هل يجوز الصلاة عند نزول إفرازات بنية بعد الدورة
هل يجوز الصلاة عند نزول إفرازات بنية بعد الدورة
اذا كانت الافرازات البنية بعد انتهاء الدورة الشهرية، والطهر، وهي تعرف بالكدرة، فإنها لا تعد حيض الا اذا كان فيها دم، و
تجوز فيها الصلاة،
اذا لم تأتي في وقت الدورة الشهرية، ويجب فقط اعادة الوضوء للصلاة
ويمكن ان تأتي الافرازات البنية بعد الدورة او قبلها، فإذا كانت قبل العادة بيوم او يومين او حتى اربعة ايام، وانقطعت، فهي لا تعتبر من الدورة في شيء، وتستطيع المرأة ان تصلي وتصوم، وتحل لزوجها، واذا كانت الافرازات منفصلة بعد انتهاء فترة الدورة الشهرية المعتادة للمرأة، فهذه الافرازات لا تعتبر من مبطلات الصلاة، ولا تجعل الزوج يتجنب زوجته
وما تراه المرأة من صفرة وكدرة بعد انقضاء فترة الحيض، فإذا كان متصل بالدم قبل حدوث الطهارة اي رؤية الجفوف، فهو يعتبر حيض، ولكن لا يجب ان تتجاوز فترة الحيض وما يتصل بها من امور اكثر من خمسة عشر يومًا، واذا كانت هذه الافرازات بعد رؤية الطهر والتأكد منه فإنه لا يكون حيض ولا يعتبر كذلك، وتلزم المرأة الصلاة والصيام ويأتيها زوجها، الا اذا كان ذلك في زمن العادة. [7]
وكانت الصحابة لا يعتبرن ان الكدرة والصفرة شيء يبطل الصلاة اذا كانت بعد الطهر، وذلك لقول الصحابية أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا: كُنَّا لَا نَعُدُّ اَلْكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ بَعْدَ اَلطُّهْرِ شَيْئًا. رَوَاهُ اَلْبُخَارِيُّ, وَأَبُو دَاوُدَ، وَاللَّفْظُ لَه. [1] [2] [4]
هل افرازات ما بعد الدورة الشهرية يبطل الوضوء للصلاة
الافرازات التي تاتي بعد انتهاء الدورة الشهرية
لا تبطل الصلاة
، وتستطيع المرأة ان تصلي بعد انتهاء مدة الدورة الشهرية والغسل بعد انتهاء الدم، لكن عند نزول الافرازات غير المرتبطة بالدورة، يتوجب على المرأة اعادة الوضوء من اجل الصلاة،
والعلامات التي تدل على انتهاء الدورة الشهرية وان هذه الافرازات لا علاقة لها بالدورة هي:
الجفوف:
وهي ادخال قطعة قطنية مثل التمبونز مثلًا واخراجها نقية من الحيض او الصفرة او الكدرة، واذا رأت الجفوف في فترة الدورة الشهرية، يجب عليها الانتظار لمدة يوم ونصف قبل ان تغتسل وتبدأ الصلاة، وبعض العلماء يرى انه من الكافي الانتظار لفترة ست ساعات الى اثتني عشر فقط. [4]
القصة البيضاء:
القصة البيضاء هي عبارة عن ماء يخرج للمرأة بعد انتهاء الدورة الشهرية
وامتناع المرأة عن الصلاة بسبب الافرازات البنية يعتبر من الامور الخاطئة ويتوجب عليه قضاء الصلاة اذا فاتتها بعد انتهاء الدورة الشهرية. [3]
هل يجوز الصلاة عند نزول إفرازات بنية بعد الدورة ابن عثيمين
اختلف الشيخ رحمه الله في هذه المسأله، ولكن رأى في نهاية الامر ان هذه الافرازات لا تعتبر من الدورة الشهرية، وقد اختار في النهاية واستقر على رأي الشيخ ابن تيمية، وقد قال فضيلة الشيخ رحمه الله: دم الحيض إذا انقطع وخلفه صفرة أو كدرة، فإنه لا عبرة بذلك (اي ان المعنى، انه لا يجب على المرأة ان تعتبر هذه الافرازات من الامور التي تقطعها عن الصلاة، فهي لا تؤثر على الصلاة والطهارة) واستشهد الشيخ ابن تيمية برأيه من قول الله عز وجل: وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى {البقرة:222} والأذى هو الدم، كما استشهد براي الصحابيات الذين كانوا لا يعتبرون هذه الافرازات البنية من مبطلات الصلاة والطهر.
