ما هي علامات صدق التوبة


من علامات صدق التوبة العمل الصالح بعدها




نعم



يعتبر العمل الصالح من أهم علامات التوبة

،  ومن شروط التوبة الاخري الاخلاص وعقد النية ، والاقلاع عن الذنب ، والندم عليه ، وأيضاً يجب أن يكون الشخص على نيه بعدم الرجوع لهذا الذنب مره اخري ، ويجب أن تكون التوبة قبل وفاة المسلم ، فالله غفور رحيم فقال تعالي : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53].


من علامات صدق التوبة


  • التوقف عن فعل الذنب تماماً.

  • الندم على الأفعال السيئة التي أدت إلى هذا الذنب ، والخوف من الله فقال الله تعالى: {لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}[التوبة:110]،

  • التوكل على الله وأخذ قرار وعقد النية الحقيقة على عدم الرجوع لهذا الذنب مرة أخرى.

  • في حالة كان الذنب يخص احد الافراد فيجب إرجاع الحقوق لأصحابها.

  • الإبتعاد عن أصدقاء السوء ، وأي شخص يحث على المعاصي والذنوب.

  • يجب أن يكون الشخص أفضل بعد توبة.

  • الشعور بالراحة وعدم الخوف ، قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ}[فصلت:30]

  • الشعور بتقطع القلب والحسرة على ما فعله من معصية.[3]


هل تقبل التوبة من جميع الذنوب



وعد الله عبادة بالمغفرة عند التوبة ، فجميع الذنوب يقبل الله توبتها

معادا الشرك بالله إذا مات الإنسان قبل أن يتوب عنها ، وقال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً [النساء:48].


والدليل على أن الله يقبل التوبة  قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلـهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا *يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا *إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}[الفـُـرقان].


كما قال النبي صلى الله عليه وسلم


: “إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا”،


شروط التوبة النصوح


  • في البداية يجب على الشخص أن يخلص توبته إلى الله تعالى ، وأن تكون نيته هي النجاة من عذاب الله الشديد والحصول على رحمته وغفرانه.

  • الحزن والندم على المعصية ، والالتزام بعد فعلها مرة أخرى.

  • التوقف عن القيام بهذه المعصية بشكل فوري دون تأجيل إذا كانت في حق الشخص نفسه ، أما إذا كانت في حق شخص آخر يجب الرد شئ له والطلب السماح منه.

  • عدم الرجوع للمعصية مرة أخرى يكون ذلك عن اقتناع تام ، والاستغفار إلى الله فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [التحريم:8].

  • يجب أن تسبق التوبة الوفاة أو يوم القيامة ، قال الله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآْنَ}[النّـِسـَـاء، من الآية: 18] ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا؛ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ” (رواه مسلم).


صلاة التوبة ودعائها


يمكن للشخص الذي يريد التوبة إلى الله تعالى أن يصلي ركعتين مع تقديم التوبة ، أما عن دعاء التوبة الذي تم ذكره عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو : اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره . رواه مسلم.[1]


أنواع التوبة

  • التوبة الصحيحة
  • التوبة النصوح
  • التوبة الفاسدة


التوبة


الصحيحة


: هذا النوع من التوبة هو عندما يتوب الشخص عن أحد الذنوب التي فعلها.


التوبة النصوح


: يتوب الشخص عن جميع المعاصي ويكرها ولا يعود لها مرة اخرى ، ويتوقف عن فعل الذنوب.


التوبة الفاسدة


: توبة غير مقبولة فهي تعني أن الشخص يتوب عن معاصيه بالكلام وليس الفعل ويستمر في القيام بالمعاصي.


احاديث عن التوبة وفضلها


للتوبة و الإستغفار فضل عظيم عند الله تعالى ويتضح هذا الفضل من خلال الكثير من الأحاديث ومن ضمنها التالي:





روى أبو داود عن عبدالله بن عمر قال:


إن كنا لَنَعُدُّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة: ((ربِّ اغْفِرْ لي، وتُبْ عليَّ؛ إنَّك أنت التوَّابُ الرَّحيم))؛ (حديث صحيح) (صحيح سنن أبي داود؛ للألباني، حديث: 1342).





