ما هي الآثار الاقتصادية للمعرفة
من الآثار الاقتصادية للمعرفة
تحسين اقتصاد الدولة والتبادل التجاري
.
لا شك ان التقدم التكنولوجي والمعرفي كان له تأثير كبير على جميع مجالات الحياة، ولا سيما المجال الاقتصادي، وساهم بشكل كبير في تغير المفهوم الاقتصادي، وانعكس بشكل كبير على الممارسات الاقتصادية وادخال المعرفة في سبيل تطوير النظم الاقتصادية، والطرق التي يقوم بها الانسان بكسب ماله، وادارة اعماله الاقتصادية، والتي تعتمد بشكل اساسي على المعرفة والتكنولوجيا الحديثة، ومن الاثار والفوائد
- تحسين اقتصاد الدولة والتبادل التجاري
- التبادل التجاري والمعرفي الكترونيًا
- تغيير الوظائف القديمة واستحداث وظائف جديدة، وايجادات مجال عمل لم تكن معروفة في السابق
- انتاج منتجات جديدة لم يفكر بها احد في السابق مثل السيارات الالكترونية
- تسويق المنتجات بطرق جديدة وفعاله
- الابتكار وتحسين دور الانسان وزيادة اهمية الافكار المبدعه في الاقتصاد
- تعزيز نشر العلم والاستفادة من التكنولوجيا في العمل
- تكثيف المعرفة والتركيز على استثمار الموارد البشرية بشكل اساسي
تغيير الوظائف القديمة واستحداث وظائف جديدة
: من ابرز اثار اقتصاد المعرفة هو استحداث وظائف جديدة لا تشبه الوظائف القديمة التي تميزت بوجود الموظفين القدماء الذين لا يعلمون من العمل شيئًا سوى الرتابة فيه، والاعتماد بشكل اساسي على الموظفين الماهرين الذين يملكون مهارات خاصة من اجل الارتقاء بالعمل.
استثمار الموارد البشرية:
يركز الاقتصاد المعرفي بشكل اساسي في الاعتماد على القوى المؤهلة والمدربة في التقنيات الحديثة، كما انه يركز على الموارد البشرية وعلى اهمية الاختراع والمبادرة من اجل الوصول لنتائج افضل في العمل.
من آثار اقتصاد المعرفة تحقيق التبادل التجاري و المعرفي إلكترونياً
بالطبع
من آثار اقتصاد المعرفة تحقيق التبادل التجاري و المعرفي إلكترونياً
. ومن ابرز سمات اقتصاد المعرفة هو التركيز على اهمية تقنية المعلومات والتكنولوجيا الحديثة من اجل تحقيق التبادل التجاري والمعرفي الكترونيًا.
ولم تعد قوة الشركة تقاس بامور ملموسة على ارض الواقع مثل الاقتصاد الزراعي، الذي يقاس بالارضي الزراعية، والاقتصاد الصناعي الذي يركز على حجم المصانع، انما اصبحت تقاس اليوم بامور الكترونية، مثل براءات الاختراع او حقوق النشر، او امور احتكارية.
والاقتصاد المعرفي يسعى بشكل دائم لتوفير شبكات اتصال يتبادل من خلال الموظفون المعلومات في حال الشركات متعددة الجنسيات.
وبفضل العولمة، اصبح الاقتصاد المعرفي اليوم معتمدًا بشكل اكبر على المعرفة، وادى الى تاثيرات ايجابية على اقتصاد البلدان، كما ربط بين المعرفة بشكل عالمي وربط الشراكة مع القطاع الخاص، وزاد التكتلات الاقليمية والتجارة العالمية، واصبحت الخبرة والموارد البشرية من الموارد الاقتصادية الهامة التي تسعى كل دولة لتطويرها على حدة.
من آثار اقتصاد المعرفة يغير الوظائف القديمة ويستحدث وظائف جديده
يعتبر تطور اقتصاد المعرفة من الامور التي تؤدي لخلق فرص عمل جديدة في مجالات متنوعة مثل الرياضيات، والعلم، والتكنولوجيا، والهندسة، اضافةً الى الكيمياء والبيولوجيا، ومن فوائد اقتصاد المعرفة:
- تطوير المسار المهني
- اعطاء اجور اعلى للموظفين
- تخصيص اعمال تتطلب درجة عالية من الدراسات والاطلاع والثقافة.
