مظاهر تدهور التنوع البيولوجي .. وأسبابها

مظاهر تدهور التنوع البيولوجي

التنوع البيولوجي هو تنوع

الحياة

على الأرض، وهذا يشمل تكوين الأنواع، أو الأليلات أو المجموعات الوظيفية أو النظم البيئية. ويتراجع التنوع البيولوجي بسرعة في جميع أنحاء العالم، وهناك أدلة كثيرة على أن عمل النظام البيئي مثل الإنتاجية وتدوير المغذيات، واستقرار النظام البيئي أي الثبات الزمني للإنتاجية يعتمد على التنوع البيولوجي.

وبالتالي فإنّ تدهور التنوع البيولوجي قد يقلل من رفاهية الإنسان من خلال تقليل الخدمات التي يمكن أن توفرها النظم الإيكولوجية للناس، وقد تمّ استكشاف أسباب ونتائج التدهور المعاصر للتنوع البيولوجي على نطاق واسع في علم

البيئة

.

هناك أدلة كثيرة على أنّ التدهور المعاصر للتنوع البيولوجي سيؤدي إلى تدهور لاحق في أداء النظام البيئي واستقراره، كما واختبرت تجارب التنوع البيولوجي ما إذا كان تدهور التنوع البيولوجي سيؤثر على النظام البيئي أم لا وأغلبها بل معظمها كانت من نتائجها أنّها تؤثر بالفعل على النظام البيئي.

يُعرّف التنوع البيولوجي تقليديًا بأنه تنوع الحياة على الأرض بجميع أشكالها، وتشمل

انواع التنوع البيولوجي

عدد الأنواع وتنوعها الجيني وتفاعل أشكال الحياة هذه داخل النظم البيئية المعقدة.


ومن مظاهر تدهور التنوع البيولوجي ما يلي:


  • التصحر

    .

وهو جفاف الأراضي التي تصلح للزراعة، وحدوثه يعمل على انعدام مظاهر الحياة في تلك المنطقة، ما يؤدي إلى انعدام الحياة للحيوانات والنباتات في ذلك المكان.


  • تلوث البيئة

يعمل

التلوث

على التأثير على الكائنات الحية تأثيرًا سلبيًا ما يقلل من فرصة الحياة في مناطق التلوث.


  • انتشار الآفات الطبيعية

إنّ انتشار أنواع من الآفات الضارة بالإنسان والنبات والكائنات الحية بشكل عام، تعمل على تقليل فرصة العيش في تلك الأماكن ما يحد من وجود الحياة فيها.

الاستغلال السيء للمياه الجوفية يعمل على التأثير على النباتات والحيوانات بعد قدرتها على التواجد في المكان.


  • الصيد الجائر

من أكثر المظاهر التي تحد من التنوع البيولوجي فهو يسبب في انقراض أنواع كاملة من الحيوانات.

والذي له تأثير مباشر على نمو النباتات، حيث يقلل من الأراضي الزراعية. [2]

أسباب تدهور التنوع البيولوجي

أدت الإجراءات البشرية إلى تغييرات متعددة على نطاق عالمي والتي غالبًا ما تؤدي إلى انخفاضات التنوع البيولوجي المعاصرة.

ومن الأسباب التي كان لها تأثير مباشر على التنوع البيولوجي ما يلي:

  • التغييرات في استخدام الأراضي مثل إزالة الغابات، والزراعة الأحادية المكثفة والتحضر وغزو الأنواع الغريبة.
  • إثراء المغذيات.

    المزيد من الناس بحاجة إلى المزيد من الطعام، وتستحق الزراعة ذكرًا خاصًا هنا لأنها محرك أساسي لتدمير الموائل وتغير المناخ والتلوثـ حيث ستحوذ الزراعة على 50٪ من جميع الأراضي الصالحة للسكن على الأرض، و 80٪ من مخاطر انقراض الثدييات والطيور ترجع إلى الزراعة، كما أن أنظمتنا الغذائية الحديثة هي أيضًا أكبر مساهم في تغير المناخ فهي مسؤولة عن حوالي ثلث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
  • تغير المناخ من أكثر التغيرات انتشارًا ويعد

    تأثير التغيرات المناخية على التنوع البيولوجي

    هو الأكثر تأثيراً في النظام البيئي العالمي.

