أهداف الشرطة المجتمعية .. وأهميتها .. ودورها ومهامها
أهمية الشرطة المجتمعية
كل فرد في الشرطة المجتمعية لدية أهداف ومسئوليات، حيث ليس الأمر مجرد ركض وراء المجرمين على مدار اليوم؟ ولكن هذا ليس صحيح بشكل تام فيقع على أكتاف رجال الشرطة مجموعة مسؤوليات أخرى وهم أربع مسؤوليات من قواعد العمل كضابط شرطة، وهي تتلخص في الآتي:-
-
تنفيذ نصوص القوانين
حيث أن يعتبر التحقيق في الجرائم والقبض على من يخالف القانون هو جزء لا يتجزأ من عمل ومهام ضابط الشرطةـ حيث أن الكثير من عامة الناس يكون تفكيرهم متكدس في هذه النقطة فقط .
-
منع وقوع وحدوث الجريمة
حيث أن هناك استجابات خاصة بالحوادث الروتينية، المتمثلة في ثني الحاجز والذهاب في دورية، حيث أن هذا أحد الأجزاء الرئيسية والأساسية في وظيفة الضابط.
يتعلق أمر تواجد ضباط الشرطة في الميادين حتى يكون الناس على علم بأن هناك ضباط شرطة متواجدين وربما يحذروا ويبتعدوا عن ارتكاب أي جرائم.
-
الاستجابة لحالات الطوارئ بشكل فوري
حيث أنه هناك أوقات يحدث فيها تكدس كبير و عدد من السيارات تتزاحم في المدينة، في هذا الوقت يظهر الضباط ويأتي دورهم لكي يقوموا بالسيطرة على جماعات الناس وحشود السيارات وإغلاق أجزاء معينة من الشارع الذي يتواجد به المشكلة وفك التجمعات وتيسير حركة السير، وهكذا يكون قد حُلت المشكلة وتمت استجابة ضباط الشرطة لحالات الطوارئ.
-
تقديم للمواطنين جميع خدمات الدعم
وهذا بجانب كل الواجبات التي يقدمونها للوطن فضباط الشرطة من اللازم أن يقدموا خدمات تدعيم مدينتهم والمدن الأخرى، ربما يكون هذا تدريب لأفراد المجتمع وربما يكون مثل العمل في برنامج إعادة شراء الأسلحة، وشراء أسلحة حتي يتمكنوا من إخراجهم من الشوارع.
أهداف الشرطة المجتمعية
- تساعد في تحقيق و تعزيز الثقة بين كلا من أفراد المجتمع وأجهزة الشرطة.
- دور فعال في تطوير علاقات ذات أساس قوي مع أفراد المجتمع.
- تحسين الخدمات الشرطية التي يتم تقديمها لجميع فئات المجتمع وتطويرها.
- تساعد في حدوث تنمية روح المشاركة والمسؤولية التامة بين أفراد المجتمع وجهاز الشرطة حتى يتم تحقيق أقصى درجات الأمن داخل المجتمع والمساهمة في حل المشاكل الخاصة به.
- يعمل على نشر الثقافة الأمنية والوعي الاجتماعي داخل المجتمع..
- يساعد في تقليل والحد من معدلات الجريمة حتى يتم الوقاية منها وذلك مع تقديم يد العون من جميع أفراد المجتمع.
- يحرصون على تشييد بيئة تتسم بكونها آمنة داخل الأحياء السكنية.
مهام وواجبات الشرطة المجتمعية
- حدوث اتصال مع الجهات المختصة في حالة وقوع أي حوادث.
- يقوموا بخلق وزرع الطمأنينة داخل نفوس أفراد المجتمع.
- التدخل وفض المنازعات البسيطة التي تحدث إذا كان هذا في الإمكان.
- خلق وتنمية روح الود والثقة والاحترام الذي يتم تبادله بينهم وبين المجتمع وتقديم يد العون والتعاون.
- تقديم الخدمات بشكل راقي وسلس جانب تسهيل الإجراءات.
