ما هي الاصول الثلاثه التي يجب على العبد معرفتها

الاصول الثلاثه التي يجب على العبد معرفتها


الاصول الثلاثه التي يجب على العبد معرفتها هي

معرفة ربه

.

معرفة دينه

.

معرفة نبيه

.

يجب على المسلم أن يعرف ثلاثة أصول، ويؤمن بها، ويقيم عليها الأدلة، ويعمل بها، ويحذر ما قد يُوقعه في نقصٍ فيها، ويتجنب كل ما يبطلها، أو يفسدها، وإليك الأصول الثلاثة التي يجب على العبد معرفتها :


معرفة العبد ربه الخالق الرازق تبارك وتعالى

: واجب على كل عبدٍ مخلصٍ لله أن يعرف الله حق معرفته، ويعترف بصفاته، وفضائله، وكرمه، ورزقه، ويوحده، فليس هناك معبود بحق إلا الله، يقول تعالى : (أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)، (سورة يوسف، الآية 40)، فلا شريك لله في ربوبيته، ولا ألوهيَّته، ولا مثيل له في أسمائه، وصفاته، قال تعالى في كتابه العزيز : (أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)، وقال تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).


معرفة العبد دينه الإسلام

: من الأصول الواجبة على كل مسلم معرفته بدين الإسلام، وهو الاستسلام لأوامر الله، ونواهيه، وعبادته بلا شريك، والانقياد للأوامر الإلهية، وتجنّب الشرك بالله، والخلوص منه، يقول تعالى في كتابه : (مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)، والدين على ثلاثة مراتب :

  • المرتبة الأولى : الاستسلام، التوحيد، والانقياد الظاهري.
  • المرتبة الثانية : الانقياد، والإيمان، والإخلاص، الباطني.
  • المرتبة الثالثة : الإحسان.


معرفة العبد النبي صلّ الله عليه وسلم

: على كل مسلم الإيمان بنبوة محمد بن عبدالله صلّ الله عليه وسلم، ويطيعه فيما أمر به، ويصدقه فيما أخبر به، ويبتعد عما نهى عنه، ولا يبتدع فيما لم يأمر به، وأن يتمسَّك بسنته، ويهتدي بهداه، يقول تعالى في كتابه العزيز عن طاعة الرسول في سورة النساء، الآية 59 : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلً)، وفي الآية 64، و65 من نفس السورة : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا، فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).

تمثل هذه الأصول الثلاثة البنية الأساسية لإيمان الفرد، وحسن إسلامه، عن النبي صلّ الله عليه وسلَّم : (ثلاث مَن كُنَّ فيه، وَجَد حلاوة الإيمان: أنْ يكون الله ورسولُه أحبَّ إليه مما سواهما، وأنْ يُحِبَّ المرءَ لا يحبُّه إلا لله، وأنْ يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقَذَه الله منه، كما يكره أن يُقذَف في النار)، وقال تعلبى في سورة النور : (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ، وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لَا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ، قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ، وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ، وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).[1][2]

الأصول الثلاثة التي يسأل عنها العبد في قبره هي


الأصول الثلاثة التي يُسأل عنها العبد في قبره


هي

من ربُّك؟ وما دينُكَ؟ ومن نبيُّكَ؟

يموت العبد، فيُسأل في قبره عن الأصول الثلاثة التي يجب على العبد معرفتها، عن البراء بن عازب قال : (خرَجْنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في جِنازةِ رجلٍ منَ الأنصارِ، فانتَهينا إلى القبرِ ولمَّا يُلحَدْ، فجلسَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وجَلَسنا حولَهُ كأنَّما على رءوسِنا الطَّيرُ، وفي يدِهِ عودٌ ينْكتُ بِهِ في الأرضِ، فرفعَ رأسَهُ، فقالَ : استَعيذوا باللَّهِ من عذابِ القبرِ مرَّتينِ، أو ثلاثًا، زادَ في حديثِ جريرٍ هاهنا وقالَ : وإنَّهُ ليسمَعُ خفقَ نعالِهم إذا ولَّوا مدبرينَ حينَ يقالُ لَهُ : يا هذا،

