ما هي المنتجات والمستهلكات والمحللات ؟.. والفرق بينها .. وأمثلة عليها
تستعمل المُنتجات طاقة الشمس لصنع
السكر
.
عند التحدث حول دورة الحياة الطبيعية التي تحدث في الغابات فنجد أن العشب ينمو ثم تأكله الظباء، وبعدها يصطاد الفهد الظبي ويأكله، ثم يموت الفهد، وتأكله البكتيريا، وبالتالي تعود العناصر الغذائية إلى التربة مرة أخرى، ويتم استهلاك تلك العناصر الغذائية بواسطة العشب إذ أنه يستمر في النمو في الغابات، وبالطبع كل كائن حي خلقه الله له غرض ما، فعلى سبيل المثال، يوجد نمط بسيط لتدفق الطاقة من خلال الكائنات الحية في أي نظام بيئي، مثل الثلاث مجموعات الرئيسية التي ينبغي مراعاتها عند دراسة دورة الحياة في النظام البيئي، وتلك المجموعات تتمثل في المنتجين والمستهلكين والمحللين، وتعتمد تلك المجموعات على الطريقة التي يحصل بها الكائن الحي على الغذاء، ومن الجدير بالذكر أن المنتجين والمستهلكين والمحللين كلهم مترابطين في السلاسل الغذائية والشبكات، كما يعتمدون على بعضهم البعض من أجل البقاء على قيد الحياة، وفي التالي توضيح لكل منهم: [1]
ما هي المنتجات
إن المنتجات هي الكائنات التي تصنع طعامها بنفسها، ولا يجب عليهم أن يحصلوا على الطاقة من الكائنات الحية الأخرى، بل يحصلون على ما يحتاجونه من طاقة من الشمس ويصنعون طعامهم بتلك الطاقة من عملية البناء الضوئي، ومن الممكن أن يطلق على المنتجين كذلك اسم autotrophs، ومن الجدير بالذكر أن غالبية المنتجين من النباتات، إلا أن هناك بعض الكائنات الحية الصغيرة التي تنتج الغذاء بواسطة عملية البناء الضوئي أيضًا، وتُعد المنتجات في بداية أي سلسلة غذائية بسيطة، وفي السافانا الأفريقية يمكن القول بإن أيًا من النباتات التي تنمو هناك من المنتجين.
ما هي المستهلكات
إن المستهلكين ليس لديهم المقدرة على صنع طعامهم بأنفسهم، ولكن عليهم أن يجدوا ما يأكلونه من طعام من أجل الحصول على الطاقة، وقد يُطلق على المستهلكين كذلك اسم (غيرية التغذية)، ومن الجدير بالذكر أنه يتم تقسيم المستهلكين إلى أوليين وثانويين، والمستهلكون الأساسيون هم الرابط الثاني في السلسلة الغذائية البسيطة، وهم يتمثلون في أكلة النبات، أو العواشب، بحيث لا يأكلون الحيوانات الأخرى، من الأمثلة على المستهلكين الأساسيين في السافانا الأفريقية الخنزير البري أو الزرافة.
أما المستهلكون الثانويون فهم يتبعون المستهلكين الأساسيين في السلسلة الغذائية البسيطة، ومن الجدير بالذكر أن المستهلكين الثانويين يقومون بأكل المستهلكين الأساسيين، ومن الممكن أن يكون المستهلكون الثانويون من الحيوانات آكلة اللحوم أو آكلات اللحوم، إذ أن آكلات اللحوم تأكل اللحوم فقط، في حين أن الحيوانات الآكلة تأكل اللحوم والنباتات، ومنهم الفهود، وكذلك قد يشمل المستهلكون الثانويون في السافانا الأفريقية أسدًا يقتل ويأكل الزرافة، أو الإنسان الذي يقتل الخنزير البري ويأكله، وتم تصنيف الكائنات غيرية التغذية أو المستهلكين وفقًا لما تأكله، وفي التالي تصنيفهم:
-
الحيوانات العاشبة:
وهي تستهلك المنتجين مثل النباتات أو الطحالب، كما أنهم رابط هام ما بين المنتجين والمستهلكين الآخرين، ومن أمثلتهم الغزلان والأرانب والفئران. -
آكلات اللحوم:
وهي تأكل الحيوانات من أمثلتها: الأسود، الدببة القطبية، الصقور، الضفادع، سمك السلمون والعناكب. -
آكلة اللحوم:
إن الحيوانات آكلة اللحوم التي لا تستطيع هضم النباتات وينبغي عليها أن تأكل الحيوانات فقط تسمى آكلات اللحوم الملزمة، وتستطيع الحيوانات آكلة اللحوم الأخرى أن تهضم النباتات ولكن لا تأكلها في الغالب، أي أن الحيوانات آكلة اللحوم تقوم باستهلاك كل من النباتات والحيوانات، وهي تتمثل في البشر، الخنازير، الدببة البنية، النوارس، الغربان وبعض أنواع الأسماك.
