ما هي تكيفات نبات الصبار
للصبار تكيفات تساعده على العيش في البيئة الصحراوية منها
-
الأشواك
-
العمود الفقري
-
نظام الجذر
-
الثغور
-
الجلد الشمعي
قد أُجريت بعض الأبحاث المتقدمة حول قدرة نبات الصبار على البقاء في الصحراء والنمو فيها لفترة كبيرة بلا ماء وفي ظل الظروف القاسية، وبعد البحوث والدراسات قد وجدوا أن للصبار خصائص معينة تمكنه من التكيف والعيش في الصحراء والتي يساعده فيها جسم النبات كافًة من ساق وأوراق وجذور وحتى الأجزاء الداخلية للنبات، ولهذا السبب يوجد حوالي أكثر من 2000 نوع من نبات الصبار حول العالم، تم استخدام نبات الصبار منذ قرون سواء في الطب وذلك لقدرتها الطبية العالية واستخدامتها المتعددة فيه، أو كغذاء، أو كنبات زينة، يتميز نبات الصبار بأشكاله المتعددة والجاذبة للسياح سواء في الصحراء أو في المعراض التي تُقام كل عام، يرجع أصل نبات الصبار إلى أفريقيا وأمريكا وأستراليا وأوروبا، وفي كل بيئة منهم أنواع مختلفة من الصبار، قد يصل الصبار في العيش على قيد الحياة لمدة تصل إلى 200 عام في ظل المناخ الصحراوي الحار، ولذلك يعتبر الصبار من النباتات المعمرة، وفيما يلي سوف نتعرف على كل ما يخص نبات الصبار وكيف يمكنه التكيف مع البيئة الصحراوية القاسية:
الأشواك:
الأشواك الموجودة في نبات الصبار من ضمن أهم أسباب التكيف وذلك لأنها بديلة للفروع والأوراق الحقيقة مثل بقية النباتات والتي من خلالها تتم عملية النتح وما إلى ذلك، قام نبات الصبار بتعديل الأوراق والمعروفة باسم العمود الفقري للنبات، فنجد ان فروع الصبار تحتوي على نتوءات صغيرة جدًا تُعرف باسم الهالات وتلك الهالات هي التي يتم إنبات الأشواك بها، ولكن يكون السؤال هنا كيف يقوم الصبار بعمل البناء الضوئي دون وجود أوراق؟ في الواقع تقوم سيقان نبات الصبار بعمل البناء الضوئي وبذلك لا يحتاج الصبار إلى أوراق، وبما أن الصحراء مليئة بالشمس طيلة الوقت فتستطيع السيقان الحصول على الضوء من كافة النواحي.
العمود الفقري:
العمود الفقري للنباتات هو بديل للأوراق الموجودة والتي لها عدة أدوار تقوم بها وتجعل من خلالها نبات الصبار قادر على التكيف في جو الصحراء القاسي، وإليك هي:
حبس الهواء لتقليل فقد الرطوبة.
تعمل الأشواك على خلق حاجز يقوم بحبس الهواء حول العمود الفقري.، وذلك ضروري جدًا وإن حدث خلاف ذلك قد يتسرب الماء المخزن في النبات في صورة بخار من حرارة الصحراء العالية.
جمع المياه من أجل البقاء.
تُعد صحراء أتاكاما التشيلية واحدة من أكثر الصحاري جفافاً على وجه الأرض، ومع ذلك يوجد بها كمية ضباب كثيفة جدًا، وبالطبع بها عدد كبير من الصبار، فبمجرد ما يستقر الندى الناتج عن الضباب على العمود الفقري للصبار يتم تسريب المياه وتسقط على الأرض مرطبة ما تحتها وبالتالي تمتص الجذور تلك الماء وذلك ما يساعد الصبار في البقاء على قيد الحياة في الصحراء، كما يحتوي العمود الفقري لنبات الصبار أيضًا على هيكل اخدودي هرمي يساعد الصبار في جمع الماء.
توفير الظل لتلافي شمس الصحراء الحارقة.
العمود الفقري هو الذي يوجد به النتوءات التي تنتج منها الأشواك، ولكن إذا فكرنا في الأمر سوف نجد أن الأشواك كيف يمكن أن توفر الظل للنبات وهي ذات قطر صغير، ولكن بالبحث نجد أن الشوكة الواحدة بها آلاف الشوكات الصغيرة التي تعمل كظل، وذلك الظل هو الذي يحمي النبات من فقدان الماء.
الحماية من الحيوانات المفترسة.
من المعروف أن الصحراء مليئة بالحيوانات العاشبة، وقد يكون هناك حيوانت مفترسة أيضًا، ولكن الحيوانات العاشبة هي التي تتغذى على الصبار، وبسبب وجود تلك الأشواك التي تخترق الجلد عن أكلها أو الاقتراب منها لا يستطيع الحيوان تناول الصبار وبالتالي يظل الصبار محافظ على مكانه وبقاءه في الصحراء.
