ما هي الديانات السماوية التي انتشرت في الجزيرة العربية قبل الإسلام
من الديانات السماوية التي انتشرت في الجزيرة العربية قبل الإسلام
الديانات السماوية هي تلك الديانات التي جاءت من عند
الله
سبحانه وتعالى وليست من اختراع البشر فالبوذية والمجوسية وغيرها ليست ديانات سماوية وكذلك البهائية وغيرها من الديانات باستثناء الديانات التي أرسل الله بها رسله صلى الله عليه وسلم بكتب سماوية وشرائع وهما ثلاث شرائع وديانات فقط آخرهم
الإسلام
أما ما قبلهم هم:
-
المسيحية
-
اليهودية
ما عدا ذلك فليس دين سماوي وانما هي وثنية وكان العرب وشبه الجزيرة العربية تعيش في ظلام الشرك وعبادة الأصنام ولم يكن هناك انتشار كبير للأديان السماوية المسيحية واليهودية اللتان كانتا قبل الأسلام، وفيما يلي تفصيل لحال كل منهم قبل ظهور الإسلام.
-
الديانة اليهودية في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام
كما جاء في زاد الميعاد ” صَالَحَ النبي صلى الله عليه وسلم يَهُودَ الْمَدِينَةِ ، وَكَتَبَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ كِتَابَ أَمْنٍ ، وَكَانُوا ثَلَاثَ طَوَائِفَ حَوْلَ الْمَدِينَةِ : بَنِي قَيْنُقَاعَ، وَبَنِي النَّضِيرِ، وَبَنِي قُرَيْظَةَ ، فَحَارَبَتْهُ بَنُو قَيْنُقَاعَ بَعْدَ ذَلِكَ بَعْدَ بَدْرٍ، ثُمَّ نَقَضَ الْعَهْدَ بَنُو النَّضِيرِ ، وَأَمَّا قُرَيْظَةُ ، فَكَانَتْ أَشَدَّ الْيَهُودِ عَدَاوَةً لِرَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَأَغْلَظَهُمْ كُفْرًا ، وَلِذَلِكَ جَرَى عَلَيْهِمْ مَا لَمْ يَجْرِ عَلَى إِخْوَانِهِمْ ” .
ومن ما سبق يتبين أن اليهود كانوا موجودين وكانت الديانة اليهودية كديانة سماوية موجودة في شبه الجزيرة العربية وحول
المدينة المنورة
وخارجها والسبب في ذلك أنهم كانوا على علم بقدوم نبي يأتي ليخرج الناس من الظلمات إلى النور فكانوا ينتظرون هذا النبي ويبشرون بقدومه وكانوا ينتظرون أن يأتي إلى المدينة المنورة وكانوا يعتقدون أنه سوف يكون من بينهم لذا رفضوا الإيمان بالله وبالنبي صلى الله عليه وسلم لأنه لم يأتي من نسلهم بالرغم من كل دلائل النبوة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم.
-
الديانة المسيحية في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام
أما الديانة السماوية الثانية قبل الإسلام في شبه الجزيرة العربية فهي المسيحية وهي لم تكن منتشرة بشكل كبير وليست بانتشار اليهودية وذلك لأن اليهودية كانت موجودة بالقرب من شبه الجزيرة العربية وكان اليهود ينتظرون نبيهم القادم أما المسيحية فقد حاول الرومان نشرها في شبه الجزيرة العربية لكنها لم تكن منتشرة بشكل كبير بل كانت محدودة وكان السائد هو عبادة الأصنام.
ومما سبق يتبين أن الديانات التي انتشرت في شبه الجزيرة العربية قبل أن يأتي محمدا صلى الله عليه وسلم بالإسلام كانت اليهودية اكثر انتشار والمسيحية أقل انتشار. [1]
من هم أنبياء الديانات التي انتشرت قبل الإسلام
-
موسى عليه
السلام
موسى عليه السلام هو النبي الذي جاء لليهود بشريعتهم ودينهم وكان موسى عليه السلام ابن لرجل وامرأة من بني إسرائيل وكان والداه يعيشان في مصر.
قيل أن والداه كان يعملان في قصر فرعون وكان فرعون يضطهد بني إسرائيل ويعذبهم أشد العذاب وقد رأى في منامه أنه سوف يولد لليهود نبي يخلصهم من فرعون وتكون نهاية فرعون على يد هذا النبي فقرر فرعون أن يقتل من يولد من ذكور اليهود.
ويشاء الله أن يتربى موسى في بيت فرعون في قصته الشهيرة مع زوجة فرعون ويكبر ويفر من بطش فرعون ويعود نبياً لبني إسرائيل ليخلصهم من عذاب فرعون وخرج بهم من أرض مصر ليعبدوا الله ويدخلوا الأرض المقدسة ولكن لم يدخلوها وتتنزل عليه تعاليم ربه وشريعته لينقلها لبني إسرائيل ويعلمهم وما أن يموت حتى يتركوا ما علمهم وينسوه. [1]
-
عيسى عليه السلام
جاء دين النصارى على يد عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام وقد جاء عيسى عليه السلام لليهود بمعجزة إلهية ربانية عظيمة حيث ولد بلا أب وبلا زواج ولد من أم فقط، وتكلم وهو في المهد، وأراهم الكثير من معجزات ربه إلا أنهم لم يهتدوا فرفعه الله إليه إلى يوم مقدر عنده سبحانه وتعالى.
العبادة قبل انتشار الإسلام في شبه الجزيرة العربية
كان الناس قبل الإسلام في ظلمات وتيه حتى من كان على عبادة الله من المسيحيين واليهود ممن اتبع إبراهيم وعيسى وموسى عليهم السلام وغيرهم من أنبياء الله فلم يكن يحي حياة إيمانية خالصة لأنهم كانوا ينتظرون النبي المذكور عندهم في كتبهم.
