ما هي خصائص المتابع الناقد
ما هو التفكير النقدي
يعرف التفكير النقدي بأنه التمكن من التفكير بعقلانية ووضوح، كما يشير إلى تفهم العلاقة المنطقية فيما بين الأفكار، بالإضافة إلى أنه كان من الموضوعات التي أثارت جدلًا كبيرًا، حيث إن التفكير متواجد منذ عصر أوائل الفلاسفة اليونانيين، مثل: سقراط وأفلاطون، وظل على حاله من جهة كونه محلًا للنقاش خلال العصر الحديث، ومن الأمثلة على ذلك: إمكانية اكتشاف الأخبار المزيفة.
من الممكن وصف التفكير النقدي باعتباره قدرة الإنسان على الاستغراق في التفكير التأملي والمستقل، وفي الأصل، يحتاج التفكير النقدي من الشخص استعمال قدرته على التفكير، حيث يرتبط الوضع بكون الفرد يعتمد على التعلم النشط، وألا يتلقى المعلومات بشكل سلبي. [1]
خصائص المتابع الناقد
للمتابع الناقد مجموعة من الخصائص وهي كما يلي:
- اليقظة الجيدة للادعاءات الكاذبة.
- اكتشاف المغالطات الواقعة في المحيط.
- التركيز في التعرف على الخلفية الفكرية، إلى جانب الميل الفكري والتحيز له.
- الاهتمام الجاد، وأيضًا المحافظة على الوصول إلى الأخطاء مع القيام بتصحيحها أو إضافة تعديلات عليها فيما يتم عرضه من أخبار.
وظيفة المتابع الناقد
في أساس الأمر، يحتاج المتابع الناقد إلى استعمال قدرته على التفكير، حيث إن المفكرين الناقدين يقومون بالتشكيك في الافتراضات والأفكار بكل بدقة وليس تقبلها بشكل ظاهري، بل سوف يعمل المتابعون الناقدون على
تحديد
المشكلات، تحليلها، وحلها بطريقة منهجية، وذلك بديلًا عن الغريزة أو الحدس، كما أنه من الممكن لأي إنسان يمتلك مهارات التفكير النقدي أن يؤدي الوظائف الآتية:
- فهم، بناء، وتقييم الحجج.
- التعرف على العلاقات بين الأفكار.
- تعيين الأخطاء والتناقضات في التفكير.
- تعيين ملاءمة الأفكار والحجج وتحديد أهميتها.
- التعامل مع المشاكل بشكل منهجي ومتسق.
- التفكير في تبرير معتقداتهم، افتراضاتهم، وقيمهم.
المهارات المطلوبة للتفكير النقدي
إن المهارات المطلوبة حتى يكون الأشخاص قادرين على التفكير بطريقة نقدية مختلفة، والتي تتضمن على الملاحظة، التحليل، التفسير، التفكير، التقييم، الاستدلال، حل المشكلات، واتخاذ القرار، لذلك ينبغي إدراك أنه ليس هناك من يقدر على التفكير بطريقة نقدية طوال
الوقت
، حيث إنه بمجرد فهم الإنسان لمصطلح التفكير النقدي، فإن سوف يعمل على تعزيز مهاراته فيه مع الممارسة والمثابرة، والمهارات المطلوبة للتفكير النقدي تتمثل في التالي: [2]
-
الملاحظة
تعتبر مهارات الملاحظة هي النقطة التي يبدأ منها التفكير النقدي، حيث يستطيع الأشخاص الملتزمون أن يشعروا بوجود مشكلة جديدة، ويتمكنوا من تحديدها بسرعة، فإن مهارة هؤلاء تتمثل في الملاحظة، مما يمنحهم القدرة على التعرف على سبب وجود مشكلة ما، بالإضافة إلى كونهم قادرين على التنبؤ بالموعد الذي سوف تقع فيه المشكلة قبل وقوعها بالفعل طبقًا لتجاربهم.
لذلك من الضروري تعزيز الشخص لمهاراته في الملاحظة من خلال تقليل وتيرة معالجة المعلومات، وكذلك تمرين النفس على منح اهتمام أكثر لما يتواجد حولها، إذ يمكن اتباع تقنيات تدوين اليوميات، اليقظة، أو الاستماع بشكل نشط ضمن العمل أو خارجه، ليتم الكشف على كل ما يسمع أو يرى في غاية الدقة.
-
التحليل
عند تعيين المشكلة، يكون هناك حاجة ماسة إلى المهارات التحليلية، وذلك يشتمل على تمكن الفرد من تحليل الموقف، إضافةً إلى تقييمه بطريقة فعالة، للتعرف على الحقائق، المعلومات، أو البيانات الهامة فيما له علاقة بالمشكلة، كذلك يتضمن في العديد من الأوقات العمل على جمع
بحث
دون تحيزه، بجانب طرح الأسئلة وثيقة الصلة عن هذه البيانات، لكي يتم التأكد من دقتها، مع تقييم النتائج بشكل موضوعي.
