ما هي سنن الاذان
يسن للمؤذن ان يلتفت يمينا وشمالا عند قوله
يسن للمؤذن أن يلتفت يمينًا وشمالًا عند قوله
حي على الصلاة وحي على الفلاح
. حيث يلتفت يمينًا عند قوله حي على الصلاة ويلتفت شمالًا عند قوله حي على الفلاح. يجب أن ننوه أن الالتفاف نحو اليمين ونحو الشمال في الحيعلتين هي من سنن الأذان وليس من شروط صحة الأذان. وهذا يعني أن المؤذن إذا لم يلتفت نحو اليمين ونحو الشمال في الحيعلتين يصح أذانه. وفي الحقيقة، هناك اختلاف في الآراء في الالتفات في الحيعلتين أثناء الاذان.
- يرى بعض العلماء أن الالتفات في الحيعلتين أمر مستحب.
- يرى بعض العلماء أن الالتفات في الحيعلتين أمر مستحب في حال كان المكان متسع أما في حال كان المكان ضيق أو العدد قليل فالالتفات يكون أمر غير مستحب.
- ويرى بعض العلماء أن الالتفات في الحيعلتين أمر غير مستحب لأن الاستحباب كان من أجل إسماع الناس من اليمين ومن الشمال ومع وجود مكبر الصوت لا داعي للالتفات.[1] [2]
من سنن الاذان
- الأذان في أول الوقت
- القيام عند الأذان
- استقبال القبلة عند الأذان
- الالتفاف في الحيعلتين
- أن يكون الأذان من مكان مرتفع
- أن يجعل المؤذن إصبعيه في أذنيه[3]
الأذان في أول الوقت
من المستحب أن يكون الأذان في أول الوقت باتفاق كل من المذاهب الفقهية الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة. ويمكن الاستدلال على ذلك من قول الصحابي جابر بن سمرة رضي الله عنه (كان بلالٌ رَضِيَ اللهُ عَنْه لا يُؤخِّرُ الأذانَ عن الوقتِ، وربَّما أخَّر الإقامةَ شيئًا) وفي قول آخر (كان بلالٌ يؤذِّن إذا دَحَضَت، فلا يُقيمُ حتَّى يخرجَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فإذا خرَج أقامَ الصَّلاةَ حين يَراهُ). كما أن الأذان في أول الوقت أفضل من أجل إبلاغ الناس بدخول وقت الصلاة.[4]
القيام والوقوف عند الأذان
يستحب للمؤذن القيام عند الأذان وذلك باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة أيضًا الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة. ويمكن الاستدلال على ذلك من المجموع للنووي: (السنة أن يؤذن قائما مستقبل القبلة لما ذكره المصنف، فلو أذن قاعدا أو مضطجعا أو إلى غير القبلة كره وصح أذانه، لأن المقصود الإعلام وقد حصل، هكذا صرح به الجمهور). فإذا اذن قاعدًا أو مضطجعًا دون عذر صح أذانه مع الكراهة. والأفضل أن يؤذن كما أذن مؤذني رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال رضي الله عنه: (يا بلال قم فأذِّنْ بالنَّاسِ بالصَّلاةِ).[5]
استقبال القبلة عند الأذان
يجب على المؤذن استقبال القبلة عند الأذان وذلك في المذاهب الحنفية والشافعية والحنبلية والأرجح عند المالكية. وذلك لأن مؤذني رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يؤذنون مستقبلين القبلة. وكما هو الحال مع القيام عند الأذان فإن استقبال القبلة هو الأفضل وفي حال ترك استقبال القبلة صح الأذان مع الكراهة.[6]
أن يكون الأذان من مكان مرتفع
يستحب أن يكون الأذان من مكان مرتفع باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة الحنفية والشافعية والحنبلية والمالكية. ويمكن الاستدلال على ذلك من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ بلالًا يؤذِّنُ بليلٍ؛ فكُلُوا واشْرَبُوا حتى يؤذِّنَ ابنُ أمِّ مكتومٍ) قال: ولم يكُن بينهما إلَّا أن يَنزِلَ هذا ويَرقَى هذا. وهو دليل على أن الأذان من مكان مرتفع وذلك من أجل إسماع الأذان بشكل أفضل.[7]
أن يجعل المؤذن إصبعيه في أذنيه
