مكان الامعاء الغليظة في الجسم

موقع الامعاء الغليظة


موقع الامعاء الغليظة

في الجزء الأخير من الجهاز الهضمي وتمتد على تجاويف البطن والحوض.

الأمعاء الغليظة هي المكان الذي يتكون فيه البراز وذلك عن طريق امتصاص الماء من محتويات الأمعاء الدقيقة فالأمعاء الغليظة هي المسؤولة عن تكوين البراز وتخزينه والتخلص منه أيضاً، وتمتد الأمعاء الغليظة حتى فتحة الشرج ولكن معظمها موجود داخل تجويف البطن والجزء الأخير منها يقع داخل تجويف الحوض، ومن وظائف الأمعاء الغليظة امتصاص البوتاسيوم والصوديوم والكلوريد وتحتوي الأمعاء الغليظة على البكتيريا اللاهوائية التي تعيش في جسم الإنسان ولها العديد من الوظائف مثل تكوين فيتامين ك وتحلل المواد الغذائية الغير قابلة للهضم مثل السليلوز ودعم الجهاز المناعي.[1]

وظيفة الامعاء الغليظة

  • امتصاص الماء والأيونات المعدنية مثل البوتاسيوم والكلوريد والصوديوم من محتويات الأمعاء الدقيقة.
  • تخزين البراز وتكوينه.
  • تحتوي على أكثر من 500 نوعاً من البكتيريا النافعة.
  • التخمر للمواد الغير قابلة للهضم.
  • تقوم الأمعاء الدقيقة بامتصاص حوالي 80% من الماء الموجود في الغذاء المهضوم جزئياً بينما تمتص الأمعاء الغليظة ما تبقى.
  • عندما تتحرك المواد الغذائية المتبقية عبر الأمعاء الغليظة يتم خلطها بالمخاط والبكتيريا وتكون البراز الذي تحتفظ به الأمعاء الغليظة بشكل مؤقت حتى يتم التخلص منه.
  • تقوم الأمعاء الغليظة  بتحويل ما تبقى من المواد الغذائية إلى أحماض دهنية وينتج أيضاً غازات مثل غاز الميثان وغاز ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين، وذلك لاحتوائها على البكتيريا اللاهوائية  ومن هذه الأحماض التي تنتجها البكتيريا اللاهوائية حمض الخليك وحمض البروبانويك وحمض الزبد.
  • العلاقة بين البكتيريا اللاهوائية الموجودة في الأمعاء الغليظة وجسم الإنسان علاقة تكافلية حيث يستفيد كلاً منهما من الآخر.
  • تقوم الأمعاء الغليظة بتخزين الدهون وتحفيز إفراز هرمونات التي تؤثر على الحالة المزاجية وتعطي شعوراً بالراحة، وذلك من خلال البكتيريا اللاهوائية الموجوة بها، مما دفع بعض الباحثين إلى التعامل مع بكتيريا الأمعاء الغليظة على أنها عضو في جسم الإنسان وليس مجموعة من البكتيريا تعيش في الأمعاء فهي تؤثر على صحة الإنسان ورفاهيته.
  • يعتقد العلماء أيضاً أن الخلايا العصبية المبطنة للأمعاء الغليظة لها دوراً رئسياً في هضم الطعام حيث أن هذه الخلايا تتحكم في إفراز الهرمونات التي تؤثر على حركة الغذاء في القناة الهضمية وتعطي إحساساً بالشبع أو الجوع.[2]

أجزاء الأمعاء الغليظة

  • الأعور.
  • القولون.
  • المستقيم.


الأعور

: الأعور يحدث فيه امتصاص الأملاح والماء ويبلغ طول الأعور تقريبا ستة سم ويمتد الأعور حتى يصل إلى الزائدة الدودية، والأعور هو كيس أنبوبي عبارة عن نسيج ليمفاوي ملفوف وهو ضيق وملتوي مما يجعله ملائماً لتكاثر بكتيريا الأمعاء الغليظة  وتراكمها.


القولون

: القولون هو أطول جزء في الأمعاء الغليظة وتبدأ بقايا الطعام في الانتقال عبر القولون بداية من جزء القولون الموجود في الجانب الأيمن  من البطن وينحني القولون بالقرب من الكبد ويمر القولون عبر الجانب الأيسر من البطن، فوق الطحال مباشرةً ويتم الربط بين أجزاء القولون وجدار البطن الخلفي بواسطة الميزوكولون.


المستقيم

: تفتح الأمعاء الغليظة في المستقيم وتمر عبر القناة الشرجية والمستقيم هو آخر جزء في الجهاز الهضمي ويبلغ طوله حوالي 20 سم، وهو حلقة الوصل بين القولون والشرج والقناة الشرجية ويتم تخزين البراز في المستقيم مؤقتاً حتى يحين إخراجه وغالباً يكون المستقيم فارغاً حيث أن البراز لا يتم تخزينه لفترة طويلة، والقناة الشرجية توجد خارج تجويف البطن حيث أنها تقع في منطقة العجان ويبلغ طول القناة الشرجية من 3.8 إلى 5 سم وتفتح القناة الشرجية عند الجزء الخارجي من الجسم عند فتحة الشرج والقناة الشرجية لها عضلتان عاصرتان وهما:

  • العضلة العاصرة الشرجية الداخلية ويتم التحكم فيها من خلال عضلات لا إرادية.
  • العضلة العاصرة الشرجية الخارجية وتتكون من عضلات هيكلية والتحكم فيها إرادياً.[3]

طول الأمعاء الغليظة


طول الأمعاء الغليظة

يبلغ حوالي خمسة أقدام أي واحد متر ونصف .

