درجات النجاسة بالترتيب .. وأنواعها
درجات النجاسة بالترتيب
النجاسة هي جميع الأشياء المستقذرة في الدين والتي محرم تناولها او وجودها بسبب ان الدين الاسلامي حرمها لضررها في
الجسم
او العقل لذلك تم وصفها بأنها تمنع
الصلاة
وتمنع القيام بالفروض الدينية الأخرى.[1]
وهناك درجات مختلفة من النجاسة، وهذه الدرجات بالترتيب هي ما يلي:
-
ا
لنجاسة المخففة
وهي درجة النجاسة التي تحتوي على نجاسة بول
الطفل
الرضيع. -
النجاسة المغلظة
وهي درجة النجاسة التي تحتوي على فضلات الكلب أو باقي الحيوانات الأخرى. -
ا
لنجاسة المتوسطة
وهي درجة النجاسة التي تحتوي على جميع أنواع النجاسات الأخرى.[2]
انواع النجاسة
أوضح الدين الإسلامي النجاسة وقيامها ببطلان القيام بالفروض الدينية كما أوضح أيضاً أنواع النجاسة بالتفصيل ومن أنواع النجاسة مايلي:
- البول.
- البراز.
- الدم المسفوح.
- القيح.
- الصديد.
- لعاب الكلب.
- الخنزير.
- بول وبراز جميع الحيوانات التي محرم أكلها.
-
الخمر كما قال النبي صلى
الله
عليه وسلم (لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها ومعتصرها وحاملها والمحموله إليه وآكل ثمنها) رواه أبو داود
ونوع النجاسة الذي يخرج من أنواع الحيوانات المختلفة من براز أو بول فهو يضم نوعين وهم مايلي:
- النوع الأول وهو عبارة عن فضلات الحيوانات المباح أكلها مثل الإبل أو البقر أو بهيمة الأنعام او الأغنام وذلك تبعاً لما قال العلماء والصحيحين في حديث أنس بن مالك (أن رهطاً من عكل أو عرينة قدموا المدينة فاجتووا المدينة فأمر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بلقاح وأمرهم أن يخرجوا فيشربوا من أبوالها وألبانها)
-
والنوع الثاني وهو عبارة عن النجاسة التي تضم فضلات الحيوانات التي حرم أكلها مثل
القط
او السباع او الفأر حيث يجب إزالتها وزالتطهر منها وهو أمر واجب.
كما أوجب الدين الإسلامي إزالة جميع أنواع النجاسة من الملبس والجسد والمكان المخصص للصلاة وهذا ما ذكر في قوله تعالى (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) “سورة المدثر آية 4” كما روى أحمد وأبو داود عن حديث أبي سعيد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (خلع نعليه فخلع الناس نعالهم فلما أنصرف قال لهم لم خلعتم نعالكم؟ قالوا رأيناك خلعت فخلعنا فقال إن جبريل أتاني فأخبرني أن بهما خبثًا فإذا جاء أحدكم المسجد فليقلب نعليه ولينظر فيهما فإذا رأى خبثًا فليمسحه بالأرض ثم ليصل فيهما) [3]
ما هي النجاسات العشر
أوضح الدين الإسلامي أن هناك العديد من الأشياء التي يحكم عليها بوجوب النجاسة ولكن هناك اختلاف في أحكام أهل العلم حول حكم النجاسة حيث هناك البعض الذي يقول بأن هذه الحالات طاهرة وغير واجبة النجاسة والبعض الآخر يقول بأن هذه الحالات واجبة النجاسة، وبالرغم من ذلك اتفق جميع أهل العلم على وجوب نجاسة أربعة أنواع فقط من النجاسة وهي التي ذكرها ابن رشد في بداية المجتهد حيث قال مايلي:
اتفق العلماء بأن هناك وجوب في أربعة انواع من النجاسة وهم دم الحيوان
الميت
وتحديداً الحيوانات الغير مائية سواء كان هذا الحيوان ميتاً أو على قيد
الحياة
، كما اتفقوا على وجوب نجاسة
الخنزير
وأيضاً نجاسة بول الإنسان والقيء بالإضافة إلى نجاسة الخمر، وأوضح المذهب المالكي أن هناك أنواع واجبة النجاسة مثل
المني
والمذي والودي والقيح، والقيح هو عبارة عن المادة الصفراء التي تخرج من داخل
الجرح
او جرح بالإضافة إلى الصديد وهو عبارة
الماء
الخارج من داخل الجرح ويكون هذا الماء مخالط للدم.
