ما هو الحيز الذي يمكن يعيش فيه المخلوقات الحيه
الحيز الذي يمكن يعيش فيه المخلوقات الحيه
الحيز الذي يمكن يعيش فيه المخلوقات الحيه هو
الموطن
.
أي أنه البيئة التي يستطيع أي كائن حي أن يعيش فيها متكيفًا مع ما حوله من طبيعة، ويتمكن من العثور على غذائه وشرابه بسهولة، إلى جانب التكاثر لإنتاج أجيال جديدة، فالموطن يكون هو المكان الأكثر أمانًا، وفي الغالب ما تموت بعض الكائنات الحية إذا تم تغيير موطنها، فمثلًا الدب القطبي الذي يعيش في موطنه الجليدي، سوف يموت إذا تم تغيير بيئته، إذ أنه لن يتمكن من تحمل الحرارة العالية وبالتالي قد يموت.
الموطن هو المكان الذي تعيش فيه المخلوقات الحية
إن الموطن هو المكان الذي تتخذ فيه الكائنات الحية مكان عيشها، ويجب أن يكون الموطن ملبيًا لكافة الظروف البيئية التي يحتاج إليها الكائن الحي حتى يبقى على قيد الحياة، فمثلًا بالنسبة للحيوانات، كل ما تحتاجه في موطنها هو العثور على الطعام وجمعه، واختيار زوجة من أجل التكاثر بنجاح. [1]
الموطن المناسب للنبات
إن الموطن المناسب للنبات و الذي يتوفر فيه العناصر الصحيحة مثل
(الضوء، الماء، الهواء، التربة)
، فمثلًا نبات صبار التين الشوكي يتكيف في البيئة التي تحتوي على التربة الرملية والمناخ الجافة إلى جانب أشعة الشمس القوية، وفي تلك الحالة سوف ينمو جيدًا، وخاصة إذا كان في المناطق الصحراوية، أي أنه لا يزدهر في البيئة الرطبة والباردة مع وجود الطقس الغائم.
المكونات الرئيسية للموطن
المكونات الرئيسيةللموطن هي
المأوى والماء والغذاء والمساحة
.
المأوى :
إن المأوى يحمي الكائنات الحي من هجوم الحيوانات المفترسة وتقلبات الطقس، كما أنه يوفر مكان للأكل والنوم وتربية الأسرة، ويأتي المأوى بالعديد من الأشكال، فمن الممكن لشجرة واحدة فقط أن تحتوي على موائل محمية للكثير من الكائنات الحية المختلفة، فقد تتخذ بعض الكائنات الحية الجانب السفلي من الورقة كمأوً لها، ومن الممكن أن تتخذ كائنات أخرى المنطقة الرطبة الباردة الموجودة بالقرب من جذور الشجرة، وربما يكون المأوى المكان المرتفع من الشجرة بحيث يُمكن صنع عش ومراقبة الطعام.
المساحة :
إن مقدار المساحة التي يحتاجها كل كائن حي من أجل الازدهار تختلف بصورة كبيرة من نوع لآخر، فمثلًا يكون النمل الحفار بحاجة إلى مساحة بضع بوصات مربعة فحسب لبناء مستعمرة كاملة من أجل تطوير الأنفاق والبحث على الغذاء وإتمام كافة الأنشطة التي يحتاجها للبقاء على قيد الحياة، في حين أن حيوان الكوجر من الحيوانات المنعزلة جدًا التي وتحتاج لمساحة واسعة، إذ من الممكن أن تغطي حيوانات الكوجر 455 كيلومترًا مربعًا من الأرض لتبحث عن رفيق لها.
أما النباتات فتحتاج لمساحة مناسبة كذلك، فمن الممكن أن تصل أشجار الخشب الأحمر الساحلية إلى أكثر من 4.5 متر لتنمو، فلن يكون لتلك الشجرة الضخمة مساحة كافية لتنمو وتزدهر في الأماكن العادية.
الغذاء :
إن توفر الغذاء يُعتبر أحد الأجزاء الأساسية للموئل، ففي الجزء الشمالي من ولاية مينيسوتا الأمريكية مثلًا تتناول الدببة السوداء النباتات في الغالب، مثل نباتات البرسيم والهندباء والتوت، أما في حال كان هناك جفاف في المناخ فسوف تصبح النباتات نادرة، فإذا لم يحتوي الموطن على كمية مناسبة من الغذاء لن يُعد موطن هكذا.