روى البخاري عن شدَّاد بن أوس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال


: ((سَيِّدُ الاستغفار أن تقول: اللهُمَّ أنت ربِّي، لا إله إلا أنت، خلقْتَني وأنا عَبْدُكَ، وأنا على عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما استطعْتُ، أعُوذُ بِكَ من شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عليَّ، وأبُوءُ لَكَ بذَنْبي فاغْفِرْ لي؛ فإنَّه لا يغفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنت))، قال: ((ومَنْ قالها من النهار مُوقِنًا بها، فمات من يومِه قبل أن يُمْسي، فهو من أهل الجنة، ومَن قالها من الليل وهو موقِنٌ بها، فمات قبل أن يُصبِح، فهو من أهل الجنة))؛ (البخاري/ حديث: 6301).


-روى الشيخان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربِّه عز وجل قال


: ((أذْنَبَ عبْدٌ ذَنْبًا، فقال: اللهم اغْفِرْ لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذْنَبَ عَبْدي ذَنْبًا، فعلِمَ أنَّ له ربًّا يغفِر الذَّنْبَ، ويأخُذ بالذَّنْب، ثم عاد فأذْنَبَ، فقال: أي رب، اغْفِرْ لي ذَنْبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذْنَبَ ذَنْبًا، فعلِمَ أنَّ له ربًّا يغفِرُ الذَّنْبَ، ويأخُذُ بالذَّنْب، ثم عاد فأذْنَبَ، فقال: أي رب، اغْفِرْ لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذْنَبَ عبدي ذَنْبًا، فعَلِمَ أنَّ له ربًّا يغْفِرُ الذَّنْبَ، ويأخُذ بالذَّنْب، اعمَلْ ما شئِتَ؛ فقد غفَرْتُ لَكَ))؛ (البخاري، حديث: 7507، مسلم، حديث:2758).


روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


((مَنْ تابَ قبل أن تطلُعَ الشمسُ من مَغْرِبها، تاب اللهُ عليه))؛ (مسلم، حديث:2703).


-روى البخاري عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال


: ((لو أنَّ لابن آدَمَ واديًا من ذَهَبٍ أحَبَّ أن يكون له واديان، ولن يملأَ فاهُ إلَّا التُّرابُ، ويتوب الله على مَنْ تاب))؛ (البخاري، حديث: 6439).


-روى مسلم عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


: ((للهُ أشَدُّ فَرَحًا بتوبة عبده حين يتُوبُ إليه مِنْ أحدِكم كان على راحلته بأرض فلاةٍ، فانفلتَتْ منه، وعليها طعامُه وشرابُه، فأَيِسَ منها، فأتى شجرةً فاضطجع في ظِلِّها، قد أيِسَ من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخِطامِها، ثم قال من شدَّة الفَرَح: اللهُمَّ أنت عَبْدي وأنا ربُّكَ، أخطأ من شدَّة الفَرَح))؛ (مسلم، حديث 2747).


-روى النسائي عن عبدالله بن عباس قال:


“كان رجلٌ من الأنصار أسلَمَ ثمَّ ارتدَّ ولحِقَ بالشِّرْك، ثم تندَّم فأرسَل إلى قومه: سَلُوا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لي من توبةٍ؟ فجاء قومُه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إن فلانًا قد ندِم، وإنَّه أمَرَنا أن نسألَكَ: هل له من توبة، فنزلت: ﴿ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 86 – 89]، فأرسَل إليه فأسلَم))؛ (حديث صحيح) (صحيح سنن النسائي؛ للألباني، جـ 3، صـ 94).


-روى الترمذي عن عبدالله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال


: ((إن اللهَ يقبَلُ توبة العَبْدِ ما لم يُغَرْغِرْ))؛ (حديث حسن) (صحيح، سنن الترمذي؛ للألباني، حديث: 2802).[4]