مخاطر الإعلانات والدعاية الإعلامية

إحدى مخاطر الإعلانات والدعاية الإعلامية


إحدى مخاطر الإعلانات والدعايات الإعلامية هي

فقدان القدرة على التفكير الناقد


. تزداد مخاطر الإعلانات والدعايات الإعلامية في الوقت الحالي في ظل التعرض المستمر والمتكرر للإعلانات والدعايات الإعلامية طوال اليوم. توجد الإعلانات والدعايات الإعلامية في كل مكان في الهواتف المحمولة، واللابتوبات المحمولة، والأجهزة اللوحية، والأجهزة التلفزيونية. في الحقيقة، تشير بعض الإحصاءات أننا نرى حوالي 280 و310 دعاية إعلانية كل يوم.

تخيلوا هذا العدد الكبير من الإعلانات والدعايات الإعلامية وما يمكن أن يحمل من مخاطر على حياة بعض الناس. على الرغم من أننا نرى الكثير من الإعلانات والدعايات الإعلامية كل يوم إلا أن ذلك يكون لا شعوريًا. ولكن عدد الإعلانات والدعايات الإعلامية التي ننتبه لها بالفعل قليلة وبعيدة عن بعضها البعض. على الرغم من أننا نرى عدد كبير من الإعلانات والدعايات إلا أننا لا نولي اهتمامًا إلا إلى عدد قليل منها. ومع ذلك، فإن هذا العدد القليل من الإعلانات والدعايات من الممكن أن تؤثر بشكل سلبي علينا. [1]

من مخاطر الإعلان

  • الشعور بأنك لست جيد بما فيه الكفاية
  • الشعور بأن المال هو الأساس في الحياة
  • الشعور بأن السعادة مقرونة بالاستهلاك

يرى الشخص العادي ما بين 280 و310 دعاية إعلانية يومية. وعلى الرغم من أن الإعلانات والدعايات تعتبر طريقة رائعة من أجل التعريف ببعض المنتجات أو الخدمات المفيدة وغير ذلك الكثير. ولكن هناك عدد من المخاطر المتزايدة للإعلانات والدعايات على حياة بعض الناس. الهدف من الإعلانات والدعايات هي التأثير على المستهلك من أجل هدف معين. حيث تحاول الإعلانات والدعايات إقناع المستهلك بأن الشيء المعلن عنه سيجعل حياتك أفضل أو سيسهل حياتك وغير ذلك من الأساليب المتبعة للتأثير على المستهلك. الهدف من ذلك هو التلاعب على عقلك والتأثير على آرائك وأفكارك وقراراتك ودفعك إلى الشراء أو أيًا يكن الهدف وراء الإعلان. ونتيجة لذلك، قد يكون هناك مخاطر عديدة للإعلان لما للإعلان من تأثير قوي على آرائك وأفكارك وقراراتك.


الشعور بأنك لست جيد بما فيه الكفاية


تعتمد الشركات على العديد من الأساليب المختلفة للتسويق لنفسها مثل الأساليب المتلاعبة المستخدمة من أجل تحقيق ذلك. في الحقيقة، هذه الأساليب المتلاعبة مستخدمة على نطاق واسع في الكثير من الإعلانات والدعايات المختلفة. يمكن أن تجعلك بعض الإعلانات تشعر بأنك لست جيد بما فيه الكفاية. وهذا الأمر يكون في العادة مبطن في الإعلان.

على سبيل المثال، تظهر الإعلانات الشكل المحقق للحياة المثالية بوجود بعض الخدمات أو المنتجات التي تسوق لها هذه الإعلانات. وعندما تشاهد هذا الإعلان قد تقوم بشكل لاإرداي بمقارنة حياتك الطبيعية بها وقد تعتقد بأنك لست جميلًا أو ذكيًا أو سعيدًا من دون وجود ذلك الشيء. والسبب في ذلك أسلوب التفاعل العاطفي للإعلان من أجل دفعك إلى الحصول على ذلك الشيء.


الشعور بأن المال هو الأساس في الحياة


في الحقيقة، أرى أن هذا التأثير هو تأثير خطير جدًا للإعلانات والدعايات. والسبب وراء ذلك هو أن هذا الأمر يولد داخلنا انطباعًا خاطئًا كليًا وهو أن المال هو مقياس النجاح والهدف الأساسي في هذه الحياة. لن تستطيع دون المال شراء ما تحتاجه.

وعلى الرغم من أن المال هو شيء أساسي وضروري في الحياة إلا أن هذه الإعلانات تجعلك تشعر بعدم الرضا بدون التسوق أو الشراء. وهذا الأمر غير متوقف على غرض معين ولكن هو مستمر ومتكرر على مدار الوقت. وبالتالي، تجعلك هذه الإعلانات والدعايات تنفق أموالك على أشياء ستدرك في الآخر أنها لن تجعلك سعيد أو راض.


