من السلطان العثماني الذي أسس الجيش الانكشاري

السلطان العثماني الذي أسس الجيش الانكشاري هو


السلطان العثماني الذي أسس الجيش الانكشاري هو

السلطان مراد الأول

.

حيث أن السلطان الأول حكم الدولة العثمانية من عام 1362 حتى عام 1389 حيث بدأ العمل بنظام ضريبة الدم في الأراضي المسيحية التي احتلتها الدولة العثمانية وكان هذا النظام عبارة عن كل خمس سنوات يسافر الأتراك إلى بلقان ويأخذون صبياً واحداً من كل 40 منزلاً ولا بد أن يتراوح عمر الصبي من ست إلى عشر سنوات، وكان هناك طريقة أخرى لجمع الأطفال الصغار وذلك عن طريق خطفهم أو شرائهم من تجار الرقيق، ثم يتم نقل هؤلاء الأولاد إلى مدينة الأناضول حيث يتم تسليمهم إلى عائلات تركية للتعرف على العادات التركية وتربتيهم على الإسلام والعمل في المزارع، وبعد سبع سنوات يتم عمل اختبار لقوتهم البدنية وذكائهم ثم تدريب هؤلاء الأولاد الصغار على الأسلحة البحرية والمدفعية بما في ذلك السيوف والأقواس والبنادق والرمح  لمدة تصل إلى سبع سنوات ثم يصبحوا جنوداً، ولعب الجيش الانكشاري دوراً حاسماً في الاستيلاء على القسطنطينية عام 1453 وقاموا بهزيمة المماليك في مصر عام 1486 وعام 1516 وقاموا أيضاً بهزيمة الصفويين في إيران عام 1514. [1]

لماذا يعتبر الجيش الانكشاري مفخرة للدولة العثمانية


يعتبر الجيش الانكشاري مفخرة للدولة العثمانية



بسبب براعتهم في القتال


. وفي القرن الخامس عشر والسادس عشر أصبح الانكشاريون يمثلون قوة سياسية كبيرة داخل الدولة العثمانية حيث تم استخدامهم في وقت السلم لحماية حدود المدن وكانو يمثلون الشرطة في اسطنبول، ولقد أصبح الانكشاريون أقوياء بشكل عظيم في عهد الملك بايزيد الثاني من عام 1481 حتى عام 1512 ولقد طالبوا تقديم أجر إضافي مقابل حماية حدود البلاد ثم زادت التوترات بين السلطان والانشكاريين في عام 1618 مما أدى إلى تأديبهم والخفض من رواتبهم، وفي القرن التاسع عشر قاوم الجيش الانكشاري تبني الجيش العثماني للإصلاحات الأوروبية مما أدى إلى نهايتهم في معركة عرفت باسم معركة الميمونة حيث أعلن السلطان محمود الثاني الحرب على الجيش الانكشاري وبعد رفضهم للاستسلام قام بإطلاق نيران المدافع عليهم وقتل معظم الجيش الانكشاري وتم إعدام ما تبقى منهم.[2]

والانكشاري في اللغة التركية تعني الجندي الجديد حيث تم وضع نظام ضريبة الدم للأطفال المسيحين أثناء غزوات الدولة العثمانية على البلدان وتعليمهم الإسلام وتعليمهم فنون القتال، وفي خلال المائة سنة الأولى من تواجدهم ساهم الانكشاريون في توسعات الإمبراطورية العثمانية ولقد نظمت لهم الدولة العثمانية قواني خاصة بحياتهم مثل المنع من الزواج ولكن هذه القوانين تغيرت مع مرور الوقت، وزادت الامتيازات للجيش الانكشاري وبدأ الانكشاريون في تولي مهن أخرى مختلفة ورفضو تحديث الجيش العثماني ورفضو أيضاً العديد من الإصلاحات في الدولة العثمانية.[3]

لماذا كان الجيش الانكشاري عبئا على الدولة العثمانية


كان الجيش الانكشاري عبئا على الدولة العثمانية



بسبب تمسكهم الشديد بحقوقهم وسيطرتهم على سلاطين الدولة العثمانية وانشغالهم بإدارة الأعمال التجارية بدلاً من التدريب


مما أثر بالسلب على براعتهم العسكرية، فعندما أدرك الجيش الانكشاري قوته قام بمطالبة السلطان العثماني بالعديد من الامتيازات منها السماح لهم بالزواج والسماح لهم بالمشاركة في إدراة الأعمال التجارية وأصبحو مشابهين للحرس في الإمبراطورية الرومانية، ولقد اشتهر الجيش الانكشاري بأنهم رماة رائعين فكان لديهم القدرة على التصويب بدقة ومعدل إطلاق نار سريع ومن ثم بدأت العائلات التركية الفقيرة في تقديم رشوة للمسؤولين من أجل استقبال أبنائهم كمجندين انكشاريين حتى يضمنو لهم أن يعيشو حياة كريمة أدى ذلك لزيادة عدد الجيش الانكشاري من حوالي 20 ألف رجلاً في القرن السادس عشر إلى أكثر من مائة ألف رجلاً في القرن التاسع عشر، وعلى الرغم من أن الانكشاريون كانو عبيداً إلا أنهم حظو بالعديد من المناصب والامتيازات فلقد تولى الانكشاريون مناصب عديدة في الدولة العثمانية فلقد تولى العديد منهم منصب الوزراء، ولقد لعب الجيش الانكشاري دوراً رئيسياً في توسيع الدولة العثمانية وكان السلاح المفضل لدى الجيش الانكشاري هو السيوف والقوس وكانو يرتدون درع خفيف صغير مستدير فقط ثم بعد زيادة قوتهم قاموا بارتداء الزي الرسمي للدولة العثمانية.[1]