القولون هو أطول جزء في الأمعاء الغليظة بينما الأجزاء الأخرى وهي الأعور والمستقيم أقصر بكثير وقطر الأمعاء الغليظة أكبر من قطر الأمعاء الدقيقة ويبلغ عرض الأمعاء الغليظة حوالي 7.6 سم، وهناك بعض الحالات المرضية التي يمكن أن تصيب الأمعاء الغليظة ومنا الإمساك والإسهال وسرطان القولون وبعض الالتهابات التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب القولون ومتلازمة القولون العصبي.[4]

ما فائدة البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة

تحتوي الأمعاء الغليظة على بكتيريا وهي معقدة التكوين بشكل عام ومن فائدتها ما يلي:

  • استخلاص الطاقة من الكربوهيدرات المهضومة في القناة الهضمية.
  • امتصاص وتخمير المواد الغذائية الرئيسية.
  • إنتاج الأحماض لدهنية قصيرة السلسلة مثل حمض البروبيونيك وحمض الأسيتيت.
  • تلعب البكتيريا دوراً أيضاً في تكوين بعض الفيتامينات مثل فيتامين B [5]

الفرق بين الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة

  • من حيث موقعها في الجهاز الهضمي.
  • من حيث الطول.
  • من حيث الأجزاء.
  • من حيث الحركة.
  • من حيث الوظيفة.
  • من حيث ترتيب العضلات.
  • من حيث الجدار الداخلي


من حيث موقعها في الجهاز الهضمي :

الأمعاء الدقيقة تمتد بين المعدة والأمعاء الغليظة، أما الأمعاء الغليظة فهي الجزء النهائي من الأمعاء الذي يكون أوسع من الأمعاء الدقيقة.


من حيث الطول  :

الأمعاء الغليظة أطول من الأمعاء الدقيقة والأمعاء الدقيقة أضيق من الأمعاء الغليظة.


من حيث الأجزاء :

فإن الأمعاء الدقيقة تتكون من الإثنى عشر والدقاق أما الأمعاء الغليظة تتكون من القولون والمستقيم والأعور.


من حيث الحركة :

الأمعاء الدقيقة تطظهر حركات صغيرة في تجويف البطن أما الأمعاء الغليظة فإن حركتها أقل نسبياً.


من حيث الوظيفة :

الأمعاء الدقيقة الأمعاء الدقيقة مسؤولة عن امتصاص العناصر الغذائية من الطعام المهضوم أما الأمعاء الغليظة فهي مسؤولة عن امتصاص الماء والأملاح وتكوين الفيتامينات خاصة فيتامين k والبيوتين.


من حيث ترتيب العضلات :

في الأمعاء الدقيقة يتم ترتيب العضلات الطولية في طبقات دائرية، أما الأمعاء الغليظة يتم ترتيب العضلات الطولية في ثلاث نطاقات.


من حيث الجدار الداخلي :

للأمعاء الدقيقة يوجد نتوءات تشبه الأصابع أما الأمعاء الغليظة لا تحتوي على نتوءات.[6]

أمراض الأمعاء الغليظة

  • الإمساك.
  • تضخم القولون الخلقي.
  • الإسهال.


الإمساك

: والمقصود بالإمساك هو تأخر خروج الفضلات من خلال الجزء السفلي من الأمعاء الغليظة ومن أسباب الإمساك عدم الانتظام في تناول الطعام أو إنسداد الأمعاء الغليظة أو التشنجات أو بسبب بعض الأدوية التي تضعف الرغبة في الإخراج أو ضعف عضلات البطن أو ضعف عضلات الحوض وأحيانا يكون الإمساك نتيجة الولادة أو الجراحة التي تجعل من الصعب الضغط على عضلات البطن وغالباً الإمساك المؤقت يحدث نتيجة تغيير في بعض الأنشطة المعتادة التي يمارسها الشخص مثل تغيير في عادات النوم أو الأكل أو السفر.


تضخم القولون الخلقي

: وهو مرض مجهول السبب ومرض تضخم القولون الخلقي عبارة عن غياب الألياف العصبية الموجودة في الأمعاء الغليظة والتي تمثل من 3 إلى 40 سم وبالتالي لا يحدث انتقال للإشارات العصبية العضلية في هذا الجزء مما يؤدي إلى زيادة الجهد الذي تبذله منطقة الأمعاء الغليظة الطبيعية لخروج البراز مما يجعل خروجه بطئ، يصبح القولون أكثر انتفاخاً ويزيد سمك جدرانه ويتم علاج تضخم القولن الخلقي بأنواع مختلفة من الجراحة.


الإسهال

: والإسهال هو مرور البراز إلى خارج الجسم عبر الأمعاء الغليظة بسرعة غير طبيعية ومن أسباب الإسهال الأورام أو بعض الالتهابات أو عدوى بكتيرية أو طفيلية أو فيروسية ومعظم مرضى الإسهال حالتهم لا تكون خطيرة ويسهل علاجها، الإسهال شائع عند الأشخاص الذين لديهم نقص في اللاكتوز.[7]