نظام الجذر:
بالتأكيد تتعرض الصحراء لسقوط الأمطار من وقت إلى آخر ولكن بشكل نادر، وبما أن نبات الصبار يتميز بوجود الجذور الضحلة يقوم بامتصاص الماء من الأرض، كما من الممكن أيضًا أن ينمو له جذور مؤقتة لامتصاص الماء حين تكون رطبة وذلك لامتصاص أكبر قدر ممكن من الماء، يستغرق نبات الصبار في تلك العملية حوالي ساعتين حتى تنمو تلك الجذور الرطبة، وبعد توقف الأمطار تجف الجذور تمامًا، كل ذلك بالإضافة إلى الجذور القريبة من الأرض والقادرة على التمدد لتغطية أكبر مساحة ممكنة من الأرض للحصول على الماء، تقوم الجذور بنقل الماء الممتص إلى السيقان وتقوم السيقان بتخزين ذلك الماء فيصل إلى 4200 رطل من الماء مثل في صبار الساجوارو.
الثغور:
يحتوي كل نوع من أنواع النباتات على ثغور تكون عى الأوراق وذلك حتى يتم استيعاب كمية غاز ثاني أكسيد الكربون، مع الماء وضوء الشمس، ولكن الأمر في نبات الصبار مختلف حيث لا تقوم بعملية البناء الضوئي في النهار بل تقوم بها في الليل، عندما تكون درجات الحرارة باردة للغاية، ولكن كيف يحدث ذلك في الليل وعملية البناء الضوئي تعتمد بشكل أساسي على ضوء الشمس؟ في الواقع تقوم الثغور الموجودة في نبات الصبار على التفتح في الليل فقط في درجات الحرارة الباردة وبالتالي تكون فرصة فقدان الماء قليلة جدًا، ومن خلال الأبحاث العلمية التي أجريت تمكن العلماء من معرفة أن البناء الضوئي في الليل يكون مسؤول عنه مادة الكراسولاسين،وهي التي تتحكم أيضًا في فتح وغلق الثغور في معاد محدد يوميًا.
الجلد الشمعي:
تمتلك النباتات طبقة شمعية على القشرة الخارجية للورقة تقوم بحمايتها من فقدان الماء باستثناء الثغور تكون غير مغطاة بتلك الطبقة، وتساعد تلك الطبقة الشمعية على قدم تبخر الماء في الظروف القاسية ودرجة الحرارة العالية، كما يساعد أيضًا على توفير الرطوبة اللازمة للنباتات والحماية من الجفاف. [1]
أنواع الصبار
-
صبار عيد الميلاد.
-
صبار ساجوارو.
-
صبار سان بيدرو كاكتوس.
للصبار أنواع عديدة ولأن الصبار من النباتات المعمرة والقادرة على تحمل درجات الحرارة القاسية والجفاف، بالتالي تستطيع أن تتكيف مع العيش في المنازل بكل سهولة، وفيما يلي سوف نعرض بعض أنواع الصبار المختلفة سواء المنزلية أو التي تكون موجودة في الصحاري والمعارض، وإليك هي:
صبار عيد الميلاد:
يقوم صبار عيد الميلاد بالإزهار بشكل طبيعي مرتين في السنة، وتتميز بأنها ذات دورية ضوئية حرارية، مما يعني أن درجة الحرارة وطول النهار يؤديان إلى تفتحها، فتبدأ البراعم في الظهور عندما تكون درجات الحرارة منخفضة أي من 40 إلى 50 درجة ومن الممكن أن تقضي حوالي 14 ساعة يوميًا في الظلام.
صبار ساجوارو:
يمكن أن يعيش صبار ساجوارو لمدة تصل إلى 200 عام، ويتميز بأنه ذات جذور راسخة في التربة الصخرية وبالتالي يمكنة التكيف في الصحراء في أشد الظروف والوصول إلى الماء الموجود أسفل سطح التربة، بالإضافة إلى أنه من أنواع الصبارات ذات الموطن للخفافيش والحشرات والطيور، كما أنه يمكن أن يكون من النباتات المنزلية.
صبار سان بيدرو كاكتوس:
يقوم البستانيون بزرع ذلك النوع من الصبار ووضعه كنبات منزلي ذو مظهر جمالي وطبيعي، ينمو صبار سان بيدرو كاكتوس في المناطق المعتدلة ويتحمل الجفاف بشكل كبير كما أنه يجود أيضًا في المناطق ذات الأمطار الغزيرة ولكن بشرط أن تكون التربة عميقة وذات صرف جيد. [2]