من الممكن أن يعمل الإنسان على تعزيز مهاراته التحليلية عن طريق اكتساب الخبرات الجديدة، ومن الأمثلة على ذلك: قراءة كتابًا يتناول مصطلح غير معروف، أو دراسة فصلًا عن الرياضيات من خلال الإنترنت، وذلك لمساعدة النفس على التفكير بأسلوب جديد، وفي أفكار حديثة.
-
الاستدلال
الاستدلال عبارة عن مهارة تشتمل على استخراج مجموعة من الاستنتاجات عن المعلومات التي يقوم المفكر بتجميعها، وقد تحتاج منه امتلاك خبرة تقنية أو معرفة، وحينما يؤدي الاستدلال، فذلك يدل على أنه يطور بعضًا من الإجابات على أساس معلومات محدودة.
تتحسن مهارات الاستدلال لدى الشخص بواسطة التركيز الجيد على عمل تخمينات مستنيرة، وليس استخراج النتائج سريعًا، حيث يحتاج ذلك إلى التمهل من أجل البحث باهتمام عن أكبر عدد مستطاع من القرائن ومراعاتها، ومثالها: البيانات، الصور، أو التقارير، مما يمكنه المساهمة في تقييم الوضع.
-
الاتصالات
مهارات الاتصال ضرورية حينما يأتي الوقت لعرض القضايا ومناقشة الحلول المناسبة مع الزملاء الآخرين، وذلك بهدف التعرف على وجهات نظرهم ليكون قادرًا على توضيح أفكارهم بأسلوب هادئ وعقلاني، فإن هذا قد يساهم في تقييم الحلول بطريقة فعالة أكثر مع هؤلاء الزملاء.
من الممكن تحسين مهارات الاتصال لدى المفكر ضمن سياق التفكير النقدي عبر الدخول في مناقشات صعبة، فمثلًا: عند وجود موقف يختلف فيه الفرد مع مشارك آخر في الموضوع، يجب المحافظة على
العادات
الجيدة للتواصل، ومنها الاحترام والاستماع الفعال.
-
حل المشكلات
بعد التعرف على المشكلة، تحليلها، والتوصل إلى حل لها، فإن آخر خطوة هي تنفيذه، وفي الغالب ما يحتاج حل المشكلات إلى التفكير النقدي لكي يتم تطبيق الحل الأفضل، وتفهم إذا كان هذا الحل هو المناسب أم لا من ناحية علاقته بالهدف.
ليتم تحسبن مهارات المفكر في حل المشكلات، يمكن ذلك من قبل التعرف على الأهداف من أجل اكتساب الكثير من
المعرفة
الصناعية في مجال العمل، وغالبًا ما يصبح حل المشكلات في العمل أكثر سهولة في حال كان لديه معرفة قوية بالمعلومات التي تخص الصناعة.
على الرغم من أن المهارات الخمس التي تم ذكرها هامة لكي ينجح التفكير النقدي، إلا أنه يوجد الكثير من المهارات البسيطة المتعلقة بالتحليل الجيد، وفي الآتي مجموعة من المهارات الأخرى التي ينبغي وضعها في الحسبان حين يتم تحسين التفكير النقدي، بالتحديد الحاجة إلى أن يكون المفكر قادرًا على:
- التفكير في قضية أو موضوع بشكل حاسم وموضوعي.
- تحديد الحجج المتنوعة، والتي لها علاقة بقضية معينة.
- العمل على تقييم وجهة نظر ما لتعيين مدى صحتها أو قوتها.
- تقديم تفكيرًا داعمًا أو منظمًا حول الحجة التي يريد المفكر إجرائها.
أهم عنصر نقدي في التفكير
يعتبر العنصر النقدي الأهم في التفكير هو البصيرة، حيث إن تقريبًا كافة القرارات التي يتخذها الإنسان وينفذها لا تصبح كارثية، وذلك في حال وجد مجموعة من الأسباب من أجل التخلي عنها، وعلى الرغم من هذا، سوف يصبح اتخاذ القرار لديه هو الأفضل بطريقة لا نهائية، ومن المحتمل أن ينتج عنه النجاح، لذلك حينما يتم التوصل إلى نتيجة بشكل أولي، يمكن التوقف والتفكير في تأثيرها على الأفراد والأنشطة في الأرجاء.
العناصر التي تتطلب
النظر
كثيرة ومختلفة بطريقة عامة، وفي العديد من الحالات، سوف يتم كشف النظر في عنصر واحد من منظور يختلف عن المخاطر المتوقعة في متابعة القرارات، ومثال ذلك: نجد أن نقل نشاط التجاري إلى مكان جديد يؤدي إلى تعزيز الإنتاج المتوقع بنسبة كبيرة، بينما قد ينتج عنه كذلك خسارة أفضل العمال، في حال كانت المسافة الحديثة كبيرة جدًا.