ما هي ثمرات حسن الخلق في الدنيا والاخره


المحبة والقبول عند الناس ثمرة من ثمرات


المحبة والقبول عند الناس ثمرة من ثمرات



حسن الخلق



. يجنيها صاحبها، وهي ثمرة جهوده وتحليه بالأخلاق الحميدة والترفع عن كونه قبيح القلب واللسان، ولقد قال الرسول الكريم: (إنما بُعثت لأتممَ مكارم الأخلاق)، لذلك كان الخلق هو أهم أهداف الرسالة التي بعث النبي صلى الله عليه وسلم كي تممها على أمته، كما أن تدين العبد بغير خلق هو محض عبث فحسن الخلق لا ينفصل عن الدين فالخلق هو الطبع والدين مجتمعان معًا وهو الصورة التي يخفيها الإنسان في باطنه عن الناس فلقد كان يدعو النبي صلى الله عليه وسلم قائلًا: (واهدِني لأحسنِ الأخلاق، لا يهدي لأحسنِها إلا أنت، واصرِفْ عني سيِّئَها، لا يصرِفُ عني سيِّئها إلا أنت)، ولما كان النبي حَسِن الخلق والسيرة لم يكن ليحبه الناس ويتقبلون كلامه، فالمحبة والقبول لدى رسولنا الكريم كانت سببًا في اجتماع الناس من حوله، ويوصَفُ المرءُ بأنه حسَنُ الظاهر والباطن إذا كان حسَنَ الخَلْق والخُلُق. [1]


من ثمرات حسن الخلق في الدنيا

  • المحبة والقبول عند الناس .

  • خير أعمال العباد.

  • يزيد في الأعمار وتُعَمِّر الديار.

  • علامة على كمال الإيمان.

  • يدلّ على سماحة النّفس وكرم الطّبع.

  • يحوّل العدوّ إلى الصّديق.

  • يصلح ما بين الإنسان وبين النّاس.

  • وبالخلق الحسن يكثر المصافون ويقلّ المعادون.


إن خلق الإنسان الحسن هو ما يراه منه الناس على عكس باقي أعماله من عبادات وإيمان بالله، فهذا الشيء بينه وبين الله، فالناس لا يرون عقدية الشخص إنما يروون خلقه، لذلك فإن دين الشخص ينعكس على خلقه الحسن وكلما حَسُنَ دين العبد حَسُنَت أخلاقه، لذلك حثنا رسولنا الكريم على التحلي بالأخلاق الحسنة وأوضح مدى أهميتها لما يجنيه صاحبها من ثمار تنعكس عليه في الدنيا قبل الآخرة، ومن ثمرات حسن الخلق في الدنيا ما يأتي:


حسن الخلق من خير أعمال العباد :


إن أخلاق العبد الحسنة هي أفضل عمل يقوم به في دنياه وذلك لما قاله رسولنا (يا أبا ذرٍّ، ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر، وأثقل في الميزان من غيرهما؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: عليك بحسن الخلق، وطول الصمت، فو الذي نفس محمد بيده، ما عمل الخلائق بمثلهما).


حسن الخلق يزيد في الأعمار وتُعَمِّر الديار :


إن عمار الديار لا يأتي من مالٍ ولا جاه، بل يأتي بخلق أهله الحسن ورفقهم في التعامل مع بعضهن البعض، كما أن حسن الخلق تُزيد من عمر العبد، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (حسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار).


حسن الخلق علامة على كمال الإيمان :


إن الأخلاق الحسنة تدل على كمال إيمان العبد، فإذا صلح الباطن صلح الظاهر، والظاهر وحده لا يكفي فمن صلح ظاهره أمام الناس كان هذا تصنعًا وهو ما يسمى بالتخلق والتصنع لا يدوم كثيرًا إذا كان صاحبه غليظ القلب وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم)، وفي حديثٍ آخر لعمرو بن عبسة أنَّه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ الإيمان أفضل؟ قال: (حسن الخلق).


من ثمرات حسن الخلق في الاخرة


  • حسن الخلق من أسباب دخول الجنة.

  • حسن الخلق سبب في محبة الله لعبده.

  • حسن الخلق من أسباب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم.

  • حسن الخلق أثقل شيء في الميزان يوم القيامة.

  • حسن الخلق يضاعف الأجر والثواب


الأخلاق الحسنة من أسباب دخول الجنة :


إن الأخلاق الحسن سببًا من أسباب دخول العبد الجنة، فالأخلاق الحسنة ليست صفة ظاهرية فقط إنما هي صفة تكاملية مع العديد من الصفات الأخرى فحن الخلق لا يكتمل إيمان العبد إلا به، ولا يدخل الجنة إلا العبد المؤمن ولقد قال صلى الله عليه وسلم في حديثه: (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًّا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)، كما جاء في حديثٍ آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: تقوى الله وحسن الخلق، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: الفم والفرج).


الأخلاق الحسنة سبب في محبة الله لعبده :


إن الله سبحانه وتعالى يحب عباده الذي يتحلون بمكارم الأخلاق وأحسنها، وذلك لقوله تعالى: (وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) والمقصود هنا صفى الإحسان، وأيضًا قوله تعالى في سورة آل عمران : (وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) والمقصود هنا صفة الصبر، وليس الأمر مقتصر على هاتين الصفتين فقط، فلقد قال صلى الله عليه وسلم: (أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا).


الأخلاق الحسنة من أسباب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم :


ولقد حث النبي على حسن الخلق ومدى أهمية التحلي بها وأن من يتحلى به يحبه ويجلس بقربه يوم القيامة، وذلك كما جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا)


حسن الخلق أثقل شيء في الميزان يوم القيامة


:ولقد قال صلى الله عليه وسلم: (ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق).


حسن الخلق يضاعف الأجر والثواب :


إن حسن الخلق يجعل أجر الأعمال التي يعملها العباد مضاعفة، كما أن ثواب جميع أعماله يزيد فلقد قال صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار)، وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: (إنَّ المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله عزَّ وجلَّ لكرم ضريبته). [2] [3]


نماذج من حسن الخلق


إن حسن الخلق من الأمور التي من الممكن أن تأتي بالتطبع إن عزم العبد عليها، وعلى الرغم من أن طبع حسن الخلق أكمل من التطبع به لكن على الإنسان ألا ييأس ويبتغي مرضاة الله ورسوله وحب الناس بسبب حسن خلقه، ولقد قال قول النبي صلى الله عليه وسلم للأشج بن عبد القيس: “بل جبلك الله عليهما” لأن التطبع بحسن الخلق قد يفوت الإنسان في مواضع كثيرة في حياته لكن عليه ألا يستسلم لطباعه ويحاول التحسين من خلقه، ومن نماذج وصفات حسن الخلق ما يأتي:


  • أن يكون كثير العمل.

  • أن يكون قليل الزلل.

  • أن يكون قليل الفضول.

  • أن يكون بار بأهله.

  • أن يكون كريم.

  • أن يكون صبور.

  • الرضا والشكر.

  • الصبر والحلم.

  • الرفق واللين.

  • الحياء والعفاف.

  • أن يكون رحيم وعطوف.

  • أن يحب الله ورسوله ويتحلى بخلق النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم.  [4][5]