مميزات الفخار الشعبي السعودي
من مميزات الفخار الشعبي السعودي
- أشكاله لها خصوصية المكان وتحمل طابعه المميز .
- وظيفي اي يستخدم في وظائف الحياة اليومية .
- يحتوي على الكثير من الزخارف أو النقوش أو الألوان .
- يهتم بتوازن الشكل الخارجي مع ترقيق سماكة الجدران الخارجية نوعًا ما .
الفخار الشعبي هو الذي يشكله الحرفيون من أبناء شعب ما، وتكون أشكاله لها خصوصية المكان وتحمل طابعه المميز والذي يختلف باختلاف المنطقة التي يصنع فيها.
وصناعة الفخار من أقدم الفنون التي عرفها البشر، وتعد الفخاريات من أهم عناصر التراث الشعبي السعودي الذي لم ينتهي ولم يندثر على مر العصور، بل تطور .
ومن أهم خصائص الفخار الشعبي السعودي أنه وظيفي، حيث تم استخدامه في وظائف الحياة اليومية مثل تناول الطعام، ولذلك كان يتطور استجابة لتلك المتطلبات.
وكان من خصائصه أيضًا أنه لم يحتوي على الكثير من الزخارف أو النقوش أو الألوان ليناسب الاستخدامات الحياتية اليومية، حيث أنه يتميز بوظائفه النفعية.
كما يتسم الفخار الشعبي السعودي بالاهتمام بتوازن الشكل الخارجي مع ترقيق سماكة الجدران الخارجية نوعًا ما.
من الفخاريات التي اشتهر بها الفخار السعودي
تتنوع القطع الفخارية السعودية فبعضها يستخدم بغرض الطهي أو الأكل والشرب والبعض يستخدم للزينة، ومن القطع الفخارية الشهيرة في التراث الشعبي السعودي:
- فناجين القهوة
- الدوارق
- الأزيار
- القدور والطواجن [1]
والفخار هو القطع التي تصنع من الطين ثم تجفف أما الخزف فهو الفخار الذي يضاف إليه طبقة طلاء لتكسبه لون لامع وتجعل سطحه أملس، وقد تمنحه تلك المادة لون مختلف عن اللون البني الشهير للفخار.
وهذه المواد التي تستخدم لطلاء الفخار تكون آمنة للاستخدام في الطعام.
معلومات عن صناعة الفخار في السعودية
ومازالت هناك الكثير من المناطق في السعودية تشتهر بصناعة الخزف الشعبي السعودي، منها منطقة هجر بالإحساء.
وبالأخص في قرية القارة التي تقع على بعد 15 كيلو من مينة الهفوف والتي اشتهرت بصناعة الفخار منذ قديم الأزل، وأيضًا اشتهرت ببعض الصناعات الأخرى، حيث يوجد الكثير من الحرفيين البارعين في مجال الخزف، والذي ورثوا تلك الصناعة عن الأجداد جيلًا بعد جيل.
ومازال سكان المنطقة متمسكين بتلك الصناعة التي تعد من التراث الأصيل للمنطقة، حيث مازال أفراد العائلة يستخدمون الأدوات اليدوية التقليدية لصناعة الفخار والخزف السعودي الشعبي.
ومن عائلات الإحساء التي مازالت تشتهر بصناعة الفخار شعبي، عائلة الغراش وهم ممن توارثوا تلك الصناعة عن أجدادهم واكتسبوا شهرة كبيرة، وتسمى منطقة صناعة الفخار في قرية القارة بدوغة الغراش نسبة إلى العائلة وهي من أهم المناطق المعروفة بصناعة الفخار في الوطن العربي، كما أنها تنتج أفضل أنواع الفخار في المملكة.
حتى أن السائحين من مختلف الدول العربية يقصدونهم من كافة الدول المجاورة مثل قطر والبحرين.
