ما هي تصرفات المريض النفسي


أعراض المرض النفسي العصبي


لمعرفة الفرق بين السلوكيات المتوقعة للشخص، وإن كان هذا من ضمن صفاته الشخصية، أم علامات تدل على المرض النفسي ليست  بالشيئ السهل دائمًا، فلا يوجد اختبار فعلي يوضح الفرق، بين إذا كان الشخص مريضًا نفسيًا أم ما هو إلا اضطراب في السلوكيات والأفكار، أو حتى نتيجة لمرض جسدي،  أو نتيجة للإصابة بالاكتئاب، وعندها كذلك يختلط الأمر بين تصرفات المريض النفسي،



وتصرفات مريض الاكتئاب



، ولكن بالتأكيد لكل مرض أعراضه وعلاماته الخاصة الذي يتميز بها، وللمريض النفسي خاصة جعلت من المريض يتصرف بشكل معين،

وتلك التصرفات هي

:


  • عدم القدرة على إدراك التغييرات في مشاعر الفرد أو سلوكه أو شخصيته.

  • الاصابة بالإدمان والإفراط في تناولها مثل الكحوليات والمخدرات.

  • الإصابة بالأمراض الجسدية المتعددة، مثل الصداع وآلام المعدة.

  • تجنب أي نشاطات اجتماعية، بما فيهم اللأصدقاء، والعائلة.

  • حدوث اضطرابات في الشهية مثل زيادة الجوع أو فقدان الشهية.

  • حدوث اضطرابات في النوم والشعور بالتعب المستمر.

  • حدوث صعوبات في الفهم والتواصل مع الآخرين.

  • حدوث اضطرابات في الدوافع الجنسية.

  • عدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.

  • الشعور بالحزن والتوتر المستمر.

  • حدوث مشاكل في التركيز والتعلم.

  • حدوث تقلبات مزاجية شديدة.

  • الشعور المستمر بالتهيج أو الغضب.

  • الإصابة بـ الأوهام والهلاوس.

  • التفكير المستمر في الانتحار.

  • القلق أو الخوف المبالغ فيه.

  • التصرف بعنف مع الآخرين.

  • التشتت في التفكير. [1]


أسباب المرض النفسي


هناك حالات كثيرة يتم التعرف عليها وتصنيفها كمرض نفسي، منها الأكثر شيوعًا والأقل شيوعًا، في الواقع ترتبط



صفات الشخص المريض نفسياً



، بعدة اضطرابات وأبعاد مختلفة تدل على كون الشخص بالفعل مريض نفسي، فقد عرفت الجمعية الأمريكية للطب النفسي المرض النفسي، على أنه حالة صحية تشمل تغييرات في المشاعر، والتفكير، والسلوك بشكل عام، تؤثر الأمراض النفسية على الحياة اليومية بشكل عام، بما في ذلك العمل ورعاية الأسرة والتواصل الاجتماعي، وما إلى ذلك، وللأمراض النفسية أسباب عديدة ومنها البيولوجية وإليك هي:


  • الوراثة


تنتشر الأمراض العقلية والنفسية  أحيانًا في العائلات، ويكون ذلك الأمر بسبب الوراثة أي أن هناك شخص في العائلة مصاب بمرض نفسي أو عقلي، وتم توارثها للأجيال التالية، ويكون ذلك من خلال الجينات الوراثية، يعتقد الأطباء النفسيين أن العديد من الأمراض النفسية، مرتبطة بخلل في العديد من الجينات وليس جين واحد فقط، ومن الممكن أن تحدث الإصابة بالمرض النفسي من عدة أسباب أخرى مثل الإجهاد وسوء المعاملة، ولكن بشرط أن يكون الشخص لدية القابلية الوراثية والدوافع التي تؤدي في النهاية للإصابة بالمرض.


  • العدوى


تم ربط بعض أنواع العدوى مثل التلف الدماغ، الذي يؤدي إلى تطور الأمراض النفسية والعقلية وحدوث تفاقم في أعراضها، مثل ربط حالة تُعرف باسم اضطراب المناعة الذاتية العصبية للأطفال، وتلك الحالة مرتبطة ببكتيريا  Streptococcus، والتي تقوم بدورها بتطور اضطراب الوسواس القهري والأمراض النفسية الأخرى لدى الأطفال.


  • عيوب أو إصابات


لقد تم أيضًا ربط العيوب الخلقية، والأصابات التي قد يتعرض لها الشخص في الدماغ، بحدوث الاضطرابات النفسية والعقلية.


  • تلف ما قبل الولادة



تشير أيضًا بعض الأدلة الطبية إلى أن اضطراب نمو دماغ الجنين المبكر أو الصدمة التي قد تحدث في وقت الولادة لها علاقة كبيرة بالإصابة بالأمراض النفسية والعقلية فيما بعد، فعلى سبيل المثال، فقدان الأكسجين الواصل لدماغ  الجنين، قد يكون عاملاً في تطور حالات معينة من المرض النفسي، مثل التوحد اضطراب الطيف. [2]


أشد أنواع  المرض النفسي


هناك العديد من أنواع المرض النفسي، والاضطرابات العصبية التي قد تصيب الإنسان، وإليك أشد أنواع المرض النفسي، وتأثيره على الحياة العامة للشخص:


  • الاكتئاب


يعد الاكتئاب من أشد أنواع الأمراض النفسية حيث يسيطر سيطرة تامة على حياة الشخص، فالاكتئاب عبارة عن مرض طبي شائع وخطير يؤثر سلبًا على شعور وطريقة تفكير وكيفية تصرف الشخص اتجاه عائلته وأصدقائه ونفسه، كما أن الأكتئاب يتسبب في الشعور الدائم بالحزن والإحساس بالذنب على أي شيئ يفعله، والشعور الدائم بعدم القيمة، وبالتالي يخطر له الاتجاه في التفكير بالانتحار.


