متى كانت المحاولة الأولى لاسترداد الرياض
المحاولة الأولى لاسترداد الرياض عام
كانت المحاولة الأولى لاسترداد الرياض عام
1318هـ – 1901م
.
حين تحرك الشيخ مبارك الصباح وهو برأس جيش ضخم وكان معه كل من عبد الرحمن بن فيصل لمحاربة ابن رشيد، وحين وصل الجيش إلى (الشوكي) بالدهناء استغلت هذه الفرصة من الملك عبد العزيز واستطاع إقناع والده ومبارك الصباح بأن يتوجه برأس سرية من رجاله لاسترداد الرياض.
فقد انطلق الملك عبدالعزيز مع جيشه من (العيينة) نحو (الرياض) لاستردادها وهو مستغلاً فرصة إقامة ابن رشيد في (حفر الباطن)، وكان استعدادًا للهجوم على (الكويت) فأخذ درب الكنهري وصولاً إلى حفر العتش، كما أرسل الطلائع من هناك إلى (الرياض) لتجميع المعلومات والتحري عن ماهية الإمكانية لمهاجمة المنطقة، والتقى بهم على ماء (الحفاير)، وبالحفاير قد جاءت الطلائع أن الوقت غير مناسبة التقدم نحو (الرياض)، وقد قام الملك عبدالعزيز بإعداد جيشه بصباح اليوم الموالي، وتحرك بهم إلى عالية نجد ومن هناك كانت البدايية (عتيبة) على ماء (أبو خيالة) في جنوب شرق (الدوادمي) وفي الغارة ذاتها غير الملك عبدالعزيز سيره إلى الجنوب الشرقي وأغار على باديتيْ (عتيبة) و(قحطان) على ماءي (الجثجاثية) و(عسيلان) – شمال غرب (القويعية)، وفاز الملك بالغارتين، ومضى في طريق عودته إلى (الأحساء) على ماء (البخراء)، ومنه أرسل رسولاً للشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ بالرياض يسعده بما حدث له من نجاح، فأجابه الشيخ برسالة مع الرسول نفسه، فالتقى الرسول الملك عبدالعزيز في (الحاير) جنوب (الرياض) وسلمه الرسالة – وأقام فيها يوماً واحداً.[1]
احداث استرداد الرياض
بداية أحداث استرداد العاصمة السعودية الرياض كانت بعد عودة الملك عبدالعزيز من تجربته الأولى سنة 1318 هجرياً، حيث قام على إقناع والده الإمام عبدالرحمن، بالبداية في عملية الجديدة حتى يتم
استرداد الرياض
، بعد موافقة والده على العملية المطلوبة لاسترداد الرياض، وشرع الملك عبدالعزيز بالمعركة التي عرفت بفتح الرياض، والتي تمت في قلعة المصمك في العاصمة الرياض، وكانت ما بين عبدالعزيز آل سعود ابن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود آخر حكام الدولة السعودية الثانية، وعجلان بن محمد العجلان أمير الرياض في هذه الفترة والتابع لعبدالعزيز بن متعب بن عبدالله الرشيد أمير إمارة آل رشيد.
كيف دخل الملك عبدالعـزيز الرياض
أتت قصة فتح مدينة الرياض على عدد من المحاولات التي من أهمها ما تمت ما بين 1901 م، و1902م.
- خلال عام 1901م قام الشيخ مبارك الصباح على البدء في معركة مع جيش ابن رشيد، فيما اتجه الشيخ مبارك مع عبد الرحمن الفيصل.
- فقد تمكن الملك عبد العزيز أن يُشتت جهود ابن رشيد على جبهتين عن طريق إقناع والده بأن يهاجم مع رجاله لفتح الرياض فور وصولهم للدهناء، وبالفعل سار إلى منطقة الشوكي وصولاً إلى الرياض.
- ولكن وصل الخبر لابن رشد فتجه لمهاجمة الملك عبد العزيز وقد فاز عليه وجنوده، إلا أنه بعد هذا تعرض للحصار داخل قصر المصمك، مما جعل موقف الملك عبد العزيز أقوى وتمكن على المواجهة سواء في هذا المحاصرة الذي فرضه على عدوه أو في مواجهة أخرى، وعلى الجانب أخر واجه الشيخ مبارك ابن رشيد داخل القصيم ولاذ ابن رشيد بالنصر والقضاء على الشيخ مبارك وعاد للكويت وسرعان، ما أرسل إلى ابنه أن ليغادر الرياض ويرجع، فولى على أدباره ورجع على الرغم من اقتراب الفوز، إلا أنه وجد أنه من الحكمة أن يعود لكي لا يقع بيد ابن الرشيد.
