أنواع الصدق في العمل
من أنواع الصدق في العمل
- الهمة العالية
- البذل في العمل
- تلافي التقصير في العمل
- البركة في البيع والشراء
- الوفاء بالعهد
- البعد عن الشبهات
- الثبات على المبادئ
الهمة العالية
: الصادقون اصحاب همم عالية، وهمهم هو رضا الله عز وجل، لذلك نرى الصادق يقضي جل وقته في اداء الاعمال الصالحة التي تقربه من الله عز وجل سواء كان ذلك بالتزامه في العمل، او احسانه للغير، او الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، او قيام بامر فيه عماره للدين والدنيا.
البذل في العمل:
الصادق يعمل باخلاص من اجل استمراريه العمل.
تلافي التقصير في العمل
: يمكن ان تمر فترة على الشخص الصادق يفقد فيها همته في العمل، لكنه سرعان ما يتلافى هذا التقصير ويعود للعمل بهمة ونشاط، حيث يقلع عن اخطائه ويحاول تفاديها قدر الامكان.
البركة في البيع والشراء
: الانسان الصادق يطمئن من حوله في التعامل معه والالتزام بعقود عمل او الشراء من بضاعته، قال رسول الله ﷺ البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما متفق عليه. هذا الحديث يؤكد انه من الواجب على المشتري والبائع ان يصدقا، واذا لم يصدق البائع فإن الله لا يبارك له في بيعه، واذا رزق الله الانسان الصدق بورك بيعه، وبوركت حياته.
الابتعاد عن الشبهات:
فعن أبي محمد الحسن بن علي -رضي الله تعالى عنهما- قال: حفظت من رسول الله ﷺ دع ما يريبك إلى ما لا يريبك؛ فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة
من اراد الحصول على الطمأنينة، يجب عليه الالتزام بالصدق في جميع نواحي الحياة، واما الشخص الذي يلجأ للكذب في العمل والمعاملات فيعيش حياة غير مستقرة، ويعيش بقلق دائم، واذا استمر هذا القلق يمكن ان يعيش الانسان في كآبة وضيق
الثبات على المبادئ:
من اهم اثار الصدق في العمل التمسك بالمبادئ، حيث يكون التزام الصادق ثابت لا يقبل التردد، ولا تغريه الشبهات، او تجره المحن او تجعله يتنازل عن مبادئه مقابل المال او مقابل الغش والتزوير والخداع، قال تعالى: (وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً * لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ )(الأحزاب/7 ، 8) [1]
اثر الصدق في العمل
- الصدق في الظاهر والباطن
- الصدق منجاة لصاحبه
- الصدق يشجع على الجرأة
- الصدق وسيلة للطمأنينة وقوة القلب
عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا. رواه الترمذي
الصدق في الظاهر والباطن:
لا يتم الصدق الا اذا طابق الظاهر للباطن، والعكس هو المنافق الذي يخالف ظاهره باطنه.
الصدق منجاه لصاحبة
: عاقبة الصدق خير، حتى لو توقع المتحدث شرًا، قال تعالى : (فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ)(محمد/21)، حيث يعتبر الصدق وسيلة للنجاه في الدنيا والفوز بالجنة في الاخرة
الصدق يشجع صاحبه على الجرأة:
الصدق ثابت لا يقبل التغيير او التلوين، او باحدى تعريفاته: قول الحق في اماكن التهلكة، او قول الصدق في مواضع لا ينجيك منها سوى الكذب، فتخيل شجاعة الصادق الذي التزم بقول الحق والصدق في مواطن كهذه
الصدق وسيلة للطمأنينة وقوة القلب:
يعتبر الصدق وسيلة لقوة القلب، والثبات والطمأنينة لك ولمن حولك، اما الكذب فهو اداة تربك صاجبها، وتؤدي للتناقض، وعدم الارتياح. [2]
فوائد الصدق في العمل
امرنا الله تعالى بالصدق ليس في العمل فقط، بل في جميع جوانب الحياة، وامرنا بصدق الظاهر والباطن، فقال سبحانه: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119]، ومن اهمية الصدق في العمل نذكر
- الصدق يهدي الى الاتقان في العمل
- الصدق يجعل الانسان يعمل وفقًا لضوابط الشرع
- الصدق يجعل الانسان نقي السريرة
الاتقان في العمل:
الانسان الصادق يتقن عمله، ويؤدي جميع الحقوق كاملة غير منقوصة، دون ان يغش او يخدع، او يظلم، وهو بذلك يحسن لنفسه قبل الاخرين
الالتزام بضوابط الشرع:
الانسان الصادق يعمل وفق متقضيات الشرع، ولا يخالف الدين او الشريعة او لا يقوم بالامور التي نهى عنها الله عز وجل او نبيه من اجل زيادة في الكسب او التجارة بالامور المحرمة وغير ذلك، قال تعالى: ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴾.
نقاء السريرة وتساوي الظاهر مع الباطن
: الامور الصالحة التي يقوم بها الشخص الصادق ما هي الا ترجمة لما بداخله من امور صالحة، وهذا الامر لا يتم بسهولة، بل يجب ان يلزم الانسان نفسه ويجاهد من اجل الوصول لنقاء السريرة والعلانية
والصدق في العمل لا يتم بسهولة، بل يحتاج لضبط شديد للنفس، ومجاهدة شديدة، وهو من الخُلق الذي لا يستطيع تحملها الا الانسان المؤمن بالله عز وجل، والشخص الذي يمكن ان يقدم العديد من التضحيات في سبيل رضا الله عز وجل، وتنفيذ اوامره واجتناب نواهيه، قال تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [3]
كيفية الوصول للصدق في العمل
- صدق الحال
- صدق القول
- صدق النصيحة
- خلو القلب من الحقد والبغض
صدق الحال:
يجب ان يكون الشخص صادقًا في جميع امور حياته، فلا يقوم بالتزييف لارضاء فئة اجتماعية معينة، وحتى الابتسامة، لا يجوز ان يبتسم الشخص وفي قلبه كره للشخص امامه، وصدق الحال يتمثل ايضًا بالمودة لمن حولك في العمل، لانكم جميعًا تقومون بالعمل معًا من اجل تحقيق مصالح ومنافع مشتركة.
صدق القول
: لا يجب ان تنشر في وسط العمل وبين زملائك اشاعة كاذبة عن فلان يعمل معكم مثلًا لتشويه سمعته، او تنشر قولًا دون ان تتأكد من صحته، ولا تنقل الكلام بدون بصيرة، ولا تكثر من الكلام الذي يضر ولا ينفع
صدق النصيحة
: يجب ان يحرص الشخص على ان يجلب الفائدة والنصح لزملائه في العمل، والا يجلب لهم الاذية بنصيحة خاطئة تنم عن كراهية، والشخص الصادق هو من يدل من حوله على الخير، ويكشف لهم الشرور، ويعينهم على نوافع الدنيا.
خلو القلب من البغض والحقد:
الشخص الصادق لا يكره زملائه في العمل، او يضمر لهم الضغينه والشر، بل يحب الخير لمن حوله ويكون طبعه النصيحة، ويظهر ذلك على اعماله، من خلال تجنب ظلم من حوله، وحرصه الشديد على العدل وتحقيق المنفعة لاخوانه، وقضاء حاجات الناس وتجنب ظلمهم، والفرح لفرحهم والحزن على المصائب التي تلم بهم. [4]