- تحذير كلا من المواطنين والمقيمين والزائرين من الجريمة والعمل على مكافحتها.
- تتبع الحالة الأمنية والاجتماعية داخل حدود المنطقة.
- الزيادة في الحرص على تصعيب ظروف ارتكاب الجريمة.
- يبادروا في بتبادل التحية والمعلومات فيما بينهم وبين أفـراد المجتمع.
- تقديم بلاغات عن الجريمة.
- يجب أن يكونوا على قدر من اليقظة والتنبؤ بوقوع الجريمة.
- الالتزام بالأوامر التي تأتي من الرئيس المباشر داخل مجال الاختصاص الوظيفي.
- جمع المعلومات وتقديم تقارير بشكل يومي دائم عن حالة المنطقة وما يحدث بها.
- تقديم ردود على جميع الاستفسارات ومتابعة وملاحظة الناس.
- زيارة الناس ومشاركتهم في مناسباتهم.
وظيفة الشرطة المجتمعية
تؤدى وظيفتها وهي خدمة الشعب فهو من واجباتها التي تسعى لتحقيقها، ويتم ذلك عن طريق تدابير معينة ذات نمط إداري، وهذا متمثل في الدوريات وأعمال الحراسة وتنظيم حركة المرور.
تم تسمية هذا الجانب المتعلق بالاختصاصات هذه عليانه خاضع للشرطة الوظيفة الإدارية، وفي حالة كون إذا الوظيفة الإدارية للشرطة تهدف الأساسي هو منع وقوع أي جريمة عن طريق اتخاذ مجموعة خطوات وخطط وتدابير تحد من الأسباب والعوامل التي تقود الشخص إلى ارتكاب الجريمة.
فتصبح هذه المساعدة ذات طابع اجتماعي لذلك تم تسمية وظيفتها في هذا المجال الاجتماعي بالوظيفة الاجتماعية للشرطة.، وفي حالة حدوث جريمة بالفعل فيقوم بالبحث عن ارتكبها ويجمعون الأدلة التي تثبت إدانتهم حتى يتم محاكمتهم.
يمكن تلخيص عمل الشرطة في ثلاثة جوانب متمثلة في
- جهة إدارية يتم التعبير عنها بالوظيفة الإدارية للشرطة أو الضبط الإداري.
- جانب قضائي.
- جانب اجتماعي
كيف تكون العلاقة بين الشرطة المجتمع
لكي يتم تحديد مقومات وملامح العلاقة المثالية القائمة بين الشرطة والجمهور يمكن أن يتم حدوثها من خلال نقطتين هما:
-
النقطة الأولى تتعلق بالشرطة
أن يكونوا مقتنعين بشكل تام بان هناك عمل اجتماعي ذَات سمو ونبل لا يمكن الغني عنه، لأنه ضروري جدا لترسيخ أساس المجتمع حتى يستمر ويكون مسيطر عليه الأمن والسلام، وفي نفس الوقت أن تحسن استخدام صلاحياتها وسلطاتها في كيفية إتمام المهمة التي تسند إليهم.
-
النقطة الثانية تتعلق بالجمهور
هي متجسدة في أن الجمهور لديه القناعة الكاملة بأن الشرطة خادمة تقوم بالحفاظ على حقوق أفراد المجتمع ومراعاة وواجباتهم، وذلك بعد تفويض منـه ومـن ثـم يقتضي هذا منه أن يتوفر لديه شعور سليم بأن الأمن مسؤولية يتشارك فيها الشعب والجهاز الأمني، حيث أن طرف واحد منهم لا يستطيع تحقيق شيء وحدة.
يجب أن تكون العلاقة بين كلا من الشرطة والجمهور في مستوى عالي من التوازن حتى يكون تقييم النتائج إيجابية الأثر، تعاون الشعب مع الشرطة والمبادرة إلى تقديم يد المساعدة فيما بينهم يحقق الاستقرار.