أيضًا يمكن أن تجد مجموعة من أمهر صناع الفخار في مناطق أخرى بالمملكة مثل المدينة المنورة، وهو يصنع في المدينة المنورة أيضًا بنفس الطريقة التقليدية التراثية القديمة. [2]
المواد المستخدمة في صناعة الفخار بالسعودية
تختلف المواد التي تستخدم في صناعة الخزف السعودي من منطقة لأخرى حيث يختلف الطين المستخدم في صناعة الخزف تبعًا للمنطقة التي يستخرج منها، وعادة يتوافر الطين أو التراب المستخدم لصنع الفخار في ثلاثة ألوان هي الأحمر والأصفر والأخضر.
وهذه الرمال عادة تأتي من الجبال حيث تجرف الأمطار التربة لتترسب في الوديان حول الجبال، فيتم تجميعها وتنقيتها قدر الإمكان، ثم تنقل لصنع الفخار.
وعادة ما يقوم صناع الفخار بمزج الألوان الثلاثة معًا بنسب محددة لعمل طين جاهز للتشكيل.
خطوات صنع الفخار بالسعودية
مرحلة صنع الطين
وتبدأ عملية عمل الفخار بصنع الطين أولًا، وهذه العملية تتم داخل مصنع يكون متاخم للجبل حيث يمكن العثور على الطين بسهولة.
يتم عمل بركة دائرية قطرها من ثلاثة أمتار إلى ثلاثة أمتار ونصف، وبجانبها ثلاثة برك أخرى مستطيلة، ويتم وضع الألوان الثلاثة من الطين في البركة الدائرية، ويصب عليه الماء أيضًا بنسب محددة، ويمزج جيدًا.
بعد ذلك يجب ترك العجين لمدة عدة أيام، ثم يدخل العمال لإزالة أي شوائب في الطين يدويًا، ويتم توزيع الطين بعد ذلك في البرك الثلاثة المستطيلة والتي تكون مغطاة بشبكة تعمل كمصفاة للعجين.
يترك العجين في تلك البرك حتى يصل لدرجة تماسك محددة، وقد تصل مدة جفاف العجين حوالي ثلاثة أيامبعد ذلك ينقل للمصنع ليتحول إلى فخار وقد يقوم الصانع بعد ذلك بعجن العجين مرة أخرى لتلينها.
مرحلة صنع الفخار
ويستخدم صناع الفخار ثلاثة تقنيات لعمل الفخار الشعبي، وهي:
- استخدام العجلة حيث يتم وضع العجين فوق عجلة تدار ويقوم الصانع بتشكيل العجين باليد أثناء دورانها، وقد يبدأ بعمل بعض النقوش البسيطة في الفخار يدويًا بعد ذلك
- أو يستخدم نماذج أو قوالب جاهز يصب فيها العجين وترك حتى يجف .
- والطريقة الثالثة هي عمل نموذج يدوي بالكامل.
حرق الفخار
يجب أن يتم حرق القطع الفخارية بعد جفافها حتى تكتسب صلابة وتصبح جاهزة للاستخدام، وتوجد أفران تقليدية تستخدم خصيصًا لحرق الفخار، وهذه الأفران تتميز بارتفاع درجة حرارتها والتي تصل عادة إلى حوالي 1200 درجة مئوية.
كما يمكن أن يلجأ الصناع لطريقة تقليدية لحرق الفخار وهي طريقة الحفر، حيث يتم وضع كميات من الحطب الجاف في حفر ويتم رص الأواني الفخارية في وسطها، ثم يحرق الحطب ويترك الفخار داخل الحطب، ويمكن أن يتم صنع غطاء أو قبة للحفرة من الطين الممزوج بالقش، لحبس الحرارة داخل الفرن.
ويجب أن تحتوي الحفر على فتحات من الأسفل لتصريف الدخان، ويترك الفخار المشتعل لفترة زمنية محددة حتى يصل للصلابة المطلوبة واللون المطلوب أيضًا.