ومن النجاسة التي أكد عليها المذهب المالكي هو بول الحمار وبول البغل بالإضافة إلى نجاسة
الدم
المسفوح والدم
أسود
اللون وبول الإنسان وبول الحيوانات المحرم أكلها مثل الحمار والبغل والسباع، ومن انواع النجاسات الأخرى كل ماهو يغيب العقل مثل جميع أنواع الخمور، وأنواع
البيض
الذي تعفن وذلك لأنه يحتوي على الدم أو فراخ ميت أو مضغة.
ومن النجاسات الواجبة الأخرى جميع أنواع الحيوانات التي قد ماتت والتي كانت نجسة أكلها وهي على قيد الحياة وأيضاً براز وبول الحيوانات والقيء والحيوانات البرية الميتة الذي قد سال دمه دون اعتباره ضمن الزكاة وأيضاً أجزاء من الحيوانات التي تعتبر من الأجزاء النجسة سواء كانت تلك الأجزاء فصلت أثناء حياته او بعد موته بالإضافة إلى قصبة الريش التي يعتليها الشعر والجلد الميت، كما أوضح أن أنواع النجاسة الجافة التي لمست
الملابس
ولكنها لم تترك آثر عليه أو لمست
اليد
الجافة فلا تعتبر في هذه الحالة نجاسة.[4]
مقدار النجاسة التي تبطل الصلاة
اختلف بعض أهل العلم حول
القدر
من النجاسة الذي لا يبطل الصلاة وتعددت آراء الفقهاء حول القدر الذي يجوز الإعفاء عنه من النجاسة و
هل بول الرضيع طاهر
، حيث قال مذهب الحنفية بأن هناك نجاسة مخففة وهناك النجاسة المغلظة وان هذه النجاسة المغلظة معفي عن قدرها إذا أصابت الملابس أو الجسد ولكن بشرط ان لا تزيد النجاسة على قدر محدد، كما قال المرغيناني ان هذ النجاسة المغلظة قد تكون مثل الدم او البول أو الخمرة أو فضلات
الدجاج
أو بول الحمار فقد تجوز معه الصلاة ولكن النجاسة المخففة اختلف فيه مقدار النجاسة، حيث قال المرغيناني ان بول الحيوانات التي محرم أكلها فوجود قدر من نجاستها لا يبطل الصلاة حتى في حال وصول النجاسة إلى ربع الملبس.
وقال الكاساني أن القدر الكبير من النجاسة الخفيفة قد يبطل الصلاة، وقال مذهب المالكية أن نجاسة الدم والصديد والقيح وسائر النجاسات الأخرى بأن وجود قدر بسيط منها قد لا يبطل الصلاة ولكن بقدر درهم، وقدر الدرهم هو يعادل
الدائرة
السوداء، وقد قال الصاوي هناك قدر من العفو يخص نجاسة الدم ولكن يجب على الأنسان الأحتراز من وجود أنواع النجاسة المختلف وأيضاً من مقدار النجاسة الموجود في الجسد أو الثوب مثل نجاسة البول أو نجاسة
البراز
او نجاسة المني أو نجاسة المذي.
وقال مذهب الشافعية أن هناك قدر بسيط من العفو على نجاسة الدم والقيح ولكن يجب أيضاً الاحتراز من وجود النجاسة مثل القرح أو الدماميل أو البراغيث أو بعض الأنواع الأخرى، وقال مذهب الحنابلة بأنه لا يعفي عن أي قدر من وجود نجاسة حتى في حال عدم إدراك الشخص بوجودها حتى لو بقدر صغير ولكن من الممكن أن يعفى على قدر بسيط من الدم والقيح والصديد بإستثناء دم الحيوانات النجسة فقد لا يعفى عن دمها وفضلاتها بالإضافة إنه لا يعفى عن الدم الناتج من القبل والدبر لأنها تعتبر مثل البول والبراز.[5]
أقسام النجاسة
تنقسم الطهارة إلى قسمين تبعاً لأقسام النجاسة وهم:
-
طهارة الظاهر
وهي تحتوي على الطهارة بالوضوء والغسل بالماء وتحتوي أيضاً على ظهارة الملابس والجسد والمكان من جميع أنواع النجاسة.
-
طهارة الباطن
وهي تحتوي على طهارة
القلب
من الكفر والشرك بالله والطهارة من
الكبر
والكذب والحسد ومن
النفاق
ومن جميع الصفات السيئة الأخرى حتى تستبدل تلك الصفات السيئة بالصفات الحسنة مثل الإيمان والتوحيد بالله والصدق والإخلاص واليقين والتوكل على الله سبحانه وتعالى ويشمل أيضاً على الطهارة بالماء من رفع الحدث حتى يتم إزالة الخبث وإزالة الأوساخ والقذارة من الجسد والطهارة من البراز وحتى يتم عافية الجسد عن طريق الأغتسال المتكرر مثل قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) “البقرة آية 222” [6]