ليس هذا فقط بل ويجب أن يحدث أقدام على المشاركة في الأمور الصحيحة حتى يتم حفظ توازن النظام الاستقرار والأمن العام ومواجهة الأنشطة المناوئة للمجتمع والظواهر التي تضر بالمجتمع .
مـن المتفق عليه د أن تحقيـق ذلـك الهدف تـظـل غـايـة صـعبة المنـال فـي أغـلـب المجتمعات خاصة العربية ، ونسعى من خلال تنفيذ أسلوب الشرطة المجتمعية للوصول إلى تلك الصورة.
ليس بإمكان الشعب أن يستغني عن الشطرة ونظامها الأمني وأيضا الشرطة بحاجة إلى تواجد يد مساعدة من قبل الشعب، فكل منهما يكمل الآخر وليس هناك نقص لا يمكن مداواته طالما كان الطرفين ملتحمين وكل منهم يعظم دور الآخر.
دور الشرطة المجتمعية في حماية الأمن والاستقرار في المجتمع
لتحقيق الاستقرار والأمن في المحتمع لابد من تحقيق المساواة الجنسانية حيث تساعد على منع العنف وتحمي حقوق الناس جميعاً وتتيح فرص العيش بسلام وهنا يأتي دور الشرطة وهو [4]:
- القضاء العنف الجنسي والعنف الأسري والإتجار بالبشر والزواج المبكر والممارسات التقليدية المضرة على غرار ختان الإناث وجرائم الشرف،والعابرين الجنسيين والمثليين والمثليات.
-
منع استخدام المصطلحات الخاصة بالنوع الاجتماعي
وهي تتناول الأدوار والسلوكيات والأنشطة التي تشير الي علاقة النساء والرجال والفتيات والفتيان، وهي خاصة بتوقيت زمني وسياق محدد ولكن قابل للتغيير ، والنوع يحدد ما يسمح به للمرأة أو رجل - القضاء على الميول الجنسية والهويات والتعابير المتنوعة.
دور الشرطة المجتمعية في منع التطرف العنيف وحماية الحقوق
الشرطة على مستوى المجتمع هي نقطة الاتصال الأولى بين المواطنون والدولة في مكافحة التطرف العنيف، وطريقة تعامل الشرطة هي التي تحدد هل ستقوم بحماية الشعب أم تزيد من الظلم عليهم [5].
كما أُسند إلى الشرطة المجتمعية مهمات حفظ توازن المجتمع وذلك يتم من خلال معالجتها لمجموعة قضايا منها التمييز والتهميش الذي يحدث للمواطنين.
هذه القضايا في حالة عدم معالجتها ستصبح اسباب واضحة لحدوث تطرف شديد وستشجع علة حدوث العنف وتخلق له مبررات.
عندما تبدا الشرطة في مد يد العون في تلك الامور ستكون خلفية في أذهان افراد المجتمع عن اعمال الشرطة والأدوار التي تقوم بها وهي تتركز في الوقاية من المشكلات قبل وقوعها، وفي حالة وقوعها فهي تساعد في حلها بجانب حل المشاكل عوامل الخطـورة المحتملة للتطرف.
من منظور اخر نستطيع ان نقول ان النهج الاستباقي يقوم بمعالجة عـوامـل الدفع وعوامل الجذب على النطاق الكلي والشامل والعوامـل الفردية التي لها دور في (RLVE)، وبذلك نستطيع ان نقول هي احد المكونات المهمة التي تزيد من معدل تجاوب المجتمعات و الشرطة مع بعضهم البعض.
ويأتي دور (COP) هو تعزيز التعاون بين الشرطة والمجتمعات لكي يتم حل جميع المشاكل التي تهدد الأمن والسلام العام، عندما تكون ثقة المجتمع بالشرطة كبيرة سينعكس ذاك بشكل ايجابي على الجميع.
سيحدث تواجد ضد التطرف والتعرف على التهديدات المرئيـة، وتحدث تغييرات في نهج كلا من الشرطة والمجتمع، وسيحدث التغيير الجذري ويتوافر تقنيات لحل المشاكل وإقامة شراكات مستدامة وموضوعية.