- توفير ما يلزم لبناء خبرة فنية اكبر، وتحسين قدرة الموظفين على القيام بادارة مبتكرة للعمل، تمكين العاملين من المهارات الاساسية مثل جمع البيانات وتحليلها [1] [2]
من الوظائف الجديدة التي يستحدثها الاقتصاد المعرفي
- مطوري البرامج
- المهندسون
- الاطباء
- المحامون
- الباحثون
- الخبراء في مجالات البرمجة والخبراء في تنظيم وادارة البيانات
- العلماء
ومن اجل ان يتوظف الشخص في مجال متخصص بالاقتصاد المعرفي يجب ان يتمتع بالخصائص التالية:
- مهارات كافية وخبرة في مجالات الاقتصاد المعرفي
- العمل بشغف وبدافع قوي للتطوير والتحديث وليس فقط من باب العمل الرتيب
- تقبل التغيير بصدر رحب والسعي للتنافسيه دائمًا
- ان يتميز بمهارات قوية في حل المشكلات والتعامل مع الازمات
- ان يتمتع بوجهة نظر ورؤية ثاقبة للامور
واذا اراد الشخص ان يبدأ العمل في مجالات متعلقة بالاقتصاد المعرفي يجب ان يركز على:
-
التعليم:
لا يمكن لأي شخص ان يملك مكانة مرموقة في مجال الاقتصاد المعرفي اذا كان لا يملك خبرة معرفية كافية -
مهارات العمل:
في مجال الرياضيات وتقنية المعلومات -
مهارات هامة في العمل
: مثل مهارة حل المشكلات، والتواصل، والعمل مع الاخرين، ويجب ان يتمتع الشخص بنظرة ثاقبة في ادارة الامور، ويجب عليه ان يتصف بالطموح، والدافع القوي للعمل، ورغبة قوية بالتعلم الذاتي والتطوير. -
القدرة على التعلم طيلة الحياة:
العمل في مجالات الاقتصاد المعرفي يعني تحدي دائم، فيجب ان يكون الشخص مستعد دائمًا لتقبل التغيير والانفتاح على سياسات جديدة والتدرب من جديد لمواكب التغيرات دون كلل. [3]
من آثار اقتصاد المعرفة على المجتمعات المعرفية
- زيادة في حركة الاعمال
- زيادة التجارة العالمية، والشراكة مع القطاع الخاص
- تحسين الاجور للعاملين في مجال الاقتصاد المعرفي
- التجديد الدائم، والتعاون من اجل تطوير العمل على عكس الاقتصاد القديم الذي يركز على المخاطر المستقلة دون اهداف تعود على الجماعة
- التركيز على اهمية الرقمية والمهارات البشرية في الانتاجية
- تحسين المعرفة، والتركيز على الابتكارات العلمية، وانتاج كل جديد، بدلًا من الارتكاز بشكل اساسي على رأس المال كسبب للنجاح والتطور. [1]
الاقتصاد المعرفي هو نظام يركز بشكل اساسي على الموارد البشرية ورأس المال الفكري، ويعتمد على الاستفادة من الاكتشافات والبحوث التطبيقية، وله اثر كبير في النشاطات في البلدان المتقدمة، واصبح الان من الامور الفاعلة والاساسية والتي لها دور اساسي في المجتمعات المعرفية.
كما تمثل الصناعات التي ترتبط بالمعرفة نسبة كبيرة في اقتصاد الدولة المتقدمة، وهو يعتمد على الموظفين الماهرين الذين يتمتعون بخصائص تؤهلهم للعمل، بالاضافة الى شبكة من الاتصالات، والهياكل ومؤسسات الدولة التي تحفز الابتكار في العمل. [4]
مشاكل الآثار الاقتصادية للمعرفة
مع ذكر جميع هذه الفوائد للاثار الاقتصادية للمعرفة، يجب ذكر بعض المشاكل التي تواجه الاقتصاد المعرفي، لأن الامر لا يخلو منها
من ابرز المشاكل هي نقص المهارات الكافية للعاملين في مجال الاقتصاد المعرفي لأن الامر يعتبر حديث نسبيًا، ولم يتحقق بشكل جيد الا في القليل من البلدان المتقدمة، مثل سويسرا التي تعتبر في المركز الاول في مجال الاقتصاد المعرفي، تليها السويد والولايات المتحدة، ومن اجل تفادي هذا الامر، يجب ان تقوم الشركات بتطوير برامج تدريبية مكثفة، وتوفير دورات خارج نطاق العمل من اجل تحسين المهارات.
ونظرًا لاهمية الاقتصاد المعرفي، يجب ان تركز الجامعات من البداية على تدريب الطلاب وتزويدهم بالمهارات الضرورية من اجل ان يكونوا مؤهلين للعمل والانخراط والابداع في وظائف الاقتصاد المعرفي، ومن الافضل ان توفر المدارس من البداية برامج تعليمية لتاهيل التلاميذ ومنحهم المهارات والخبرة الضرورية. [2] [4]