الماء :
إن الماء هام من أجل كافة صور الحياة، وينبغي أن يحتوي كل موطن على أحد أماكن إمدادات الماء، إذ أن هناك عدد من الكائنات الحية تحتاج إلى كمية كبيرة من الماء، في حين أن البعض الآخر يكون بحاجة إلى القليل جدًا، فمثلًا من المعروف عن الإبل العربيّة مدى قدرتها على حمل البضائع والأشخاص لمسافات طويلة بدون الحاجة إلى شرب الكثير من الماء، ومن الممكن للجمال ذات السنم الواحد أن تسافر لمسافة 161 كيلومترًا دون أن تشرب الماء.
أنواع الموائل
- موئل الغابات
- الموئل المائي
- موئل المراعي
- موئل الصحاري
- الموائل الجبلية والقطبية
إن الموائل هي المواطن التي يعيش فيها الكائنات الحية، وبالطبع كل كائن حي بحاجة إلى نوع خاص من الموائل ليعيش بها، فليست كل الكائنات الحية تستطيع التكيف في البيئة ذاتها، وفي التالي توضيح لأنواع الموائل: [1]
موئل الغابات :
تُعد الغابات مساحات كبيرة من الأرض مغطاة بالنباتات، إذ أن الغابات تُغطي تقريبًا ثلث كوكب الأرض، ومن الجدير بالذكر أن غالبية الأنواع المتباينة من النباتات والحيوانات تتخذ الغابات موطنًا لها، كما تنقسم الغابات على نطاق واسع إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي:
الغابات الاستوائية أو الغابات الاستوائية المطيرة.
الغابات المعتدلة.
غابات بوريال أو تايغا.
الموئل المائي :
عندما تعيش الكائنات الحية في الماء يُسمى هذا المكان موئل مائي، أي أنه يتمثل في كافة المسطحات المائية كالأنهار، البحار، البحيرات والمحيطات، ومن الجدير بالذكر أن الكائنات الحية التي تعيش فيها تُعد حيوانات مائية، وفي التالي أنواع الموئل المائي:
موطن المياه العذبة:
يتمثل في الأنهار، البحيرات، الجداول والبرك وغيرها من أماكن المياه العذبة، وقد تم فيها العثور على كائنات حية مثل الأسماك، البط، الضفادع، اللوتس وزنبق الماء.
موطن المياه البحرية:
إن المحيطات والبحار تُمثل أكبر المواطن على كوكب الأرض، وفيها عدد من الحيوانات الشائعة مثل: الدلافين، الحيتان، أسماك القرش، الأخطبوط، قنديل البحر، نجم البحر، فرس البحر وغيرها، أما النباتات ففيها الأعشاب البحرية.
الموائل الساحلية:
وهي المناطق التي يلتقي فيها البحر بالأرض.
مصبات الأنهار:
وهي الأماكن التي تختلط فيها المياه المالحة للبحر أو المحيط بالماء العذب للأنهار، وهي موطن للحيوانات البحرية كالسلطعون والمحار والطيور المائية، وفيها نباتات مثل والأعشاب البحرية والمستنقعية.
الشعاب المرجانية:
وهي الأجسام المشابهة للصخور المصنوعة من كربونات الكالسيوم من خلال الشعاب المرجانية، وتُعرف كذلك باسم “الغابات المطيرة للبحر”، ومن الكائنات الحية الموجودة بها الشعاب المرجانية، نجم البحر والأخطبوط.
موئل المراعي :
إن المراعي عبارة عن مناطق تسيطر عليها الحشائش، ويوجد فيها الكثير من الأشجار والشجيرات، وتتباين درجات الحرارة فيها ما بين -20 درجة و -30 درجة، كما أن معدل سقوط الأمطار السنوي يتراوح ما بين 50 سم و 90 سم، ومن الحيوانات شائعة الوجود في هذا الموئل هي الزرافة، الغزلان، الحمار الوحشي، الأسود، الأفيال، وما إلى ذلك.
موئل الصحاري :
وهي تتمثل في تلك المناطق التي لا تحصل إلا على كمية نادرة أو قليلة جدًا من مياه الأمطار، بحيث تكون أقل من 25 سم سنويًا، وفي الصحاري الحارة من الممكن أن تبلغ درجة الحرارة أثناء النهار صيفًا حوالي 45 درجة مئوية، وقد تم العثور فيها على كائنات حية مثل نبات الصبار، حيوانات مثل الإبل، الجرذ والكنغر.
الموائل الجبلية والقطبية :
الموائل القطبية أو الجبلية تُعتبر أبرد الموائل التي توجد على سطح الأرض، وتتمثل تلك الموائل في المناطق القطبية الشمالية والقطب الجنوبي، إذ أنه في القطب الجنوبي قد وصلت أقل درجة حرارة إلى -88 درجة مئوية، ويعيش فيها حيوانات مثل الدب القطبي، البطريق، الفقمة والفظ في المناطق القطبية.