ماذا تعني كلمة الأديم
السقوط إلى الأديم في نص الماء النّقي الأديم تعني
السقوط إلى الأديم في نص الماء النّقي الأديم
تعني سطح الأرض
.
أديم السماء والأرض : هو ما ظهر منهما، أديم السماء هو ما نراه منها، وأديم الأرض هو سطحها، ولكلمة أديم العديد من المعاني، ومن ذكرها في الأشعار، يقول الشاعر أبو العلاء المعري في وصفه لأديم الأرض أنه بقيّة رفات الأقدمين، حيث يختلط التراب بأجسادهم، وحيواتهم :
صَاحِ هَذِي قُبُورُنا تَمْلَأُ الرّحْبَ
فَأَيْنَ القُبُورُ مِنْ عَهْدِ عَادِ
خَفِّفِ الوَطْءَ مَا أَظُنُّ أَدِيمَ الْأَرْضِ
إِلاَّ مِنْ هَذِهِ الأَجْسَادِ
وَقَبِيحٌ بِنَا وَإِنْ قَدُمَ العَهْدُ
هَوَانُ الآبَاءِ وَالأَجْدَادِ
سِرْ إِنِ اسْطَعْتَ فِي الْهَوَاءِ رُوَيْدًا
لاَ اخْتِيَالاً عَلَى رُفَاتِ العِبَادِ
رُبَّ لَحْدقَدْ صَارَ لَحْدًا مِرَارًا
ضَاحِكٍ مِنْ تَزَاحُمِ الأَضْدَادِ
وَدَفِينٍ عَلَى بَقَايَا دَفِينٍ
فِي طَوِيلِ الأَزْمَانِ وَالآبَادِ
معنى الأديم
معنى الأديم في معجم المعاني : (
الجلد الذي يغلّف جسم الإنسان أو الحيوان
).
عادةً ما يقابلنا بعض الكلمات التي لا نستعملها في أحاديثنا اليومية، مما يدفعنا للبحث عنها، ومعرفة معناها لفهم سياق الحديث، ومن الكلمات قليلة الاستخدام كلمة (أديم)، ولإسم أديم العديد من المعاني، إليك بعضها :
- الجمع : أَدَمٌ ، أُدُمٌ ، آدِمَةٌ ، آدامٌ.
- الأَدِيم : هو الجلد الذي يغلّف، ويحيط بجسم الإنسان أو الحيوان.
- الأَدِيم : الطعام المأْدُوم، أي المخلوط بالإدام.
- وأَدِيمُ : أديمُ الشيءٍ هو ظاهِرُه.
- أَدِيمُ السَّمَاءِ : مَا ظَهَرَ مِنْهَا، أي أن أديمها هو الطبقة التي نراها منها.
- أَديم الليل: ظُلْمَتُه.
- أَدِيمُ النَّهار: بَيَاضهُ، وضوءه.
- أَديم الضُّحى: أوَّله.
- وهو بريءُ الأَديم: متَّهَمٌ بجرم لم يرتكبه، والجمع : أُدُمٌ، وآدَامٌ، وآدِمَةٌ.
- أَدِيمُ الأَرضِ : وجهها، وسطحها.
- اِشْتَاقَ إلى خُبْزٍ أَدِيمٍ : خُبْزٌ مَخْلُوطٌ بالإِدَامِ.
- الأديم: هو الجلْدٌ المدبوغ.
- الأديم : هو طعام مأدوم فيه دُهْن ونحوه يطيّبه.[1][2]
سبب اشتقاق اسم آدم عليه السلام من الأديم
سبب اشتقاق اسم آدم عليه السلام من الأديم
لأن آدم عليه السلام خُلِق من أديم الأرض
.
جاء في تفسير
الطبري
:
عن ابن عباس، قال : (بعث ربُّ العزة مَلكَ الموت، فأخذ من أديم الأرض، من عذْبها، ومالحها، فخلق منه آدم؛ ومن ثَمَّ؛ سُمي آدم؛ لأنه خُلق من أديم الأرض
)،
وعن علي رضي الله عنه قال : (إن آدم خُلق من أديم الأرض، فيه الطيّب، والصالح، والرديء، فكل ذلك أنت راءٍ في ولده، الصالح، والرديء)،
وعن سعيد بن جُبير قال : (خُلق آدم من أديم الأرض؛ فسمِّي آدم).
سُمِّي آدم باسمه لأنه خُلق من أديم الأرض، أي سطح الأرض، وقيل في سر تنوع البشر، وأصنافهم، وألوانهم رغم أنهم جميعًا من نسل آدم عليه السلام، أن القبضة التي قبضها ملك الموت من أديم الأرض لتشكيل آدم عليه السلام كانت من أماكن متفرقة، وأنواع مختلفة من أديم الأرض، عن السُّديّ، عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، عن مُرَّة، عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي صلّ الله عليه وسلم، رضوان الله عليهم جميعًا : (أنّ ملك الموت لما بُعث ليأخذ من الأرض تربةَ آدم، أخذ من وجه الأرض وخلط فلم يأخذ من مكان واحد، وأخذ من تربة حمراء، وبيضاءَ، وسوداء؛ فلذلك خرج بنو آدم مختلفين؛ ولذلك سُمي آدم؛ لأنه أخذ من أديم الأرض).
قال
ابن عاشور
: (
وآدم : اسم الإنسان الأول أبي البشر في لغة العرب، وقيل : منقول من العبرانية، لأن أداما بالعبرانية بمعنى الأرض، وهو قريب، لأن التوراة تكلمت على خلق آدم، وأطالت في أحواله، فلا يبعد أن يكون اسم أبي البشر قد اشتهر عند العرب من اليهود، وسماع حكاياتهم، ويجوز أن يكون هذا الاسم عرف عند العرب والعبرانيين معًا من أصل اللغات السامية، فاتفقت عليه فروعها، وقد سمي في سفر التكوين من التوراة بهذا الاسم : آدم).[3]
أحاديث ذُكر فيها كلمة أديم واشتقاقاتها
- عنِ النَّبيِّ صلَّّ اللهُ عليه وسلَّمَ يَرْويهِ عن رَبِّه : (ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ، ابْنَ آدَمَ، إِنْ تَلْقَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا لَقِيتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً بَعْدَ أَنْ لَا تُشْرِكَ بِي شَيْئًا، ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ إِنْ تُذْنِبْ حَتَّى يَبْلُغَ ذَنْبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ تَسْتَغْفِرُنِي أَغْفِرْ لَكَ وَلَا أُبَالِي).
- عن النبي صلّ الله عليك وسلم : (مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ، حَسْبُ الْآدَمِيِّ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ غَلَبَتِ الْآدَمِيَّ نَفْسُهُ، فَثُلُثٌ لِلطَّعَامِ، وَثُلُثٌ لِلشَّرَابِ، وَثُلُثٌ لِلنَّفَسِ).
- يقول الشاعر أبو العلاء المعري : (أقَبري بوَهدٍ أم وَجين أحلُّهُ، فإنّ أدِيمَ الآدَميّ وَجينُ).
- قال الشاعر الشريف المرتضى : (وقلتمُ: إنَّ النَّجارَ واحدٌ، كم من أديمٍ فاقَ فضلاً أُدُما).
- يقول الشاعر دوقلة المنجلي : (بَيضاءُ قَد لَبِسَ الأَديمُ أديم، الحُسنِ فهو لِجِلدِها جِلدُ).
- يقول الشاعر مهيار الديلمي : (يرضى من العلياء باسمٍ ما لهُ، معنى ً وزعنفة ُ الأديم أديمُ).
- قال تعالى في سورة مريم : (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا).[1]