نظرية منحنيات السواء وأشكالها
ما هو منحنى السواء
منحنيات السواء تمثل أداة تحليلية تستخدم في وصف سلوك المستهلك في نظرية المنفعة الحديثة، ويوضح منحنى السواء المجموعات المختلفة من سلعتين والتي تعطي درجات إشباع متساوية للجمهور.
لتوضيح منحنى السواء يفترض أن الجدول التالي يوضح تفضيلات المستهلكين بين سلعتين وهما التفاح والبرتقال مثلاً والتي تمنح للمستهلك نفس المستوى من
الإشباع
أي المنفعة الكلية[7]:
المجموعات السلع ية | (A) | (B) | (C) | (D) |
التفاح | 1 | 2 | 3 | 4 |
البرتقال | 12 | 9 | 7 | 6 |
منحنى السواء
هو عبارة عن رسم بياني يمكن من خلاله المقارنة بين سلعتين تمكن كل منهم من تحقيق نفس الدرجة من
الرضا
والإعجاب من المستهلكين، إذ يطبق منحنى السواء على مجموعة من المنتجات حققت نفس النسبة من إشباع رغبات المستهلك ومقارنتها مع مجموعة سلعية أخرى تمثلها نقطة أخرى على المنحنى نفسه[6][9].
نظرية منحنيات السواء
واجه تحليل سلوك المستهلك عن طريق نظرية المنفعة الكثير من الانتقادات والتي كان من أهمها أن النظرية تستند أنه من الصعب إلى إخضاع المنفعة للقياس إذ أن تحليل المنفعة يقوم على أن المستهلك يمكن أن يتعرف على مقدار المنفعة التي يستخلصها من كل سلعة يستهلكها وهو أمر غير واقعي ولا يمكن تعميمه، مما دفع الاقتصاديين الرأسماليين في تطوير المفهوم القديم والنظرية القديمة الخاصة بالمنفعة، وتم تقديم نموذج تحليل لسلوك المستهلك لا يقوم على مبدأ المنفعة الحدية القابلة للقياس كمياص وإنما على أساس نظام من الأفضليات بين مجموعات مختلفة من السلع، بحيث يمكن للمستلك أن يحدد أن مجموعة من السلع قد تعطيه إشباع أكبر من غيرها من مجموعة من السلع الأخرى، أو أنه لا يرى فرق بينهم، وبفضل عالم الاقتصاد الإنجليزي هيكس تم إنشاء نظرية محنيات السواء[5].
نظرية منحنيات السواء تنص على قيام المستهلك بتنظيم المجموعات السلعية ويعمل على ترتيها وفقاً لحاجته لها وأهميتها النسبية، بحيث يضع بعض المجموعات في مرتبة واحدة ويضع البعض الآخر في مرتبة أعلى، وتعرف أيضاً بأنها مجموعة من النقاط التي إحداثياتها الكميات من السلعتين التي تعطي المستهلك نفس المستوى من الإشباع لحاجاته، وتقوم فكرة منحنيات السواء على أن المستهلك يمكن أن يعلن تفضيله سلعتين على مجموعة أخرى من السلع[2].
خصائص منحنيات السواء
هناك مجموعة من الخصائص التي تتسم بها منحنيات السواء، وتتمثل في[8]:
-
منحنيات السواء لا يمكن أن تتقاطع.
بمعنى أن أي نقطة على منحنى السواء تحقق نفس مستوى الإشباع، وأي نقطة على منحنى سواء أعلى تحقق مستوى إشباع أكبر، فإذا ما تقاطعت منحنيات السواء مع بعضها حصلنا على نتائج متناقضة باعتبار أن المستهلك سوف تحصل عند نقطة التقاطع على مقدارين مختلفين من المنفعة باستهلاك توليفة سلعية واحدة.
-
منحنيات السواء سالبة الميل
منحنى السواء يأتي وينحدر من أعلى اليسار إلى أسفل اليمين، وهذا يعني أن منحنى السواء ذو ميل سالب لأنه كلما زادت وحدات إحدى السلعتين X يقابله وحدات أقل من السلعة الأخرى Y، وإذا أراد المستهلك أن يحافظ على نفس مستوى الإشباع فعليه أن يخفض كمية إحدى السلعتين وزيادة كمية السلعة الأخرى، ويطلق على
المعدل
الذي يستبدل به المستهلك السلعة X
محل
السلعة Y، وهو ما يعدل بمعدل الإحلال الحدي.
-
منحنيات السواء محدبة اتجاه نقطة الأصل
والمقود إن الانتقال من منحنى السواء من الأعلى إلى الأسفل يتضمن زيادة كمية الاستهلاك من السلعة بوحدة واحدة مقابل تناقص كمية الاستهلاك من السلعةY، وهذا يعني أن تناقص ميل منحنى السواء كلما انتقلنا من المجموعة A إلى المجموعة B ثم C أو D.
- منحنيات السواء جميعها تنحدر من أعلى إلى أسفل من ناحية اليمين ومحدبة باتجاه نقطة الأصل.