سلاطين الدولة العثمانية

  • عثمان الدين أرطغرل.
  • أورخان غازي بن عثمان.
  • مراد الأول ابن أورخان غازي.
  • بايزيد ابن مراد خان.
  • محمد جلبي بن بايزيد الأول.
  • مراد خان الثاني ابن محمد جلبي.
  • محمد الثاني الفاتح ابن مراد الثاني.
  • بايزيد الثاني ابن محمد الفاتح.
  • سليم بن بايزيد الأول.
  • سليمان بن سليم الأول.
  • سليم التاني ابن سليمان القانوني.
  • مراد خان الثالث ابن السلطان سليم الثاني.
  • محمد الثالث ابن السلطان مراد الثالث.
  • أحمد بن السلطان محمد الثالث.
  • مصطفى الأول ابن السلطان محمد الثالث.
  • عثمان الثاني ابن السلطان أحمد الأول
  • مراد الرابع ابن السلطان أحمد الأول.
  • إبراهيم ابن السلطان أحمد الأول.
  • محمد الرابع ابن السلطان إبراهيم.
  • سليمان الثاني ابن السلطان إبراهيم.
  • أحمد الثاني ابن السلطان إبراهيم.
  • مصطفى الثاني ابن السلطان محمد الرابع.
  • أحمد الثالث ابن السلطان محمد الرابع.
  • محمود الأول ابن السلطان مصطفى الثاني.
  • عثمان خان الثالث ابن السلطان مصطفي الثاني.
  • مصطفى خان الثالث بن السلطان أحمد الثالث.
  • عبد الحميد الأول ابن السلطان أحمد الثالث.
  • سليم الثالث ابن السلطان مصطفي الثالث.
  • مصطفى الرابع بن السلطان عبد الحميد الأول.
  • محمود الثاني ابن السلطان عبد الحميد الأول.
  • عبد المجيد بن السلطان محمود الثاني.
  • عبد العزيز بن السلطان محمود الثاني.
  • مراد الخامس ابن السلطان عبد المجيد خان.
  • عبد الحميد الثاني ابن السلطان عبد المجيد.
  • محمد رشاد ابن السلطان عبد المجيد خان.
  • محمد وحيد الدين ابن السلطان عبد المجيد.[4]

مذبحة الانكشارية

حدثت مذبحة الانكشارية في التاسع من ذو القعدة لعام 1240 هجرية الموافق ست وعشرون من يونيه 1825 ميلادية حيث كانت بداية ظهور الجيش الانكشاري في عهد أورخان بن عثمان الحاكم الثاني في الدولة العثمانية والذي حكم من عام 726 هجرية حتى عام 761 هجرية والذي عمل على بناء إصلاحات داخلية جديدة في الجيش العثماني، وكان الجيش الانكشاري شديد الشبه بالمماليك الذين ظهرو في مصر في عهد السلطان الأيوبي نجم الدين الأيوبي والذين اشتغل المماليك أيضاً لتكوين جيش قوي ولكنهم ثاروا عليه وأسقطو دولته وتولوا هم حكم البلاد.

وكان الجيش الانكشاري يتكون من أبناء البلاد المفتوحة والصغار الذين يفقدون ذويهم في الحروب وأبناء الأسرى ولقد تربى الانكشاريون تربية عسكرية إسلامية وتعلموا جميع فنون القتال فكان يكبر الجندي الانكشاري على طاعة السلطان والتعاليم الإسلام والجهاد وكان الانشكاريون لا يتزوجون وليس لديهم عائلة ولقد كان للانكشاريون دوراً كبيراً في توسع الدولة العثمانية ومن ثم أصبحو قوة كبيرة ضد الدولة العثمانية، ومع مرور الوقت وتوقف الدولة العثمانية في التوسع وانشغالها بالثروات الداخلية ورد عدوان أوروربا نال الانكشاريون العديد من الامتيازات والإقطاعات مما جعلهم يخلدون للراحة وتركوا تعلم القتال مما أدى إلى زيادة نفوذهم وسطوتهم وأخذ الانكشاريون في التدخل في أمور الحكم وزاد نفوذهم على السلطان أيضاً ولكن ضعفت عقيدتهم وفسدت أخلاقهم وانغمسو في الشهوات ولضعف الدولة العثمانية زاد نفوذهم حتى أصبح لهم دور في عزل وخلع السلطان وأحياناً قتله حتى تولى الحكم السلطان محود الثاني الذي نظم لهم مذبحة في ساحة آت ميدان وكان معه 60 جندي حيث أمر بضرب الانكشاريون بالمدافع والقضاء عليهم تماماً ثم أصدر السلطان محمود الثاني فرماناً بإلغاء الجيش الانكشاري للأبد.[5]