المناطق التي هاجمها الملك عبد العزيز
وتشتمل المناطق التي هاجمها الملك الراحل علياء نجد وبادية عتيبة وبادية الساع، زنتيجة للظروف المناخية ومحاولاتهم الاختباء عن الأنظار قدر المستطاع، ولم يكن الملك ورجاله سهلين في هذه الفترة، والتي دفعه في بعض الأوقات إلى عدم القيام بالكثير من مسارات المشي داخل الآبار أو المياه بالمناطق النائية حيث تقل المراعي، وفي بعض الأوقات يضطرون إلى شرب حليب الإبل فقط، أو خلط الماء مع التمر لتقليل مرارة طعمه.
وقد نجح الملك بإخفاء خط سير رحلته لدرجة أن المؤرخين تجزئوا على نطاق كبير حول خط سير رحلته ، ولكن كما قال صاحب السمو الملكي ذاته، فقد ذهب إلى الرياض بالعشر الأواخر من رمضان لأن العرب في هذا الوقت كانت الصلاة والعبادة مجانية، وحافظ الموكب الأصغر على عدم اكتشافه هو ورجاله.
رحم الله الملك عبد العزيز خلال رحلته إلى الرياض ، فقد سار رجاله في عدة مواقع وبالنهاية قاموا بالتنقيب العتق، ومن هناك أرسل الطليعة للرياض للاستكشاف ، وقبل بداية الهجوم قسّم الملك رجاله إلى جزئين، الأول مكون من ثلاثة وعشرين فرداً ، تُركوا في الركائب.
القسم الثاني من الأربعين شخصاً ، لما اقتربوا من أسوار الرياض ، تجزئوا إلى قسمين فالجزء الأول كان بقيادة صاحب السمو الملكي الملك ذاته، ستة أفراد ، أما الجزء الثاني ، فكانوا ثلاثة وثلاثين فرداً وكان قائدهم هو أخو الملك محمد.
أهم الخطوات في أسترداد الرياض
- وسرعان ما رجع مرة أخرى الملك عبد العزيز للرياض بخطة قوية في عام 1902م، حتى وصلإلى أبو جفان في عيد الفطر، ووصل ل ضلع الشقيب في الرابع من شوال بالثالث من يناير لعام 1902م.
- وفي تمام الساعة الثالثة عصرًا قد ترك 20 من رجاله قال لهم” إذا ارتفعت الشمس ولم يأتكم خبرنا فعودوا إلى الكويت وكونوا رسل النعي إلى أبي وإذا أكرمنا الله بالنصر فسأرسل لكم فارسا يلوّح لكم بثوبه إشارة إلى الظفر ثم تأتوننا”.
- ثم تحرك 40 من رجاله إلى شرقي الرياض بدايةً من منطقة بساتين نخل، ومن ثم ظلوا في انتظار خروج ابن عجلان من قصر المصمك إذ أنه كان يخرج لتفقد الخيول، وحين خروج قُتل على الفور من الملك عبد العزيز وجنوده.
- وحدث النصر على الفور بعد الصبر والمحادثات والعناد للفوز على الأعداء.
النتائج المترتبة على استرداد الرياض
استردت مدينة الرياض بمعركة تاريخية الهامة بنصوص التاريخ المملكة العربية السعودية فقد كانت تعتبر اللبنة الأولى التي قامت عليها قيام الدولة السعودية الثالثة وتوحدت أراضي المملكة تحت أسم المملكة العربية السعودية بعد أن كان اسمها هو مملكة نجد والحجاز، والجدير بالقول أن توحيد المملكة كان بثلاث مراحل، هذه المراحل يمكنكم تخليص تفاصيلها من خلال النقاط الاتية :
-
المرحلة الأولى:
تعرف باسم مرحلة الدولة السعودية الأولى وتعتبر المرحلة التي استطاع فيها الأمير محمد بن سعود من تأسيس حجر الأساس للدولة بمدينة الدرعية، وتم هذا بعام 1744م، ووجدت شبه الجزيرة العربية خلال هذه الفترة حملات فشنت الكثير من الحملات العثمانية وأخر واحدة كانت لمحمد علي باشا. -
المرحلة الثانية:
هذه الفترة تكن فيها الأمير مشاري بن سعود إرجاع الحكم السعودي لشبه الجزيرة العربية ولكن هذه الفترة لم تستمر طويلًا، ومن بعدها أقام الأمير تركي بن عبد الله بمساعي تسببت في تأسيس الحكم وكان هذا بعام 1824م. -
المرحلة الثالثة:
هي مرحلة قامت فيها الدولة السعودية وفي اثناء هذه الفترة استطاع الملك عبد العزيز آل سعود من استرجاع حكم مدينة الرياض من حكم آل رشيد، وتمكن من توحيد المملكة العربية السعودية لتتحول إلى دولة مستقلة بذاتها.