مَن ربُّكَ وما دينُكَ ومن نبيُّكَ؟

قالَ هنَّادٌ: قالَ: ويأتيهِ ملَكانِ فيُجلِسانِهِ فيقولانِ لَهُ : مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ : ربِّيَ اللَّهُ، فيقولانِ : ما دينُكَ ؟ فيقولُ : دينيَ الإسلامُ، فيقولانِ لَهُ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم؟ قالَ : فيقولُ : هوَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، فيقولانِ : وما يُدريكَ؟ فيقولُ : قرأتُ كتابَ اللَّهِ فآمنتُ بِهِ وصدَّقتُ زادَ في حديثِ جريرٍ فذلِكَ قولُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ يُثبِّتُ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا فينادي منادٍ منَ السَّماءِ : أن قَد صدقَ عَبدي، فأفرِشوهُ منَ الجنَّةِ، وافتَحوا لَهُ بابًا إلى الجنَّةِ، وألبسوهُ منَ الجنَّةِ قالَ : فيأتيهِ من رَوحِها وطيبِها قالَ : ويُفتَحُ لَهُ فيها مدَّ بصرِهِ قالَ : وإنَّ الْكافرَ فذَكرَ موتَهُ قالَ : وتعادُ روحُهُ في جسدِهِ، وياتيهِ ملَكانِ فيُجلسانِهِ فيقولانِ : من ربُّكَ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ هاهْ، لا أدري، فيقولانِ لَهُ : ما دينُكَ؟ فيقولُ : هاهْ هاهْ، لا أدري، فيقولانِ : ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكُم ؟ فيقولُ : هاهْ هاهْ، لا أدري، فُينادي منادٍ منَ السَّماءِ : أن كذَبَ، فأفرشوهُ منَ النَّارِ، وألبِسوهُ منَ النَّارِ، وافتَحوا لَهُ بابًا إلى النَّارِ قالَ : فيأتيهِ من حرِّها وسمومِها قالَ : ويضيَّقُ عليْهِ قبرُهُ حتَّى تختلِفَ فيهِ أضلاعُهُ زادَ في حديثِ جريرٍ قالَ : ثمَّ يقيَّضُ لَهُ أعمى أبْكَمُ معَهُ مِرزبَةٌ من حديدٍ لو ضُرِبَ بِها جبلٌ لصارَ ترابًا قالَ : فيضربُهُ بِها ضربةً يسمَعُها ما بينَ المشرقِ والمغربِ إلَّا الثَّقلينِ فيَصيرُ ترابًا قالَ : ثمَّ تعادُ فيهِ الرُّوحُ).[3]

الأمور التي يُسأل عنها العبد يوم القيامة

  • الكفر والشرك.
  • الكذب عن الملائكة.
  • الوفاء بالعهود والمواثيق.
  • النعم.
  • أفعال الجوارح.

يُسأل العبد يوم القيامة عن كل أمر قام به في الدنيا، قال تعالى : (وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)، وقال : (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ، عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، وهناك بعض الأمور التي أكَّد الله تعالى في كتابه العزيز على الحذر منها منها :


الكفر والشرك

: قال تعالى : (وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِّمَّا رَزَقْنَاهُمْ ۗ تَاللَّـهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَفْتَرُونَ)، (سورة النحل، الآية 56)، وقال تعالى : (ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ)، (سورة النحل، الآية 27).


الكذب عن الملائكة

: قال تعالى : (وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ)، (سورة الزخرف، الآية 19).


الوفاء بالعهود والمواثيق

: (وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا)، (سورة الأحزاب، الآية 15).


النعم

: يُسأل العبد عن النعيم الذي أنعم الله به عليه، وهل أدى حقه؟ وفيما أنفقه؟ قال تعالى : (مَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)، (سورة التكاثر، الآية 8)، ويُسأل العبد هل شكر النعمة، أم جحدها، قال تعالى : (أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ:” قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ اللّه لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا).


أفعال الجوارح

: يُسأل العبد عن ما علمه، وسمعه، ورآه، وقاله، قال تعالى : (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا)، (سورة الإسراء، الآية 36)، وعن قتادة قال : (لا تقل رأيت ولم تر، وسمعت ولم تسمع، وعلمت ولم تعلم، فإن الله تعالى سائلك عن ذلك كله).[4]