يصيب الاكتئاب شخصًا واحدًا من بين كل 15  شخص بالغ أي بمعدل 6.7%،  ويصيب واحد من كل ستة أشخاص أي بمعدل 16.6%، يمكن أيضًا أن يحدث الاكتئاب في أي وقت،  ولكن في المتوسط ​، يُصيب الشباب في فترة المراهقة بشكل ملحوظ، وقد يكون ذلك نتيجة للتغيرات الهرمونية التي يمرون بها، تعتبر النساء أكثر عُرضة للاكتئاب من الرجال، ويرجع ذلك أيضًا إلى التغيرات الهرمونية التي تمر بها من فترة الطمث وانقطاعها، والحمل والولادة، هناك  بعض الدراسات  التي أثبتت أن ثلث النساء سيعانون من نوبة اكتئاب شديدة في حياتهم  وذلك لا شك فيه، كما أن هناك درجة عالية من الوراثة في موضوع الاصابة بالاكتئاب تصل إلى حوالي 40%، وذلك عندما يعاني الأقارب من الدرجة الأولى مثل الآباء والأطفال و الأشقاء من الاكتئاب يأتي الجيل القادم متوارث ذلك المرض.


  • الاضطرابات الذهنية


تدخل الاضطرابات الذهنية وتنطوي على وعي وتفكير مشوهين، فهناك اثنان من أكثر أعراض الاضطرابات الذهنية شيوعًا هما الهلوسة، وهي تخيل سماع أصوات غير حقيقية ورؤية صور غير موجودة، نابعة من وحي الخيال، تجربة والأوهام،  وهي المعتقدات الثابتة والخاطئة  التي يتقبلها الشخص المريض على أنها صحيحة، وهناك أيضًا نوع ثالث وهو الفصام، وهذا النوع يعني وجود شخصيتين متضاربتين في إنسان واحد.


  • اضطرابات المزاج


هذه الاضطرابات، التي تسمى أيضًا الاضطرابات العاطفية، وتنطوي على مشاعر حزن مستمرة أو فترات من الشعور بالسعادة المفرطة، أو مزيج بين الأثنين  حيث يكون المريض في سعادة مفرطة، ثم في نفس اللحظة تتحول تلك السعادة إلى حزن شديد، وأكثر اضطرابات المزاج شيوعًا، الاكتئاب، وقد تحدثنا عنه بالتفصيل، أما الاضراب الثاني من اضطرابات المزاج هو الاضطراب ثنائي القطب.


  • اضطرابات القلق


دائمًا ما تجد المريض المصاب باضطرابات القلق، يستجيب لأشياء أو مواقف معينة بالخوف والرهبة، ويقوم بالتعبير عن ذلك من خلال علامات جسدية تعبر شعوره بالقلق أو الذعر، مثل تسارع ضربات القلب والتعرق الشديد،  يتم تشخيص الشخص كمريض اضطراب القلق، إذا كانت استجابته  للمواقف غير مناسبة لحجم الموقف، أو إذا كان الشخص لا يستطيع التحكم في الاستجابة من الأساس، أو إذا كان  هذا القلق يتعارض مع الأداء الطبيعي للشخص، تضم اضطرابات القلق اضطراب القلق العام،  واضطراب الهلع، واضطراب القلق الاجتماعي، وذلك يعني خوفه من التجمعات، والرهاب المحدد.


  • الاضطرابات المعرفية العصبية


تؤثر الاضطرابات المعرفية العصبية على قدرة الشخص على التفكير والإدراك بشكل سليم، وتشمل هذه المشكلات المعرفية المكتسبة من خلال التعامل الاجتماعي وليس المشكلات التنموية الهذيان، بالإضافة إلى أن الاضطرابات المعرفية العصبية قد تسبب حالات أو أمراض أخرى مثل إصابة الدماغ الرضحية، أو داء الزهايمر.


اختبار المرض النفسي


يتم عمل اختبار للمرضى النفسيين لمعرفة، هل هم بالفعل مصابين أم لا، ويكون ذلك من خلال التشخيص المباشر من قِبل الطبيب النفسي، أو الأخصائي الاجتماعي، ويكون ذلك من خلال مايلي:


  • الفحص البدني


هنا سيحاول الطبيب أن يستبعد المشكلات الجسدية أو المواد التي قد تؤثر على سلوكك مثل تعاطي المواد المخدرة، ويتعامل معك من خلال لغة الجسد العقلية.


  • الفحوصات المختبرية


قد تشمل  تلك الفحوصات على سبيل المثال، فحص عمل الغدة الدرقية، و اختبارات تعاطي  الكحول والمخدرات.


  • التقييم النفسي


يكون ذلك من خلال تحدث الطبيب أو الاخصائي مع المريض حول الأعراض التي يشعر بها والأفكار التي تراوده ومشاعره، ومن ثم يتضح له الأنماط السلوكية من خلال التعبير وطريقة الإجابة على الأسئلة.

اختبار المرض النفسي اون لاين