فوائد الذكاء الاصطناعي .. واضراره

تعريف الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي هو التيار العلمي والتقني الذي يضم الطرق والنظريات والتقنيات التي تهدف إلى إنشاء آلات قادرة على محاكاة الذكاء، ويعتبر المتخصصون في علم الآليات والمعلومات أن تعريف الذكاء الاصطناعي واضح وملم بالمجال الخاص بهم، إذ يعرفه البعض الآخر بأنه القدرة الرقمية للحواسيب أو الروبوت مثلاً لأداء المهام المرتبطة بالكائنات الذكية، وطالما ارتبط الذكاء الاصطناعي بالأنظمة التي لها علاقة بالعمليات الفكرية للإنسان، مثل القدرة على التفكير وفهم المعاني والتعلم من التجارب السابقة، من بين العمليات التي يمكن للأجهزة الرقمية أن تؤديها اكتشاف البراهين الخاصة بالنظريات الرياضية، أو لعب الشطرنج أو التشخيص الطبي للحالات المرضية والتعرف على الأصوات والخطوط واستخدام محركات البحث وغيرها.

وأهتدى العلماء إلى أن الذكاء الاصطناعي يتكون من مفهومين يتم دمجهم ولكنهما مفصولين من الناحية النظرية ويتطوران في البيئة لتكييف السلوك ألا وهما [1]:

  • الذاكرة: وتتمثل في التخزين وهو شكل من أشكال الذكاء تسمى الذكاء السلبي.
  • الاستدلال: وهي القدرة على التحليل مع أداراك العلاقات بين الأشياء والمفاهيم من أجل فهم الحقائق وذلك يكون عن طريق استعمال الذاكرة والمنطق ووسائل أخرى مستفاة من العلوم الرياضية.

مميزات الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي طفرة في عالم التكنولوجيا، فالعالم كله بات لا يستطيع الاستغناء عن التقنيات الحديثة الخاصة به، بل وبات هناك مدن خاصة بالذكاء الاصطناعي مثل مدينة

ذا لاين

والتي تعتبر الأولى من نوعها في هذا المجال، كما أن هناك مزيداً من الفوائد التي أضفاها الذكاء الاصطناعي على العلم والتكنولوجيا والعالم كله، وتتمثل أهم فوائد الذكاء الاصطناعي في[3]:


اتخاذ القرارات السليمة

من أهم الأمور التي استفادت منها البشرية لاستخدام الذكاء الاصطناعي هي سرعة اتخاذ القرارات السليمة والذكية، حيث تمكن تقنيات الذكاء الاصطناعي الناس من تسليم البيانات وتحليل الاتجاهات وتطوير اتساق البيانات، وتقديم التنبؤات وتحديد أوجه الضعف واتخاذ أفضل القرارات الخاصة بالشركات والمؤسسات، فالذكاء الاصطناعي لا مشاعر لديه مثل البشر ولا انحياز ولا قيود، لذلك فهو دائماً يعمل بكفاءة ولديه قدره على اتخاذ القرارات السليمة.


تجربة مميزة للعملاء

يساعد الذكاء الاصطناعي الأفراد على تقديم خدمة مميزة لعملائهم وذلك من خلال الرد على استفسارات العملاء بسرعة وحل المشكلات والنظر في التظلمات ومعالجة المواقف بكفاءة شديدة وشرعة مهلة، كما يمكن أن يؤدي الروبوتات المحادثة التي تجمع بين الذكاء الاصطناعي لمحادثة وتقنية معالجة اللغة الطبيعية إلى إنشاء رسائل مخصصة للعملاء، مما يساعد على إيجاد أفضل حل لاحتياجاتهم، كما يمكن أنن تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي في تقليل الضغط على موظفي خدمة العملاء، مما يؤدي إلى إنتاج أفضل.


حل المشكلات المعقدة

أدت التقنيات المتطورة في الذكاء الاصطناعي من التعلم الآلي الأساسي، والوصول إلى نماذج تعلم عميق متقدمة، مما أدى لظهور حلول للمشكلات المعقدة، كما أدت لاكتشاف الاحتيال من قبل الأشخاص، والتنبؤ بالطقس والقدرة على التشخيص الطبي وحل مشكلات العملاء، وغيرها من المشكلات الصعبة والمعقدة، كما ساعد التطور الخاص بالذكاء الاصطناعي على إيجاد حلول مناسبة لمواجهة التحديات بشكل ملائم وزيادة الكفاءة في حل المشكلات المعقدة وزيادة الإنتاج وتقليل النفقات.


إمكانية البحث وتحليل البيانات

من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي استطاع الأشخاص البحث الجيد وتحليل البيانات بشكل أكثر كفاءة، حيث يمكن أن يساعد في إنشاء نماذج ومعادلات تنبؤ لمعالجة البيانات وفهم النتائج المحتملة للاتجاهات والسيناريوهات المختلفة، بالإضافة إلى ذلك يمكن لإمكانيات الحوسبة المتقدمة للذكاء الاصطناعي تسريع معالجة البيانات وتحليلها من أجل البحث والتطوير، الأمر الذي من الممكن أن يستغرق وقت طويل للغاية لمراجعة وفهمه من قبل البشر.