والشيخ يعتبر ان الافرازات مثل الصفرة والكدرة في وقت الدورة حيض، اما عند انتهاء العادة فهي ليست بحيض، واذا كانت المرأة غير منتظمة في عادتها، ورأت كدرة او صفرة، فلا تعتبر حيضًا بحسب رأي الشيخ.
والسبب في عدم اعتبارها من الدورة الشهرية لأن بعض النساء يمكن ان يعانين من الافرازات الصفراوية التي تستمر طيلة الشهر، والبعض تستمر معه هذه الافرازات الى الحيضة الثانية، فتخيل ان توقف المرأة صلاتها لاكثر من شهر لاجل هذه الافرازات. [6]
ونذكر قول الشيخ ابن عثيمين في هذه المسألة: المرأة إذا طهرت ورأت الطهر المتيقن في الحيض وأعني بالطهر في الحيض خروج القصة البيضاء، وهو ماء أبيض تعرفه النساء فما بعد الطهر من كدرة أو صفرة أو نقطة أو رطوبة فهذا كله ليس بحيض، فلا يمنع من الصلاة ولا يمنع من الصيام ولا يمنع من جماع الرجل لزوجته، لأنه ليس بحيض؛ لكن يجب أن لا تتعجل حتى ترى الطهر، لأن بعض النساء إذا خف الدم عنها بادرت واغتسلت قبل أن ترى الطهر، ولهذا كان نساء الصحابة يبعثن إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالكرسف -يعني القطن- فيه الصفرة فتقول لهن: لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء. [7]
حكم الصلاة عند نزول افرازات بنية عند الدورة
لا
تجوز الصلاة للمرأة الحائض
، ولا يجب عليها قضاء الصلاة، لأن قضاء الصلاة للمرأة الحائض يعتبر مشقة عليها، واراد الله ان يكون ديننا الاسلامي هو دين يسر وليس دين عسر، ولم يفرض النبي عليه الصلاة والسلام حتى على الصحابيات فعل ذلك.
لكن ما حكم الصلاة عند نزول الافرازات البنية بعد الدورة، عند انتهاء الدورة الشهرية، يجب على المرأة ان تغتسل وتبدأ الصلاة والصوم، وغيرها من الامور الاخرى التي توجب على المرأة غير الحائض، مثل ان تحل لزوجها، او تقرأ القران.
ومن اجل الافرازات البنية، يجب على المرأة ان تراقب فترة نزول هذه الافرازات، فاذا كانت مدة الحيض عند المرأة مثلًا 7 ايام، فتعتبر هذه الافرازات اذا حدثت هذه المدة من الحيض، ولا يجب ان تصلي المرأة او تصوم الا اذا رأت الجفوف، اما اذا نزلت الافرازات بعد انتهاء ايام العادة او قبلها، فإنها لا تعتبر من الحيض، ويجب على المرأة ان تقوم بتأدية واجباتها وفروضها مثل الصلاة والصيام ولا يجب التكاسل عن الغسل والبدء بالصلاة [3] [5]
هل يجوز الصلاة مع استمرار الدورة الشهرية
اذا كانت عادة المرأة من ستة ايام الى سبعة، وزادت في احدى المرات الى تسعة ايام او وصلت الى احد عشر يومًا، فلا يجب على المرأة الاستعجال، ولا تجب عليها الصلاة حتى تطهر بالكامل من دم الحيض، وهذا الدم يمنع المرأة عن الصلاة والصيام ويمنعها ان يأتيها زوجها، حتى تطهر، فإنت طهرت تقوم بالامور السابقة.
واذا رأ ت المرأة نقط قليلة مثل ما ذكر في المقال، فهي تعتبر من الحيض في فترة العادة الشهرية، واذا رأت توقف الدم لفترة قليلة مثل يوم ومعاودة الدورة بعدها فإن ذلك لا يعتبر طهرًا، وتبقى المرأة ممنعه مما تمتنع منه المرأة الحائض مثل الصلاة والصيام. [8]