ما هي اداب اخراج الزكاه

من اداب اخراج الزكاه

  • إخفاء الصدقة .
  • عدم تأخير ميعاد الزكاة .
  • ألا يتهاون المسلم في إخراج زكاة الحلي .
  • أن يعود مصدر الصدقة الي كسب صحيح مشروع .
  • إظهار الصدقة في حالة كون هناك مصلحة .
  • أن تكون الصدقة مُخرجة من أجود وأحسن المال .
  • أن تكون الصدقة يملئها الإخلاص لله .


إخفاء الصدقة

: قال تعالى في سورة البقرة “وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ” [1].

وقال رسول الله في مضمون حديث له أن الله سوف يظل بظله على سبعة فئات من المسلمين ومنهم الرجل الذي تصدَّق بصدقة ما وأخفاها حتى لا تكون شماله على علم ما قامت يمينه بأنفاقه .


عدم تأخير ميعاد الزكاة

: يجب عدم تأخيرها عن الوقت المحدد لها، ويجب على كل مسلم أن يؤدي الزكاة لأنها أحد أركان الإسلام الأساسية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بُني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان.

فكل من وجب عليه إخراج الزكاة سواء كان من زرع ومحاصيل أو مال أو ذهب وتجارة يُخرجها بدون أي تأخير عن معادها، فقال الله في سورة آل عمران “وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ” .

كما قال تعالى في سورة الأنعام “وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ، مَعْرُوشَاتٍ، وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ، وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ، وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا،وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ،يَوْمَ حَصَادِهِ،وَلَا تُسْرِفُوا، إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ” .


ألا يتهاون المسلم في إخراج زكاة الحلي

: فهناك حديث دار بين رسولنا الكريم وامرأة ذهبت إليه وبنتها في صُحبتها وكانت ترتدي بيدها إسوراتين كبيرتين من الذهب فقال الرسول لها هل تخرجين زكاة عليهم، فقالت لا فرد عليها وقال هل سيدخل الفرح على قلبك إذا سورك الله في الآخرة بسوارين من النار فقامت بإنتزاعهم وقالت هما لله .


أن يعود مصدر الصدقة الي كسب صحيح مشروع

وطيب : فقال تعالى في سورة البقرة “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ”. وقال ايضا “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ”، وقال رسول الله أيها الناس، إن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيبًا” .


إظهار الصدقة في حالة كون هناك مصلحة

: فقال تعالى في سورة البقرة إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ، جاء يوم إلى الرسول جماعة من الناس حفاه وعُراه وثيابهم مقورة ومتمزقة وعامَّتُهم من مضر أو جميعهم من مضر .

عند رؤية الرسول لهم حزن وجهه وظهر عليه الضيق فنادي على بلال ليؤذن وصلى وبعد ذلك خطب في الناس وقال آية من سورة الحشر “اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ”، وطلب منهم التصدق فقام رجل بالتصدق بديناره ودرهمين وأخر بثوبه وقال الرسول لهم تصدقو ولو بشق تمره .

أتى رجل من الانصار بصرة عجزت اليد عن حملها وتوالت الناس بعده إلى أن صار هناك كومتان طعام وثياب، فأنار وجهه الرسول وضاء وقال مَن سنَّ في الإسلام سُنةً حسنةً، فله أجرُها وأجرُ مَن عمِل بها بعده، مِن غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومَن سنَّ في الإسلام سنةً سيئةً، كان عليه وِزْرها ووِزْر مَن عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شئ


أن تكون الصدقة مُخرجة من أجود وأحسن المال

: فقال تعالىفي سورة آل عمران لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ”. وفي البقرة قال “وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ.”


أن تكون الصدقة يملئها الإخلاص لله

: قال رسولنا في مضمون حديث له أن الله لا يقبل الأعمال الصالحة من المسلم الا في حاله الإخلاص له والتقرب منه .

وقال تعالى في سورة البقرة “وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْن فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ” .