هذا فيما يخص اليهود والنصارى أما بالنسبة لغيرهم فقد كانت عباداتهم عبادات وثنية كانوا يعبدون من دون الله ما لا يسمع ولا يرى ولا يملك لهم شيء سواء كان عبادة النار أو عبادة الشمس، وعبادة غير الله، او حتى العرب الذين كانوا يعبدون الأصنام.
فقد كان أحدهم يصنع له إله من دون الله من عجوة وحين يجوع يأكل ما صنع وهو دليل الجهل والضلال.
لذا فلم تكن العبادات قبل الإسلام عبادات حقيقية سوى ما كان يقدمه الرهبان في الكنائس والأديرة وهؤلاء كانوا قلة بين الجموع، ومنها يتبين
الحالة الدينية في شبه الجزيرة العربية قبل الاسلام
. [2]
المسيحية واليهودية في القرآن الكريم
المسيحية في الإسلام والقرآن مذكورة بكلمة النصارى وليس المسيحية ومن الآيات التي ذكر فيها النصارى :
_ ﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَٱلَّذِینَ هَادُوا۟ وَٱلنَّصَـٰرَىٰ وَٱلصَّـٰبِـِٔینَ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَعَمِلَ صَـٰلِحࣰا فَلَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ﴾ [البقرة 62].
_ ( وَقَالَتِ ٱلۡیَهُودُ لَیۡسَتِ ٱلنَّصَـٰرَىٰ عَلَىٰ شَیۡءࣲ وَقَالَتِ ٱلنَّصَـٰرَىٰ لَیۡسَتِ ٱلۡیَهُودُ عَلَىٰ شَیۡءࣲ وَهُمۡ یَتۡلُونَ ٱلۡكِتَـٰبَۗ كَذَ ٰلِكَ قَالَ ٱلَّذِینَ لَا یَعۡلَمُونَ مِثۡلَ قَوۡلِهِمۡۚ فَٱللَّهُ یَحۡكُمُ بَیۡنَهُمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ فِیمَا كَانُوا۟ فِیهِ یَخۡتَلِفُونَ﴾ [البقرة 113].
_ وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡیَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۗ وَلَىِٕنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَاۤءَهُم بَعۡدَ ٱلَّذِی جَاۤءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِیࣲّ وَلَا نَصِیرٍ﴾ [البقرة 120].
_ ﴿وَقَالَتِ ٱلۡیَهُودُ وَٱلنَّصَـٰرَىٰ نَحۡنُ أَبۡنَـٰۤؤُا۟ ٱللَّهِ وَأَحِبَّـٰۤؤُهُۥۚ قُلۡ فَلِمَ یُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُمۖ بَلۡ أَنتُم بَشَرࣱ مِّمَّنۡ خَلَقَۚ یَغۡفِرُ لِمَن یَشَاۤءُ وَیُعَذِّبُ مَن یَشَاۤءُۚ وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَیۡنَهُمَاۖ وَإِلَیۡهِ ٱلۡمَصِیرُ﴾ [المائدة 18].
أما اليهود فقد ذكروا في
القرآن الكريم
بأسمائهم وصفاتهم وقصصهم وبأكثر من موضع في القرآن الكريم، ومن هذه الآيات:
_ وَقَالَتِ ٱلۡیَهُودُ یَدُ ٱللَّهِ مَغۡلُولَةٌۚ غُلَّتۡ أَیۡدِیهِمۡ وَلُعِنُوا۟ بِمَا قَالُوا۟ۘ بَلۡ یَدَاهُ مَبۡسُوطَتَانِ یُنفِقُ كَیۡفَ یَشَاۤءُۚ وَلَیَزِیدَنَّ كَثِیرࣰا مِّنۡهُم مَّاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡیَـٰنࣰا وَكُفۡرࣰاۚ وَأَلۡقَیۡنَا بَیۡنَهُمُ ٱلۡعَدَ ٰوَةَ وَٱلۡبَغۡضَاۤءَ إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِۚ كُلَّمَاۤ أَوۡقَدُوا۟ نَارࣰا لِّلۡحَرۡبِ أَطۡفَأَهَا ٱللَّهُۚ وَیَسۡعَوۡنَ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَسَادࣰاۚ وَٱللَّهُ لَا یُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِینَ﴾ [المائدة 64].
_ ﴿۞ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَ ٰوَةࣰ لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلَّذِینَ أَشۡرَكُوا۟ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقۡرَبَهُم مَّوَدَّةࣰ لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱلَّذِینَ قَالُوۤا۟ إِنَّا نَصَـٰرَىٰۚ ذَ ٰلِكَ بِأَنَّ مِنۡهُمۡ قِسِّیسِینَ وَرُهۡبَانࣰا وَأَنَّهُمۡ لَا یَسۡتَكۡبِرُونَ﴾ [المائدة 82].
_ ﴿وَقَالَتِ ٱلۡیَهُودُ عُزَیۡرٌ ٱبۡنُ ٱللَّهِ وَقَالَتِ ٱلنَّصَـٰرَى ٱلۡمَسِیحُ ٱبۡنُ ٱللَّهِۖ ذَ ٰلِكَ قَوۡلُهُم بِأَفۡوَ ٰهِهِمۡۖ یُضَـٰهِـُٔونَ قَوۡلَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِن قَبۡلُۚ قَـٰتَلَهُمُ ٱللَّهُۖ أَنَّىٰ یُؤۡفَكُونَ﴾ [التوبة 30]. [3]