تقديم الأعمال بحرفية وكفاءة

يساعد الذكاء الاصطناعي في ضمان تواف الخدمة على مدار 24 ساعة ويقدم الخدمة كلها بنفس الكفاءة طوال ساعات العمل، إذ أن العمل لا يتأثر ولا تقل الكفاءة ولا الاهتمام بكثرة المهام المتكررة فالذكاء الاصطناعي لا يمل ولا يرهق، مما يؤدي إلى تحسين أداء العمل وتقليل الضغط على الموظفين.


تقليل الخطأ

لا يمكن إنكار

أهمية الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم

، ويرجع ذلك لقلة الأخطاء أو عدمها تقريباً، حيث إن أدوات الذكاء الاصطناعي تعمل على تقليل فرص الخطأ، حيث إن الروبوتات هي من تقوم بعملية إدخال البيانات ومعالجتها، مما يجعل الأنظمة الرقمية أكثر كفاءة وأقل عرضة للمشكلات والأخطاء، لذلك يستخدم الذكاء الاصطناعي بكثرة في كافة العلوم والإدارات، ولاسيما مجال التعليم وإدارة الشركات والمؤسسات، لأنها أمور لا تحتمل الخطأ.

أضرار الذكاء الاصطناعي

مثلما يوجد إيجابيات لاستخدام الذكاء الاصطناعي إلا أن هناك مزيداً من السلبيات التي خلفها الذكاء الاصطناعي وتتمثل

سلبيات الذكاء الاصطناعي

في[4][5]:


ارتفاع التكلفة

من أبرز عيوب استخدام الذكاء الاصطناعي هو ارتفاع التكلفة، حيث إن إعداد الأجهزة القائمة على الذكاء الاصطناعي وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من معدات تكاليف باهظة، ولا تتوقف التكاليف عند هذا الحد بل أن تكليفة التصليح والصيانة فيما بعد تحتاج إلى مصاريف ونفقات كبيرة، مما يجعل الأمر معقد للغاية.


لا يمكن أن يحل محل البشر

برغم أن الآلات المعدات الخاصة بعمليات الذكاء الاصطناعي تعمل بجودة فائقة، إلا أنها وإلى الوقت الراهن لم تستطع أبداً أن تح محل البشر فالإنسان لديه مشاعر وذكاء طبيعي لا يمكن أن يحل محله آلة مهما بلغت من ذكاء فهي من صنعه وقابله للتلف.


لا تتحسن بالخبرة

من خصائص القوة البشرية القدرة على التطور مع كثرة العمل أو التقدم بالعمر حيث يكتسب الخبرة اللازمة، عكس الأمر مع الآلات فهي تعمل دائماً بنفس الكفاءة دون تطوير ومن يعمل على تطويرها هو الإنسان إذ أن

لغات برمجة الذكاء الاصطناعي

ثابته دائماً، لذا فهي تتسم بالجمود وعدم التطور الذاتي.


الافتقار إلى الإبداع

من أكبر عيوب الذكاء الاصطناعي هو الافتقار إلى الإبداع، حيث إن الذكاء الاصطناعي تقنية تعتمد بالكامل على البيانات المحملة مسبقاً لذا فيظهر حينها أهمة العقل البشري القادر على الإبداع والتطور وإنجاز الأعمال بشكل إبداعي ومطور.


يؤدي للبطالة

الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي يشكل خطر على البشرية، حيث إنه مع مرور الوقت تستغنى الشركات والمؤسسات عن كمية كبيرة من موظفيها مستعيضين عنهم بعقلية الذكاء الاصطناعي الذي يوفر مزيداً من نفقات الموظفين ورواتبهم، ويظهر ذلك بقوة في اليابان التي تعمل على استخدام الروبوتات في الكثير من الأعمال والصناعات بدلاً من البشر.

تاريخ الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي هو مصطلح استخدم لأول مرة عند فلاسفة اليونان في الخمسينات من القرن الماضي، وبدأت دراسته لأول مرة من خلال المدرسة الاتصالية باليونان، وكانت بداية الفكرة هو اختلاق تقنية تقوم بالتفكير كالإنسان، حيث قدم حينها الفيلسوف الآن تورينج بحث عام 1950 حول تنفيذ تقنية تفكر كالعقل البشري دون وجود اختلاف ملحوظ وكان البحث حول آلة كان يعتقد أن بإمكانها إجراء محادثة عن بعد عن طريق الطابعة، تبعه في الفكر هودجين هكسلي والذي قدم نموذج يحاكي العقل البشري على شبكة كهربية تشبه الخلايا العصبية، وقدم في بحثه الكهربا وجعلها تمثل النبض الذي يعمل على تشغيل الخلايا أو توقفها، وربما هذه الأفكار والأبحاث كانت النبتة التي ساهمت في ظهور الذكاء الاصطناعي في مؤتمر داتموث عام 1956م، ظل الأمر يتطور شيء فشيء حتى تحدى العلماء العقبات المتمثلة في وجود الذاكرة وعدم القدرة على التخزين وغيرها وذلك خلال فترة السبعينات، ولكن عاد مصطلح الذكاء الاصطناعي مرة أخرى يلمع في مجال العلم والتكنولوجيا وظهرت العديد من التقنيات الحديثة ففي أوائل التسعينات تمكن العلماء والمختصين من تقديم تقنية إجراء المحادثات واختراع صفحات الويب واستخدام برامج البيانات الضخمة، كما تبع ذلك إمكانية التسوق عبر الأنترنت، ثم تبع ذلك التطور الهائل للبرامج فظهر ميكروسوفت وجوجل وفيس بوك وغيرها[2].