من اهل الزكاة المستحقين لها

في سورة التوبة تم توضيح الفئات الثمانية التي تستحق الزكاه فقال تعالي إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةٗمِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم [2].

  • الفقراء المُعدمين 
الذين لا يمتلكون طعام او شراب وليس لديهم مسكّن ولا ملبس .
  • المساكين الذين يمتلكون ما يقدر بنصف احتياجاتهم .
  • الذين يسند إليهم مهمة جمع الزكاة ويقوماو بتقسيمها فهم يأخذون أجر العمل الذين يعملونه حتى في حالة كونهم أغنياء وغير محتاجين .
  • المؤلفة قلوبهم وهم الأفراد الذين يطيعوهم الناس في قومهم ومنهم من يدافع عن الاسلام والمسلمين ولكي يتم تجنب شرهم، ونصابهم يساوي قدر تأليفهم .
  • الرقاب أي العبد الذي سيحرر نفسه من مالكه ونصابه من الزكاة ما يقضي به دين كتابته، وأسرى المسلمين أيضا .
  • الغارمون 
وهم يندرجون اسفل فئتين
- من عليه دَيْن بسبب الحاجة والفقر
- بسبب إصلاحه بين طائفتين من المسلمين حتى ولو كان غنيا في سبيل الله ويقصد بها المجاهدون والقائمون علي الدعوي بالإسلام 
- ابن السبيل الذي فقد ماله أو فني .

الحكمة من مشروعية الزكاة

  1. تطهر الفرد من الدنس وسوء الأخلاق ورزائل الأمور وتغفر له الذنوب وتنفيه وتبعد عنه العقوبات، فقال تعالى في سورة التوبة “خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا” [3].
  2. يثني الله على المتصدق الملتقى لمرضاته .
  3. المؤمن المتصدق يعده الله بدخول اعلي الجنان وهي الفردوس وقال تعالي علي المتصدقين “اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ” .
  4. سبب عظيم لكي يغمر الله الفرد برحمته “مَن لا يَرْحم الناس لا يَرحمه الله” .
  5. سبب لقضاء حاجة الفرد وتخليصه من همومه ووقف الله بجانبه، فالله يكون في عون العبد مادام العبد في عون اخيه وقال الرسول إنَّما تُنصرون وتُرْزقون بضعفائكم .
  6. برهان على الإيمان واتباع أوامر الله .
  7. بالنسبه للمؤلَّفة قلوبُهم تقوم بترغيبهم في الإسلام .
  8. تخفف على الغارمين ديونهم .
  9. تسعف وتشد بأزر ابن السبيل الذي يفقد كل ما يملك ويكن في غربة .
  10. من يؤديها بشكل طيب فسيهديه الله فهي طريق مضمون للهداية .
  11. تزيد من قدر المال وتعمل على تنميته قال الرسول ما نقصتْ صدقة من مالٍ .
  12. تطهر المال وتخلص حقوق الناس الكامنة فيه قال الرسول “من أدَّى زكاة ماله، فقد ذَهَب عنه شرُّه” .
  13. تعمل على نشر المودَّة والحب بين المؤمنين .
  14. تزكي كلاً من المساكين والفقراء وتحفظهم من الذل والنظر إلى ما في يد الغير وتعف أنفسهم .
  15. إعطاء العاملين على الزكاة في حالة عدم كفايتهم فتسد حاجتهم .
  16. تجهيز المقاتلين في سبيل الله وإمدادهم بما يحتاجونه ليتمكنوا من نشر الإسلام .

حكم من جحد الزكاة مع علمه بوجوبها

  • الكفر والعذاب .

الجحود بوجوبها يعتبر كفر ويكون مصيرهم كالكفار ويتم حشرهم معهم معهم إلى النار وعذابهم مستمر، وفي حالة تركها بخلًا أو تكاسلًا فإنه يعتبر ذلك فسق وارتكب كبيرة من كبائر الذنوب ولو مات على ذلك لا يغفر له وسيعذب بهما ثم ينظر في أمره هل يدخل الجنة ام النار [4].