يستحب أن يجعل المؤذن إصبعيه في أذنيه باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة الحنفية والشافعية والحنبلية والمالكية. وذلك لأن وضع الإصبعين في الأذنين أقوى للصوت وأوضح للناس حتى يراه الناس المؤذن من مكان بعيد أو من لا يسمع فيعرف الناس أنه يؤذن.[8]
هل يجب على المؤذن أن يستقبل القبلة أثناء الأذان
يجب
على المؤذن أن يستقبل القبلة أثناء الأذان
. استقبال القبلة أثناء الأذان من سنن الأذان وليس من شروط الأذان. وإذا أخل المؤذن باستقبال القبلة كره له ذلك وصح أذانه. ويمكن الاستدلال على ذلك من قول ابن قدامة: (المستحب أن يؤذن مستقبل القبلة، لا نعلم فيه خلافا، فإن مؤذني النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يؤذنون مستقبلي القبلة). فإذا أخل المؤذن باستقبال القبلة فقد ترك الأفضل رغم أن أذانه صحيح في هذه الحالة. كما يمكن الاستدلال على ذلك من الشرح الكبير للدردير أثناء الحديث عن مندوبات الأذان: ((مستقبل إلا لإسماع) فيجوز الاستدبار ولو ببدنه). وكذلك من المجموع للنووي: (السنة أن يؤذن قائما مستقبل القبلة لما ذكره المصنف، فلو أذن قاعدا أو مضطجعا أو إلى غير القبلة كره وصح أذانه؛ لأن المقصود الإعلام وقد حصل، هكذا صرح به الجمهور).
أي أن المستحب هو استقبال المؤذن للقبلة أثناء الأذان وذلك لأن استقبال القبلة من سنن الأذان وذلك من الإجماع من ابن المنذر وابن قدامة والكاساني. علاوًة على ذلك، أن مؤذني النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يؤذنون مستقبلي القبلة. ومن الأسباب الأخرى التي تدل على استحباب استقبال القبلة أن الأذان هو عبارة عن دعاء إلى جهة القبلة لذلك من السنة استقبال القبلة أثناء الأذان. وأخيرًا أن الأذان هو عبارة عن دعاء وتوحيد إلى الله تعالى والأحسن أن يكون المؤذن مستقبل القبلة.[6]
صفة الالتفات في الحيعلتين
المقصود بصفة الالتفاف في الحيعلتين هي التفاتتان يمين وشمال حي على الصلاة يمين وحي على الفلاح شمال. في الحقيقة، لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على مشروعية التفات المؤذن نحو اليمين عند قول حي على الصلاة والتفات المؤذن نحو الشمال عند قول حي على الفلاح ولكن ورد ذلك عن بعض الصحابة. حيث يمكن الاستدلال على صفات الالتفاف في الحيعلتين من قول ابن قدامة: (ويستحب أن يدير وجهه على يمينه، إذا قال “حي على الصلاة” وعلى يساره إذا قال “حي على الفلاح” ولا يزيل قدميه عن القبلة في التفاته) وقول أبي جحيفة: (رأيت بلالا يؤذن، وأتتبع فاه هاهنا وهاهنا وأصبعاه في أذنيه) متفق عليه. وفي قول آخر: (أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ـوهو في قبة حمراء من أدم، فخرج بلال فأذن، فلما بلغ حي على الصلاة حي على الفلاح، التفت يمينا وشمالا، ولم يستدر).
وفقًا لقول الشيخ ابن عثيمين: الحكم من الالتفات في الحيعلتين هو دعوة الناس للصلاة من على اليمين ومن على الشمال. وبناءً على ذلك لا يلتفت من أذن باستخدام مكبر الصوت لأنَّ الإسماع يكون من «السَّمَّاعات» التي في المنارة، ولو التفت لَضَعُف الصَّوت، لأنه ينحرف عن الآخذة. في الحقيقة، هناك عدة آراء مختلفة في الالتفات في الحيعلتين. بعض المذاهب ترى أن الالتفات في الحيعلتين سنة مطلقة مثل المذهب الحنفي الذي يرى أن الالتفاف في الحيعلتين من سنن الأذان ولو كان الأذان عبر مكبر الصوت وبعض المذاهب ترى أن الالتفات في الحيعلتين كان لسبب وهدف معين هو توزيع الصوت نحو اليمين والشمال ولو كان الأذان عبر مكبر الصوت فلا داعي للالتفات.[9]