    حيث ينتج المزيد من الناس انبعاثات مناخية أكثر من أي وقت مضى، وكوكبنا على وشك أزمة مناخية بسبب إنتاجنا اللامتناهي من

    غازات

    الدفيئة بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون والميثان، فنحن نتجه نحو عالم أكثر دفئًا من 3 إلى 4 درجات مئوية بحلول نهاية القرن إذا تم تحقيق طموحات الدول المناخية الحالية، ونحن نشهد بالفعل انخفاض الأنواع بسبب زيادة درجة الحرارة العالمية.
  • الآليات التي تؤثر بها تغييرات النظام البيئي العالمي على التنوع البيولوجي وعمليات النظام البيئي والآثار المشتركة للتغييرات المتعددة.
  • الاستغلال المباشر مثل الصيد والصيد الجائر.
  • التلوث  ينتج المزيد من الناس المزيد من النفايات ومع زيادة عدد السكان يصبح التخلص من نفايات المنازل والزراعة والصناعة قضية خطيرة بشكل متزايد، فتمتلئ محيطاتنا بالنفايات البلاستيكية التي تقتل ملايين الحيوانات، من السلاحف البحرية إلى الحيتان، فإن الضوضاء والضوء والتلوث الكيميائي جميعها تضر بصحة الأنواع البرية.
  • الأنواع الغريبة الغازية.
  • في بعض الحالات عززت الإجراءات البشرية التنوع البيولوجي، من خلال إنشاء المتنزهات لحماية النقاط الساخنة للتنوع البيولوجي، وكانت فعالة ولكنها غير كافية، فبالرغم من أنّ التنوع البيولوجي غالبًا ما يكون أكبر داخل المتنزهات الخارجية ، إلا أن انقراض الأنواع يستمر.
  • استراتيجيات الاستعادة مثل إعادة الحريق كاضطراب

    طبيعي

    فعالة ولكنها غير كافية، وعلى وجه التحديد التنوع البيولوجي وخدمات النظام الإيكولوجي أكبر في المستعادة منها في النظم الإيكولوجية المتدهورة ولكن أقل في المستعادة منها في النظم الإيكولوجية المتبقية السليمة

يعد تأثير الانسان على التنوع البيولوجي غير واضح أبدًا، وهذا يقلل بشكل كبير من القدرة على التنبؤ بالتغيرات المستقبلية في

مخاطر التنوع البيولوجي

والنظام البيئي، لذلك هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق للتنبؤ بعواقب التغيرات العالمية في النظام الإيكولوجي.

طرق المحافظة على التنوع البيولوجي

هناك عدد كبير من العمليات الطبيعية التي يمكن أن تحافظ على التنوع البيولوجي، ويمكن الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال اضطرابات متوسطة الشدة تقلل من هيمنة الأنواع التي من شأنها أن تستبعد بشكل تنافسي الأنواع التابعة.

ومن أهم الاجراءات المتبعة لحماية التنوع البيولوجي من التدهور التالي:

  • على سبيل المثال يمكن الحفاظ على التنوع البيولوجي عن طريق تقسيم الموارد، وعندما تستخدم الأنواع موارد مختلفة، أو التقسيم الزماني المكاني، عندما تستخدم الأنواع نفس الموارد في أوقات وأماكن مختلفة.
  • كما أنّه يمكن أن تتعايش الأنواع النباتية في التندرا باستخدام مصادر مختلفة من النيتروجين أو استخدام نفس مصادر النيتروجين في أوقات مختلفة من موسم النمو أو في أعماق مختلفة للتربة.
  • علاوة على ذلك يمكن الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال التيسير بين الأنواع والذي يحدث عندما تؤثر الأنواع بشكل إيجابي على بعضها البعض عن طريق زيادة توافر الموارد المحدودة أو عن طريق تقليل الآثار المقيدة للأعداء الطبيعيين أو الضغوط المادية.

على الرغم من أن الدراسات النظرية والتجريبية السابقة قد حددت العديد من العمليات التي يمكن أن تحافظ على التنوع البيولوجي إلا أن علماء البيئة ودعاة الحفاظ على البيئة نادرًا ما يعرفون أيًا من هذه الآليات يحافظ بالفعل على التنوع البيولوجي في أي وقت ومكان معينين.

وبالتالي هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد العمليات الطبيعية التي تحافظ بالفعل على التنوع البيولوجي في النظم الإيكولوجية السليمة.

أهمية التوازن البيولوجي

يعتبر التنوع البيولوجي مهمًا للغاية من أجل استمرار الحياة بالشكل الطبيعي على كوكبنا، ومن الأسباب لأهميته ما يلي:

  • تزودنا النظم البيئية الصحية بالعديد من الأساسيات التي نأخذها كأمر مسلم به.
  • تقوم النباتات بتحويل الطاقة من الشمس مما يجعلها متاحة لأشكال الحياة الأخرى.
  • تحلل

    البكتيريا

    والكائنات الحية الأخرى المواد العضوية إلى مغذيات تزود النباتات بتربة صحية لتنمو فيها.
  • الملقحات ضرورية في تكاثر النبات مما يضمن إنتاجنا الغذائي.
  • تعمل النباتات والمحيطات كمصارف رئيسية للكربون.
  • يوفر لنا التنوع البيولوجي هواءً نقيًا ومياه عذبة وتربة ذات نوعية جيدة وتلقيح المحاصيل.
  • يساعدنا في مكافحة تغير المناخ والتكيف معه وكذلك تقليل تأثير المخاطر الطبيعية.
  • نظرًا لأن الكائنات الحية تتفاعل في النظم البيئية الديناميكية، فإنّ اختفاء نوع واحد يمكن أن يكون له تأثير بعيد المدى على السلسلة الغذائية. [1]