هل للحروب تأثير مباشر في توزيع السكان
للحروب تأثير مباشر في توزيع السكان
نعم
للحروب تأثير مباشر في توزيع السكان . فالسكان يتأثرون بشكل كبير بالمكان الذي يفرون فيه من الحرب، حيث لا يمكنهم العثور على مكان آمن.
حيث تعد الحروب هي نزاعات مسلحة متبادلة توجد بين كيانين أو أكثر، والحروب مصممة لإعادة تنظيم الجغرافيا السياسية للحصول على نتائج قائمة ومصممة ذاتيًا، ويمكن أيضًا خوض جميع الحروب في مسارح متعددة ومختلفة، وكانت للحروب تأثيرات سيئة وخطيرة للغاية على الوضع الاقتصادي والإجتماعي؛ فالمصانع لم تستطع استقبال جميع العمال بسبب الإغلاق، بالإضافة إلى وجود صعوبات كبيرة في نقل المواد الصناعية الضرورية والأولية و مما يؤدي إلى التأثير على السكان، والتنقل المستمر من مكان إلى آخر من أجل حياة سلمية وآمنة ورائدة يعيشون فيها بحرية وكرامة مطلقة، خالية من الإهانة والإذلال، كما تؤدي الحروب إلى زيادة عدد الوفيات مما يقلل من أعداد إجمالي السكان في المنطقة، ولذلك فإن الحروب تعتبر من أهم العوامل المحددة للكثافة السكانية في منطقة محددة.[1]
تأثير الحروب على كثافة السكان
تشير كثافة السكان إلى توزيع السكان في أي مدينة أو منطقة أو بلد معين، ويتأثر توزيع الناس في جميع أنحاء العالم بالعقبات الجغرافية والحواجز الاقتصادية وحتى القرارات السياسية في بعض الأحيان؛ وتشمل البلدان ذات الكثافة السكانية العالية الصين والهند والمملكة المتحدة ونيجيريا واليابان وهايتي، بينما تشمل البلدان ذات الكثافة السكانية المنخفضة كندا وروسيا وأستراليا وليبيا وبوليفيا، في حين أن هذه المجموعات من البلدان لديها مستويات متشابهة من الكثافة، فإن لكل بلد أسباب فريدة لهذا التوزيع السكاني.[2]
ويمكن أن تأثر الحرب على سكان أي بلد؛ حيث
يؤدي ارتفاع معدل الوفيات وانخفاض معدلات المواليد إلى انخفاضات هائلة في عدد السكان أثناء الحروب،
لكن انخفاض معدل الوفيات بعد الحرب وارتفاع معدلات المواليد يؤدي إلى زيادة عدد السكان، فيمكن أن يؤدي شن الحروب باعتبارها الدور الرئيسي في الاحتكاك بين عرقين مختلفين أو داخل نفس العرق، وانقسام عرقي واضح لوجهات نظر مختلفة، وتضارب في وجهات النظر يؤدي إلى حرب أخرى، مما يؤدي إلى تغير سكاني سريع.[3]
من العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان
- التضاريس.
- الطقس والمناخ.
- نوع التربة وجودتها.
- وجود المياه.
- الغطاء النباتي.
- الموارد المعدنية.
يعلق بعض العلماء أهمية كبرى على العوامل الطبيعية في الكثافة السكانية؛ حيث يرى كلارك وزيلينسكي أن الظروف الاقتصادية والتطور التكنولوجي والتنظيم الاجتماعي والسياسة الحكومية وما إلى ذلك يلعبون دورًا حيويًا في توزيع السكان، ويتم وصف العوامل الرئيسية التي تؤثر على توزيع وكثافة السكان على النحو التالي:
التضاريس:
تضاريس الأرض هي عامل قوي يؤثر على تركيز السكان ونموهم، حيث تشجع المناطق السهلية كثافة سكانية أعلى مقارنة بالمناطق الجبلية؛ ففي المناطق ذات الكثافة السكانية العالية غالبًا ما تكون الأرض مسطحة ومنخفضة مما يشجع على تطوير المستوطنات، ومن السهل البناء على مثل هذه الأراضي كما يسهل نقل البضائع، أما في المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة، غالبًا ما تكون الأرض وعرة وشديدة الانحدار ومرتفعة فوق مستوى سطح البحر، كما يؤدي الانحدار الحاد في المناطق الجبلية إلى تقييد توفر الأراضي للزراعة وتطوير النقل والصناعات والأنشطة الاقتصادية الأخرى التي قد تميل إلى تثبيط تركيز السكان ونموها المناسب.