ما هي المحللات
يتم تعريف الكائنات الحية التي تقوم بعمليات التحلل أو تحلل الكائن الحي الميت باسم (المحللات) كما يشار لعملية تفكيك المادة العضوية المعقدة إلى صورتها البسيطة باسم التحلل، في علم البيئة تُعرف المُحللات بأنها الكائنات الحية التي تقوم بالمشاركة في عملية تحلل الموتى سواء الحيوانية أو النباتية، و
المحللات في السلسلة الغذائية
هي العنصر الحاسم في النظام البيئي المسؤول عن تحليل المواد العضوية والمغذيات للموتى، وهكذا إعادة تدوير المادة العضوية وإتاحتها للنظام البيئي.
ومن ثم تُمتص تلك المادة العضوية والمغذيات أو يتم استهلاكها بواسطة النباتات أو منتجي النظام البيئي، وبالتالي تعود المكونات الأساسية إلى الدورة الغذائية، وتلك هي الوسيلة التي تتفاعل بها المُحلِّلات مع نظام البيئة، وتقع المُحلِّلات في أدنى موقع بالهرم البيئي، وعلى الرغم من هذا، فإنها تشكل القاعدة الحاسمة للحياة، والمُحلِّلات غيرية التغذية إذ أنها تستمد الطاقة حتى تبقى على قيد الحياة من المواد الميتة، ويتم تصنيف المُحلِّلات تبعًا لنوع المادة العضوية التي تفككها، ومن
أنواع المحللات
ما يلي:[2]
-
الزبالون:
وهو من يلتهمون الأنسجة الرخوة للحيوانات الميتة، مثل النسور، الراكون والذباب. -
المواد الحارقة:
وهي تستهلك المخلفات مثل الأوراق الميتة وبراز الحيوانات وغيرها من المخلفات العضوية التي تتجمع فوق التربة أو في قاع الماء، ومن أمثلتها على الأرض الحيوانات الحاملة للحشرات ديدان الأرض، والديدان الألفية، وخنافس الروث أما في الماء، تشمل الحيوانات الحشرية “المغذيات السفلية” مثل خيار البحر وسمك السلور. -
Saprotrophs:
وهي آخر خطوة في التحلل، وهي التي تتغذى على أيٍ من المواد العضوية المتبقية بعد أن تقوم المُحلِّلات الأخرى بعملها، وتتمثل في الفطريات والبكتيريا والأوليات وحيدة الخلية، ومن الجدير بالذكر أن الفطريات هي الكائنات الحية الوحيدة التي يمكنها أن تُحلل الخشب.
الفرق بين المنتجات والمستهلكات والمحللات
إن المنتجات والمستهلكات والمحللات من عناصر السلسلة الغذائية، وفي التالي الفرق بينهم: [3]
-
المنتجون
هي الكائنات الحية التي تقوم بإنتاج الغذاء لنفسها وللكائنات الأخرى، وتستخدم الطاقة والجزيئات غير العضوية البسيطة من أجل صنع مركبات عضوية، ويُعتبر استقرار المنتجين من الأمور الحيوية للنظام البيئي، إذ أن كافة الكائنات الحية بحاجة لجزيئات عضوية، يُطلق على المنتجين كذلك اسم autotrophs.
-
المستهلكون
وهي عبارة عن الكائنات الحية التي تعتمد على غيرها من الكائنات في الحصول على الغذاء، بحيث يأخذون الجزيئات العضوية من خلال تناول الكائنات الحية الأخرى، وهي تتمثل في كافة الحيوانات والفطريات، ومن الجدير بالذكر أن الفطريات لا تأكل بالفعل ولكنها تمتص العناصر الغذائية من الكائنات الحية الأخرى.
-
المحللون
حينما تموت الكائنات الحية، فهي تترك ورائها طاقة ومادة في بقاياها، وتقوم المُحلِّلات بتفكيك تلك البقايا والنفايات وإطلاق جزيئات غير عضوية بسيطة في البيئة، ويستطيع المنتجون بعد هذا أن يستخدموا تلك الجزيئات في صنع مركبات عضوية جديدة.
أمثلة على المنتجات والمستهلكات والمحللات
تصنيف الكائنات الحية في ثلاث فئات، وفي التالي
أمثلة على المحللات
والمنتجات والمستهلكات: [4]
-
المنتجون:
على سبيل المثال: النباتات.
-
المستهلكون:
وهو الحيوانات مثل الأسود، الدببة، النسور.
-
المُحلِّلات:
من أمثلتها الديدان، الخنفساء، الذبابة.