعم للإمبراطورية العثمانية ودعمت المجر والنمسا الإمبراطورية العثمانية أيضاً ولكن انهيار الإمبراطورية العثمانية جعلها ضعيفة ورغبت فرنسا وألمانيا أيضاً في السيطرة على بلقان مما أدى إلى إندلاع حروب في جزيرة بلقان عام 1912 والتي أدت إلى انهيار الدولة العثمانية وبدأت الحرب العالمية الأولى.


التحالفات بين الدول

:حيث أن التحالفات السرية بين الدول كانت من الأسباب الرئيسية التي أدت  للحرب العالمية الأولى كان ذلك في القرن التاسع عشر، فنظام التحالف كان يعني أن أي نزاع سياسي كبير سيؤدي حتماً إلى صراع كبيراً، حيث بسبب انتصار روسيا على الإمبراطورية العثمانية في عام 1878 دخلت ألمانيا والمجر والنمسا في تحالف مزدوج عام 1879 وانضمت إيطاليا للتحالف في عام 1882، وفي عام 1894 حدث تحالف بين فرنسا وروسيا وزادت من توطيد علاقتهم الدبلوماسية مع بريطانيا في عام 1907 حيث وقعت بريطانيا وروسيا على اتفاقية أنجلو-روسية، ولقد قامت الدول بالعمل بنظام التحالف بعد إعلان النمسا والمجر الحرب على صربيا، مما أدى لإعلان ألمانيا الحرب على روسيا وكان ذلك في الثلاثين من يوليو وأعلنت ألمانيا الحرب على فرنسا في الثالث من أغسطس ثم قامت بغزو بلجيكا في الرابع من أغسطس، مما أدى ألى إعلان بريطانيا الحرب على ألمانيا من أجل تقديم الدعم لبلجيكا، وأعلنت النمسا الحرب على روسيا.[2]