الطقس والمناخ:
المناخ لا يقل أهمية عن التضاريس في التأثير على السكان، حيث يلعب العنصران المزدوجان لهطول الأمطار ودرجة الحرارة الدور الأكثر أهمية في تحديد عدد سكان المنطقة، كما أن الظروف المناخية المتطرفة تثبط تركيز السكان؛ فالمناطق شديدة الجفاف أو شديدة البرودة أو شديدة الرطوبة تميل إلى أن يكون عدد سكانها قليلًا، في حين أن المناطق ذات المناخ المعتدل مع هطول الأمطار الموزعة بالتساوي أو ذات مناخات الرياح الموسمية تكون أكثر كثافة عن غيرها.
نوع التربة وجودتها:
فتؤثر التربة ومحتواها بشكل كبير على توزيع السكان؛ حيث إذا كانت التربة غنية وخصبة غالبًا ما تكون الكثافة السكانية عالية لأن الناس قادرون على إنتاج محاصيل جيدة والعيش بشكل جيد، أما إذا كانت التربة رقيقة وغير منتجة ، فإن قلة من الناس سيعيشون في هذه المنطقة، وتتمتع السهول الساحلية بتربة خصبة ومناطق ذات كثافة سكانية عالية، بينما التربة الصحراوية والتربة الجبلية وتربة اللاتريت هي تربة غير خصبة وليست قادرة على تحمل كثافة سكانية عالية.
وجود المياه:
يلعب توافر المياه دورًا مهمًا في تحديد عدد السكان في منطقة معينة. تعتبر المياه أساسية لعدة أغراض منها الري والصناعات والنقل والشؤون المنزلية، وتعد الأنهار هي أكبر مصدر لمياه الشرب العذبة، لذلك يتركز معظم السكان في وديان الأنهار، وتكون المناطق التي تحتوي على كمية كافية من الماء تميل إلى أن تكون أكثر كثافة من المناطق الجافة أو التي تعاني من الجفاف المنتظم أو المناطق التي تسقط فيها أمطار غزيرة أو التي قد تكون معرضة للفيضانات.
الغطاء النباتي:
فيتواجد السكان بشكل كبير في مناطق الكثافة النباتية لما يحتاجونه من غذاء ومراعي للحيوانات؛ فتميل المناطق ذات الغابات المطيرة الكثيفة أو الصنوبرية إلى وجود أعداد متفرقة من السكان.
الموارد المعدنية:
تعمل المعادن والمواد الخام كمصدر كبير لجذب الأشخاص من مناطق مختلفة، مما يؤدي إلى زيادة الكثافة السكانية، وذلك نظرًا للزيادة في الأعداد العاملة وتوفر سبل المعيشة السهلة.[4]
من العوامل البشرية المؤثرة في توزيع السكان
- الزراعة.
- الصناعات.
- القرارات السياسية.
- الحروب والصراعات.
- طرق النقل.
- التحضر.
الزراعة:
غالبًا ما تكون المناطق ذات الزراعة المتطورة للمحاصيل أو الحيوانات مكتظة بالسكان.
الصناعات:
تميل المناطق التي تطور فيها التصنيع إلى أن تكون مكتظة بالسكان، وتجدر الإشارة إلى أنه حتى في المناطق الصناعية القديمة التي انخفض فيها التصنيع أو حتى أُغلقت قد تظل الكثافة السكانية مرتفعة؛ حيث يوفر النمو الصناعي فرص عمل هائلة ويعمل كمغناطيس كبير لجذب السكان وينتج عن هذا كثافة سكانية أعلى، وترتبط المناطق الصناعية بشكل دائم تقريبًا بمناطق ذات كثافة سكانية عالية.
القرارات السياسية:
يمكن أن يكون لسياسة الحكومة تأثير كبير على الكثافة السكانية، يمكن أن يحدث هذا إذا قررت الحكومات فتح مناطق كانت متخلفة سابقًا، أو إذا قررت الحكومات عدم الاستثمار في منطقة ما فقد تفقد أعدادًا كبيرة من الأشخاص مما يؤدي إلى انخفاض الكثافة السكانية.
الحروب والصراعات:
وقد تؤدي الحروب والصراعات في بعض البلاد إلى انخفاض في أعداد السكان؛ ويرجع ذلك إلى تدهور الإقتصاد والصناعات وتدهور سبل المعيشة في البلاد.
طرق النقل:
حيث يتناسب نمو السكان بشكل مباشر مع تطور مرافق النقل، ومن المحتمل أن تكون المناطق ذات البنية التحتية المتطورة للنقل والوصلات عبر الطرق والسكك الحديدية والشحن والقنوات والجوية أكثر كثافة سكانية من المناطق التي لا تتمتع بشبكة اتصال جيدة.
التحضر:
يسير التحضر والتركيز السكاني جنبًا إلى جنب ويرتبطان ارتباطًا وثيقًا ببعضهما البعض. تتميز جميع المراكز الحضرية بكثافة سكانية عالية، ويعتبر الحد الأدنى للكثافة التي يجب أن يتم تصنيفها على أنها حضرية هي 400 شخص لكل كيلومتر مربع.[4][5]