- الشكل الذي يحوي مجموع من منحنيات السواء يسمى بخارطة منحنيات السواء.
- في خارطة منحنيات السواء كلما ابتعدنا عن نقطة الأصل زاد الإشباع، إذ أن منحنيات السواء التي تقع بعيداً عن نقطة الأصل تمثل مستوى إشباع أعلى من المنحنيات التي تقع قريباً من نقطة الأصل.
خريطة السواء
خريطة السواء تعرف بأنها مجموعة من منحنيات السواء تناظر مستويات مختلفة من الإشباع، حيث يعتبر كل منحنى منها على مقدار المنفعة التي يمكن للمستهلك أن يتحصل عليه جرا استهلاك تركيبات سلعية مختلفة ويمكن التعبير عن
خريطة
السواء من خلال الشكل البياني التالي:
أشكال منحنيات السواء
هناك مدلولين أو شكلين من منحنيات السواء، وهما شدة الميل وشدة التقعر
- المدلول الاقتصادي لشدة ميل منحنيات السواء يعتبر عن ذوق المستهلك وتفضيله النسبي لأحد السلعتين.
- المدلول الاقتصادي لضعف أو شدة تقعر منحنيات السواء، ويعتبر عن العلاقة الإحلالية أو الإبدالية ما بين السلعتين المدروستين، والعلاقة الإحلالية القوية والتي تعرف بالتقعر الطفيف والعلاقة الإحلالية الضعيفة والتي تعرف بالتقعر الشديد.
هناك حالات غير مرغوبة ولا يقبل عليها الجماهير وتتمثل في، عندما يوازي منحني السواء محور سلعة ما فالمستهلك لا يرغب في شراء هذه السلعة، بمعنى أن منحنى السواء حين يكون مستقيم يوازي محور X فحينها الجمهور يفضل X ولا يفضل Y، وحبنما يكون منحنى السواء مستقيم يازي محور Y، فمعناها أن الجمهور يفضل X ولا يفضل Y.
معدل الإحلال الحدي
يعرف معدل الإحلال الحدي بأنه تناقص عدد الوحدات التي يكون المستهلك مستعد للتنازل عنها من إحدى السلعتين مقابل الحصول على وحدة إضافية واحدة من السلعة الأخرى (Y,X)/ وذلك للمحافظة على نفس المستوى من الإشباع ويرمز له بالرمز TMSxy.
إن الانتفال من أعلى منحنى السواء إلى أسفل يتضمن زيادة كمية الاستهلاك من السلعةX، ونقصيان كمية الاستهلاك من السلعةY، فإن انتقال من المجموعة A إلى المجموعة B، يتضم[4]:
- زيادة في استهلاك السلعة X بالمقدار XA-XB= X∆
- زيادة استهلاك السلعة Y بالمقدار يعني YA-YB= Y∆
توازن المستهلك حسب منحنيات السواء وخط الميزانية
يبين دخل المستهلك قدرته على شراء السلعتين ونمنحيات السواء تبين رغبة وتفضيل المستهلكي، والفرضية الأساسية تتمثل في أن المستهلك يحاول تحقيق أقصى منفعة على دخله وأنه سيختار أفضل مجموعة من السلعتين على منحنى السواء الذي يتوافق مع دخله وتتمثل الحالة على نقطة التماس بين تحدب منحنى السواء وخط الميزانية.
إذا تغير دخل المستهلك مع ثبات الأسعار للسلعة X و Y، فإن خط الميزانية سوف ينتقل إما منم أعلى في حالة زيادة الدخل أو إلى أسفل في حالة نقصان الدخل ويكون الخط الجديد موازيا للخط الأصلي حيث لأن ميل الخط الثابت بسببثبات النقطتين ويترتب على الانتقال خط الميزانية إلى أعلى أو إلى أسفل
تحديد
نقطة توازن جديدة ويطلق على الخط الواصل بين النقاط المتتالية المترتبة على تغير دخل المستهلك، وذلك مع الأخذ في الاعتبار ثبات كافة العوامل الأخرى خط استهلاك الدخل ويختلف شكله تبعا لطبيعة العلاقة بين كل من السلعتين والدخل، بمعنى[10]:
- اذا كانت السلعة X وكذلك السلعة Y من السلع العادية فإن، خط استهلاك الدخل سوف يبين لها أن أي تغير في الدخل السلعتين يصحبه تغير في نفس الاتجاه في الكمية المطلوبة من كل من السلعتين.
- ذا كانت إحدى السلعتين عادية والأخرى رديئة، فإن شكل خط استهلاك الدخل سوف يختلف فكل زيادة في الدخل سوف يصحبها انخفاض في الكمية المطلوبة من السلعة الرديئة.
-
إذا كانت الكمية المطلوبة من أحدى السلعتين عديمة المرونة للتغيرات في الدخل، فإن خط استهلاك الدخل
سوف يصبح عمودي على محور الكمية الذي يمثل هذه السلعة عديمة المرونة.