الشعور بأن السعادة مقرونة بالاستهلاك


تحاول الإعلانات بشكل مستمر ومتكرر أن تجعلك تعتقد أن المنتجات والخدمات المعلنة عنها من الممكن أن تجعلك تشعر بالسعادة والرضا. بمعنى آخر، فإن الإعلانات والدعايات تخلق مشكلة معينة ومن ثم تقدم لك الحل. أي أن الإعلانات والدعايات تعتمد على تدمير التقدير للذات.

حيث تعتمد الكثير من الشركات على هذه الأساليب من أجل التسويق للكثير من المنتجات، مثل منتجات مستحضرات التجميل والعلامات التجارية الباهظة. توهمك الإعلانات بأن هذه الأشياء يمكن أن تجلب لك السعادة. ولكن الحقيقة هي أنك تتحول إلى شخص مستهلك بشكل مفرط وغالب هذه الأشياء هي أشياء لا تحتاجها في الحقيقة. [2]

دور التفكير الناقد في مواجهة مخاطر الإعلان والدعاية

قد يتساءل البعض لماذا التفكير النقدي يعتبر أمر ضروري في مواجهة مخاطر الإعلان والدعاية؟ ما الذي يجب أن تبحث عنه بصفتك مستهلك في الإعلان والدعاية؟ كما ذكرنا سابقًا، يساعدك التثقيف الإعلامي والدعائي في فهم الرسائل الإعلامية المبطنة في الإعلانات والدعايات الإعلامية وبالتالي أخذ قرارات سليمة غير مبنية على التأثر اللاواعي في أثناء التعرض للإعلانات والدعايات الإعلامية الكثيرة في الحياة اليومية.

عند مشاهدة إعلان أو دعاية ما، أنت أمام خيارين ويجب عليك اتخاذ القرار المناسب بين هذين الخيارين الأول هو الشراء والثاني هو عدم الشراء. لذلك، عند مشاهدة إعلان يجب أن تسأل نفسك هذه الأسئلة التالية المستخدمة:

  • من الذي أنشأ الرسالة أو الدعاية الإعلانية التي تم إرسالها؟
  • ما هي أساليب التأثير المستخدمة من أجل جذب انتباهي بصفتي مستهلك؟
  • كيف يمكن للآخرين فهم أو تفسير هذه الرسالة أو الدعاية الإعلانية بشكل مختلف عني؟
  • ما هي وجهات النظر أو القيم الموجودة أو المحذوفة من هذه الرسالة أو الدعاية الإعلانية؟
  • ما هو هدف هذه الرسالة أو الدعاية الإعلانية؟

بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد من الأِشياء الأخرى المهمة للتفكير النقدي. لا بد من التركيز على نقطة مهمة وهي أن الشركات تعمل على نشر الإعلانات أو الدعايات لسببين أساسيين الأول من أجل تعريف الناس بمنتجاتها أو بخدماتها والثاني من أجل إقناع الناس بشراء منتجاتها أو خدماتها. ونظرًا لأن الشركات حريصة على نجاح الإعلانات أو الدعايات فهي تحرص على الكلمات والمعلومات الموجودة في الإعلان.

علاوًة على ذلك، يمكنك توظيف التفكير الناقد في الإعلان من خلال التمييز بين المعلومات الحقيقية والمعلومات المبالغة من أجل أخذ قرار دون تهور. يجب عليك أيضًا التفكير في المعلومات التي تختار الشركات عدم تضمينها في الإعلان مثل المعلومات السلبية عن المنتجات أو الخدمات. لأن تضمين هذه المعلومات قد يتسبب في جعل الشخص يتراجع عن الشراء.

أهمية التفكير الناقد في مواجهة مخاطر الإعلان والدعاية

كما ذكرنا سابقًا، يعتبر التفكير الناقد ضروري من أجل مواجهة مخاطر الإعلان والدعاية. عندما تفكر بشكل نقدي يمكن أن تنجو من خداع الشركات المعلنة وتكون قادر على اخذ قرار سليم غير مدفوع بالتأثر بالأساليب المستخدمة في الإعلانات أو الدعايات. كما أن التفكير بشكل نقدي في الإعلانات والدعايات يمكنك من اتخاذ قرارات جيدة عندما تقرر شراء منتج معين. ويمكنك أن تفكر بشكل نقدي في الإعلانات والدعايات من خلال الإجابة عن الأسئلة السابقة من أجل مواجهة مخاطر الإعلانات. وأخيرًا، تذكر أن الشركات تحاول بشتى الوسائل دفعك للشراء من المنتجات أو الخدمات المتوفرة عندها باستخدام معلومات مبالغة أو عدم تضمين بعض المعلومات السلبية عن المنتج أو الخدمة. [3]