ما هي ثمرات الصيام
من ثمرات الصيام
- غفران الذنوب وزيادة الحسنات.
- زرع التقوى في القلوب.
- يؤدَى للصائم أجره بدون حساب.
- الابعاد عن النار.
- مغفرة الذنوب بين الرمضانان.
- لا عدل للصوم ولا عمل يماثله في دخول الجنة.
- الصوم يشفع للمسلم يوم القيامة.
- يغفر الذنوب السابقة.
- في شهر رمضان تفتح أبواب الخير وتغلق أبواب الشر.
- يدخل الصائمون من باب خاص من أبواب الجنة يمسى باب الريان.
- الصوم يحفظ صاحبه من الذنوب.
- من أفطر صائم له نفس أجره دون أن ينقص أجره.
- الصوم مغفرة للذنوب والمعاصي.
يتسائل الكثير ما هي ثمرات الصيام وللإجابة عن هذا السؤال نتعرف أولا على مفهوم الصيام؛ والصيام لغويًا: الامتناع والإمساك، وشرعًا: هو الامتناع عن شهوات البطن والفرج من الفجر إلى غروب الشمس بقصد التقرب إلى الله تعالى، والصوم في الإسلام له ثمار كثيرة، سواءً كان صيام الفرض في رمضان أو صيام غير رمضان، حيث قد شرع الله سبحانه وتعالى عن طريق نبيه –صلى الله عليه وسلم- صيام غير رمضان كصيام الست من شوال وغيره ليحصل الإنسان على هذه الثمار في رمضان وغير رمضان، وتتمثل أبرز ثمرات الصيام في التالي:
غفران الذنوب وزيادة الحسنات:
ومن ثمرات الصيام أنه يغفر الذنوب ويزيد الحسنات ويدخل صاحبه من باب الريان في الجنة ويتشفع لصاحبه ويصلح صاحبه، ويشفي الجسد من المرض، ويقرب العبد إلى ربه حتى يبلغ تقوى الله؛ فقد أمرنا الله -سبحانه وتعالى- أن نعبده لنصل إلى أسمى أهدافنا وهي تقوى الله، حيث قال تعالى: “يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” [البقرة:21].
زرع التقوى في القلوب:
فالصوم يغرس التقوى في القلوب؛ حيث قال الله –سبحانه وتعالى-: “يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” [البقرة: 183]، وكما ورد عن علي –رضي الله عنه- أن التقوى هي: “الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل”، وهي أيضًا في تعريف طلق بن حبيب: “أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله، وأن تبتعد عن معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله”، ولأن السبيل إلى التقوى هو الإحسان، والإحسان: “أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك”.
يؤدَى للصائم أجره بدون حساب:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وآله وسلم-: “قال الله -عز وجل-: كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله: إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به، يدع الطعام من أجلي ويدع الشراب من أجلي، ويدع لذَّته من أجلي، ويدع زوجته من أجلي، ولخُلُوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وللصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه”، رواه البخاري ومسلم وابن خزيمة.
الابعاد عن النار:
صيام يوم لوجه الله يبعد الله وجهك عن النار سبعين سنة؛ فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وآله وسلم-: “ما من عبد يصوم يومًا في سبيل الله تعالى إلا بَاعَدَ اللهُ بذلك اليوم وجْهَهُ عن النارِ سبعينَ خريفًا”، رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه.
مغفرة الذنوب بين الرمضانان:
صوم شهر رمضان إلى شهر رمضان الذي يليه يغفر الله الذنوب بينهما؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلي الله عليه وسلم- قال: “الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضانُ إلى رمضان مكفِّرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر”، رواه مسلم.
لا عدل للصوم ولا عمل يماثله في دخول الجنة:
عن أبي أمامة قال: “أتيت رسول الله -صلي الله عليه وسلم- فقلت: مرني بعمل يدخلني الجنة، قال: عليك بالصوم فإنه لا عدل له، ثم أتيته الثانية، فقال: عليك بالصيام”، رواه النسائي وأحمد والحاكم.
الصوم يشفع للمسلم يوم القيامة:
عن عبد الله بن عمرو أن النبي -صلي الله عليه وسلم- قال: “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، قال: فيشفعان”، رواه أحمد.
يغفر الذنوب السابقة:
فصيام رمضان إيماناً بالله واحتسابًا له –عز وجل-، يغفر للصائم ذنوبه السابقة؛ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلي الله عليه وآله وسلم- قال: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه” رواه البخاري ومسلم، والصائم في رمضان لا يستحق أجر مغفرة الذنوب إلا إذا صام رمضان إيمانا ورجاء الثواب، أما من صام رمضان بهدف الرياء فلا ينفعه صومه، وقد قال -صلي الله عليه وسلم-: “من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه”، رواه البخاري والترمذي والنسائي.
في شهر رمضان تفتح أبواب الخير وتغلق أبواب الشر:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: “إذا جاء رمضان فُتِّحتْ أبوابُ الجنة، وغُلِّقَتْ أبوابُ النار وصُفِّدتْ الشياطين” رواه البخاري ومسلم، وفي رواية أخرى: “فتحت أبواب الجنة، وفتحت أبواب السماء، وأغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين”، وفي رواية: “فتحت أبواب الرحمة…”.
يدخل الصائمون من باب خاص من أبواب الجنة يمسى باب الريان:
عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- عن النبي -صلي الله عليه وسلم- قال: “إن في الجنة بابًا يقال له الرَّيَّانُ يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد” رواه البخاري ومسلم.
الصوم يحفظ صاحبه من الذنوب:
لقوله -صلي الله عليه وسلم-: “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإن لم يستطع، فعليه بالصوم، فإنه له وجاء”، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: “من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه” رواه البخاري والترمذي والنسائي، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: “الصوم جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل، فإن سابَّه أحد فليقل إني امرؤ صائم” رواه البخاري ومسلم.
من أفطر صائم له نفس أجره دون أن ينقص أجره:
لقول رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: “من فطر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا يَنْقُصَ من أجر الصائم شيء” رواه النسائي وأحمد.
الصوم مغفرة للذنوب والمعاصي:
وبما في ذلك قيام الليل في ليلة الصيام؛ قالت عائشة -رضي الله عنها-: “لا تدع قيام الليل، فإن رسول الله -صلي الله عليه وآله وسلم- كان لا يدعه، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدًا”، كما روى أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: “كان رسول الله -صلي الله عليه وسلم- يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة، ثم يقول: من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه” رواه البخاري ومسلم.[1]
فضل الصيام
الصوم من الأعمال التي فضلها الله على كثير من الأعمال الطيبة الأخرى، وجعل أجرها وكفارتها أضعاف غيرها من الأعمال، والصوم من معاني الصبر والحرمان من الملذات الدنيوية، وتفضيل الله على النفس وشهواتها، وفي بذل الجهد الكبير والمشقة يكون هناك أجر عظيم وأجر عظيم من الله –عز وجل-.
والصيام من الأعمال الخفية بين العبد والله، ولذلك فإن أجره وثوابه الخفي لا يعلمه إلى الله تعالى؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: “كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به” رواه مسلم.
وقد جعل الله الجنة أجرًا لمن ختمها بيوم صوم؛ ففي الحديث الصحيح عن حذيفة -رضي الله عنه- قال: “أسندت النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري، فقال: من قال: لا إله إلا الله ختم له بها دخل الجنة، ومن صام يومًا ابتغاء وجه الله ختم له به دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة ابتغاءَ وجه الله ختم له بها دخل الجنة” رواه أحمد.[2]